الوضع الاقتصادي في العراق: تحديات وآفاق المستقبل
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يوليو 17, 2024آخر تحديث: يوليو 17, 2024
يمر العراق حالياً بمرحلة حرجة على الصعيد الاقتصادي، حيث تواجه البلاد العديد من التحديات التي تعوق نموها واستقرارها. يعد الاقتصاد العراقي واحداً من أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة، إلا أنه لا يزال يعاني من آثار الصراعات الداخلية والتقلبات في أسعار النفط العالمية.
#### التحديات الاقتصادية
من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي هي البطالة المرتفعة بين الشباب، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبة البطالة تتجاوز 25%. يُعزى هذا إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية والمحلية نتيجة للاضطرابات الأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد على مدى السنوات الماضية.
الفساد المالي والإداري يمثل عائقاً آخر أمام النمو الاقتصادي. يحتل العراق مراتب متقدمة في مؤشرات الفساد العالمية، مما يؤثر سلباً على بيئة الأعمال ويحد من القدرة على جذب الاستثمارات الخارجية. هذا الفساد يؤثر على جميع قطاعات الاقتصاد، بدءاً من النفط والغاز وصولاً إلى البنية التحتية والخدمات العامة.
#### الإصلاحات الاقتصادية
في مواجهة هذه التحديات، تعمل الحكومة العراقية على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي. من بين هذه الإصلاحات، تحسين إدارة الإيرادات النفطية وتنويع مصادر الدخل من خلال دعم القطاعات غير النفطية مثل الزراعة والصناعة والسياحة.
كما تعمل الحكومة على تحسين بيئة الأعمال من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية ومحاربة الفساد. وقد تم إنشاء هيئات رقابية لتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد العامة.
#### آفاق المستقبل
على الرغم من التحديات الكبيرة، هناك بوادر أمل تشير إلى إمكانية تحقيق تحسن في الوضع الاقتصادي للعراق. المبادرات الحكومية الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية قد تؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستويات المعيشة للسكان.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل استقرار أسعار النفط العالمية فرصة للعراق لتحقيق إيرادات إضافية يمكن استخدامها في تمويل مشاريع التنمية وتحسين البنية التحتية.
في الختام، يتطلب تحقيق نهضة اقتصادية في العراق تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم الدولي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
العلاق: إجماع عربي على دور برامج البنوك المركزية في معالجة التحديات
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد محافظ البنك المركزي علي العلاق، أن البنك يركز على سياسة غير تقليدية تقضي بالانخراط المباشر في عملية التحفيز الاقتصادي من خلال مبادراته التي تدعم توسيع القاعدة الإنتاجية والمشاريع الخضراء، فيما أشار إلى وجود إجماع عربي على دور برامج البنوك المركزية في معالجة التحديات.
وقال العلاق، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، على هامش مشاركته في افتتاح فعاليات منتدى الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بنسخته الخامسة المقام في العاصمة المصرية القاهرة "من المحاور الأساسية التي تركز عليها في هذا المنتدى موضوع دور القطاع المصرفي في عمليه التنمية المستدامة وكذلك التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاديات العربية من حيث ضعف القاعدة الإنتاجية وضعف الشمول المالي وكثير من المعوقات التي تتوالد باستمرار، واليوم كذلك نتكلم عندي التغيرات المناخية واثرها في الاقتصاد ودور البنوك المركزية والقطاع المصرفي في معالجة التحديات والمخاطر".
وأضاف، أن "هنالك إجماعاً بأن دور البنوك المركزية والقطاع المصرفي أصبح دورا محوريا وأساسيا ينبغي التركيز عليه ودفع إرادة لتنمية الوعي باتجاه هذه المخاطر وتحويلها الى برامج معالجة حقيقية".
وتابع "كذلك يركز البنك المركزي كواحد من البنوك المركزية في العالم على سياسة غير تقليدية للبنوك المركزية عبر الانخراط المباشر وغير المباشر بالتحفيز الاقتصادي من خلال المبادرات المختلفة التي تحاول ان توسع من القاعدة الإنتاجية وكذلك المشاريع الخضراء".
وأوضح، أن "نتيجة ذلك، البنك المركزي أعطى ترخيصا لإنشاء المصرف الأخضر الذي سيكون واحدا من الحلقات المهمة وكذلك هناك مشاريع أخرى تدعم تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يوسع من قاعده الانخراط".
وأشار إلى أن "البنك المركزي دعم برنامجاً حكومياً واسعا أخذ بعدا وطنيا وتمثل بعملية التحول الرقمي وهو واحد من أولويات الحكومة ونعمل سوية وبدعم مباشر من رئيس الوزراء على توفير مستلزمات هذا التحول الذي يشكل ركنا أساسيا من أركان الاقتصاد الرقمي بشكل عام".
وأكد أن "هذه المحاور المهمة التي يجري التركيز عليها في هذا المؤتمر بتشخيص واعٍ ودقيق، وإلمام وإحاطه بكل الظروف المحيطة بالتحديات الاقتصادية والتي أصبحت ايضا مرتبطة بتحديات الوضع في المنطقة وما يتطلب من إدارة حكيمة للمخاطر التي تحيط بالبلدان العربية".