اكتشاف يحل لغزا محيرا حول “متلازمة حرب الخليج” لدى قدامى المحاربين
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
الولايات المتحدة – حدد باحثون، خللا كبيرا في خلايا المصابين بـ”مرض حرب الخليج”، ويعتقدون أنه يفسر مجموعة المشكلات الصحية الغامضة التي ابتلي بها العديد من المحاربين القدامى لعقود من الزمن.
واكتشف الباحثون من جامعة غريفيث أن خلل وظيفة الخلايا لدى المحاربين القدامى الذين يعانون من “مرض حرب الخليج” (GWI)، قد يكون ناجما عن التعرض المكثف للعوامل البيولوجية والكيميائية الخطرة أثناء الخدمة في الحرب.
ونشرت نتائج هذا الاكتشاف الأول من نوعه في العالم، في مجلة PLOS ONE. وهو يحل اللغز الذي حيّر علماء الطب لعقود من الزمن.
ويعرف “مرض حرب الخليج”، أو “متلازمة حرب الخليج” بأنه مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية ظهرت على الجنود المشاركين في حرب الخليج الثانية وتشمل أمراض الجهاز المناعي، والتعب المزمن، والألم، والالتهاب، واضطرابات النوم، والضعف العصبي والإدراكي، واضطرابات الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، والشعور بالضيق بعد الجهد.
وكشف البحث الذي أجراه المركز الوطني لعلم المناعة العصبية والأمراض الناشئة (NCNED) التابع لجامعة غريفيث في غولد كوست، عن أن الهياكل الخلوية المتكاملة لنقل الكالسيوم إلى الخلايا، والمعروفة باسم القنوات الأيونية المحتملة للمستقبل العابر (Transient receptor potential channels أو اختصارا TRP channels)، معيبة لدى المحاربين القدامى الذين يعانون من “متلازمة حرب الخليج”.
وقالت مديرة المركز الوطني لعلم المناعة العصبية والأمراض الناشئة والمؤلفة الرئيسية للدراسة، البروفيسورة سونيا مارشال-غراديسنيك، إن دور الكالسيوم داخل الخلايا، كجزيء إشارة، كان محوريا، حيث ينظم الوظائف الأساسية مثل تقلص العضلات ووظيفة الأعصاب وإفراز الهرمونات.
مضيفة: “إن النتائج التي توصلنا إليها في بحثنا تقدم دليلا علميا واضحا على أن المشاكل الصحية التي يعاني منها قدامى المحاربين في حرب الخليج يمكن أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بتعرضهم لعوامل خطرة معينة أثناء خدمتهم. وتكشف دراستنا عن خلل وظيفي حاسم في قنوات الأيونات الخلوية، وتحديدا القنوات الأيونية المحتملة للمستقبلات العابرة (TRP channels)، لدى المحاربين القدامى الذين يعانون من متلازمة حرب الخليج. ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة إلى الأمام في فهم هذا المرض المحير والمعقد”.
وأشارت إتيان ساسو، الباحثة والمؤلفة المشاركة للدراسة، من المركز الوطني لعلم المناعة العصبية والأمراض الناشئة، إن النتائج التي توصل إليها الفريق كانت حاسمة في إزالة الغموض عن “متلازمة حرب الخليج”، حيث قدمت أدلة علمية قاطعة تثبت صحة الحالة التي طالما كان من الصعب على المصابين الاعتراف بها وقبولها.
وقالت: “خلال حرب الخليج، واجه أفراد الدفاع التعرض لمجموعة واسعة من العوامل، بما في ذلك الضغوطات البيئية والعوامل البيولوجية والكيميائية. ويظهر بحثنا بوضوح أن هياكل الخلايا داخل جسم الإنسان حساسة وعرضة لهذه العوامل، ما يسبب خللا في وظيفة الخلية. وهذا التقدم في فهم سبب متلازمة حرب الخليج يوفر الآن الأمل للباحثين ليكونوا قادرين على تطوير علاجات جديدة لتحسين مستقبل قدامى المحاربين لدينا”.
جدير بالذكر أن الحرب العالمية الثانية تؤثر على ما بين 25% إلى 32% من ما يقارب المليون من المحاربين القدامى من 41 دولة ممن خدموا في حرب الخليج (1990-1991). وقد تعرض العديد منهم للقاحات إلزامية عديدة، وأدوية وقائية مضادة لعوامل الأعصاب، والعديد من العوامل الخطرة، بما في ذلك المبيدات الحشرية، وعوامل الأعصاب، واليورانيوم المنضب، وهو ما ترجح العديد من النظريات أن السبب وراء الإصابة بـ”متلازمة حرب الخليج”، والتي لم يتمكن العلماء والباحثون حتى الآن من فك جميع ألغازها.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المحاربین القدامى
إقرأ أيضاً:
” المعاناة التي تنتظر الهلال”
وجود نخبة من اللاعبين العالميين في الدوري السعودي أدار الكثير من الأعناق الرياضية في العالم، وجعلها تتجه صوب دورينا لمتابعة النجوم المتوقدة، وضاعف هذا الجانب الصافرة التحكيمية، التي هي الأخرى كانت مُعززة؛ لتوقد المنافسة بتواجد نخبة من القضاة العالميين الأجانب المحايدين يديرون سباق الفرق. الدوري السعودي صُرف عليه ملايين الريالات؛ الأمر الذي وضعه في مقدمة الدوريات العالمية. تلك المعطيات الملموسة قد تفسدها صافرة خاطئة، فكيف بنزال حساس تحدث فيه ثلاث ضربات جزاء على حد ذكر الكثير من المحللين التحكيميين، علاوة على وجود طرد لاعبين؛ نظرًا لدخولهم العنيف الذي يستوجب ظهور البطاقة الحمراء، غير أن هذه القرارات صودرت رغم نداء غرفة التقنية للحكم، لكنه رأى العكس. تلك الحالات حدثت في لقاء الهلال والنصر على ملعب الأخير، حيث أجمع ساسة التحكيم وجود أكثر من جزائية للهلال، وطرد على أقل تقدير للاعب النصر ماني، لكن شيئًا من هذا لم يحدث، الأمر الذي يثير التساؤلات لحدوث مثل تلك الحالات والمستفيد واحد. في يقيني أن هذه الأجواء تسهم في تشويه المنافسة، خاصة أن عيون محايدة تراقب تحركات دورينا العزيز على قلوبنا. الأكيد أن الحكم الألماني فيلكس الذي أدار نزال الديربي لم يكن موفقًا؛ رغم التحذيرات التي لاحت قبل المباراة، وكشفت جزءًا من تاريخه، والجميع ينشد منافسة شريفة لا يبخس فيها حق فريق على الآخر، والأجدر يكسب، والمعاناة التي ستواجه الهلال في المستقبل- كما تم تداولها- نتمنى ألا نراها على أرض الواقع. المشكلة أن بعض الإعلاميين الذين قضوا ردحًا من الزمن باركوا تلك الأخطاء وأشادوا بالمحلل، الذي نسف وتجاهل تلك القرارات، وسيَّرها في مساحة أخرى بقانون( قد وقد ويفترض) مثل تلك النوعيات لا تدخل في التحليل؛ لأنها تعكر الأجواء وتاريخها السابق يكشف الكثير من السقوط الذي لامسها. عمومًا كشف هؤلاء النقاد زيفهم، وأنهم يبحثون عن مصالح فرقهم، وتنفسوا الصعداء بعد تعثر الزعيم بالتعادل، بقي أن نقول: إن الوقت ما يزال طويلًا، وهناك مسابقات تنتظر الفرق، والأمل كبير بتغييب مثل تلك الأخطاء، التي لا تشوه المنافسة- فحسب- بل تحرق وجه الكرة، الجميل أن فريق الأهلي ينافس الهلال في السباق الآسيوي والاتحاد بالدوري المحلي والنصر يسير ببطء، والفرصة متاحة في مشوار الدوري بعد خروجه من أغلى الكؤوس على يد التعاون، ولا يمكن أن نغفل حظوظ الشباب والبقية، والميدان متاح للجميع، والأمل كبير من لجنة الحكام بجلب أطقم تدير المباريات على مستوى عال من الكفاءة الفنية؛ لأن مُصادرة حقوق المجتهدين مؤلمة في مثل تلك الظروف، ونجزم أن الرياضة فروسية وتسامٍ، لكن ماحدث لرئيس الهلال الأستاذ فهد بن نافل في ملعب الجامعة، وعدم السماح له بالدخول بسيارته لم يكن مقبولًا من المضيف للضيف، ونتمنى ألا يرد الهلاليون ذات التصرف في ملعب (المملكة أرينا) لو قدر، وكانت هناك مباراة تجمع قطبي الوسطى، وما دام الحديث عن الوسطى فلا نغفل الإشادة بمدرسة الوسطى” الرياض” الذي قدم صورة رائعة في هذا الموسم، وسجل حضورًا لافتًا، وبمقدوره الدخول كمنافس في جميع المشاركات، وعودة هذا الفريق للواجهة، في حين ينتابنا الحزن على وضع فريق الوحدة الذي يعد واجهة المنطقة الغربية، وننشد ألا يطويه الزمن ويعود لغياهب الأولى، فهذا الفريق يمثل قيمة لأعز مكان.