نتنياهو: نتقدم بشكل ممنهج لتحقيق أهداف الحرب من بينها إعادة المختطفين
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، اليوم الأربعاء 17 يوليو 2024، تصريحاته بأنه سيحقق أهداف الحرب على قطاع غزة ، من خلال الدمج بين الضغط السياسي والعسكري.
وقال نتنياهو في تصريحات له: "نتقدم بشكل ممنهج لتحقيق أهداف الحرب من بينها إعادة المختطفين".
وفي رده على تساؤلات من أحزاب المعارضة قال: "لن أرد على كل الافتراءات التي وجهتموها لي".
وتابع، " حماس في حالة ضغط حاليا بسبب إصراري على مواصلة الضغط العسكري على عكس ما طلبه آخرون".
وزاد نتنياهو: "قالوا إن حماس فكرة وقلت سنواصل تدمير الحركة.. تذرعوا أن مواصلة الحرب والضغط العسكري سيؤثر على العلاقات مع أمريكا لكني أصريت على موقفي".
اقرأ أيضا/ حمـاس تُهاجم تقرير "هيومان رايتس ووتش" وتطالب بسحبه والاعتذار عنه
وزعم أن زيادة الضغط العسكري يقود إلى تنازل من حماس أكثر فأكثر في المفاوضات.
وأشار إلى أنه يريد الاهتمام الآن بالانتصار على حماس فقط وليس بأمور أخرى. وفق ادّعائه
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد لنتنياهو: "لا تسافر إلى واشنطن والرهائن لا يزالون في أنفاق قطاع غزة".
وأضاف، "كل جندي موجود في غزة يواجه خطرا أكبر من الخطر الذي تواجهه".
وتابع لابيد في كلامه الموجه لنتنياهو: "أنت منفصل عن الواقع وما يشغلك هو سلامتك الشخصية وراحة ابنك".
ودعا لابيد نتنياهو للتنحي من منصبه، مشيرًا إلى أن أغلبية الإسرائيليين يطالبون بذلك.
المصدر : الجزيرة تليغرامالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أهداف الحرب
إقرأ أيضاً:
إعمار غزة أولاً ثم المصالحة الفلسطينية ثانياً
عمت مظاهر الفرح شوارع غزة مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بشكل رسمي، لكن مع بدء تقدم عدد من الأسر النازحة نحو الشمال واكتشاف حجم الدمار، بدأت التساؤلات تُطرح حول مستقبل القطاع.
ويتساءل الفلسطينيون في غزة عن مدى التزام المجتمع الدولي بدعمهم لتجاوز آثار الحرب، حيث لم يتبقَ في القطاع ما يكفي من مدارس، ومستشفيات، ومنازل، وسط مخاوف من إمكانية استئناف إسرائيل الحرب على القطاع تحت ذرائع مختلفة.وكان الجزء الشمالي من القطاع قبل الحرب، المركز النابض للحياة، نظراً لتطور بنيته التحتية وتواجد أغلب المؤسسات الحكومية والخدماتية فيه، وأظهرت الصور التي تناقلتها الوكالات الإعلامية العالمية صدمة المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى الشمال من حجم الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية والمباني نتيجة الضربات الإسرائيلية.
كما كشفت صور تم نشرها حجم الدمار الذي طال المستشفيات الثلاثة المتواجدة شمال القطاع، لا سيما مستشفى "كمال عدوان" الذي تعرض للحرق بشكل كامل، وقدَّر تحليل أجراه مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 69% من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء الحرب التي استمرت 15 شهراً.
وبحسب وكالة الأونروا، فإن إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة النازحين إلى منازلهم ستستغرق سنوات طويلة وتكلفة باهظة.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" قبل أشهر، فإن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 80 مليار دولار، بالإضافة إلى 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض التي خلفتها الحرب.
وتصطدم آمال الغزيين باستعادة روتين حياتهم الطبيعية بتهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب في أي وقت إذا لم تلتزم حركة حماس بشروط الاتفاق الموقع، فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف العمليات العسكرية في غزة "إذا تطلب الأمر ذلك"، مشدداً على أن الهدف الرئيسي لا يزال إعادة الأسرى وتدمير بنية حماس.
وأوضح نتانياهو أن الرئيسين الأمريكيين، جو بايدن ودونالد ترامب، منحاه "دعماً كاملاً" لتحقيق هذه الأهداف.
ويزداد القلق داخل القطاع من احتمال أن يمنح ترامب حكومة نتانياهو الضوء الأخضر لإعادة مهاجمة القطاع في حال انهيار الاتفاق الحالي، بعد أن نجحت حركة حماس في استغلال الفرصة لتوقيع هذا الاتفاق قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم رسمياً، لتجنب سيناريوهات مستقبلية أكثر تعقيداً.
وهناك شبه إجماع لدى الفلسطينيين على ضرورة التهدئة خلال الفترة المقبلة، والدفع باتجاه إعادة إعمار ما تم تدميره، لتثبيت وجود المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل إسرائيل أكثر من 10,400 أسير، بينهم 600 محكوم بالمؤبد.
أخيراً وليس آخراً، تنفس الشعب الفلسطيني الصعداء بعد مرارة حرب هي الأشرس في تاريخه، وأصبحت الفرصة سانحة لكي تضمد غزة جراحها. فهل ستستغل حماس وفتح هذه اللحظة التاريخية لإبرام مصالحة بينهما، على أمل الاستفادة من الفرص القادمة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب؟ الواقع يشير إلى أنه لا بديل عن سرعة إعادة الحياة إلى قطاع غزة عبر جهود إعادة الإعمار، ثم تنفيذ المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن. فهل ستتخذ حماس وفتح هذه الخطوة؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام القليلة القادمة.