كتب- أحمد جمعة:

كشف الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية، ووزير الصحة والسكان، عن تفاصيل عمل المجموعة الوزارية المختصة بالتنمية البشرية، ودورها خلال الفترة المقبلة.

وقال "عبدالغفار" ردًا على سؤال لـ"مصراوي" خلال لقائه مع صحفي الملف الصحي بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، إن الدولة المصرية قدمت الكثير من النجاحات في مجال التنمية الاقتصادية والصناعية خلال الفترة الماضية، وتمضي في استراتيجيتها لبناء الإنسان المصري على كافة الأصعدة.

وأوضح أن المعيار الرئيسي لقياس التنمية البشرية عالمياً هو متوسط العمر عند الأمم، وهذا ما نسميه مؤشر التنمية البشرية، وكلما جرى تحسين الخدمات المقدمة للإنسان كلما تحسنت جودة حياته وزاد متوسط عمره.

وأشار "عبدالغفار" إلى أنه في التوقيت الذي نفذت الدولة المصرية الكثير من المشروعات الكبرى، كان لابد من الاستثمار في الإنسان لتقدير ما قدمته الدولة في المشروعات، وحتى لا يؤدي ذلك لإهدار ما تحقق من إنجازات، مشددًا على أن التنمية البشرية تستهدف بالأساس تحسين حياة الأفراد من خلال تعزيز التعليم والصحة والمعيشة ويشمل ذلك توسيع قدرات الإنسان وخياراته في الحياة من خلال تعزيز المعرفة والحصول على الرعاية الصحية وتوفير بيئة معيشية كريمة.

ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن "كل جزء في رحلة حياة الإنسان هو استثمار بشري، إذ يجب أن يكون الاستثمار في الإنسان منذ أن يكون جنينا في رحم أمه، ثم حصوله على كامل الخدمات الصحية بعد ولادته خاصة في الـ 6 سنوات الأولى لنموه، ثم متابعة تعليمه الأولى وصولًا إلى الجامعة، والاهتمام بالتغذية الخاصة به، وكافة المجالات الأخرى ذات الصلة".

وضرب "عبدالغفار" مثلًا على الاهتمام ببناء الإنسان المصري فيما يتعلق بملف التقزم، إذ سعت عبر برامج ومشروعات لعلاج سوء التغذية خلال السنوات الماضية، بعد أن وصلت النسب لمعاناة 22 بالمئة من الأطفال في مصر من التقزم، وكان السبب المباشر سوء التغذية.

واستكمل: "وبالتالي التنمية البشرية بها أجزاء متعددة من: الصحة، والتعليم، والتعليم العالي، والإسكان، والشباب والرياضة، والثقافة، والتنمية المحلية، والكنيسة والمسجد، والعمل، وهذه فكرة فريق العمل المعني بتشكيل مجموعة وزارية للتنمية البشرية".

ووفقاً للقرار، تختص المجموعة الوزارية للتنمية البشرية بإعداد ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية المرتبطة ببناء الإنسان وعلى الأخص في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة والخطاب الديني، وكذا متابعة تنفيذ منظومة الربط بين التعليم الفني قبل الجامعي والتعليم التكنولوجي واحتياجات سوق العمل الداخلية والخارجية لتأهيل الكوادر المصرية اللازمة لها، حسبما أكد نائب رئيس الوزراء.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن المجموعة الوزارية تختص بمتابعة تنفيذ المبادرات الصحية الرئاسية وبرنامج التأمين الصحي الشامل، والعمل على حل أي تحديات تواجه عملية التشغيل والمتابعة الدائمة لكفاءة الأداء، وكذا متابعة تنفيذ البرنامج الوطني لتنمية الأسرة المصرية، ووضع وتنفيذ خطة وطنية لتطوير كافة أوجه الثقافة واستعادة قوة مصر الناعمة في هذا القطاع مع التركيز على جذب الشباب المصري من خلال أنشطة تتفق مع احتياجاته، فضلا عن وضع ومتابعة تنفيذ خطة تجديد الخطاب الديني الهادف لنشر الوسطية والاعتدال والتسامح بين فئات الشعب المصري، ومتابعة تنفيذ مستهدفات خطة تطوير قطاعي الشباب والرياضة.

وأكد وزير الصحة أن المجموعة الوزارية تستهدف ربط كافة المحاور ببعضها البعض لتحقيق تنمية حقيقية للإنسان المصري وتعظيم الفائدة من العمل الجماعي، متابعا: "التنمية البشرية موجودة ومحققة بالفعل، لكن الأمر سيكون بحاجة للتكامل لكافة الجهود التي تنفذها الدولة".

وبشأن كيفية قياس نجاح ما تحقق من خطط ومشروعات تتابعها المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، شدد "عبدالغفار" على أن "الموضوع صعب قياسه على المدى القصير والمتوسط، لكن الدول التي عملت على هذا الملف جنت ثمارها بمرور الوقت لأنها تحولت من دول لديها مشكلة في الإنسان لدولة منُتجة برأس المال البشري ومن النماذج على ذلك اليابان التي لا تمتلك موارد طبيعية لكن الشخص نفسه هو مصدر الاقتصاد الياباني".

وأشار إلى أنه سيتم متابعة التطبيق والتنسيق بين الوزارات من خلال أمانة فنية للمجموعة الوزارية، مضيفًا: "لو عاوز متعملش حاجة فكر في 100 حاجة، لكننا سيكون لدينا مستهدفات مباشرة ومحددة ولن يكون الأمر عبارة عن كلام عام صعب قياسه أو تحقيق إنجاز فيه".

وأكد "عبدالغفار" أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أشار إلى أن توصيات اللجنة قد تتحول إلى احتياجات يجري تخصيص موازنات من وزارة التخطيط لكن بشرط تحقيق المؤشر المستهدف.

وعن أولويات عمل المجموعة الوزارية، استكمل: "كل وزارة هي أدرى بكل المستهدفات بما تستطيع أن تغيره في مرحلة زمنية قصيرة من شهور إلى سنة ثم متوسطة عامين ثم طويلة الأمد على 3 سنوات، ومن المؤكد أنه سيكون هناك خطط ومعايير واضحة للقياس".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان خالد عبدالغفار مجلس الوزراء التنمية البشرية وزير الصحة والسكان المجموعة الوزاریة التنمیة البشریة متابعة تنفیذ من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

لقاء توعوي موسع بـ تعليم نجع حمادي لعرض القرارات الوزارية الجديدة

نظمت وحدة الدعم والتواصل للمعلمين بإدارة نجع حمادي التعليمية شمالي قنا، اليوم الأحد، بمسرح مدرسة نجع حمادي الثانوية الزراعية العسكرية، لقاء توعويا، بشأن عرض القرارات الوزارية الجديدة ومناقشتها، تحت رعاية الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، وإشراف عفت محمد وزيري مدير عام إدارة نجع حمادي التعليمية.   

 وذلك بحضور عنتر حسن عبد اللاه مدير المتابعة وتقويم الأداء، وأحمد عزت عباس مسؤول وحدة الدعم والتواصل بالإدارة، ومنتصر محمود عبد الرحيم المسؤول التكنولوجي للوحدة، و الأمير نور جهلان مدير التعليم الإعدادي، وعبد الرحمن نجيب مدير التعليم الابتدائي، ومديري التنسيقات المختلفة.  

  استهدف اللقاء التوعوي، مديري المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية عام، وفني، ومنسقي الدعم والتواصل بمدارس إدارة نجع حمادي التعليمية.  

وقال عفت محمد وزيري مدير عام الإدارة، أن القرارات الجديدة تستهدف التخفيف من العام الدراسى على الطلاب، مع التركيز على المحتوى وجودة التدريس من خلال توفير معلمين أكفاء.

 مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بتوفير تدريبات حقيقية لكافة المعلمين بشكل دورى، مؤكدا علي أن جميع القرارات الوزارية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، مؤخرا تصب في مصلحة الطالب، والمعلم والأسرة المصرية، وتهدف في الأساس إلى تخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية.   

وأشاد «وزيري» بحرص الوزارة، على حل مشكلة الكثافات فى الفصول والمدارس مع بداية العام الدراسى القادم، وهذا ما كشف عنه وزير التربية والتعليم فى المؤتمر الصحفى، عندما أكد إجراء الوزارة العديد من الزيارات الميدانية للمدارس عالية الكثافة فى مختلف المحافظات وإجراء حصر للفراغات التعليمية بواسطة هيئة الأبنية التعليمية، لاستغلال الفراغات فى إقامة فصول.

نائب محافظ قنا يتابع التجهيزات النهائية لتنفيذ مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" 

 تابع الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، كافة التجهيزات النهائية الخاصة بمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والمقرر إطلاقها يوم  ٢٨ أغسطس الجارى وتستمر لمدة ١٠٠ يوم بمشاركة كافة أجهزة الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

  جاء ذلك خلال ترأسه الاجتماع التنسيقي  لمناقشة خطط ورؤى الجهات الشريكة، بحضور وكلاء وزارة الصحة والسكان، والتضامن الإجتماعى، والأوقاف، والشباب والرياضة، والقوى العامله. 

 ومن جانبه قال نائب محافظ قنا، أن تنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كافة الفئات العمرية من مختلف المحافظات بهدف تنمية الإنسان، من خلال العمل على نشر الوعي الصحي والثقافي للمواطنين، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية ببناء مجتمع متقدم ومتكامل، بمشاركه كافة الوزارات وجهات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ، لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان المصري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية. 

 و أضاف "عمر"، أن المبادرة سوف تحقق التكامل بين التنمية البشرية والصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية، ومن ثم تأهيل الشباب والفتيات لسوق العمل، عن طريق تحسين الخصائص الإنسانية، ورفع قيم الولاء والانتماء الوطني،  والثقافي، والديني، بين كافة الوزارات والهيئات والمجالس القومية المتخصصة، لإحداث نقله نوعيه في مستوى الخدمات المقدمة، بما يكفل الحياة الكريمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • بني سويف تستعد لتفعيل المبادرة الرئاسية بداية جديدة
  • بني سويف تستعد لتفعيل المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"
  • وزير الصحة يستعرض مع مسؤول أممي جهود مصر في علاج المصابين الفلسطينيين
  • وزير الصحة يبحث مع ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التعاون المشترك
  • وزير الإسكان يؤكد أهمية تضافر الجهود لتسريع تنفيذ المشروعات وطرح الجديدة منها
  • «كل عُمان» تستعرض أولويات التنمية في محطتها الخامسة بجنوب الباطنة
  • وزير الصحة يستقبل وفد البنك الدولي لبحث التعاون في ملف التنمية البشرية
  • لقاء توعوي موسع بـ تعليم نجع حمادي لعرض القرارات الوزارية الجديدة
  • دعاء زهران: المرأة المصرية من أولويات المشروع القومي للتنمية البشرية
  • «التنمية المحلية» تتابع موقف تنفيذ المشروعات بمحافظات الشرقية والقليوبية وبورسعيد