ميراوي: الحكومة استجابت لمطالب طلبة كليات الطب والصيدلة وبددت كل مخاوفهم
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، بأن الحكومة "استجابت لمطالب طلبة كليات الطب والصيدلة وبددت كل مخاوفهم المتعلقة بالدراسة والتدريب".
وأوضح الوزير، في معرض جوابه على ثلاثة أسئلة شفهية حول "إضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة"، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ، أنه تم إلى حدود فبراير عقد 14 اجتماعا مع ممثلي طلبة كليات الطب والصيدلة المقاطعين للدراسة، وتم تقديم مجموعة من الأجوبة الصريحة للتساؤلات التي طرحها الطلبة، وكذا اقتراح الحلول الواقعية لعدد من الإكراهات التي تم الوقوف عليها.
وأبرز ميراوي أن الحكومة، ممثلة في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قدمتا مقترحات في 25 يونيو 2024، تتضمن "حلولا مرنة" للملف المطلبي للطلبة، والتي شملت على الخصوص مدة التكوين للحصول على دبلوم دكتور في الطب، ومشاكل الأطروحات، إلى جانب التكوين في التخصص الطبي في السلك الثالث ، وأيضا وضعية الطبيب المقيم، فضلا عن مضاعفة التعويضات المخولة للطلبة المتدربين.
وسجل المسؤول الحكومي أنه "بالرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة من أجل تجاوب إيجابي مع مطالب الطلبة، انطلاقا من قناعتها بأن جودة الأطباء تعني جودة الصحة في بلادنا، ورغم التوافق مع ممثلي الطلبة بشأن مختلف النقاط المطروحة، فإن الحلول المقترحة يتم رفضها من لدن جموع الطلبة".
وكشف الوزير في جوابه، عن وجود وساطة من الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، لحث الطلبة على العودة إلى الدراسة وإنقاذ السنة الجامعية، معبرا عن أمله في أن تنجح هذه الوساطة، لا سيما أنه تم الإعلان عن تنظيم الامتحانات الأسبوع المقبل.
وأكد ميراوي أن الحكومة "تعهدت بتحقيق عدد من المطالب، شرط اجتياز الامتحانات واستعادة السير العادي للكليات"، مشيرا الى أن الأمر يتعلق بـ"إعادة البت في العقوبات التأديبية مع السماح للطلبة الموقوفين باجتياز الامتحانات، وتعديل بيانات النقاط وتعويض نقطة الصفر، التي منحت للمتغيبين خلال الدورة الأولى، وإمكانية استكمال التكوين بعد النجاح في الامتحانات، مع برمجة التداريب الاستشفائية من أجل استدراك فترات الانقطاع عن الدراسة انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل، مع الحرص على استكمال جميع التداريب بمدتها الزمنية الكاملة".
ومن بين ما التزمت به الحكومة، وفقا للوزير، إمكانية استفادة الطلبة من سنة تدريب بعد استكمال ست سنوات من الدراسة والاستفادة من المنحة.
وشدد الوزير على أن تقليص سنوات الدراسة إلى ست سنوات ليس هدفه اقتصاديا، "بل من أجل جودة التكوين والمساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية الوطنية وتعزيزها بالموارد البشرية اللازمة وفق المتطلبات الجديدة لمهنتي الطب والصيدلة".
واعتبر أن التداريب الاستشفائية للسنة السابعة، التي كان معمولا بها في النظام القديم، "غير مؤطرة، ولا تضمن استيفاء الطلبة للمهارات المهنية"
وأضاف أنه "لتجاوز هذه الاختلالات وتعزيز التكوين الميداني للطلبة تم اعتماد برمجة جديدة للتداريب الاستشفائية للسنة السادسة في النظام الجديد"، ، منوها إلى أن المدة الزمنية للتداريب كانت تصل إلى 2900 ساعة خلال سبع سنوات، وقد تم الرفع من المدة إلى 3200 ساعة، في النظام الجديد ، "مما يدل على تجويد التداريب والرفع من حجمها الزمني".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: طلبة کلیات الطب والصیدلة
إقرأ أيضاً:
البلوشية: استضافة عُمان لاجتماع "جمعيات طلبة الطب" فرصة لتبادل الأفكار ومشاركة الخبرات
مسقط- العُمانية
تستضيف سلطنة عُمان الخميس المُقبل أعمال الاجتماع الإقليمي الحادي والعشرين لجمعيات طلبة الطب في إقليم شرق المتوسط (EMR21) التابع للاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطبّ (IFMSA)، بمشاركة أكثر من 450 طالبًا من أكثر من 18 دولة.
وقالت الدكتورة هند بنت يوسف البلوشية رئيسة اللجنة المنظمة للاجتماع، إن استضافة سلطنة عُمان، ممثلة بجماعة طلبة الطب العُمانيين (MedSCO)، لهذا الحدث جاءت بعد منافسة كبيرة بين عدة دول، حيث تشكّل فرصة استراتيجية مميزة لتعزيز حضور سلطنة عُمان بوصفها وجهة رائدة في المجال الطبي على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأضافت أنَّ الحدث يمثل فرصة لتبادل الأفكار ومشاركة الخبرات، وتعزيز التعاون الصحي، ومنصة محورية لتمكين الشباب، حيث يُلهم جيلًا جديدًا من القادة في المجال الصحي، ويُعزّز مشاركتهم في صياغة حلول مستدامة للتحدّيات الصحيّة المحلية والدولية.
وبينت أن استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث تدعم حضورها المتواصل على خارطة الدول عبر تمكين الشباب من المشاركة في المحافل الدولية وتبادل الخبرات والثقافات، وبناء علاقات استراتيجية مع وفود دولية تمثل أكثر من 18 دولة، إضافة إلى وضع اللبنة الأولى لاستضافة فعاليات أكبر مستقبلًا، مثل الاجتماع العالمي لجمعيات طلبة الطب (IFMSA General Assembly).
وأشارت إلى أن الاجتماع يحظى بدعم من وزارة التراث والسياحة ووزارة الصحة، ويشهد مشاركة من جهات دولية بارزة، من أبرزها منظمة الصحة العالمية (WHO) والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها – مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (CDC MENA)، حيث سيكون لهم حضور بارز كمتحدثين رسميين وأعضاء في حلقات النقاش والجلسات الحوارية.
وأفادت بأن هذا الحدث سيسهم في توفير منصة لصقل مهارات الشباب العُماني في القيادة والتنظيم والمشاركة الفاعلة، وتخريج دفعة من المدربين المعتمدين دوليًا من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب.
ولفتت إلى أن الاجتماع السنوي الإقليمي يتضمن برامج فعالة عبر العديد من الجلسات العامة وحلقات العمل والجلسات التدريبية التي تتناول موضوعات عدة، منها الأمراض غير المعدية وصحة المراهقين والصحة النفسية، بالإضافة إلى المسابقات البحثية ومعرض للمشروعات والمبادرات لتبادل المعرفة.
يُشار إلى أن جماعة الطب الطلابية بسلطنة عُمان (MedSCO) تأسست عام 2006، وتمثل طلبة الطب في جامعة السلطان قابوس والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وتُعد أحد الأعضاء الفاعلين في الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب (IFMSA)، وتهدف إلى تمكين الشباب العُماني وتزويدهم بالخبرات والمهارات والقيم التي تؤهلهم لتولي أدوار قيادية في المجال الصحي محليًا وعالميًا، بالإضافة إلى خدمة المجتمع وطلبة الطب في سلطنة عُمان.