مجلس حكماء المسلمين يُدين حادثة إطلاق النار في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حادثة إطلاق النار بالقرب من أحد المساجد في منطقة الوادي الكبير، التي أسفرت عن مقتل عدد من الأبرياء وإصابتهم، معربًا عن دعمه الكامل للسلطنة في جهودها ومساعيها لحماية أمنها واستقرارها.
الشرائع والقوانين الدولية
أكد مجلس حكماء المسلمين رفضَه القاطع لكافة أشكال العنف والأعمال الإجرامية؛ التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر وتتنافى مع مختلف الشرائع والقوانين الدولية.
وأعرب المجلس عن خالص التعازي لسلطنة عُمان قيادةً وشعبًا، ولأهالي الضحايا وذويهم؛ جراء هذه الجريمة النكراء، سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمد الضحايا برحمته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
على الجانب الآخر أقام الأزهر الشريف إفطارًا جماعيًا ضخما احتفالًا بذكرى عاشوراء، لطلاب العلم الوافدين من مختلف دول العالم، وذلك في صحن الجامع الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، يقام الإحتفال على مدار ثلاثة أيام بدأ من أمس ويستمر للغد تقديم 12 ألف وجبة إفطار للطلاب الوافدين موزعة على أيام الاحتفال.
وحرص فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على المشاركة في الإفطار، وتفقد تجهيزاته، والتواصل مع الطلاب والاستماع إلى احتياجاتهم ومقترحاتهم، كما أشاد بجهود القائمين على تنظيم الفعالية.
أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على مواصلة الأزهر لدوره في رعاية ودعم الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، إيمانًا منه بأهمية دورهم في نشر العلم والمعرفة وتعزيز القيم الإسلامية السمحة في جميع أنحاء المعمورة، مشيرًا إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات تعزز من مكانة الازهر كمنارة علمية وثقافية عالمية، رائدة في نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز الحوار بين الثقافات.
جدير بالذكر أن الازهر ينظم هذا الإفطار الجماعي للطلاب الوافدين للمرة الأولى احتفالًا بذكرى عاشوراء، حيث يقدم 12 ألف وجبة إفطار طوال أيام الاحتفال، تم توزيع 3 آلاف وجبة يوم الإثنين، و6 آلاف وجبة يوم الثلاثاء، و3 آلاف وجبة الأربعاء، في إطار الدور الإنساني الذي يقوم به الأزهر في خدمة ورعاية أبنائه الوافدين ضيوف مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين الأزهر شيخ الأزهر أحد المساجد عمان مجلس حکماء المسلمین الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في الدقم
مسقط- الرؤية
أطلقت سلطنة عُمان الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في استراتيجيتها الطموحة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر. وبصفتها المنسق والمخطط الرئيسي لقطاع الهيدروجين الأخضر في عُمان، قامت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم) بتصميم الجولة الثالثة لتتيح من خلالها فرص أكبر أمام مختلف المطورين للاستثمار في هذا القطاع الواعد والمساهمة في بناء اقتصاد عالمي تنافسي قائم على الهيدروجين الأخضر.
وبناءً على نجاحات الجولات السابقة، تنطلق الجولة الثالثة بعد أن تم تطوير آلياتها استنادًا إلى الدروس المستفادة، بهدف تعزيز مشاركة المستثمرين وزيادة مستويات التنافسية، حيث تم طرح قطعة أرض بمساحة 300 كيلومتر مربع في الدقم وفتح باب الطرح أمام المستثمرين لتقديم عطاءتهم على مشاريع تصل مساحاتها الى 100 كيلومتر مربع كحدٍ أدنى.
وتُتيح الجولة الثالثة للمطورين تحديد نطاق مشروعاتهم واختيار مخرجاتهم سواء بإنتاج الهيدروجين الأخضر أو مشتقاته بما يتماشى مع استراتيجياتهم وخططهم التطويرية، كما توفر الجولة فترة تحضيرية تمتد إلى تسعة أشهر بين موعد إطلاق الطلب وموعد تقديم العطاءات، بما يسمح لإعداد دراسات متكاملة وخطط تطوير شاملة للمشروع. وبهدف تعزيز القيمة الاقتصادية للمشاريع، سيتمكن المطورون، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية، من دراسة إمكانية بيع فائض الكهرباء المتجددة إلى شبكة الكهرباء الوطنية، بما يدعم جهود تحول قطاع الطاقة في سلطنة عُمان.
وقال المهندس عبالعزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم): "نعمل على بناء بيئة استثمارية قادرة على جذب مشاريع قابلة للتمويل والتوسع على نطاق عالمي، وكان الإقبال الذي حظيت به الجولات السابقة دلالة واضحة على تزايد الطلب العالمي على حلول موثوقة تستند إلى جاهزية تنفيذية عالية، وإننا نتطلع من خلال الجولة الثالثة أن نواصل تقديم فرص ذات جدوى اقتصادية أمام المطورين من شأنها دعم الجهود العالمية لتحول الطاقة."
وسيستفيد المطورون المشاركون في الجولة الثالثة من المقومات التي تتمتع بها سلطنة عُمان والتي تشمل وجود منظومة وطنية داعمة للقطاع، وتوفر إطار تشريعي وتنظيمي مستقر، بالإضافة الى موقعها الاستراتيجي بين الشرق بالغرب. كما تتضمن جهود سلطنة عُمان تطوير شبكة أنابيب مخصصة للهيدروجين تمتد لمسافة 2000 كيلومتر، إلى جانب إنشاء أول ممر لتصدير الهيدروجين المسال في العالم، يربط سلطنة عُمان بكل من هولندا وألمانيا، ومنهما إلى الأسواق الأوروبية.
ويُشكّل قطاع الهيدروجين الأخضر إحدى الركائز المحورية في التزام سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050م، وتوفير ما لا يقل عن 30% من احتياجات الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030م. وحتى الآن، تم إرساء ثمانية مشاريع كبرى في محافظتي الدقم وظفار ضمن جولتين من المزايدات العلنية، بإجمالي استثمارات مباشرة تتجاوز 49 مليار دولار أمريكي، وبسعة إنتاجية متوقعة تزيد عن مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030م، وستُشغَّل هذه المشاريع بما يزيد عن 30 جيجاواط من الطاقة المتجددة، مما يعزز من جاهزية سلطنة عُمان لتكون ضمن الدول الرائدة عالميًا في تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر.