هل بخاخات الأنف من دون وصفة طبية فعالة؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال العلماء إن استخدام المحلول الملحي والجل قد قلص فترة المرض بحوالى 20 في المئة تقريباً.
وفقاً لأكبر تجربة من نوعها فإن استخدام بخاخات الأنف عند ظهور أولى علامات التهاب الحلق أو السعال أو الزكام أو الإنفلونزا يمكن أن يمنع تطور الأعراض ويعزز سرعة الشفاء.
وبحسب ما أظهرت بيانات حوالى 14 ألف بالغ فإن بخاخات المحلول الملحي وبخاخات تركيبة الجل التي تباع من دون وصفة طبية، قللت عدد أيام الإصابة بأمراض الجيوب الأنفية والصدر والإنفلونزا ونزلات البرد بنسبة تصل إلى 20 في المئة.
وأشار الباحثون إلى أن الفوائد كانت أكبر لدى الأشخاص الذين استخدموا البخاخات بشكل منتظم نحو ست مرات في اليوم، وأن المرضى الذين استخدموا بخاخات الأنف كانوا أقل عرضة لاستخدام المضادات الحيوية مقارنة بالذين يتلقون الرعاية المعتادة.
وأكد الفريق أن نتائجهم قد تمثل طريقة بسيطة واقتصادية لمنع الأشخاص من الإصابة الشديدة بالتهابات الجهاز التنفسي.
أستاذ بحوث الرعاية الأولية من جامعة “ساوثمبتون” البروفيسور بول ليتل الذي قاد التجربة، ذكر أنه “بناء على هذه النتائج نوصي باستخدام بخاخات الأنف، خصوصاً للمعرضين لأخطار أعلى من الإصابة بالعدوى أو الذين يعانون الإصابات المتكررة، وهو إجراء فوري يتخذ لحظة ظهور أول علامات السعال أو التهاب الحلق أو أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا لمنع تطور الأعراض بصورة كاملة، كما ننصح باستخدام البخاخات بشكل وقائي بعد التعرض المباشر لأشخاص مصابين بالعدوى”.
ولغرض الدراسة التي مُولت من قبل “المعهد الوطني للبحوث الصحية” National Institute for Health and Care Research (NIHR)، ونشرت في مجلة “لانسيت للطب التنفسي” Lancet Respiratory Medicine، فقد جمع الباحثون بيانات من 13799 مريضاً مسجلين في 332 عيادة طبيب عام، وكان جميع المرضى إما لديهم مشكلة صحية قائمة أو سبق لهم وأصيبوا بالتهابات الجهاز التنفسي أو كانوا عرضة للإصابة بالعدوى.
وبصورة عشوائية اُختير المرضى لتلقي إما بخاخ بتركيبة الجل للأنف “فكس فيرست ديفنس” Vicks-First-Defence أو بخاخ المحلول الملحي، أو استخدام مصادر عبر الإنترنت تقدم دعماً للأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي في مجالات التمرين البدني ومستويات التوتر.
وفي الدراسة قارن الباحثون البخاخات بالرعاية المعتادة التي تشمل استشارات “هيئة الخدمات البريطانية” (NHS) حول كيفية إدارة الأمراض التنفسية، وأظهرت البخاخات أنه تقلص عدد أيام المرض بنسبة تصل إلى 30 في المئة.
وفي الأثناء أشار الفريق إلى أن النصائح عبر الإنترنت لإدارة التوتر وممارسة التمارين الرياضية أسهمت في خفض انتشار العدوى بنسب متواضعة تصل إلى خمسة في المئة.
وأضاف البروفيسور ليتل أن “نتائجنا تشير إلى أن بخاخات الأنف تعمل بفعالية كبيرة في تقليل مدة وشدة الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي وتقليل التأثير في الأنشطة اليومية، وهذا أمر بالغ الأهمية وبخاصة في ظل الارتفاع المعتاد في حالات الإصابة خلال فصل الشتاء في المملكة المتحدة”.
واستطرد، “قد يكون هذا الاكتشاف المهم للتقليل من استخدام المضادات الحيوية، ويمكن أن يكون أيضاً مهماً بصورة كبيرة في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية التي تعتبر واحدة من أكبر التحديات الصحية في عصرنا الحالي”.
من جانبها قالت أستاذة علم النفس الصحي في جامعتي “بريستول” و”ساوثامبتون” لوسي ياردلي التي قادت الجزء المتعلق ببخاخات الأنف في الدراسة، إن “تحليلاتنا تشير إلى أن الفوائد كانت أكبر عندما استخدم الأشخاص البخاخات بشكل متكرر، إذ نصحنا بستة استخدامات يومياً عند ظهور أول علامات نزلة برد، لكن كثيراً من الأشخاص في الدراسة لم يستخدموا البخاخ بذلك التواتر”.
المصدر: اندبندنت عربية
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجهاز التنفسی فی المئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن عشبة الإكيناسيا؟.. علاج قوي لعدوى الجهاز التنفسي
فوائد عديدة للأعشاب تجعل كثيرون يقبلون على تناولها، بينها عشبة قادرة على علاج كثير من أمراض الجسم، إذ يمكنها تخفيف الآلام وتقليل الالتهابات، والمساهمة في علاج الإنفلونزا والبرد، خاصةً خلال فصل الشتاء، وهي عشبة الإكيناسيا أو ما يسمى بالزهرة الردبكية الأرجوانية، وتوجد في جميع أنحاء العالم، وبعض الدول العربية ذات المناخ الرطب، وفقا لما ذكره موقع «Healthline» المتخصص في شؤون الصحة.
ما عشبة الإكيناسيا؟الدراسات الحديثة أشارت إلى أن عشبة الإكيناسيا تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، تتمثل في خفض التأثيرات الضارة المنتشرة في الجسم، الناتجة عن زيادة مستويات الكوليسترول وضغط الدم، لاحتوائها على 9 أنواع من المكملات العشبية، إذ تحتوي نباتات الإكيناسيا على مجموعة رائعة من المركبات النشطة، كحمض الكافيين والألكاميدات والأحماض الفينولية وحمض الروزمارينيك والبولي أسيتيلين.
فوائد الإكيناسياربطت الدراسات بين عشبة الإكيناسيا ومركباتها والعديد من الفوائد الصحية، مثل تقليل الالتهابات وتحسين المناعة وانخفاض مستويات السكر في الدم، كما أن العشبة تساعد على توسيع الأوعية الدموية، ولها عوامل مساعدة في علاج خلايا سرطان الأمعاء.
وأضاف الدكتور رامي رمزي، أخصائي التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن عشبة الإكيناسيا عبارة عن مجموعة من النباتات المزهرة المستخدمة كعلاج عشبي شعبي، وتتمثل فوائدها في التالي:
تساعد على التئام الجروح. تعمل على التقليل من التعرض إلى الشيخوخة. بها نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تدافع عن خلايا الجسم. تعالج مرض السكري وأمراض القلب. تعمل على إصلاح التلف بالبشرة. غنية بمضادات الأكسدة، لأنها تحتوي على مادة البوتاسيوم وفيتامين. تحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات التي تعمل على تحفيز وتجديد خلايا وأنسجة الكبد.عشبة الإكيناسيا تعمل على علاج البرد، لأنها قد تساعد جهازك المناعي على مكافحة العدوى والفيروسات، ما قد يساعدك على التعافي بشكل أسرع من المرض، إذ وجدت إحدى الدراسات أنه يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي بنسبة 22%.
طريقة عمل الإكيناسيايقول «رمزي»، إن العشبة تستخدم كمشروبٍ ساخن عن طريق خلطها مع الماء الساخن، ثم إضافة أي أعشاب، مع إضافة العسل، موضحًا أنّ زراعتها تتطلب تربة جيدة التصريف.