نجح مشروع «أوسارا» الترفيهي في استقطاب عدد كبير من زوار محافظة ظفار، حيث بلغ عدد زوار المشروع 100 ألف زائر تقريبًا لعام 2023 خلال موسم الخريف فقط، وهو أحد المشاريع التي يديرها مجموعة من الشباب العمانيين، ويمثل وجهة سياحية متكاملة تجمع بين أركانها مجموعة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية وجلسات الاسترخاء على شاطئ منطقة ريسوت بولاية صلالة.

وقال عبد المنعم بن سهيل باعوين أحد مؤسسي المشروع السياحي: منذ بدء المشروع قبل ثلاث سنوات ونحن في تطور مستمر للمشروع، وذلك من خلال وضع أفكار جديدة ومميزة، وقد ركزنا هذا العام بالعمل على إضافات كزيادة في المرافق الخدمية والجلسات وإسطبل للخيول، لتوفير وجهة متكاملة تلبي احتياجات الزوار أكثر من العام الماضي، بالإضافة إلى عمل سوق شعبي يقدم أهم الحرف العمانية والمنتجات المحلية التي تشتهر بها محافظة ظفار.

مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية والمطاعم والمقاهي المطلة على البحر يستهدف مختلف الفئات العمرية إلى جانب الجلسات الشاطئية التي تتيح للزائر أخذ تجربة الاستجمام والاستمتاع بالأجواء الخريفية. مؤكدًا أن المشروع أوجد فرص عمل لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتقديم خدماتهم.

وأشار إلى أن إدارة المشروع قامت بإضافة وتحسين بعض الفعاليات الترفيهية لتعزيز الخدمات السياحية لزوار الموقع، أبرزها: تحدي رمي الأسهم، والرماية بالفأس، إلى جانب ركوب الدراجات المائية والقوارب.

من جانبه قال ماجد بن علي المسهلي أحد مؤسسي المشروع السياحي: إن فكرة المشروع طبقت منذ عام 2022 سعيًا إلى تقديم وجهة سياحية جاذبة لتطوير السياحة وتنفيذ مشروعات مختلفة من منظور الشباب العماني، وإيجاد فرص جديدة لعرض طاقات وقدرات الشباب في المجال السياحي والترفيهي.

وأشار إلى أن المشروع تم بناؤه بالكامل من أخشاب معاد تدويرها، ليكون المشروع بذلك مشروعًا سياحيًا فريدًا وصديقًا للبيئة في الوقت ذاته ويتطلع مؤسسو المشروع إلى إقامة منطقة ترفيهية لتصبح وجهة سياحية متكاملة تسهم في تنشيط الحركة السياحية في ولاية صلالة على مدار العام من خلال استغلال المقومات المتاحة سياحيًا بفكر شبابي أكثر إبداعًا وابتكارًا.

والجدير بالذكر، أن مشروع «أوسارا» جاء تأسيسه بجهود شبابية عمانية وبدعم من بلدية ظفار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وميناء صلالة، وذلك في إطار تشجيع المبادرات الشبابية وتنميتها فضلًا عن توفير فرص للعلامات التجارية المحلية من المطاعم والمقاهي والأسر المنتجة للمشاركة في تشغيل المشروع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وجهة سیاحیة

إقرأ أيضاً:

هل يهدد الربط السككي في العراق مشروع ميناء الفاو؟

يثير مشروع الربط السككي بين العراق وإيران نقاشًا حادا في الأوساط العراقية، إذ يرى البعض فيه مصلحة لإيران على حساب العراق بينما يعدّه آخرون فرصة لتنشيط التجارة وتحسين العلاقات بين البلدين.

ويمتد خط السكك الحديد من مدينة الشلامجة الإيرانية إلى مدينة البصرة العراقية بطول 32 كيلومترًا، بمسارين مقترحين؛ إما عبر الحدود السورية أو عبر مدينة البوكمال السورية، ويهدف إلى نقل 3 ملايين مسافر بين البلدين ونقل البضائع.

وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع 148 مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية إلى 10 مليارات دولار.

ووضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حجر الأساس للمشروع في سبتمبر/أيلول 2023.

وتعدّ تطورات الأوضاع السياسية في سوريا من العوامل التي تؤثر كثيرا على مشروع الربط السككي بين العراق وإيران، ويرى الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي أن هذا المشروع قد انتهى بعد التغيرات السياسية في سوريا، ولم تعد إيران قادرة على تنفيذه.

وأشار إلى أن الرئيس المخلوع بشار الأسد كان قد وقع اتفاقية مع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في عام 2021 لإجراء ربط سككي بين إيران وسوريا من دون أخذ رأي العراق في ذلك.

إعلان

وأوضح الهاشمي -في حديث للجزيرة نت- أن إيران اليوم قد تكون أقل رغبة في البحث عن ربط سككي باتجاه البحر الأبيض المتوسط، وتحتاج إلى تغيير إستراتيجيتها.

وأكد أن مشروع الربط السككي بين العراق وإيران هو مشروع إستراتيجي قديم يعود عمره إلى أكثر من 20 عامًا، حيث سعت طهران خلال هذه السنوات إلى تأسيس شبكة ربط سككي إقليمية بهدف ربطها بموانئ البحر الأبيض المتوسط عبر العراق.

وأوضح الهاشمي أن المرحلة الأولى من المشروع تطلبت ربطًا سككيًّا مع العراق من خلال منفذين؛ الأول عبر الشلامجة بالبصرة ومن ثم الارتباط بالشبكة العراقية للسكك الحديد، والثاني عبر خسروي خانقين في المنطقة الوسطى من العراق.

وأضاف أن الهدف النهائي كان توسيع شبكة السكك العراقية لتصل إلى ميناء طرطوس وميناء اللاذقية، وكان ذلك سيساعد إيران في تصدير بضائعها عبر الموانئ السورية باتجاه الأسواق الأوروبية وشمال أفريقيا.

العراق كان يمكن أن يستفيد من الربط السككي كونه ممرًا بريًّا للبضائع الإيرانية والسورية والأوروبية (رويترز)

وأشار إلى أن العراق كان يمكن أن يستفيد من هذا الربط كونه ممرًا بريًّا للبضائع الإيرانية والسورية والأوروبية، ولكن المنفعة الاقتصادية الكبرى كانت ستتحقق لو استغل العراق هذا الربط في إنشاء مصانع بالقرب من شبكة السكك لتصدير بضائعه عبر الموانئ السورية.

وبخصوص مشروع الربط عبر البصرة، ذكر الهاشمي أن كلفته التقديرية تبلغ حوالي 250 مليون دولار، وستتكفل شركة خاتم الأنبياء التابعة للحرس الثوري الإيراني بإنجاز المشروع وتنظيف المنطقة من الألغام.

وأوضح أن الحكومة العراقية تشير إلى أن الهدف من هذا الرابط هو نقل المسافرين، لكن الإعلام الإيراني والمحللين الاقتصاديين الإيرانيين يؤكدون أن الهدف الرئيسي هو الربط التجاري لنقل البضائع، مما سيساعد إيران في إيصال بضائعها إلى الأسواق العراقية بسهولة وسرعة، وخفض تكلفتها، وزيادة تنافسيتها مقارنة بالسلع الأخرى.

إعلان

وأعلنت إيران في 23 يناير/كانون الثاني الماضي انطلاق أعمال تنفيذ إنشاء مشروع الربط السككي بين العراق وإيران، من خلال إنشاء محطة حدودية سككية في معبر الشلامجة بين البلدين، في حين أشارت إلى افتتاحها خلال الربيع المقبل.

وقال الهاشمي إن المنفعة للعراق قد لا تكون كبيرة إلا في حالة إنشاء طريق مياه لتغذية بعض المدن الإيرانية، حيث يمكن تفريغ البضائع والحاويات المتجهة نحو إيران في ميناء الفاو، ثم نقلها برًّا عبر الربط السككي، مما قد يعود بعائدات على المنظومة السككية العراقية، مؤكدًا أن الموضوع يحتاج إلى دراسة وبحث معمقين لتقييم جدواه الاقتصادية وتأثيراته الاجتماعية والسياسية.

 ماذا عن مستقبل ميناء الفاو؟

من جهته، أكد خبير الطرق عدنان مظلوم أنه لا توجد أي فائدة للعراق من الربط السككي مع الدول المجاورة ضمن طريق الحرير، خاصة إيران والكويت وغيرها، موضحًا أن هذا الربط سيؤثر سلبًا على ميناء الفاو وينهي مشروعه وهدفه.

وأوضح مظلوم أن السبب في ذلك هو أن البواخر تُفرغ حمولتها في الموانئ القريبة والبعيدة عن ميناء الفاو، ثم تُنقل البضائع بواسطة القطارات، سواء من إيران أو الكويت أو دبي، إلى العراق أو الدول الأخرى.

وأضاف أن الربط السككي مع الدول التي تقع جنوب العراق وشرقه لا يقدم لها فائدة، بل فوائده تنحصر مع غرب العراق كونه يمر في مناطقها، بعكس ميناء الفاو الذي يخدم تركيا وسوريا والأردن ولبنان وغيرها من الدول الأوروبية مرورا من المناطق الشمالية والغربية، حيث يمكن للبضائع القادمة من الصين أو اليابان أو أي دولة أخرى أن تُفرغ بضائعها في الميناء ثم تنقل البضائع إلى أوروبا عبر تركيا.

مظلوم: الربط السككي سيؤثر سلبًا على ميناء الفاو وينهي مشروعه وهدفه (الأناضول)

وبخصوص الربط السككي مع إيران، قال مظلوم إنه من المفترض أن يمر عبر سوريا، ومن ثم فإن هذا الربط لن يفيد العراق إلا بجعله ممرًّا للعبور فقط. وأوضح أن الطريق السريع عبر طريق التنمية هو الوسيلة الوحيدة التي سيكون لها منافع اقتصادية للبلد.

إعلان مشروع مهم

المتحدث باسم وزارة النقل العراقية، ميثم الصافي، استغرب الانتقادات الموجهة إلى مشروع الربط السككي بين العراق وإيران، ودعا المنتقدين إلى تقديم ملاحظاتهم بدلاً من إطلاق انتقادات عامة.

وأكد الصافي خلال حديثه للجزيرة نت أن المشروع إستراتيجي وسيسهم في زيادة الاقتصاد العراقي وتنويعه، بالإضافة إلى نقل أكثر من 5 ملايين زائر ومسافر سنويا بين البلدين.

وعقدت وزارة النقل العراقية اجتماعا في 15 يناير/كانون الثاني الماضي مع اللجنة الخاصة بمشروع البصرة-شلامجة لنقل المسافرين والزائرين بحضور السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق لبحث تطورات تنفيذ المشروع.

وأشار الصافي إلى أن المشروع صديق للبيئة وسيخفف من حوادث الطرق بين البلدين الناتجة عن استخدام الحافلات في طرق وعرة، كما سيعظم إيرادات الدولة، موضحا أن الجدوى الاقتصادية للمشروع تكمن في تغيير نمطية التنقل بين البلدين، خاصة أثناء الزيارات الدينية والتبادل الطلابي، بالإضافة إلى تعزيز السياحة في المناطق الجنوبية من العراق.

وأكد الصافي أن الحكومة العراقية تعمل على استخدام وسائل النقل الحديثة التي تعزز السياحة وتنوّع موارد الدولة، داعيا الاقتصاديين والمحللين إلى تقديم ملاحظاتهم على المشروع.

وأكد وجود سلبيات وأخطاء محتملة لأن المشروع جديد وتشترك به دول عدة لإحياء خطوط السكك الحديد بينها وبين الدول المجاورة.

وقال الصافي إن المشروع سيعزز التبادل التجاري والسياحي بين العراق وإيران، وإن القطارات تعدّ وسيلة نقل آمنة وسريعة وصديقة للبيئة.

ووقع العراق ممثلا بالشركة العامة لسكك حديد العراق  التابعة لوزارة النقل في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مع شركة إيماثيا كونستروكيسون الإسبانية عقدا لإنشاء خط سكة حديد البصرة-شلامجة.

مقالات مشابهة

  • "التخطيط القومي" ومحافظة بني سويف يوقعان اتفاقًا لإنشاء منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية
  • كرنفال وادي مدحاء .. نافذة سياحية تعزز الاقتصاد المحلي في محافظة مسندم
  • هل يهدد الربط السككي في العراق مشروع ميناء الفاو؟
  • آبل تلغي مشروع نظارات الواقع المعزز
  • 5 مناطق لا تفوت زيارتها في هونج كونج.. وجهة سياحية آسيوية فاخرة
  • سكرتير بني سويف يناقش إجراءات البدء في مشروع محطة معالجة بني صالح بالفشن
  • سكرتير عام مساعد بني سويف يعقد اجتماعاً لمناقشة بدء مشروع محطة معالجة بني صالح بالفشن
  • آبل تتراجع عن مشروع نظارات الواقع المعزز.. لماذا قررت إيقاف التطوير؟
  • إقبالا جماهيريا واسعا في فعاليات مهرجان الظاهرة السياحي الثاني
  • من الاخبار الجميلة .. ما حدث في جولة تعز وسط العاصمة صنعاء!