ناشط سعودي محتجز في بلغاريا يبدأ إضرابا عن الطعام
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أفاد معارض سعودي يخوض معركة للحصول على لجوء في بلغاريا وكالة فرانس برس، الأربعاء، أنه بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تطلق سلطات هذا البلد الأوروبي سراحه.
ونشط عبدالرحمن الخالدي البالغ 30 عاما والأب لطفلين، في السعودية إبان فترة الربيع العربي في 2011، لكنه غادرها خشية توقيفه، وهو يخشى الآن أن يتم ترحيله لبلاده حيث يقول إنه سيواجه "السجن أو التعذيب أو الإخفاء القسري أو حتى الإعدام".
وقال الخالدي من مركز احتجاز مغلق في صوفيا حيث يقبع منذ نحو ثلاثة أعوام "بدأت في 5 يوليو إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على انتهاك السلطات البلغارية لحقوقي الإنسانية والقوانين الأوروبية والمعاهدات الدولية".
ويطالب الخالدي السلطات البلغارية بـ"إطلاق سراح فوري وغير مشروط".
وأوضح الخالدي الذي قال إنه يتعرض لضغوط نفسية وجسدية في المركز، إنه يتناول كميات كبيرة من المياه يوميا للحفاظ على تركيزه.
وأكد: "سوف يستمر إضرابي عن الطعام حتى تحقيق هذه المطالب"، وتابع أن "أي محاولة لإنهاء الإضراب عن الطعام بالقوة من دون تلبية مطالبي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة ستعد بمثابة عقوبة إعدام".
ونشط الخالدي سياسيا في بلاده خلال فترة الاحتجاجات النادرة التي شهدها شرق السعودية حيث تتركز الأقلية الشيعية، إبان فترة الربيع العربي في 2011، وذلك قبل وصول الملك سلمان للسلطة في 2015، ثم تعيين الأمير محمد وليا للعهد بعدها بعامين.
لكنه غادر السعودية في 2013 خشية توقيفه قبل أن يستقر في تركيا في خضم حملات سعودية لتعقب نشطاء بازرين في الخارج، ومن بينهم الحقوقية لجين الهذلول التي أوقفت في الإمارات في مارس 2018 وأجبرت على العودة إلى السعودية حيث أمضت أكثر من سنتين في السجن.
ومع انتهاء صلاحية جواز سفره، اضطر الخالدي لمغادرة تركيا في 2021 في رحلة على الأقدام عبر الغابات إلى بلغاريا، للحصول على حماية في الاتحاد الأوروبي.
لكن السلطات البلغارية رفضت في مايو 2023 منحه اللجوء السياسي بسبب عدم قدرته على تقديم ما يثبت أنه سيتعرض للاضطهاد في بلاده.
واستأنف الخالدي القرار أمام المحكمة الإدارية العليا التي قررت في سبتمبر الماضي إعادة النظر في قضيته أمام المحاكم الأدنى مجددا.
ويعيش الخالدي البعيد عن أسرته طوال هذه المدة في دوامة قانونية لا تنتهي.
فتلقى في فبراير إخطارا بترحيله إلى بلاده، لكنه استأنف هذا القرار .
وفي أبريل، حكمت المحكمة الإدارية العليا مجددا بإعادة النظر في قضيته، لكن الوكالة البلغارية للاجئين رفضت في يونيو طلبه مجددا.
ولم ترد الوكالة على طلب وكالة فرانس برس التعليق، الأربعاء.
ويقول حقوقيون إن السعودية تشهد حملة قمع شديدة ضد المعارضة في عهد ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
وازدادت مخاوف الخالدي بعد الترحيل المفاجئ في فبراير الماضي للشاب السعودي حسن آل ربيع الذي كان يقيم في شكل موقت في المغرب، حيث فقد أثره مذاك.
وطالبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات حقوقية دولية بما فيها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش مرارا بلغاريا بالإفراج عن الخالدي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عن الطعام
إقرأ أيضاً:
تدخل تركي سعودي بعد فشل الجولاني في استعادة الساحل السوري
الجديد برس|
اعترفت الإدارة السورية، السبت، بفشل استعادة مدن الساحل .. يأتي ذلك بعد أيام من المواجهات الدامية هناك.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية قرارها اغلاق الطرق المؤدية إلى مدن الساحل في خطوة تهدف ، وفق خبراء لإطباق الحصار على تلك المناطق بعد فشل استعادتها.
وحاولت الوزارة في بيانها تبرير الخطوة بانها لوقف ما وصفتها بالعناصر المنفلتة في صفوفها في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن ارتكاب الفصائل مجازر وعمليات نهب بحق السكان الذين ينتمي غالبيتهم للطائفة العلوية ، الذي يحسب بشار الأسد عليها.
وكانت الدفاع أعلنت نهاية الأسبوع الماضي حملة عسكرية على مدن اللاذقية وطرطوس ، معقل العلوية، عقب حادث امني تطور لاحقا إلى اشتباكات مع الأهالي.
وحاولت الإدارة السورية تبرير ما يدور هناك بتصويره كانقلاب من قبل النظام السابق ..
وزعمت في بيان لها بأن قيادات مقربة من الأسد التقت به في موسكو قبل انطلاق التصعيد الأخير.
وجاء التبرير عقب تداول مقاطع فيديو لجرائم ترتكبها الفصائل التابعة لها ابرزها القاء قنابل متفجرة على منازل المواطنين في الساحل وأخرى لإعدامات ميدانية بلغت، وفق المرصد السوري، الـ300 حالة.
في السياق، تحدثت تقارير إعلامية عن دخول تركي – سعودي على خط المواجهة.
وأفادت المصادر بأن طائرات حربية سعودية وتركية نفذت غارات عدة خلال الساعات الأخيرة.
وكانت السعودية أعلنت في وقت سابق دعمها الحكومة السورية في عملياتها بالساحل السوري.