أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، عن رفضها الشديد لتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مفندة الادعاءات الواردة في التقرير.

وذكرت حماس في بيان أن تقرير المنظمة تبنى الرواية الإسرائيلية بالكامل، وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد، مما يجعله أشبه بوثيقة دعائية إسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عائلة غزية مبتورة الأطراف تتحدى الإعاقة وحرب إسرائيلlist 2 of 2منظمة العفو الدولية: قلقون من اعتقال المعارضين في تونسend of list

وادعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ارتكبت "جرائم حرب" خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولم يسلّط التقرير الضوء على المعاناة والدمار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي.

وقالت الحركة إن التقرير "بدأ بالحديث بأسلوب درامي مؤثر عن شخص إسرائيلي أصيب بحروق في أحداث السابع من أكتوبر، وختم بالحديث عن امرأة تأثرت نفسيا من الأحداث".

واستدركت قائلة إن التقرير "لم يتطرق لما أصاب شعبنا في غزة من قتل وتدمير وتجويع وعذاب فاق الخيال، مما يكرس فكرة التمييز العنصري بين البشر".

وتابعت حماس "فاق عدد الشهداء والجرحى 120 ألفا حتى اليوم، وتم تدمير المستشفيات والجامعات والمدارس والبنية التحتية بشكل كامل، وما زالت آلة البطش الصهيوني تواصل جرائمها بدعم أميركي وغربي كامل، ولم يجد التقرير أن هذا كله يستحق الذكر".

طوفان الأقصى ليس بداية القصة

واستنكرت حركة حماس ما اعتبرته خطأ من منظمة هيومن رايتس ووتش عندما اعتبرت أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو بداية القصة، وأهملت ما سبقها وكل ما عاناه الشعب الفلسطيني من حروب وقتل وتعذيب وحصار.

وحمّلت حماس المنظمة الحقوقية كامل المسؤولية عن التقرير، الذي تراه يبرر جرائم الاحتلال ويسوّغ استمرارها، كما يسيء إلى سمعة حماس والشعب الفلسطيني وقواه المقاومة.

وادعت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ارتكبت "جرائم حرب" خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أشارت حماس إلى أن التقرير يتحدث عما وصفه بـ"الجرائم التي ارتكبتها الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر" حسب زعمه، لكنه يتجاهل عمدًا الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في ذات اليوم ضد أهل قطاع غزة.

وشددت على أن هذا الجيش "ارتكب أيضا جرائم ضد المدنيين الإسرائيليين الذين تم قصفهم مع المقاتلين الفلسطينيين بالطائرات وقذائف الدبابات حسب التقارير الإسرائيلية نفسها".

واستطردت "وهذا ما حدث أيضا مع الحفل الموسيقي الذي قصفته الطائرات والدبابات الإسرائيلية، وأحرقت آلاف السيارات بوسائل وأسلحة لا تمتلكها المقاومة الفلسطينية".

أما فيما يتعلق بمصير الأسرى، فقالت حماس إن معدي التقرير أظهروا "انحيازهم اللاإنساني عند الحديث عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية".. وفي المقابل، لا يطلب التقرير الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرضون للتعذيب والقتل والتجويع والإذلال في سجون الاحتلال.

وتابعت حماس: "يقول التقرير إن المقاتلين الفلسطينيين ارتكبوا أعمال تعذيب وسوء معاملة بحق الأفراد الذين أسروهم، ومنهم أولئك الذين أخذوا رهائن". وأردفت "أي عاقل رأى الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم المقاومة الفلسطينية وراقب كيف تعاملت معهم أو سمع حديثهم للإعلام، يدرك حجم الكذب الذي احتواه التقرير".

وأضافت الحركة "في المقابل لم يذكر التقرير شيئا عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الفاشي، وكيف يكون وضعهم المأساوي عند الخروج من الأسر".

أكاذيب الاغتصاب

كما استنكرت حماس "احتواء التقرير على أكبر الأكاذيب المتعلقة بما سماه (الاغتصاب والعنف الجنسي)، دون أن يذكر أي دليل يُعتد به على تلك التهم الباطلة".

وأضافت "بل اعترف التقرير في الفقرة نفسها: (لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من جمع معلومات يمكن التحقق منها من خلال مقابلات مع ضحايا الاغتصاب أو شهود عليه أثناء هجوم 7 أكتوبر)".

وتابعت المنظمة في تقريرها: "طلبت هيومن رايتس ووتش الوصول إلى معلومات حول العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي بحوزة الحكومة الإسرائيلية لكن لم تتم الموافقة على هذا الطلب"، وفق بيان حماس.

وأكدت حماس التزامها بالقيم والمبادئ المستمدة من الدين الإسلامي والقانون الدولي الإنساني، مشددة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.

وطالبت الحركة المنظمة الحقوقية الدولية بسحب التقرير وتقديم اعتذار عنه.

سقطة خطيرة

ومن جهته، وصف الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" حول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول بأنه "سقطة خطيرة" ويفتقر إلى الموضوعية والمهنية، مشيرا إلى أن التقرير يكرر الأكاذيب الإسرائيلية دون أي دليل.

وأشار البرغوثي إلى أن المنظمة قد تكون استسلمت للإرهاب الفكري الإسرائيلي والضغوط الإسرائيلية والأميركية، محاولة استرضاء الجانب الإسرائيلي من خلال تقريرها الجديد.

وشدد الأمين العام للمبادرة الفلسطينية على أن موضوعية ومهنية أي منظمة حقوقية لا تكون بلعب دور شبه محايد بين القاتل والضحية، بل باتخاذ موقف حازم وثابت ضد مجرمي الحرب والمعتدين وجرائمهم.

ودعا البرغوثي منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى الاعتذار وسحب تقريرها، معتبرا أن هذا السقوط يهدد سمعة المنظمة.

وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات السابع من أکتوبر تشرین الأول هیومن رایتس ووتش قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف.. هل أرادَ حزب الله بدء حرب اليوم؟

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها إنّه في حال هاجم "حزب الله" المنطقة الوسطى في إسرائيل بشكلٍ مكثف خلال ردّه الذي نفذه اليوم، لكان ذلك أدى إلى تدهور الوضع أكثر نحو حرب. وذكرت الصحيفة أنّ "ما تبين هو هو أن الردّ كان محدوداً فيما جميع الأهداف التي تم قصفها عسكرية، وذلك في نية واضحة لدى حزب الله بمنع حرب شاملة، وربما يكون ذلك بناء على طلب الإيرانيين".  وأشار التقرير إلى أن "هناك حقيقة مثيرة للاهتمام وهي أنَّ حزب الله أطلق النار فقط من منطقة جنوب لبنان وضمن منطقة اليطاني، وذلك بنية واضحة هدفها عدم دفع إسرائيل خلال ردها لضرب بيروت ومنطقة بعلبك حيث تتواجد صواريخ فاتح 110 وزلزال وغيرها ومن صواريخ حزب الله". وأكمل: "يبدو أن الإيرانيين يطالبون حزب الله بعدم تعريض مجموعة هذه الصواريخ الثقيلة والدقيقة للخطر، والتي ستكون هناك حاجة إليها في حال هاجمت إسرائيل المنشآت النووية في إيران". واعتبر التقرير أنه "بعد العديد من المنافشات، فإن ما يبدو هو أن طهران وحزب الله قررا أخيراً العمل بشكلٍ مُنفصل وكل حسب قدراته"، وأردف: "الإيرانيون قلقون بشكل خاص من وجود قوات بحرية وجوية أميركية كبيرة في المنطقة، وبالتالي، ومن أجل عدم الاصطدام بهذه القوات، يعيد الإيرانيون حساباتهم على الطريق، ومن ناحية أخرى، قرر حزب الله الانتقام عبر ضربة محدودة".    (رصد لبنان24)  

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: نرفض تهجير أشقائنا الفلسطينيين ولا حل إلا قيام الدولة الفلسطينية
  • “هيومن رايتس ووتش” تطالب بفتح تحقيق بالاعتداءات الإسرائيلية على الكوادر الصحية بغزة
  • رأي الرقابة في عرض فيلم الملحد.. طارق الشناوي يكشف تفاصيل التقرير
  • رايتس ووتش تدعو تونس لوقف الملاحقات القضائية المسيّسة وإجراء انتخابات نزيهة
  • منظمة حقوقية تطالب بفتح تحقيق بالاعتداءات الصهيونية على الكوادر الصحية بغزة
  • مصر: نرفض أي تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح
  • هيومن رايتس ووتش تدعو للتحقيق في تعذيب الاحتلال للكوادر الطبية الفلسطينية
  • "هيومن رايتس": الاحتلال عذب الكوادر الطبية في غزة وأساء معاملتهم
  • "هيومن رايتس ووتش" تصدر تقريرا عن تعذيب إسرائيل للكوادر الطبية في غزة
  • تقرير يكشف.. هل أرادَ حزب الله بدء حرب اليوم؟