تنظم مكتبة الإسكندرية، من خلال قسم الخدمات المرجعية العامة بقطاع المكتبات، ندوة بعنوان "ازدهار الشعر في العصر العباسي"، للشاعر محمد البلشي وهي ضمن سلسلة ندوات تفاعلية بعنوان (تاريخ الشعر العربي عبر العصور) الاحد القادم.

تاريخ الشعر العربي عبر العصور

وسوف تتناول الندوة ظروف نشأة هذا الفن العربي الأصيل، وملامحه المميزة، وظروف تطوره، وأهم أعلامه، وأغراضه المتنوعة التي أثرت بالحركة الشعرية العربية.

 

بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الشعر في الأدب العربي، ومدى تأثيره عبر الأزمنة على الحضارات الإنسانية في معظم أركان الحياة سواء الاجتماعية والسياسية والعاطفية.

  يعد الشعر هو خلاصة التجارب الإنسانية، ووعاء ثقافي لا غنى عنه، لما يحتل من مكانة كبيرة بين الفنون الأدبية الأخرى، حيث أنه يخاطب وجدان ومشاعر المتلقين.

ويأتي اللقاء في ضوء اهتمام مكتبة الإسكندرية بنشر المعرفة والثقافة والتشجيع على القراءة، من خلال الفعاليات العلمية والثقافية التي تأتي استكمالًا لدورها الداعم لخطط التنمية الوطنية والاتجاهات العامة للدولة التي تضع قضية العلم والاطلاع وجودة الفكر على قمة أولوياتها. 

وأشار إلى دورها المجتمعي كراعية للفن والأدب، فإنها تحرص على دعوة الرموز من الشعراء والأدباء والكُتَّاب المصريين والعرب، حيث أنَّ الأدب يعد مرآة لكل زمان ومكان، فهو مرجع أصدق وأغنى لمعرفة أحوال الناس وشؤونهم في مرحلة زمنية ما، فهو بمثابة الأسس التي تغني الحياة وتضيف لها.

من جانب اخر صدر عن مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي التابع لقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة، العدد الثالث من مجلة «هيباتيا»؛ مجلة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا، وذلك بالتعاون مع الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة رفيعة غباش.

تصدر العدد كلمة افتتاحية  علاء عبد الهادي؛ مستشار تحرير مجلة «هيباتيا»، تحدث فيها عن إنجازات المرأة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا مستدلا على ذلك بالأرقام؛ فبحسب إحصاءات منظمة اليونسكو فإن نسبة 37% من الباحثين في المنطقة العربية من النساء، وهذه النسبة ترتفع إلى 43 % في مصر. 

واختتم كلمته بدعوة إلى الانتقال من مرحلة المظلومية إلى مرحلة أكثر نضجا ووعيا، لأن المرأة لم تعد ذلك الكائن الذي يجلس بالمنزل منتظراً فتات الرجل.

وفي العدد الثالث من مجلة «هيباتيا»، يستطيع القارئ التعرف على الإنجازات العلمية للعديد من النساء والفتيات العالمات من مختلف البقاع الجغرافية بالمنطقة العربية، ومنهن؛ الطالبة الأردنية ريناد الحسين، التي حصلت على كأس أفضل مخترعة على مستوى العالم، والطالبة السعودية لميس القاضي التي استحقت جوائز محلية وعالمية عن مشروعها الرائد عن استخلاص جزيئات الماء من الهواء، أيضا يستطيع القارئ التعرف على مسيرة عدد من العالمات المتميزات منهن: الدكتورة نورا الجوهري، التي تتنبأ بمخاطر المنشآت بالذكاء الاصطناعي، والدكتورة غادة المطيري، أول عالمة عربية في مجال النانو تكنولوجي.

خصص العدد الثالث من مجلة «هيباتيا» ملف للفعاليات التي نظمتها مختلف الجهات بالعالم العربي احتفالاً باليوم العالمي للمرأة في العلوم والتكنولوجيا. 

ونوه الملف إلى الجائزة التي أطلقتها السفارة الإيطالية بمصر لصغار العالمات، كما ذكر أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا دشنت منصة للمرأة العربية في مجال العلوم، وأن تونس قد منحت جائزة لأفضل بحث علمي نسائي.

وتكتب بين صفحات العدد، الدكتورة تريز الحايك عن «واقع المرأة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا»، والدكتور زياد عبد التواب يلقى الضوء على «إحصاءات المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات».

ومن الجدير بالذكر أن المجلة تصدر ورقياً، وأيضاً متاحة بالكامل للاطلاع إلكترونياً على الموقع الرسمي لمكتبة الإسكندرية. وكلا من موقع برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، والموقع الرسمي للشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية التحول الاجتماعي التكنولوجيا تكنولوجيا الاتجاهات الأحد القادم العلوم والتكنولوجيا مكتبة الإسكندرية الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية يحاضر في مكتبة الإسكندرية


شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم محاضرة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية: نقلة نوعية لمنظومة الملكية الفكرية في مصر".

وألقاها  الدكتور هشام عزمي، رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية، وأدارها  الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية. 


وقال الدكتور،  أحمد زايد إن الدكتور هشام عزمي من الشخصيات المصرية البارزة ليس فقط في مجال تخصصه بل أيضًا في مجال الإدارة، فقد تولى العديد من المناصب آخرها رئاسة مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية.


وأكد "زايد" على أهمية هذه المحاضرة، لافتًا إلى أن قضية الملكية الفكرية لا تقتصر على الجانب القانوني فقط بل أيضًا الثقافي والاجتماعي، وهي متصلة بالعديد من القيم من حولنا كالثقة والتسامح. وأضاف أن انتشار ثقافة الملكية الفكرية سيفتح آفاق أكبر للتنوع والابتكار، مؤكدًا أن المكتبة تهتم بنشر الوعي بهذه القضية باعتبارها مكانًا للقراءة والبحث والإنتاج الفكري والمعرفي. 


وفي كلمته، تحدث الدكتور هشام عزمي عن تاريخ الملكية الفكرية في مصر، لافتًا إلى أول قانون يوضع في هذا الإطار عام 1939 وهو قانون العلامات والبيانات التجارية، وصولًا إلى قانون حماية حقوق الملكية الفكرية عام 2002، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في مصر عام 2022. 

وأضاف "زايد" أن أهم محور من محاور الاستراتيجية هو إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية في أغسطس 2024، مشيرًا  إلى وجود عدد من نقاط القوة في هذا الإطار كتوافر أساس دستوري وتشريعي، ووجود ثروة من الناتج الفكري والتراث الوطني، بينما تمثلت نقاط الضعف في الحاجة إلى حوكمة البيئة المؤسسية، وغياب نظام فعال للإدارة الجماعية لحقوق المؤلف، وانخفاض الوعي العام بالملكية الفكرية.

وتابع:  أن هناك عدد من الفرص ومنها التعاون مع المنظمات الدولية الداعمة للإبداع والابتكار، وتعظيم دور مصر الريادي الداعم للبعد التنموي في المنظومة الدولية، أما التحديات فهي استمرار قرصنة المنتجات الفكرية خارجيًا وغياب آليات المواجهة، وزيادة الفجوة التكنولوجية والرقمية بين مصر والدول المتقدمة.


وتحدث  الدكتور هشام عزمي عن الأهداف الأساسية للاستراتيجية؛ وهي: حوكمة البنية المؤسسية للملكية الفكرية، وفي إطارها تم إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية، وتهيئة البيئة التشريعية للملكية الفكرية، وتفعيل المردود الاقتصادي للملكية الفكرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوعية فئات المجتمع المصري بالملكية الفكرية. 


وأشار  "عزمي" إلى أن الجهاز المصري للملكية الفكرية يهتم بالتخطيط الاستراتيجي والتشريعي والتنسيق المؤسسي، والتسجيل والحماية القانونية للملكية الفكرية، وبناء القواعد المعلوماتية والتقنية وتبادل البيانات، والتوعية المجتمعية والتدريب وبناء القدرات، والتنمية الاقتصادية والاستغلال الأمثل لأصول الملكية الفكرية.


وتحدث "عزمي" عن الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يتداخل بشكل كبير في الصناعات الثقافية والإبداعية، ولكن لا يوجد أي حماية لمنتج الذكاء الاصطناعي، لذا فإن مدى الجهد البشري هو الذي يحدد حاجة العمل إلى الحماية. 


وعن استخدامات الذكاء الاصطناعي، قال إنه لا بد من اتخاذ المجتمع الأكاديمي إجراءات حاسمة لمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي، وأن هذه القضية لا تتطلب وضع حلول تقنية فقط بل التوعية بأخلاقيات التعامل مع الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي. وشدد في الختام على أهمية وجود قواعد بيانات عربية على الانترنت، نظرًا لأن البيانات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي هي بيانات خارجية لقلة المحتوى العربي مما قد يؤثر في مدى موضوعية وحيادية بعض البيانات.

مقالات مشابهة

  • “ثقافي أم القيوين” يطلق برنامج “صندوق المعرفة” لتعزيز القراءة والهوية الثقافية
  • مكتبة الإسكندرية تتسلم إهداءات من سفارة رومانيا
  • الأكاديمية  العربية تشهد  أكبر تجمع للجامعات التركية في الإسكندرية
  • رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية يحاضر في مكتبة الإسكندرية
  • رئيس جهاز الملكية الفكرية يحاضر في مكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف الكاتبة الأردنية نور العتيبي الثلاثاء المقبل
  • حرس الحدود يوقع اتفاقية تفاهم مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بجمهورية مصر العربية
  • طلاب جامعة بنها الأهلية في مكتبة الإسكندرية
  • بمناسبة اليوم العالمي للكتاب.. خصومات تبدأ من 20% على إصدارات هيئة الكتاب لمدة أسبوع
  • بالتفصيل.. أسماء الطلبة المشاركين في «مبادرة تحدّي القِراءة العربي»