تجنيس اللاعبين: السر وراء نجاح منتخب فرنسا
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يعتبر منتخب فرنسا أكثر المنتخبات استفادة من بتجنيس اللاعبين من الأصول الأفريقية، ولاعبين بارزين ساهموا في تحقيق الديوك الفرنسية للبطولات العالمية.
ويملك المنتخب الفرنسي عددا كبيرا من اللاعبين ذو الأصول الأفريقية، ويعد من أكثر المنتخبات استفادة من القارة السمراء، ووصل عدد اللاعبين مع الديوك الفرنسية في مسابقة كأس أمم أمم أوروبا إلى 14 لاعبا، على رأسهم كيليان مبابي ذو الأصول الكاميرونية والجزائرية، وكامافينجا ذو الأصول الانجولية والكونغولية، نجولو كانتي من أصل مالي.
قاد زيدان منتخب فرنسا للتتويج بكأس العالم 1998، وبطولة كأس أمم أوروبا 2000، بينما قاد كيليان مبابي الديوك الفرنسية لتحقيق كأس العالم 2018 بروسيا.
وقامت العديد من المنتخبات الأوروبية بتجنيس اللاعبين مثلما تفعل فرنسا، مثل ألمانيا وإسبانيا وسويسرا حيث يلعب مع الماكينات الألمانية إلكاي جوندوجان، وقبل ذلك كلوزة ذو الأصول البولندية، ومسعود اوزيل جوندوجان صاحب الأصول التركية وسامي خضيرة من أصول تونسية، أما إسبانيا يقودها الثنائي لامين يامال (المغرب وغينيا الاستوائية) ونيكو ويليامز (غانا).
وكان لاعبو المنتخب الأرجنتيني بعد تتويجهم ببطولة كوبا أمريكا 2024، سخروا من المنتخب الفرنسي خلال احتفالتهم بالتتويج، من مزدوجي الجنسية خاصةً اللاعبين ذو الأصول الأفريقية، ليبدي الاتحاد الفرنسي غضبه الشديد من تصرفات لاعبي المنتخب الأرجنتيني لتقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم ضدهم.
ونسلط الضوء في هذا التقرير عن اللاعبين المجنسين مثلوا المنتخب الفرنسي، خاصة ذو الأصول الأفريقية ونجاحاتهم واستفادة الديوك من تجنيس اللاعبين، وأسباب اختيارهم لتمثيل منتخب فرنسا، و التي تعتبر لأسباب اجتماعية او رياضية او تاريخية.
نجوم من أصول أفريقية مثلوا منتخب فرنسا:زين الدين زيدان:
وُلد زيدان في مرسيليا لعائلة من المهاجرين الجزائريين، وقاد الديوك الفرنسية لتحقيق كأس العالم لأول مرة في 1998 بالإضافة لبطولة أمم أوروبا 2000، ويعد زيدان واحدًا من أساطير المنتخب الفرنسي، وأفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
كيليان مبابي:وُلد مبابي نجم ريال مدريد في بوندي، إحدى ضواحي باريس، لأب من الكاميرون وأم من الجزائر.
اختار مبابي اللعب لمنتخب فرنسا وساهم في قيادة الديوك لتتويج بكأس العالم 2018، ووصل إلى نهائي المونديال الماضي بقطر.
نجولو كانتي:
وُلد كانتي نجم منتخب فرنسا وتشيلسي السابق في العاصمة الفرنسية باريس لأبوين ماليين، بدأ مسيرته في فرنسا ولعب مع المنتخب الفرنسي، وتوج مع الديوك الفرنسية بكأس العالم 2018.
وُلد فييرا نجم آرسنال ويوفنتوس السابق في السنغال وانتقل إلى فرنسا في سن مبكر، ويعد من الجيل الذهبي للكرة الفرنسية وشارك في التتويج بكأس العالم 1998 وبطولة أمم أوروبا 2000.
كلود ماكيليلي:
وُلد ماكيليلي نجم ريال مدريد و تشيلسي السابق في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتقل إلى فرنسا في سن مبكر، وكان أحد نجوم خط وسط المنتخب الفرنسي.
مارسيل ديسايي:ديسايي نجم تشيلسي السابق وُلد في غانا وانتقل إلى فرنسا في سن الرابعة، وتبنته أحد الأسر الفرنسية. فاز ديسايي بكأس العالم 1998 وبطولة أمم أوروبا 2000.
ليليان تورام:
وُلد تورام نجم يوفنتوس السابق في جزيرة جوادلوب الكاريبية وانتقل إلى فرنسا. و فاز بكأس العالم 1998 وبطولة أمم أوروبا 2000.
سجل تورام مع منتخب فرنسا هدفين فقط في مسيرته الدولية لكنهما كانا من أهم الأهداف حيث كانا هدفي الفوز لفرنسا أمام كرواتيا في في نصف نهائي كأس العالم 1998، والصعود للنهائي.
أسباب اختيار اللاعبين تمثيل المنتخب الفرنسي:
بشكل عام، هناك العديد من الأسباب المختلفة التي جعلت مسألة تجنيس اللاعبين المواهب أصاحب الأصول الأفريقية والآخرى مثل جزر الكاريبي لصالح منتخب فرنسا أحدها تاريخي وآخر رياضي واجتماعي، حيث تسهل فرنسا الهجرة للعديد من الدول التي كانت تستعمرها، مثل إفريقيا والكاريبي، ما أدى لتواجد العديد من اللاعبين ذوي الأصول الأفريقية، بالإضافة إلى دمج المهاجرين وأبنائهم في المجتمع الفرنسي، وبالتالي تأهيلهم لتمثيل المنتخب الفرنسي.
أكاديميات كرة القدم:
فرنسا تمتلك العديد أكاديميات كرة قدم مثل أكاديمية كليرفونتين الشهيرة، والتي تخرج منهما ويليام جالاس وتيري هنري وأنيلكا وسيبستيان باسونج وحاتم بن عرفة وأبو ديابي وبليز ماتويدي، وأكاديمية لوهافر، والتي قدمت العديد من النجوم مثل لاسانا ديارا وديمتري باييه وبول بوجبا التي تجذب المواهب الشابة من مختلف الجنسيات واستقطاب اللاعبين المميزين ، واهتمام الأندية الفرنسية بشراء المواهب مثل ليون ومارسيليا وميتز ونيس وليل، وسانت ايتيان.
تفضيل اللاعبين للعب مع منتخب فرنسا:
تفضيل بعض اللاعبين ذو الأصول المختلفة مثل أفريقيا اللعب لمنتخب فرنسا حيث أنه أحد أقوى وأفضل منتخبات العالم وتحقيق البطولات العالمية والجوائز الفردية، والشهرة.
-القوانين الرياضية الدولية:
تساعد تسهيلات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في تغيير الجنسيات الرياضية والتي تسمح للاعبين بالحصول على الجنسية الفرنسية واللعب للمنتخب الفرنسي.
إحصائيات حول عدد اللاعبين المجنسين في المنتخب الفرنسي:
حسب دراسة أجريت على المنتخبات الوطنية، فإن نسبة اللاعبين المجنسين في منتخب فرنسا كانت تتراوح بين 20% و30% في البطولات الكبرى منذ بداية الألفية الجديد، وقد ساهم اللاعبون الذين لديهم جنستين ولعبوا مع الديوك الفرنسية بشكل كبير في تحقيق النجاحات، حيث كانوا يمثلون أكثر من نصف تشكيلة المنتخب الفرنسي في معظم الاوقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرنسا منتخب فرنسا الأصول الأفريقية كوبا أمريكا ألمانيا الأفريقية الأصول الديوك الفرنسية الأصول الأفریقیة الدیوک الفرنسیة المنتخب الفرنسی منتخب فرنسا السابق فی العدید من
إقرأ أيضاً:
5 مدربين.. «سنة أولى خليجي»!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة شباب الأهلي «سوبر اليد» للمرة الأولى مهرجان ليوا الدولي يترقب منافسات «الخيول العربية»
تشهد «خليجي 26» الظهور الأول لخمسة مدربين، إذ لم يسبق لأي منهم خوض الكأس الخليجية من قبل، ويأتي على رأسهم الإسباني لويس جارسيا، الذي يواجه تحدياً صعباً جداً مع منتخب قطر، إذ يقود «العنابي» في البطولة بعد 10 أيام فقط من توليه مهمته التدريبية، خلفاً لمواطنه ماركيز، ويعد جارسيا أحدث الوجوه المنضمة إلى تدريب المنتخبات الخليجية على الإطلاق.
وبتوليه مهمة تدريب منتخب الكويت في يوليو الماضي، يظهر خوان أنطونيو بيتزي للمرة الأولى في كأس الخليج العربي، بعد 158 يوماً من توليه قيادة «الأزرق»، علماً أنه كان يدرب المنتخب السعودي الأول خلال إقامة البطولة في عام 2017، لكن الاتحاد السعودي قرر عدم المشاركة بأغلب اللاعبين الأساسيين، ومنح الفرصة لمجموعة مختارة من المواهب والشباب تحت قيادة المدرب الكرواتي كرونو يوريتشيتش، المسؤول عنهم وقتها.
وبالطبع، سيكون البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخبنا، أحد المنضمين لقائمة «سنة أولى خليجي»، بعد 531 يوماً، مرت منذ بداية عهده التدريبي مع «الأبيض» في يوليو 2023، وكذلك الوضع مع مدرب البحرين، الكرواتي دراجان تالايتش، الذي بدأ مسيرته مع «الأحمر» في فبراير الماضي، قبل 305 أيام، في حين يظهر أيضاً الجزائري نور الدين ولد علي، مع منتخب اليمن، الذي تولى قيادته الفنية في يناير من العام الجاري، منذ 328 يوماً.
ورغم أن المدرب الوطني، رشيد جابر، تولى مهمة تدريب منتخب عُمان قبل 93 يوماً فقط، في سبتمبر الماضي، إلا أنه سبق له الظهور في كأس الخليج، قبل سنوات طويلة، عندما قاد «الأحمر» في بطولة «خليجي 15» عام 2002، والطريف أنه رحل عن تدريب المنتخب قبل انطلاق الكأس الخليجية الـ13 عام 1996، التي استضافتها بلاده.
كما أن عودة هيرفي رينارد إلى تدريب المنتخب السعودي، تمنحه فرصة الظهور الثاني هو الآخر في كأس الخليج، حيث سبق له قيادة «الأخضر» في «خليجي 24» عام 2019، واكتفى بالوصافة بعد خسارة النهائي أمام البحرين، والغريب أنه ترك مهمة تدريب السعودية في «خليجي 25» التالية في عام 2023، إلى المدرب سعد الشهري، بعد قرار الفرنسي بعدم المشاركة بلاعبي المنتخب الأول، والاكتفاء بمجموعة من الشباب و«الرديف» وقتها.
وسيكون مدرب العراق، الإسباني خيسوس كاساس، هو الآخر على موعد مع الظهور الثاني في بطولات كأس الخليج، وهو المدير الفني الوحيد المُستمر منذ «خليجي 25»، التي حصد لقبها مع «أسود الرافدين»، لكنه غيّر في التشكيلة المُختارة لخوض البطولة، نظراً لاستمرار الدوري العراقي، وكذلك غياب بعض العناصر الأساسية التي ساعدته في الوصول إلى وضع متميز في تصفيات كأس العالم 2026، حيث استعان ببعض الأسماء الشابة والوجوه الجديدة لخوض «خليجي 26».