ترامب: يتعين على تايوان الدفع مقابل دفاعنا عنها
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قال مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب -لمجلة "بلومبيرغ بيزنس ويك"- إن تايوان ينبغي أن تدفع مقابلا للدفاع عنها لأنها "لا تقدم للولايات المتحدة أي شيء بالمقابل"، وفق تعبيره.
وأضاف ترامب -في مقابلة أجريت في 25 يونيو/حزيران الماضي ونشرت أمس الثلاثاء- إن واشنطن تقدم الحماية لتايوان في صراعها مع الصين، لذلك عليها أن تدفع مقابل ذلك.
وأكد أن الولايات المتحدة "لا تختلف عن شركات التأمين"، ولذلك لا يمكن لها تقديم خدماتها مجانا.
يذكر أن الولايات المتحدة هي الداعم الدولي ومورّد الأسلحة الأكثر أهمية لتايوان، لكن لا توجد اتفاقية دفاع رسمية بينهما على غرار ما أبرمته واشنطن مع كوريا الجنوبية واليابان.
رد تايوانوردا على تصريحات ترامب، قال رئيس وزراء تايوان تشو جونغ تاي إن بلاده تربطها علاقات جيدة مع واشنطن على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بينهما، وإن الجزيرة ملتزمة بتعزيز دفاعاتها.
وأكد أن تايوان عززت ميزانيتها الدفاعية وأظهرت مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي.
وشدد على استعداد بلاده لما سماه "تحمل مزيد من المسؤولية للدفاع وضمان أمن تايوان"، من دون توضيح ما يعنيه بذلك أو ما يمكن تقديمه لواشنطن.
وأحجمت وزارة الخارجية التايوانية عن التعليق على تصريحات ترامب.
وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن من قبل انزعاج الحكومة الصينية بتصريحات بدا أنها تشير إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم بما يخالف الموقف الأميركي القائم منذ مدة طويلة المتمثل في "الغموض الإستراتيجي".
وتطالب الصين بتايوان وتعدّها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة أنها لن تتردد في استخدام القوة لاستعادتها.
وكثفت بكين في الأيام الأخيرة ضغوطها على تايبيه في السنوات الماضية، وأجرت مناورات عسكرية حول الجزيرة في مايو/أيار الماضي بعد تنصيب لاي تشينغ-تي رئيسا لتايوان إذ تعدّه بكين "انفصاليا خطرا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مظاهرة حاشدة في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل
تظاهر المئات في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية مع فلسطين في جامعة كولومبيا قبل اعتقاله قبل أيام دون إظهار أمر قضائي أو توجيه أي اتهامات رسمية ضده.
وندد المشاركون في المظاهرة التي انطلقت الثلاثاء الماضي على الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في قطاع غزة، وطالبوا السلطات الأمريكية بإطلاق سراح الناشط الفلسطيني الذي جرى اعتقاله على وقع تصعيد إدارة ترامب ضد الطلاب المناصرين لفلسطين.
وشدد المتظاهرون على عزمهم الاستمرار في رفع صوتهم ضد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، وفقا لوكالة الأناضول.
ونقلت الوكالة عن المحامية والناشطة المشاركة في المظاهرة جنان شحادة، إن "خليل هو ناشط فلسطيني تم اختطافه من منزله من قبل هذا النظام والإدارة"، مشددة على أنه لا يمكن لأي قوة أن تسكتهم أو تدفعهم إلى الخوف.
وأضافت: "نحن بالملايين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لنقول إننا نحمي بعضنا البعض وإننا لن نلتزم الصمت أبدًا بشأن الإبادة الجماعية في غزة واستخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين للتطهير العرقي واحتلال فلسطين".
والأحد، اعتقلت السلطات الأمريكية الطالب الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأثار اعتقال الناشط الفلسطيني وهو طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا ومتزوج من أمريكية استياء في الأوساط الأمريكية، ما دفع 14 نائبا أمريكيا إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي للمطالبة بالإفراج عنه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال في منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة "إكس"، "سنلغي تأشيرات أنصار حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، بأن اعتقال محمود خليل يمثل بداية لسلسلة من الاعتقالات القادمة، زاعما أن وجود خليل في الولايات المتحدة "يخالف مصالح السياسة الوطنية والخارجية".
وفي كانون الثاني /يناير الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا لـ"مكافحة معاداة السامية" في الولايات المتحدة، ما يتيح إلغاء تأشيرات الطلاب المناصرين للقضية الفلسطينية والذين شاركوا في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين.