سواليف:
2025-03-18@13:09:17 GMT

الموظف العام بين مطرقة الحاجة وسندان الإصلاحات…!

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

الموظف العام بين مطرقة الحاجة وسندان الإصلاحات…!
د. مفضي المومني.
2024/7/17
الموظف العام… كائن حكومي في النهار… وفقر مطقع طول اليوم… والشهر والسنة… راتب لا يصل لنصف مبلغ حد الفقر غالباً… مطلوب منه أن يصبح موظف عالمي… تكنولوجي.. ريادي… مبدع… خاضع… منفذ… ببدلة رسمية في وظيفته… وآخر النهار مطلوب منه توفير متطلبات عائلته ونفسه؛ أكل شرب سكن دواء تعليم كهرباء ماء تلفون ضرائب…والقائمة تطول للمتزوج…!، ومطلوب من الأعزب تكوين نفسه و والزواج والتعليم والإعالة… وغيره الكثير…!
كل هذا تعجز ارقى النظريات الإقتصادية عن تفسيره في ظل الرواتب المسخوطة… ! واتذكر قصة الخبير الدولي الذي ارسلته إحدى جهات الإقراض… لدراسة الوضع الاقتصادي للبلد… وبعد ستة أشهر عاد وقد أشهر إسلامه واعتمر العمامة ولبس الثوب وبيده سبحة ألفيه، فسألوه (بعثناك تكتب تقرير… لا لتغير دينك وتسلم…!) فرد عليهم… بعد دراسة الوضع للناس وحياتهم لم أجد نظرية إقتصادية في العالم تبرر حالهم… عايشين وعندهم سيارات وبيدخنوا… وخلويات وبطلعوا رحلات وبيعلموا اولادهم…عندها أدركت أن هنالك قوة خارقة وراء حالهم… وأدركت أنه الله… فأسلمت.


ثم تخرج علينا دورة الإصلاح الإداري… والنظام الجديد… وفيه ما فيه… منع العمل خارج الدوام الرسمي، منع الإجازات دون راتب… نظام العقود وتحويل المؤسسات العامة كأنظمة الشركات… وتسليم مقدرات التعيين والترقية والمكافآت للمسؤولين والمدراء…واتوقف هنا… فمشكلتنا في الإدارات العامة معروفة ودون تعميم؛( التسلط، الشخصنة، الواسطات، الفساد بانواعه، إنعدام الكفاءة… الدكتاتورية… وتطول القائمة..!) فهل أعددتم قيادات إدارية كفؤة ومثالية لتنفذ غايتكم..! أم سيتم إستيراد مدراء من دول متقدمة… فتنفيذ ما تريدون في إصلاحكم ربما يحتاج إلى ملائكة..! فهل أنتم بصورة الوضع وحقيقته… أم تنقلون كلشيهات إدارية أو تخترعونها ولا تصلح لوضعنا…وانظمتنا وموروثنا الذي اصبح سلوكاً عاماً مقبولاً ومقونناً رغم خطئه..!.
تحضرني مداخلة الاعلامي الرجوب في برنامجه عن نظام الخدمة المدنية ومنع العمل خارج الدوام عندما قال ( هل اللي وضعه اردني..!)… وانا شخصياً مع عدم العمل خارج وقت الدوام… بشرط توفير إحتياجات الموظف ككائن اجتماعي قروي أم مدني أم بدوي… والتي تؤمن الحد الأدنى من احتياجاته اليومية الضرورية… وليس الكمالية..!
الأنظمة والتشريعات يا سادة الإصلاح يجب أن تتوافق مع الهرم القيمي للمجتمع ومعطياته… وإذا أردت أن تطاع أطلب المستطاع… الموظف الذي يدفع للبنك والسكن فقط 90% من راتبه…ومن أول يوم بالشهر ما بجيبته شلن… كيف بده يعيش.. ؟ وكيف بده يلبي متطلبات عائلته وحياته ومستقبله… إذا عرفنا أن متوسط الرواتب للعاملين والمتقاعدين بالغالب تساوي أو تقل عن الحد الأدنى للأجور… وقد يصل في أحسن الأحوال حول ال 400 دينار زائد ناقص… وجيبو خبير كوري وصندوق النقد الدولي ولن تجدوا منطق يحقق كفاية الراتب…!.
لهذا تجد المعلم اللي فتح كشك والموظف اللي ببيع على بسطه… او بيشتغل سائق تكسي أو أو… .وحدث ما شئت… إنهم يتشبثون بالحياة… ويعجزون عن توفير الخبز لعائلاتهم… ويبحثون عن طيف فرصة ليعودوا لبيوتهم ببضع دنانير يقضمها عوزهم وقلة حيلتهم….
نحن مع الاصلاح… لكن هذا الاصلاح سيحول البعض إلى شحادين… وفي المقابل الوضع الحالي الناس مدبره حالها ولو بالحد الأدنى من الأدنى… ويأتي المشرع ليلاحقهم عليه ويضيق عليهم عيشتهم… ويغلق الأبواب… وهي أبواب رزق… و(قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)… إصلاحاتكم تناسب دول نسبةدخل الفرد من الناتج المحلي فيها من 40 -80 ألف دولار… (مش 20)أو اقل… . التخطيط والتشريع يجب أن يبدأ من عائلة تعيش في خيمة أو بيت صفيح أو بيت غرفه لعائلة ومن حاراتنا وحوارينا وقرانا الفقيرة… إي الطبقة الفقيرة… أما الطبقة المتوسطة فقد غادرتنا منذ زمن…. أما التخطيط والتشريع من بروج عاجية… فسيفشل ويصفعه مارد الفقر والعوز والحاجة… وقالها عمر… لو كان الفقر رجلاً لقتلته….
وحسنا فعل رئيس الوزراء في إعادة دراسة بعض فقرات النظام الجديد من خلال لجنه او لجان… ولعل وعسى أن لا يكون نفس المشرعين أعضاء في اللجنه… أو اللجان…
توقفوا ملياً يا رعاكم الله… و(تعالولنا على قدنا).
حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

اتصالات لبنانية سورية لتهدئة الوضع على الحدود.. وحزب الله ينفي التدخل

أعلن الجيش اللبناني، الاثنين، أنه يجري اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، وذلك بعد تسليم جثامين ثلاثة عناصر سوريين إلى دمشق. 

جاء هذا الإعلان غداة اتهام وزارة الدفاع السورية، مساء أمس الأحد، "حزب الله" باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، فيما نفى الحزب اللبناني أي مسؤولية في هذا الشأن.

وقال الجيش اللبناني في بيان: "بتاريخ 16 آذار/مارس 2025، وبعد مقتل سوريين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر-الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة لاحقاً". 

وأضاف البيان أن "الجيش نفذ تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل الأحد حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري".

وأشار الجيش اللبناني إلى أن "قرى وبلدات لبنانية في المنطقة تعرضت للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية اللبنانية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة". كما أفاد بأنه "عزز انتشاره وضبط الوضع الأمني"، مؤكداً أن "الاتصالات بين قيادة الجيش اللبناني والسلطات السورية تستمر لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".

اتهامات سورية ونفي حزب الله
من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع السورية، في بيان صدر مساء أمس الأحد، "حزب الله" باختطاف ثلاثة عناصر من الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن "تقودهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية". 



وأضافت الوزارة أنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
في المقابل، نفت العلاقات الإعلامية بـ"حزب الله" هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة عبر بيان أن "لا علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية". وشددت على أن "حزب الله لا علاقة له بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية".

خلفية الحدث
تسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار، بما في ذلك لبنان، وذلك في إطار جهودها لملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يتسببون في اضطرابات أمنية. 

وتتميز الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، حيث تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات واضحة تفصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومتراً.

يذكر أن المعارضة السورية المسلحة بسطت سيطرتها على العاصمة دمشق ومدن أخرى في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، منهية بذلك 61 عاماً من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد. 

وكان "حزب الله" قد ارتبط بعلاقات قوية مع نظام رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عاماً بين عامي 2000 و2024.

مقالات مشابهة

  • حكم تغيُّب الموظف عن العمل بحجة الاعتكاف في المسجد.. المفتي السابق يوضح
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يؤكد أهمية استكمال الإصلاحات لجعل الاتحاد أكثر كفاءة
  • اللي هيجاوب يبقى شاطر..حمادة هلال يسخر من مسابقات المسلسلات والبرامج
  • فريدة سيف النصر : اللي ظلمني ما بيطوّلش.. بس أنا مش بشمت .. فيديو
  • مصر.. الكشف عن الحد الأدنى لـ«زكاة الفطر» وشركات وهمية تصدر «تأشيرات حج» مزورة
  • اتصالات لبنانية سورية لتهدئة الوضع على الحدود.. وحزب الله ينفي التدخل
  • 106 شكاوى عدم دفع الحد الأدنى للأجور منذ مطلع العام
  • سورة تمنع الفقر وتوسع الرزق في رمضان.. أوصى النبي بقراءتها
  • ما الاختلاف الذي لمسه السوريون في أول رمضان بدون الأسد؟
  • تعرف على عقوبة الامتناع عن علاج الموظف حال الإصابة بالعمل وفقاً للقانون