موقع النيلين:
2025-01-31@21:57:12 GMT

محمد حامد جمعة: قد تقتلونا لكن لن تهزمونا

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

محمد حامد جمعة: قد تقتلونا لكن لن تهزمونا


الحرب قاسية . ومرهقة . أضافت سنوات الى أعمارنا . بأثقال من خليط القلق والترقب . واليأس والرجاء . ساعة وساعة . لكنها والله العظيم ما قتلت او أطفأت شمعة الحياة وما قطعت وريد الدم المقوي للنبض . نعاني نعم . فرضيات الموت والأذى أرجح من السلامة وكلها أقدار الله . لكن فيما ارى لم تدفن ارواحنا في الركامات .


المساء عندنا خاصة مع إنقطاع الكهرباء مساحة لطقوس التأمل . القائم على دروس الصبر القوى على الظلام وارتفاع الحرارة . وإنعدام النسيم الذي مرات يعطف بأمر الله فيرسل نفحة نتلقاها بالشكر النبيل . وكما قلت الناس لا يزالون هم انفسهم . يتقون على مراهق اللحظات بكثير من العشم . الضحك والطرافة وإيمانيات اليقين والرضا . نتزاور نتفقد المريض والجريح المقنوص او المقضوم بقذيفة . اكثر من هذا الناس تشق المسافات للتعازي . لا يزال النسوة ينحن على الموتى حتى للغرباء الذين يلتقطون من قارعة الحتوف . صارت بعض منعطفات الحارات وزوايا الجدران مقابر ! حيث يساس اللحد في شق على مسارات النهارات . ويكون الشاهد ظلال الاكف بالدعاء .
في حالنا هذا لا تزال بعض اللحظات يتسلل منها صوت مغني . لاحظت كثيرا كأنما كل موروث حقيبة الموسيقى عندنا نسجت غيبا من القديم لهذه اللحظة . الناس كلما سمعوا صوتا يغني ينصتون ، يعلوهم شجن غريب . صدق ذاك المصري الذي كتب عن بكاء حشد من السودانيين لحظة سماعهم اغنية ادارها ليسري عنهم . هنا في قلب الخرطوم الحال ذات . غير مرة سمعت صائح يطلب وقف الاغنية لانه على وشك التداعي !
اكتب الان والمآذن ترفع صوتها للسماء . كانه ترسله فوق مدى المضادات ! اصوات كأنها ضاعفت صوت قوتها وصداه . ورغم المحاذير نتدافع بعد قليل للصحون والمحاريب . سكينة الصف الذي تقلص كأنها توقينا لبقية الليلة ومطلع الصباح حيث يسلمنا (العشاء) لبشارة (الفجر) . لا يزال الناس فيهم ذاك التواصل المدهش . امس بعد الثامنة طرق جاري الباب . حينما خرجت والرجل من أهل دار تنبت النخل والقصيد والنشيد . قال لي افتقد ضجيج حركتك فاتيت اتفقدك . قالها وهو يدفع لي بإبناء عتيق (كورية) مغطاة بإحسان . قال تذوق هذه البليلة العدسية . ثم اعتذر بلطف ما قدرت اظبطها بمحسنات قتقبلها هكذا ! اصررت عليه ليدخل فإعتذر بشدة . عدت للداخل . التقطت من ذاكرة جوالي بعض اغاني استمع وفمي يتلقى الحبيبات المباركة .
هذه الازمة قد تكون اوجعتنا في كثير لكن لا نزال كلما تشتد نشتد على انفسنا قربا وتماسكا . نحن بالخير اقوى من ظلامات الموت والفجيعة لكنه سينتهي وسنعود ..سنعود . حتى إن متنا . سنكون فيمن بقى . نحن هم وهم نحن …لن تهزمونا .. قد تقتلونا لكن لن تهزمونا .

محمد حامد جمعة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

محمد رمضان يعترف: أنا الممثل الأعلى أجراً في مصر

أكد الفنان محمد رمضان أنه الممثل الأعلى أجراً في مصر منذ عام 2016، مشيراً إلى أنه أيضاً أغلى ممثل في الدراما وأعماله كانت من الأكثر تكلفة.

وأضاف في لقاء تلفزيوني مؤخراً أن سعيه للوصول إلى العالمية يعتمد بشكل رئيسي على تحقيق ذاته أولًا في قارة إفريقيا، حيث يركز بشكل كبير على هذه القارة قبل أن يتمكن من التوسع عالمياً، وأوضح أن هذا النجاح الكبير الذي حققه في مصر يُعتبر أساساً لتحقيق الانتشار على مستوى العالم.

وأشار "رمضان" إلى أنه استعان بمصمم أزياء نيجيري، ويتعاون معه منذ عام 2019، من أجل اختيار ملابس تناسب هدفه في الانتشار العالمي، مشيراً إلى حرصه على ارتداء الملابس بذوق راقٍ.

براند "نمبر وان"

وفيما يتعلق بالاستعراض بالمال، قال محمد رمضان إنه سيقلل من التركيز على مسألة السيارات والمقتنيات الفاخرة، وأوضح أن الناس يعتقدون أن هذه هي حياته الحقيقية، لكنهم لا يدركون أن هذا جزء من استراتيجياته العملية لصنع "براند" خاص به، مضيفاً: "لذلك لا ألوم زملائي في الوسط الفني على اتهامي بالغرور في بداية ظهوري بسبب بعض الأغاني مثل (نمبر وان)، ولكني كنت أصنع من نفسي (براند) عبر التسويق لأعمالي".

وأشار في حديثه إلى رفضه الغناء في حفلات الزفاف، قائلا: "أرفض الغناء في الأفراح حتى لو وصل الأجر إلى مليون دولار".

الانشغال بالممتلكات

تحدث محمد رمضان عن الفكرة الخاطئة التي قد يحملها البعض عنه، قائلًا: "الناس يظنون أن هذه هي حياتي، لكنهم لا يفهمون أن هذه مجرد مرحلة استثمارية في حياتي المهنية"، وأضاف: "الحقيقة أنني فعلاً لا أملك وقتاً لهذا الاستعراض والانشغال بالمال؛ لم يحدث أبداً أن ذهبت لمعاينة منزل قبل شرائه، ولم أذهب حتى لرؤية سيارة قبل أن أشتريها.. أنا مليونير منذ أن كان عمري 19 عاماً".
وواصل: "لم أقم بذلك لأنني أشعر أن أي شيء يبعدني عن عملي هو بالضبط ما يمنح الفشل فرصة ليصطادني. كيف يمكن للفشل أن يحدث؟ ببساطة، عندما تبدأ بالانشغال بأمور جانبية، كأن تركز على أملاكك أو ممتلكاتك بدلاً من التركيز على عملك الأساسي، وأنا شخص يعشق عمله بجنون.. لذلك ما أقصده هو أن الإنسان يجب أن يكون صادقاً مع نفسه، وألا ينساق وراء الأمور التي قد تشتته عن أهدافه الحقيقية".

المال والسعادة

تطرق محمد رمضان أيضاً إلى موضوع المال وعلاقته بالسعادة، حيث أكد أنه مر بفترات عاش فيها دون مال وفترات أخرى كان لديه المال، وأن المال بالتأكيد يجلب السعادة، موضحاً أنه لا يشعر بالسعادة الحقيقية إلا عندما يتمكن من مساعدة الآخرين مالياً، مثل إنقاذ شخص من السجن بسبب دين، مؤكداً أن المال يمكن أن يسهم في تغيير مصير البعض. 

 الثقة بالنفس والغرور

أما عن الفرق بين الثقة بالنفس والغرور، فقال رمضان إن الثقة بالنفس هي الثقة المبنية على حقائق، بينما الغرور هو الثقة المبنية على الوهم، وشرح أن "الكبر" صفة غير محمودة، حيث يظهر الكبر عند الشخص الذي لا يؤمن بالله، إذ يدرك المؤمن أن كل شيء بيد الله وبالتالي لا يتفاخر أو يتكبر.
وأشار إلى أن الشخص الذي يعتقد أنه "نمبر وان" قد يكون مغروراً إذا تعامل مع الناس بطريقة سيئة أو أهانهم، مشدداً على أن الثقة بالنفس الحقيقية تعني التعامل مع الآخرين بلطف واحترام في السر والعلن، وأن الفنان الواثق من نفسه لا يحتاج للتفاخر والتكبر على الناس، لأن الفنان يعمل لدى الجمهور ويحتاج إليهم.. وليس العكس.


مقالات مشابهة

  • جمعة رفض التهجير.. أعضاء مجلسي النواب والشيوخ يشاركون في انتفاضة معبر رفح |صور
  • محمد مختار جمعة: نؤيد الرئيس السيسي وندعم موقفه الوطني
  • «الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟
  • عبدالله آل حامد: صناعة الألعاب عنصر محوري بالاقتصاد العالمي
  • عبدالله آل حامد: الإمارات ترسخ مكانتها وجهة عالمية لصناعة الإعلام
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • محمد رمضان يعترف: أنا الممثل الأعلى أجراً في مصر
  • محمد جمعة حامد نوار يكتب: القبول
  • المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل
  • استشاري: كلما كان الشخص أكثر تعلماً زادت مقاومته لفقدان الذاكرة.. فيديو