أقر خبراء عسكريون ومحللون سياسيون إسرائيليون -في نقاشاتهم على قنوات إعلامية- بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تعرقل صفقة تبادل الأسرى، وقالوا إن الخلافات الداخلية تمس بإدارة الحرب وتحقيق الأهداف.

وبشأن المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى، قال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا يسرائيل زيف للقناة الـ12 إن "حماس ماضية قدما في هذه الصفقة بالطبع وهي لا تعرقلها، ويبدو أن التي تعرقلها هي الجزئيات التي أضافها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الصفقة".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مسؤولون أمنيون إسرائيليون يشككون في التزام نتنياهو بمقترح بايدنlist 2 of 4جيش الاحتلال: حماس لا تزال قادرة على قصف تل أبيب والقدسlist 3 of 4خبير عسكري: نقص دبابات الاحتلال يثبت صدق المقاومة ويسقط أسطورة الميركافاlist 4 of 4خلافات بين نتنياهو وفريق التفاوض بشأن الصفقة ووزيرة الاستيطان تهددend of list

من جهته، ذكر مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" سليمان مسودة أن القضايا محل الخلاف في إسرائيل هي بين الأجهزة الأمنية ووزير الدفاع يوآف غالانت ورؤساء جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنيع وجهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار والأركان هرتسي هاليفي واللواء احتياط نيتسان ألون من جهة وبين رئيس الحكومة من جهة أخرى.

وأضاف أن رئيس الحكومة نتنياهو يواصل التصلب في مواقفه بشأن محور فيلادلفيا، حيث يقول "إنه من المحظور الانسحاب منه في هذه المرحلة، ويجب إبقاء قوات هناك بشكل فعلي وليس الاكتفاء بالعوائق المتنوعة أو بمجسات وغيرها من الوسائل لمكافحة التهريب بين مصر وغزة".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ووزير دفاعه يوآف غالانت (الفرنسية)

وفي قضية عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة، يقول مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" إن نتنياهو "لا يزال يقول لطاقم المفاوضات: قدموا لي مقترحا يضمن ألا يعود المسلحون سيرا إلى منطقة شمال القطاع"، وكشف أن أعضاء طاقم المفاوضات يؤكدون له أنه بدون هذا الأمر لن تكون هناك صفقة مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

ونقلت "القناة الـ13" الإسرائيلية عن بوفال أور -وهو والد إسرائيلي محتجز في غزة- قوله "طالما أن نتنياهو في سدة الحكم فإن الضرر واضح تماما، إنه لن يسمح بالتوصل إلى صفقة أو تسوية".

وبشأن الخلافات الداخلية، أكدت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا أسرف وولبيرغ أن العلاقات بين رئيس الحكومة ووزير دفاعه قد وصلت إلى الحضيض بعد 9 أشهر من الحرب "فهما لا يتحدثان معا بشكل غير رسمي، وخلال النقاشات الرسمية يدخلان في مواجهة بحضور قادة الأجهزة الأمنية".

وكشفت المراسلة أن قادة في الأجهزة الأمنية أخبروها أن العلاقة المضطربة بين نتنياهو وغالانت تمس بإدارة الحرب وبتحقيق الأهداف التي وضعتها إسرائيل.

كما قالت إن الشرخ بين نتنياهو وغالانت يحوّل الجيش والشاباك والموساد إلى وسطاء بينهما وقت الحرب.

أما مراسل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24″ يوسي يهوشوع فتطرق إلى مسألة اعتراف الجيش الإسرائيلي بوجود نقص لديه في الدبابات وفي المقاتلين والقادة، وقال إنها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الاعتراف.

وأشار المراسل إلى أن الجيش أمامه تحديات كبيرة جدا، في ظل الخسائر التي يتكبدها وحاجته للكثير من الجنود من أجل السيطرة على خطوط الجبهة الشمالية والجنوبية، وفي الضفة الغربية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يؤجل مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة لبعد لقاء ترامب

أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى ما بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو اختار تأجيل بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، والتي كانت مقررة الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، حتى بعد لقائه مع ترامب.

ووفقا للاتفاق، كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية الاثنين، وهو اليوم السادس عشر لوقف إطلاق النار، لكن نتنياهو فضّل أولا معرفة موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، علما أن اتفاق الهدنة في غزة ينتهي في الأول من آذار/ مارس المقبل.

ونقل موقع "أكسوس" عن مسؤول إسرائيلي: "المفاوضات الجادة بشأن المرحلة الثانية لن تبدأ إلا بعد أن يلتقي نتنياهو مع ترامب، ولن يحدث شيء مهم قبل ذلك"، منوها إلى أن نتنياهو كان من المفترض أن يجتمع مع قادة فريق المفاوضات مساء السبت، وهم رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون، لكنه ألغاه في اللحظة الأخيرة.

وقال مسؤول إسرائيلي إنّ "فريق المفاوضات كان يعتزم عرض خطة لنتنياهو لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، بهدف دفع المحادثات مع حماس في الاتجاه الإيجابي".



ووفق ما أورده "أكسيوس"، فقد أبلغ نتنياهو في الأيام الأخيرة قادة فريق المفاوضات، أن وزير الأمن القومي رون ديرمر سيحل محلهم كرئيس للوفد.

وذكر مسؤولان إسرائيليان أن "نتنياهو أوضح أن المفاوضات في المرحلة الثانية ستكون أكثر سياسية واستراتيجية، وترتبط مباشرة بخطة "اليوم التالي" في غزة التي يتولى ديرمر العمل عليها".

بدوره، حذر برنياع من أن التغيير قد يضر بالمفاوضات، وأكد الوفد الإسرائيلي المفاوض أن المحادثات ليست مع الولايات المتحدة، بل مع حماس عبر قطر ومصر.

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإنّ هناك تباين في المواقف والبيانات حول مستقبل غزة، موضحا أن "حماس تطالب بإنهاء الحرب مع الإبقاء على سيطرتها في القطاع، بينما ترفض إسرائيل إنهاء القتال طالما أن حماس لا تزال في السلطة".

وقال مسؤول إسرائيلي إنه "إذا قرر نتنياهو عدم التقدم إلى المرحلة الثانية من الصفقة، فقد يعني ذلك استمرار القتال في غزة لمدة عام آخر على الأقل في محاولة للإطاحة بحكم حماس".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يكشف خطة إنهاء حرب غزة في واشنطن.. شرطان يجب تنفيذهما
  • نتنياهو يقترح إنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي حماس عن السلطة
  • إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
  • «إعلام إسرائيلي»: لواء جولاني خسر 114 جنديا منذ بداية الحرب على غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالضغط على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • إعلام إسرائيلي: المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من مفاوضات غزة جارية
  • إعلام إسرائيلي: حماس حققت هدفها بغزة وإمكاناتها الإعلامية فائقة
  • تحليل إسرائيلي: حماس وقفت بشجاعة في وجه معركة طويلة وأملت شروطها
  • نتنياهو يؤجل مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة إلى ما بعد لقاء ترامب
  • نتنياهو يؤجل مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة لبعد لقاء ترامب