شبكة اخبار العراق:
2024-08-27@20:33:32 GMT

عاشوراء.. ما بعد الوهم وهمٌ!

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

عاشوراء.. ما بعد الوهم وهمٌ!

آخر تحديث: 17 يوليوز 2024 - 1:11 مبقلم: رشيد الخيّون أخذت الطّقوس في مناسبة «عاشوراء»، تتنوع وتتفاقم تمادياً إلى الخرافة، في كلِّ سنة بعد أخرى، يدخل التّحشيد، مِن داخل العِراق وخارجه العربي والأفريقيّ بقوة، لم يكن ما يحصل بريئاً مِن جهةٍ تصنع الجهل، وتدريجياً تعزل الشّيعة عن أوطانهم، كي تُستبدل الطّائفة بالوطن.

فما يحصل اليوم حذر منه جماعة «إخوان الصّفا»، بسبب تحميل عاطفة الثأر، لأجيال ليس لهم علاقة بما حدث (مقالنا: عاشوراء.. لإخوان الصَّفا رأيهم، الشَّرق الأوسط 16/1/ 2008). بمعنى ما حصل بكربلاء(61هجرية) كان يجري استذكاره، و«إخوان الصفا» كتبوا في القرن الرابع الهجريّ، حتى جاء الصَّفويون فابتكروا المجلس الحُسينيّ، لغرض سياسيّ «أمروا الذاكرين بإنشاد مصيبة سيد الشُّهداء»، وكان المجتهد جعفر كاشف الغطاء(ت: 1812) مِن أوائل المحرمين لتمثيلها(التِّنكابنيّ، قُصص العُلماء)، كذلك فقهاء كبار كشفوا الابتذال الذي أُضيف عليها، ولم يتحرجوا مِن تسميتها بـ «الدُّكان»(النُّوريّ – ت1912- اللؤلؤ والمرجان في آداب أهل المنبر. محسن الأمين- ت: 1954- رسالة التّشبيه. مرتضى المُطهريّ- اغتيل: 1979- الملحمة الحُسينيَّة). ظهرت تلك المصنفات قبل الشَّنائع التي لا يعرفها الشيعة، في الأزمنة السابقة، شنائع تتعمدها مرجعيات، همها تقويض العقل بين الشباب الشيعيّ، لإنشاء وطن طائفي افتراضي، بزعامتهم، ومعلوم أنّ مصالح الشيعة بأوطانهم لا خارجها. تُقدم هذه الممارسات الشّيعة خارج التّاريخ، وهم ليسوا كذلك قبل هيمنة الغُلاة، الذين تكفرهم مرجعيات شيعية عديدة. إذا عدنا إلى ما قبل العهد الصَّفويّ(1501-1740)، كان الميل إلى الفكر والأدب والجدل سائداً، ونجد في تصنيف موسوعة «الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة»(25 مجلداً) للشيخ أغا بوزرك الطَّهرانيّ(ت: 1970) كفاية للتمييز بين السّابق واللاحق. صُنفت الذريعة عندما أصدر جرجي زيدان(ت: 1914) «آداب اللُّغة العربيّة»، ولم يذكر للشيعة إلا النَّزير مِن المؤلفات، والحديث لنجل الطَّهرانيّ عليّ نقي المنزويّ(حداد، دانشنامة جهان إسلام): أنّ والده صرف في الذريعة أربعين عاماً، رداً على زيدان، وبالفعل نجد فيها أنواعاً مِن الفكر والفقه والأدب والفلسفة، ما مجموعه (53510) كتب، بين تأليف وترجمة، معتمداً على الفهارس مثل: «فهرس الطُّوسيّ»، و«فهرس النَّجاشيّ». لكن لو تسأل اليوم عن محتوى الذّريعة، لا تجد أثراً، مقابل شهرة أحد الرواديد/المُنشدين ومنهم جنى الثروة الطائلة مِن إشاعة ثقافة الطائفية والجهل، أو المشعوذين، والسَّبابين، الذين تثنى لهم الوسائد، مِن قِبل مواكب الأحزاب والدَّوائر، فإذا كان (الرَّادود) يرى وزيراً وضابطاً يقف لاطماً الصّدر أمامه، مِن حقّه تجاهل العقل وما عقل. إلى أين تذهب هذه القوى، الخفية والظَّاهرة، بشباب العِراق، وماذا سيورث التّمادي بالطقوس مِن ضغائن، بما يُهدد الأمن الاجتماعيّ، فبلاد العِراق غزتها الخرافة إلى حدٍ خطير، ولم يكن الزّمن، زمن المنابر التي يجتمع، في أقصى الأحوال، المئات تحت أعوادها، فاليوم إذا عطس أحدهم عطسةً تصل إلى الصّين بلمح البصر. أخذ ينتقل الهياج بالخرافة إلى العواصم، ولأنها تُقدم عبر الدّين والمذهب، يحصل الاحتقان الطَّائفيّ، بما تراه بقية الدّول تهديداً لأمنها الاجتماعيّ. لا أحد يُريد منع عاشوراء، بقدر ما يُطلب ضبطه، لا تفتح لتجار الجهل الحريّة المطلقة، وصولاً إلى ممارسة «الجنون»، بما يسمى «مجانين الحُسين»، ويصل الحال اقتحام أحدهم لمسجد سُنيَّ، ليمنع خطيبه مِن «الجمعة»، لأنه يوم عاشوراء؟ أخذت وقائع المراسم تتناقل، بالصّوت والصورة، على أنّ أهل العراق يجيدون التّخلف بأحط درجاته، ناهيك عن تعطيل الدّولة، وشللها تماماً لأسابيع.هل يُقرر العراق، تماشياً مع ما قررته إيران(1995)، وليس غيرها، بما عبر مرشدها حينها ومنعَ الممارسات قائلاً: «تُظهر الشّيعة، كأنهم يعيشون في الوهم، ولا يعيرون العقل أيّ أهميّة»(الحُسينيّ، ثورة التّنزيه 1996). أقول: هل يتحمل مفهوم الوهم ما يحصل مِن تمادٍ بالخرافة، أم هناك ما بعد الوهم وهمٌ؟!

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

أول كابتن طيار أنثى من محافظة أسيوط تروي تجربتها: أبي نصحني بدراسة تخصصين

قالت ميرولا ماجد أول كابتن طيار أنثى من محافظة أسيوط إنّها كانت تريد أن تصبح كابتن طيار لأنّها كانت تشعر بالإنتماء لمجال الطيران منذ طفولتها، وأصبح لديها رغبة شديدة لتحقيق هذا الهدف الذي تحول لحلم عندما أصبحت راشدة.

وأضافت ميرولا ماجد خلال مداخلة هاتفية على «القناة الأولى المصرية» أن والدها قد تردد عندما عرضت عليه فكرة دراسة الطيران، لذلك درست تخصصين مختلفين وهما تخصص الإعلام والطيران، بسبب خوف والدها من خوضها تجربة الدراسة في مجال الطيران، إذ اعتبره مجال غير مضمون، ونصحها باختيار تخصص آخر بالإضافة إلى تخصص الطيران.

وأشارت إلى أنَّ كابتن حسناء تيمور تعد شخص ملهم لها في مجال الطيران، إذ كانت تتابع الكثير من اللقاءات التي تقوم بها كابتن تيمور وطبقت نصائحها خلال دراستها للمجال، موضحة أنّها كانت تستمع لنصائحها وتبحث عن معلومات تفيدها خلال رحلتها لتصبح كابتن طيار محترفة.

وأوضحت بعض الشروط اللازمة لتخرج الطلاب من كلية الطيران، مثل الطيران لمدة 190 ساعة، مشيرة إلى الإمتيازات التي يحصل عليها الخريج، وهي الحصول على رخصة الطيران الخاصة وهي رخصة يحصل عليها الطالب بعد اجتيازه لاختبار نظري يخوضه قبل الإقلاع بالطائرة، بالإضافة لرخصتي الطيران المدني والتجاري الذي يحصل عليهم الطالب عن طريق تقييمه خلال رحلة الطيران.

مقالات مشابهة

  • محمد باتميرا يحصل على جولة استثمارية لبدء مشروع ستونت 1840
  • لهذا السبب... مصطفى كامل يحصل على إجازة مفتوحة من نقابة الموسيقيين
  • السودان.. كيف يحصل طرفا النزاع على السلاح؟
  • سيف الجزيري يحصل على جنسية دولة أجنبية
  • مئات الآلاف من الشيعة العراقيين يحتشدون في كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين
  • صحافي: مختبر المصافي يحصل على هذا المبلغ بعد 5 عينات من قواطر النفط
  • بنك برقان يحصل على موافقة للاستحواذ على "الخليج المتحد"
  • بعد مرور 30 يوما على طلب ترخيص البناء دون رد.. «اعرف ايه اللى يحصل»
  • أول كابتن طيار أنثى من محافظة أسيوط تروي تجربتها: أبي نصحني بدراسة تخصصين