ماذا نعرف عن تفجيرات مالي وبوركينا فاسو التي أدت إلى مقتل 37 شخصاً؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قتل عشرون شخصاً الأحد في بوركينا فاسو في هجوم شنه جهاديون مفترضون قرب مدينة بيتو في المنطقة الشرقية الوسطى المتاخمة لتوغو، بينما قتل 17 شخصاً خلال نهاية الأسبوع بالقرب من باندياجارا بوسط مالي في هجومين نسبا إلى "إرهابيين". ماذا نعرف عن هذه الهجمات؟
في مالي وقع الهجوم الأول في بلدة بوديو وسط مالي السبت وأدى إلى سقوط 15 قتيلاً وإصابة شخصين، بينهم "ثلاثة من الصيادين".
منذ عام 2012، تشهد مالي أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال وامتدت إلى وسط البلد. بدأت أعمال العنف في وسط مالي في 2015 مع ظهور مجموعة جهادية بقيادة داعية إسلامي متطرف من إتنية البول أمادو كوفا.
وتشكّلت مجموعات تدّعي الدفاع عن أفرادها مثل دان نان أمباساغو داخل إتنية الدوغون والتي تتألف من "صياديين تقليديين" استهدفتهم الهجمات في نهاية الأسبوع.
والخميس، قتل عدد من الجنود الماليين في كمين جهادي لقافلة عسكرية كانت متّجة إلى النيجر في منطقة ميناكا في شمال شرق البلاد، بحسب مصادر عسكرية وفي الشرطة. واستهدف الكمين قافلة عسكرية مرافقة لشاحنات متّجهة نحو النيجر، البلد المجاور حيث ينشط الجهاديون والذي يشهد أزمة كبيرة منذ الانقلاب العسكري.
ولم يعلق الجيش المالي على حصيلة الهجوم.
وكانت القوات الفرنسية انسحبت من مالي في تموز/يوليو الماضي بعد أشهر من التوتر مع الانقلابيين، معلنة إنهاء وجودها العسكري بالبلاد وهو الذي كان قد ساهم في مكافحة الجماعات الجهادية على مدى 9 سنوات.
بوركينا فاسوقتل عشرون شخصاً الأحد في بوركينا فاسو في هجوم شنه جهاديون مفترضون قرب مدينة بيتو في المنطقة الشرقية الوسطى المتاخمة لتوغو، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية الإثنين.
وقال مصدر أمني إن "الهجوم أسفر عن عشرين قتيلاً معظمهم تجار"، وتحدث تاجر عن "مقتل 25 شخصاً"، فيما تحدّث آخر عن عشرات الجرحى.
وزير خارجية مالي يحذر من "كارثة" إذا تمّ التدخل عسكرياً في النيجر ويستشهد بالمثالين العراقي والليبي انقلاب النيجر: النيجر تغلق مجالها الجوي تحسباً لأي تدخل وفرنسا تعلق مساعداتها لبوركينا فاسووقُتل أكثر من 16 ألف شخص بين مدنيين وجنود وعناصر شرطة في هجمات جهادية، وفق تعداد لمنظمة غير حكومية، بينهم أكثر من خمسة آلاف هذا العام. كذلك، أدت هذه الهجمات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في إفريقيا.
واستولى الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة في بوركينا فاسو في 30 أيلول/سبتمبر 2022 بعدما أطاح الجنرال بول هنري سانداوغو داميبا الذي أطاح بدوره في كانون الثاني/يناير من ذلك العام بآخر رئيس منتخب للبلاد، روك مارك كريستيان كابوري.
"أرض خصبة"وكانت السلطات العسكرية في كل من بوركينا فاسو ومالي أعلنت الأسبوع الماضي أن أي تدخل عسكري من قبل إكواس [المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا] أو أي قوى أجنبية في النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب على مالي نفسها.
واليوم الإثنين، أعلن الجيش المالي أن باماكو وواغادوغو بصدد إرسال وفد رسمي مشترك الى نيامي "تضامناً" مع النيجر في ظل تلويح دول في غرب إفريقيا بتدخل عسكري لمواجهة الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
في المقابل، حذر خبراء غربيون بينهم الخبيرة الأمريكية في الشؤون الإفريقية أناليسيه برنارد من أن انفلات الأوضاع في المنطقة قد يمهّد الطريق أمام عودة الجماعات المسلحة، فالاضرابات الأمنية، والحرب في حال وقعت، ستكون بمثابة "أرض خصبة" لتلك المجموعات الجهادية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا قتل انفجار بوركينا فاسو مهاجرون ضحايا الشرق الأوسط روسيا تونس بريطانيا رجل إطفاء إسبانيا السعودية الإمارات العربية المتحدة فرنسا إيطاليا مهاجرون ضحايا الشرق الأوسط روسيا تونس بريطانيا بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
انهيار منجم ذهب يودي بحياة 48 شخصا في مالي (شاهد)
قتل 48 شخصا على الأقل، السبت، في مالي، جرّاء انهيار موقع غير مرخّص له للتنقيب عن الذهب، وذلك بحسب عدد من الإفادات المحلية، لوكالات الأنباء.
ونقلا عن مصدر في الشرطة المالية، قالت وكالة "فرانس برس" إنّ: "الحصيلة عند الساعة السادسة من مساء السبت (بالتوقيت المحلي) قد بلغت 48 قتيلا من جراء الانهيار".
وأضاف المصدر نفسه، أن "بعض الضحايا قد سقطوا في المياه، وكانت من بينهم امرأة تحمل طفلها على ظهرها"؛ فيما أوضح مسؤول محلي للوكالة أن: "المأساة وقعت في بيلاي كوتو؛ وأن غالبية الضحايا هي من النساء".
من جهته، أحصى عضو في جمعية المنقبين عن الذهب في كينيبا، أبو بكر كيتا، ما لا يقل عن 48 حالة وفاة في موقع التنقيب غير القانوني. مبرزا أن مالي من بين أفقر بلدان العالم، لكنها أيضا واحدة من أكبر منتجي الذهب في إفريقيا.
????#مالي اليوم: وفاة أكثر من 48 إمرأة من العاملات في إستخراج الذهب بعدما سقطت عليهن إحدى الحفارات في منجم للذهب تستغله شركة صينية بطرق تقليدية في قرية #بلالكوتو في مدينة #كينييبا pic.twitter.com/HsqN297vF1 — Dr. Atman ???????? (@athmane_dza) February 15, 2025
إلى ذلك، وقعت الحادثة في قلب منجم ذهب مهجور كانت تديره في السابق شركة صينية. وبعدها بات يتوجّه إليه عدد متزايد من الباحثين عن الذهب، على أمل العثور على بعض من المعدن الثمين.
وفي خضمّ هذا الوضع، باتت السلطات في مالي تواجه صعوبات جمّة في السيطرة على الباحثين عن الذهب، دون ترخيص، إذ يخوضون ما يوصف بـ"المخاطر الكبيرة" على أمل العثور على الذهب، في غياب أي وسائل للحماية.
تجدر الإشارة إلى أن مالي وعدد من الدول الأخرى المتواجدة في غرب إفريقيا، تعيش على إيقاع توالي مثل هذه المآسي في قلب مواقع التنقيب عن الذهب. حيث أنه قبل حوالي العام، قد تسبّب انهيار أرضي آخر، في مقتل أكثر من 70 شخصا في منجم ذهب في جنوب مالي.
كذلك، في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، لقي ما لا يقل عن عشرة عمال، معظمهم من النساء، مصرعهم، وذلك جرّاء انهيار منجم ذهب آخر، متواجد في جنوب البلاد.