ندوة حول "تحديات صناعة المحتوى العربي بتقنيات الذكاء الاصطناعي"
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أقيم على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "تحديات صناعة المحتوى العربي بتقنيات الذكاء الاصطناعي"، وذلك بحضور محمد عبد الظاهر، أستاذ الإعلام والذكاء الاصطناعي والمدير التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي، وأدارت اللقاء الدكتورة رشا حجازي، رئيس قسم العلاقات والإعلان بالمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق.
وقالت الدكتورة رشا حجازي، رئيس قسم العلاقات والإعلان بالمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، إن العالم شهد تطورات كبيرة في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية، وأصبح لديه استخدامات متعددة من بينها صناعة المحتوى.
وأضافت أن هناك العديد من التحديات والفرص التي تواجه صناعة المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي، لافتة إلى أن النقاشات حاليًا مثارة حول التحديات التي تواجه صناعة المحتوى العربي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة ضرورة تطوير الشباب لأدواتهم من أجل مواكبة التطورات الأخيرة.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد الظاهر أستاذ الإعلام والذكاء الاصطناعي والمدير التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف ورئيس المنتدى العالمي للذكاء الاصطناعي، إن جوهر الذكاء الاصطناعي ببساطة هو الوظائف التي تتم بطريقة آلية دون تدخل البشر.
وأوضح أن فكرة الذكاء الاصطناعي قد ظهرت منذ ١٩٥٦ بعد اختراع الحاسب الآلي الضخم، حيث بدأ التفكير في كيفية تدريب الآلة على أداء المهام بديلًا عن الإنسان ومنذ حينها تطورت الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وأدواته.
وأشار إلى أن التكنولوجيا بشكل عام هي سر استراتيجي للدول، وعلى سبيل المثال أخفت الولايات المتحدة الإنترنت لفترة طويلة وكذلك الهواتف المحمولة، لافتًا إلى أن التكنولوجيا التي تبهرنا حاليًا لا يظهر منها سوى 20% فقط من المكتشف.
وأوضح أن هناك ما يعرف بالتكنولوجيا السرية وغير المعلنة والتي لم تقم الدول المتقدمة بالكشف تفاصيلها.
وقال عبد الظاهر إن أهم تحدي يواجه صناعة المحتوى العربي باستخدام الذكاء الاصطناعي هو كيفية كتابة المحتوى العربي باستخدام التطبيقات، لافتًا إلى وجود إشكالية تتعلق باختلاف اللهجات العربية وبالتالي فاستخدام اللغة العربية البيضاء هي أحد السبل لحل هذه الإشكالية.
وأكد أهمية وجود مبرمجين عرب من أجل تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لكي تسهل عملية صناعة المحتوى باللغة العربية من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي.
وكشف أن عدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصناعة المحتوى تعدت 530 ألف تطبيق تقريبا على مستوى العالم في حين لا تتجاوز التطبيقات باللغة العربية ١% فقط.
وقال إن الذكاء الاصطناعي في النهاية هو صناعة تجارية والتطبيقات تمنح فترة مجانية للمستخدمين ثم يقومون بالدفع بعد ذلك، وبالتالي يجب أن يقوم الشباب بتطوير مهاراته وأدواته.
وأضاف: "في الفترة القادمة يجب أن يكتسب الإنسان مهارات بشكل مستمر فلا يمكن أن تستمر في مجال عملك بنفس المهارات دون أن تطورها وتنميتها".
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مكتبة الاسكندرية تقنيات الذكاء الاصطناعي معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب معرض مكتبة الإسكندرية صناعة المحتوى العربی مکتبة الإسکندریة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تعاون جديدة بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو
في حدث ثقافي وعلمي بارز، شهدت مدينة الرباط اليوم الجمعة، توقيع مذكرة تعاون جديدة بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة)، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد الإله بنعرفة؛ نائب المدير العام للإيسيسكو، والسفير خالد فتح الرحمن؛ مدير مركز الحوار الحضاري، ومنسق الاتفاقية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الثقافيين والعلميين من مختلف الدول الإسلامية. ويأتي هذا الاتفاق في إطار تعزيز الشراكة المستمرة بين المؤسستين منذ عام 2004، وهو استكمال لمسيرة طويلة من التعاون التي أسهمت في دفع الجهود المشتركة في مجالات الثقافة والتعليم والعلم.
وتعود جذور التعاون بين مكتبة الإسكندرية والإيسيسكو إلى عام 2004، حين تم توقيع أول اتفاقية شراكة بين الجانبين بهدف تعزيز تبادل المعرفة الثقافية والعلمية بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
وفي إطار المذكرة الجديدة التي تم توقيعها في الرباط، أكد الدكتور أحمد عبدالله زايد علي أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين المكتبة والإيسيسكو، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين يعد نموذجًا حقيقيًا للشراكة الثقافية والعلمية التي تعود بالفائدة على المجتمعات العربية والإسلامية. وأكد أيضاً علي أن المكتبة ستواصل تقديم كافة الإمكانيات التقنية والمعرفية لتدعيم المبادرات المشتركة مع الإيسيسكو.
ومن جانبه، عبّر الدكتور عبد الإله بنعرفة عن تقديره لمكتبة الإسكندرية باعتبارها مؤسسة ثقافية عالمية تسهم في تطوير التعليم والبحث العلمي. إذ يطمح الطرفان من خلال هذه الاتفاقية إلى زيادة تعزيز التعاون في المستقبل، عبر تطوير مشروعات جديدة في مجالات الحوار الحضاري أو ما يعرف باسم الديبلوماسية الحضارية، ودعم برامج الشباب العربي والإسلامي، والتعليم عن بُعد، والبحث العلمي. كما يهدفان إلى تحقيق استفادة أوسع من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسسات التعليمية والثقافية في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، مما يسهم في تطوير بيئة تعليمية متقدمة تواكب التطورات العالمية.
وتنص الاتفاقية، التي تمتد لـ5 سنوات، على تنظيم مؤتمرات دولية وإصدار كتب وأبحاث تعنى بدعم الحوار الحضاري بين الثقافات وأتباع الأديان المختلفة، والتعريف بالحضارة العربية وحضارة العالم الإسلامي، وتطوير المكتبات في العالم الإسلامي وتدريب العاملين فيها، والتعاون في تنفيذ برامج نشر وترجمة المطبوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة المطبوعات المعنية بالخط العربي وتاريخه، ونشر إصدارات الإيسيسكو على المنصات الإلكترونية الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وتبادل الدعوات للمشاركة والحضور في الأنشطة التي ينفذها كل جانب.
جاء توقيع الاتفاقية في ختام أعمال الندوة الدولية “العقاد والعالم الإسلامي”، التي عقدتها الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية، لتسليط الضوء على الإسهامات الفكرية للكاتب والمفكر المصري الكبير عباس محمود العقاد، ومؤلفاته التي اتسمت بالتجديد والأصالة والعمق، وأثرت الثقافة الإنسانية والمكتبة العالمية.
وفي ختام الاحتفال، تم التأكيد على أن هذه الشراكة المستمرة بين مكتبة الإسكندرية والإيسيسكو تمثل نموذجًا حيًا للتعاون المثمر في مجالات الثقافة والتعليم، وأنها ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، عبر نشر المعرفة والابتكار في كافة أنحاء العالم.