قافلة طبية علاجية بيطرية بقرية جزيرة النص بالشرقية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية، ضرورة الإهتمام بالثروة الحيوانية وزيادة إنتاجيتها، وضرورة الإستفادة من القوافل الطبية البيطرية التى تجوب القرى الأكثر إحتياجاً، بهدف زيادة الوعي البيطري، وتوفير أفضل درجات الرعاية البيطرية للثروة الحيوانية، من خلال إجراء الكشف البيطري، وتقديم العلاج المجاني، وكذلك تحصين الحيوانات ضد الأمراض المختلفة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
وفى هذا الإطار، أشار اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري، أنه بالإشتراك مع مستشفى بروك لعلاج الفصيلة الخيلية والمجتمع المدني، قامت المديرية بتنظيم قافلة طبية بيطرية مجانية بقرية جزيرة النص التابعة لمركز ومدينة فاقوس، وذلك بحضور كل من مدير إدارة الإرشاد بالمديرية، وأطباء إدارة الرعاية والعلاج بالمديرية، وأطباء إدارة فاقوس البيطرية، ومدير وأطباء وحدة جزيرة النص، وكبار المربين بالقرية، وتم من خلالها تقديم كافة الخدمات البيطرية لتخفيف العبء على كاهل المواطنين.
وأشار مدير مديرية الطب البيطري إلى أن القافلة قامت بفحص وعلاج ٦٥ رأس ماشية ضد الأمراض الباطنية وعلاج ٥٥ رأس ماشية ضد الأمراض التنفسية، وإجراء المسح التناسلي الشامل والفحص بجهاز السونار والرعاية التناسلية ١٠٠ رأس ماشـية، ورش ٢٠٥ رأس ماشية لمكافحة الطفيليات الخارجية، وتجريع ١٤٠ رأس أغنام لمكافحة الطفيليات الداخلية، وعلاج ٣٠ رأس ضد الأمراض الجلدية، وعلاج ٢٥٠ طائر، وعلاج دواب ١٦١ بمعرفة أطباء بروك، و١٠ أرجل وحافر للدواب.
وأضاف مدير المديرية أنه تم عقد ندوة و عدد من اللقاءات الإرشادية لزيادة الوعي لدى المربيين، والتوعية بأهمية التأمين على الماشية، ومشروع التحسين الوراثي لسلالات الماشية (أبقار- جاموس )، و مشروع تمويل شراء عجلات عشار ثنائية الغرض عالية الإنتاجية، وأهمية التحصين للوقاية من الأمراض الوبائية الخطيرة، والمشروع القومي لإنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان، ومشروع تسمين عجول البتلو، ومشروع تسمين عجول البتلو، وتم مناقشة وعرض المشروعات والخدمات والحملات المقدمة من مديرية الطب البيطري، وكيفية الحصول عليها، للحفاظ والنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحة وسلامة تخفيف العب الرعاية التناسلية قوافل الطبية طبية بيطرية كاهل المواطن علاجية بيطرية مجانية الثروة الحيوانية الطب البيطري قافلة طبية ضد الأمراض
إقرأ أيضاً:
تطور النقد الأدبي عبر العصور
تطور #النقد_الأدبي عبر العصور
د. #مي_بكليزي
حيثما يوجد #الإبداع، يوجد النقد، فلا نقد دون إبداع. بدأ النقد الأدبي في المسرح اليوناني القديم، وكان في بداياته نقدًا انطباعيًا يعتمد على رأي الناقد الشخصي، وانطباعه الذاتي، ومزاجه، بالإضافة إلى القيم السائدة في مجتمعه.
النقد في المسرح اليوناني: أرسطو وفن الشعر
مقالات ذات صلة اختتام فعاليات العيد لليوم الثاني في مركز اربد الثقافي. 2025/04/03شهد النقد تطورًا مهمًا مع أرسطو في كتابه فن الشعر، حيث جمع فيه الآراء النقدية المتعلقة بالمسرح، لكنه وضع لها قواعد وأسسًا محددة، منها:
وحدة الموضوع: يجب أن يكون موضوع العمل المسرحي واحدًا، بحيث لا تتعدد الأفكار الأساسية فيه.
وحدة المكان: يجب أن تجري أحداث المسرحية في مكان واحد، دون انتقال بين مواقع متعددة.
وحدة الزمان: يجب ألا تتجاوز مدة الأحداث أربعًا وعشرين ساعة.
وقد عرف أرسطو أيضًا مصطلح “نقاء الدراما”، الذي يشير إلى أن الموضوع الأدبي يجب أن يكون محصورًا في عنصر درامي واحد، سواء كان تراجيديا أو كوميديا، دون اختلاط بينهما. كما وضع أسسًا لبنية العمل الأدبي تشمل المقدمة والعرض والخاتمة.
كما وردت في هذا الكتاب مصطلحات أساسية في النقد والمسرح، منها:
الدراما: مأخوذة من الفعل اليوناني “يدرم”، ويعني “يفعل” أو “يؤدي”.
التراجيديا: مأخوذة من كلمة “تراجيسا”، وتعني “جلد الماعز”، لأن الممثلين في العروض المسرحية الأولى كانوا يرتدون جلود الماعز.
الكوميديا: مأخوذة من “كوميدوس”، وهم الفلاحون الذين اشتهروا بالفكاهة والمرح.
هذا الاتجاه النقدي يُعرف بـ المنهج الكلاسيكي، وكان سائدًا قبل 300 ق.م. وقد استمر هذا المنهج لقرون عديدة، لم يتجاوزه إلا شكسبير الذي لم يلتزم بالنقاء الدرامي ووحدة الموضوع. وبعد الثورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مثل الثورة الفرنسية والثورة الصناعية واختراع الطابعة، انعكست هذه التغيرات على الأدب والمناهج النقدية، فظهرت المناهج النقدية الحديثة.
المناهج النقدية الحديثة:
ظهرت مناهج نقدية جديدة تُعرف بـ المناهج السياقية أو الخارجية، لأنها تربط الإبداع الأدبي بالظروف المحيطة به، ومنها:
المنهج التاريخي: يهتم بدراسة الظروف التاريخية التي مر بها الأديب أو الحقبة التاريخية التي كُتب فيها العمل الأدبي. ويتضمن التتبع التاريخي للأعمال الأدبية وتحليلها بناءً على تطورها عبر الزمن.
المنهج الاجتماعي: يركز على الواقع الاجتماعي الذي عاش فيه الكاتب، وانعكاس ذلك على أدبه. يهتم بالعلاقات بين الأدب والمجتمع، مثل تأثير الطبقات الاجتماعية أو الحركات السياسية على النصوص الأدبية.
المنهج النفسي: بدأ الاهتمام بهذا الجانب مطلع القرن العشرين، وتحديدًا بعد نظرية فرويد في علم النفس. يقوم هذا المنهج على تحليل الحالة النفسية للمؤلف وتأثير تجاربه الشخصية على أعماله، معتمدًا على نظريات التحليل النفسي التي تربط الإبداع بالحياة اللاواعية للكاتب.
المناهج النقدية البنيوية أو الحداثية:
بعد الحرب العالمية الثانية، ظهرت المناهج البنيوية وكان من روادها رولان بارت، الذي قدم فكرة “موت المؤلف”، أي أن النص يجب أن يُدرس بمعزل عن نية الكاتب أو سيرته، وأن يُحلل بناءً على بنيته اللغوية وحدها. كما برزت السيميولوجيا التي تدرس النص بوصفه منظومة من العلامات التي تتكون من الدال (اللفظ) والمدلول (المعنى). ومن أعلامها مارتن إيسلن الذي قسم العلامات في العرض المسرحي إلى علامات سمعية وأخرى بصرية.
مناهج ما بعد الحداثة أو ما بعد البنيوية:
فيما بعد، ظهرت التفكيكية نتيجة لفقدان الثقة بالأنظمة الرأسمالية وانتشار الإلحاد وضياع وتشتت المجتمعات، مما انعكس على الأدب والمناهج النقدية. فظهرت فكرة أن النص الأدبي المستقل بطبيعته عن مؤلفه لا يحمل دلالة معنوية واحدة، بل هو نص مفتوح على التأويل متعدد المعاني والرؤى النقدية. رائد هذه المدرسة هو جاك دريدا، الذي يعتمد على تحليل النصوص عبر تفكيك بنيتها وإعادة قراءتها بطرق مختلفة. من أبرز مفاهيمها:
نقد المركزية: لا يوجد معنى ثابت أو سلطة مركزية تهيمن على تفسير النص.
الحضور والغياب: كل معنى يظهر في النص يكون على حساب معنى آخر غائب، مما يجعل النص مفتوحًا على دلالات متعددة.
الأثر: لا يبقى للنص معنى واحد، بل يُعاد تأويله باستمرار، حيث يمحو كل تفسير التفسير السابق له.
بهذا، يظهر النقد الأدبي كمجال حيّ يتطور باستمرار، يعكس التغيرات الثقافية والفكرية في كل مرحلة زمنية.