السعودية وأميركا توقعان اتفاق تعاون لاستكشاف الفضاء
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/اندبندنت عربية
وقعت السعودية والولايات المتحدة أمس الثلاثاء اتفاق تعاون استراتيجي في عدد من المجالات بقطاع الفضاء منها الاستكشاف وعلوم الطيران والعمليات والتعليم.
وأعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في بيان أن الاتفاق الذي يشير إلى التعاون “للأغراض السلمية”، يضع إطاراً قانونياً للبلدين للعمل معاً في جهود استخدام المجال الجوي والفضاء الخارجي.
ويهدف الاتفاق إلى تعزيز التعاون في مجال الفضاء والاستكشاف العلمي، وزيادة الاستثمار المشترك في الأنشطة التجارية المختلفة، وإنشاء إطار قانوني شامل يسهل تبادل الخبرات وتطوير برامج مشتركة. وتشمل مجالات التعاون التي يحددها الاتفاق، علوم الفضاء والأرض والملاحة الجوية والمهمات الفضائية والتعليم.
وبحسب ما جاء في الاتفاق، “سيُجرى تنفيذ البرامج المتفق عليها في مختلف الاستخدامات، مثل الرحلات الجوية وحملات المناطيد وتبادل البيانات العلمية والمشاركة في ورش العمل والاجتماعات المشتركة، إضافة إلى عديد من الأنشطة الأخرى التي تعزز التعاون والتقدم في مجال الفضاء”، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأشارت “واس” إلى أن هذا الاتفاق الاستراتيجي يعد “تتويجاً للدعم والتمكين الذي يحظى به قطاع الفضاء من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”، و”الجهود الحثيثة المبذولة بين الجانبين لتطوير العلاقة الإستراتيجية بين البلدين”.
وقع الاتفاق عن الجانب الأميركي مدير وكالة “ناسا” بيل نيلسون وعن الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية محمد التميمي.
وأكد رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية عبدالله السواحة أن الاتفاق يمثل نقطة تحول في رحلة البلاد نحو بناء قطاع فضاء قوي ومزدهر، مشيراً إلى أنها تعكس التزام المملكة الراسخ بالتقدم والابتكار في هذا المجال.
كما أوضح الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية محمد التميمي أنه من خلال هذه الشراكة سيجري العمل على تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك والسعي إلى تطوير التعاون بين الجانبين.
العصر الذهبي
ونقلت “واس” عن مدير “ناسا” بيل نيلسون قوله، إنه يتطلع لـ”تعزيز التعاون مع المملكة في مجال الفضاء”، مضيفاً “زيارتي للسعودية في وقت سابق من هذا العام أظهرت لي الإمكانات الهائلة للتعاون بيننا، ونحن الآن في العصر الذهبي للاستكشاف، وهو عصر يعتمد على الشراكة، وهذا الاتفاق الجديد يوضح كيف سنعمل ونستكشف معاً لصالح البشرية، وأنا متحمس لرؤية ما يمكننا تحقيقه معاً”.
ويعرف هذا الاتفاق باسم “الاتفاق الإطاري بين حكومة الولايات المتحدة الأميركية وحكومة المملكة العربية السعودية في شأن التعاون في مجال الطيران واستكشاف واستخدام الفضاء الجوي والفضاء الخارجي للأغراض السلمية”.
ويقر الاتفاق أيضاً بأهمية اتفاقات أرتميس التي وقعتها الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 والسعودية في يوليو (تموز) 2022 مما يعكس التزامهما باستكشاف الفضاء بشكل شفاف وآمن ومسؤول.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية بشكل منفصل إنه جرى التوقيع على الاتفاق أول من أمس الإثنين.
تأهيل الكوادر السعودية
يذكر أن السعودية أرسلت إلى الفضاء في مايو (أيار) 2023 رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وهي أول رائدة فضاء عربية تصل إلى محطة الفضاء الدولية ورائد الفضاء السعودي علي القرني.
وجاءت رحلة رائدي الفضاء السعوديين ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية، والمشاركة في إجراء التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بقطاع الفضاء.
وأنشأت المملكة هيئة الفضاء السعودية في عام 2018 وأطلقت العام الماضي برنامجاً لإرسال رواد فضاء إلى الفضاء.
وكانت السعودية أرسلت أحد مواطنيها إلى الفضاء في الماضي، إذ شارك الأمير السعودي سلطان بن سلمان نجل العاهل السعودي الملك سلمان في مهمة أميركية في 1985.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: ناسا الفضاء السعودیة الفضاء السعودی فی مجال
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية توقع اتفاقًا لتعزيز إتاحة الأدوية
في خطوة هامة نحو تحسين إتاحة الأدوية الأساسية، وَقَّعَت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مذكرة ترتيبات لوضع آلية شراء مُجَمَّع لإمدادات الصحة العامة في إقليم شرق المتوسط.
وقد أُضفِي الطابع الرسمي على هذا الاتفاق خلال اجتماع الإدارة العالمي الثاني عشر في ليون، ووقَّعه مدير منظمة الصحة للبلدان الأمريكية الدكتور جارباس باربوسا دا سيلفا جونيور، والمديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي.
وتستند هذه المبادرة إلى الخبرة التي اكتسبتها منظمة الصحة للبلدان الأمريكية على مدى عقود من الزمن مع في مجال الصناديق الإقليمية المتجددة الموارد، التي كان لها دور أساسي في إتاحة الحصول المُنصِف على الأدوية واللقاحات الحيوية بأسعار أقل للدول الأعضاء في الأمريكتين.
وقالت الدكتورة حنان بلخي: "هذا الاتفاق هو خير مثال على قوة نقل المعرفة والتعاون بين المنظمات. كما أنه خطوة مهمة في تعزيز جهودنا لتحسين إتاحة الأدوية والتكنولوجيات الصحية في إقليم شرق المتوسط".
وبموجب الاتفاق الجديد، سيتلقى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدعم من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية لوضع نظام مماثل للشراء مصمَّم خصيصًا لتلبية احتياجات بلدان شرق المتوسط، استنادًا إلى مبادئ التضامن والشفافية والإتاحة المنصفة.
وسييسر الاتفاق التعاون التقني بين الإقليمَين، مع التركيز على تبادل أفضل الممارسات، والدعوة، وبناء القدرات، وتشجيع الابتكار. وتشمل الأهداف الرئيسية وضع نظام للشراء المُجمَّع، وتعزيز القدرات التصنيعية والتنظيمية الإقليمية، وتعزيز التعاون من خلال أفرقة عاملة متخصصة لرصد التقدم المُحرَز.