وفد رفيع المستوى من التعليم العالي يعود من زيارة الجامعات الألمانية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
عاد الوفد المصري رفيع المستوى المُشكّل من قبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى مصر، بعد زيارة مُثمرة لألمانيا.
جاء ذلك في ضوء تفعيل تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والمرتبطة بمبدأ الاتصال والمرجعية الدولية؛ باعتبارهما من أهم مبادئ وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
واستهل وفد التعليم العالي جولته بألمانيا، بزيارة مقر الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)، وكان في استقبال الوفد الدكتور ميشيل هارمز نائب أمين الهيئة ورافقه كبار قيادات الهيئة الألمانية وعلى رأسهم الدكتورة كريستينا هول سيستر، ولفيف من قيادات الهيئة للتبادل العلمي.
واستعرض مسئولو الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، المشروعات والبرامج المُمولة حاليًا والتي تم توجيهها لجمهورية مصر العربية، وأثنوا على ما يتم من تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمية في مصر، وقد اتفق الجانبان المصري والألماني على تشكيل لجنة مُشتركة لتطوير وتوجيه المنح والبرامج لصالح الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وكذلك تعميق التبادل المصري الألماني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
كما التقى وفد التعليم العالي بالمجلس الأعلى للجامعات الألماني بحضور مار جاكي وولر أمين المجلس الأعلى المساعد واليكساندرا فيستوهر رئيس قطاع التعاون الإفريقي، وتم استعراض الهيكل الإداري والدور الفني للمجلس المصري ونظيره الألماني؛ بهدف تعميق فرص التعاون المشترك وبخاصة في مجال البرامج المُشتركة وشهادات المُعادلة والاعتماد.
وفد التعليم العالي يزور الجامعات الألمانيةكما قام وفد التعليم العالي بزيارة العديد من الجامعات الحكومية والتكنولوجية بمدينتي بون وكولون؛ للتعرف على أحدث مُمارسات نقل المعرفة والتكنولوجيا ودعم الابتكار والتوظيف والربط بسوق العمل، كما شارك الجانب الألماني نظيره المصري بأهم الإستراتيجيات المُتبعة للتعاون مع قطاع الصناعة ومصادر التمويل المختلفة سواء من مجتمع الصناعة أو قطاع الحكومة، وعرضت هيئة التبادل العلمي الألمانية دعم الوزارة بخبراء؛ لنقل تلك المعرفة لمؤسسات التعليم العالي المصرية.
وتوجه الوفد المصري أيضًا إلى مدينة بُخُم؛ لتفقد خطوط الإنتاج الخاصة بجامعة بُخُم، والاطلاع على أحدث الأجهزة والمعدات التكنولوجية الحديثة المُستخدمة.
كما توجه الوفد المصري إلى العاصمة الألمانية برلين لمقابلة الدكتور جيمس بريند بيرك وزير الفيدرالية الألمانية للتعليم والبحث، وتناول اللقاء تبادل الأهداف الإستراتيجية للوزارتين، وتم التوصية بعقد اتفاقية ثنائية (مصرية - ألمانية) في التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز التعاون المُشترك.
وقام الوفد بزيارة كُبرى جامعات برلين؛ لمناقشة برامج التعاون الحالية والمُستقبلية، وبحث آليات زيادة التعاون الأكاديمي والعلمي والبحثي بين الجامعات المصرية ونظيرتها الألمانية خلال الفترة القادمة.
واتفق الجانبان على ضرورة وضع اللجنة الثنائية على رأس أولويات عمل الوزارتين؛ للخروج بخطط تبادل مُشتركة وبرامج ذات أولوية تدعم الاتفاقية الثنائية مع التنسيق لزيارة وفد ألماني رفيع المستوى لجمهورية مصر العربية؛ لتوقيع اتفاقيات يتم الإعداد لها خلال الفترة القادمة.
وشارك في هذه الزيارة من الجانب المصري، الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتورة شادن معاوية القائم بعمل رئيس جامعة مدينة السادات، والدكتورة هبة سالم رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم الفني والتكنولوجي، بالإضافة إلى السيدة أميرة مصطفى من المكتب الفني لمساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل.
جدير بالذكر أن زيارة الوفد المصري رفيع المستوى لألمانيا، جاءت تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور بضرورة تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتكثيف جهود الربط بين الجامعات والمؤسسات المصرية ونظيرتها الألمانية، وتعزيز التعاون مع الجانب الألماني والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) أكبر الجهات المانحة في ألمانيا، وكذلك تعزيز دور العلاقات الثقافية والبعثات فضلًا عن تعزيز التعاون بين المجالس العليا بألمانيا مع المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعات الخاصة ومجلس الجامعات الأهلية، بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعات في تأهيل الطلاب لسوق العمل من خلال تبادل الخبرات والزيارات العلمية؛ لتحسين جودة الخدمات التعليمية المُقدمة وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وذلك بما يُسهم في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي مصر الوفد المصري الدكتور أيمن عاشور أيمن عاشور الإستراتیجیة الوطنیة للتعلیم العالی والبحث العلمی التعلیم العالی والبحث العلمی وفد التعلیم العالی الهیئة الألمانیة للتبادل العلمی تعزیز التعاون رفیع المستوى الوفد المصری
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات