ترامب: أمريكا شركة تأمين وعلى تايوان أن تدفع لنا مقابل حمايتها من الصين
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
شدد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، على أن تايوان "يجب أن تدفع" للولايات المتحدة مقابل حمايتها من الصين. وقالت وكالة فرانس برس إن تصريحات ترامب "أثارت شكوكا بشأن العلاقات بين واشنطن وتايبه في حال فوزه".
وكان ترامب يجيب على سؤال خلال مقابلة مع موقع "بلومبرغ بيزنيس ويك" (Bloomberg Businessweek)، عما إذا كان سيدافع عن تايوان التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.
وقال ترامب "أعرف جيدا هذا الشعب، أحترمه كثيرا. لقد استحوذ على حوالى مئة في المئة من نشاطاتنا في مجال أشباه الموصلات. وأعتقد أن تايوان يجب أن تدفع لنا للدفاع عنها". وأضاف "نحن لا نختلف عن شركة تأمين. تايوان لا تعطينا شيئا".
ورغم أن واشنطن اعترفت دبلوماسيا ببكين على حساب تايبه منذ العام 1979، فإن الولايات المتحدة تبقى أقوى حليف للجزيرة والمورد الرئيسي للأسلحة إليها.
وتحتل تايوان مكانة مهمة في قطاع أشباه الموصلات الحيوي، حيث تقوم بتصنيع غالبية الرقائق التي يحتاجها الاقتصاد العالمي.
ورد رئيس حكومة تايوان تشو جانغ تاي على تصريحات ترامب الأربعاء، مشيرا إلى أن تايبه زادت ميزانيتها الدفاعية في السنوات الأخيرة.
وقال تشو خلال مؤتمر صحافي "نريد تحمل المزيد من المسؤولية. ندافع عن أنفسنا ونضمن سلامتنا".
وأضاف "نحن واضحون أيضا بأن العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة كانت قوية جدا في السنوات الأخيرة"، مؤكدا أنّ "الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ هو مسؤوليتنا وهدفنا المشترك".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الصين تدين التدخل الامريكي في فنزويلا بعد تهديد ترامب بشأن فرض الرسوم
بكين"أ.ف.ب ":اتّهمت الصين اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بـ"التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا" بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية نسبتها 25 في المائة على الواردات من بلدان اشترت النفط والغاز من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إن أي دولة ستشتري النفط أو الغاز من فنزويلا ستدفع رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على أي معاملات تجارية مع الولايات المتحدة.
وذكر ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال أن هذه الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثاني من أبريل.
وأوضح ترامب أنه فرض هذه الخطوة لأن فنزويلا أرسلت "عشرات الآلاف" من الأشخاص لهم "طبع عنيف جدا" إلى الولايات المتحدة.
وتعد الصين أكبر مشتر للنفط الفنزويلي بينما تشمل الدول الأخرى التي تشتريه الهند وإسبانيا والولايات المتحدة نفسها.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غيو جياكون في مؤتمر صحافي دوري "ندعو الولايات المتحدة إلى وقف التدخل في شؤون فنزويلا الداخلية وإلغاء العقوبات الأحادية غير الشرعية المفروضة على فنزويلا".
وقال غيو اليوم الثلاثاء إن أي طرف لن يخرج "منتصرا" من الحرب التجارية مشيرا إلى أن "فرض ضرائب ورسوم إضافية لن يؤدي إلا إلى مفاقمة خسائر الشركات والمستهلكين الأمريكيين".
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن بكين تعارض بشدة الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة بمعاقبة الدول التي تشتري النفط والغاز من فنزويلا بفرض رسوم جمركية على التجارة مع الولايات المتحدة.
وقال قوه جيا كون المتحدث باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا وأن تلغي العقوبات أحادية الجانب "غير القانونية" المفروضة على فنزويلا.
وحض الولايات المتحدة على "القيام بمزيد من الأمور الداعمة للسلام والاستقرار والتنمية في فنزويلا وغيرها من البلدان".
وما زالت فنزويلا خاضعة لعقوبات أمريكية مفروضة منذ سنوات، بما في ذلك حزمة فرضت في يناير رفعت المكافآت على أي معلومات تقود إلى توقيف الرئيس نيكولاس مادورو وغيره من المسؤولين الحكوميين.
وفي إعلانه الاثنين عن الرسوم المخطط لها، اتّهم ترامب فنزويلا بإرسال "سرا عشرات آلاف المجرمين الخطرين وغيرهم... بشكل متعمّد ومخادع".
فرض ترامب رسوما شاملة نسبتها 20 في المائة على الواردات من الصين والتي قال إنها مرتبطة بالجهود الرامية لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
ودعت بكين إلى "الحوار" لكنها ردت عبر فرض رسوم تصل إلى 15 في المائة على مجموعة من المنتجات الزراعية الأمريكية بما في ذلك حبوب الصويا ولحم الخنزير والدجاج.
وتعهّدت الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، الرد على رسوم أمريكية منفصلة على الصلب والألومنيوم عبر اتّخاذ "جميع الإجراءات اللازمة".
والصين هي أكبر مشتري النفط الفنزويلي. وفي فبراير، حصلت الصين، بشكل مباشر وغير مباشر، على نحو 503 آلاف برميل يوميا من النفط الخام والوقود الفنزويلي، أي نحو 55 بالمائة من إجمالي صادرات البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).