وزير الثقافة يفتتح معرض "في صحبة محمود سعيد" بقصر عائشة فهمي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، المعرض الفني "في صحبة محمود سعيد"، الذي يأتي بمناسبة مرور 60 عامًا على رحيل الفنان الرائد "محمود سعيد"، وذلك بمجمع الفنون "قصر عائشة فهمي" بالزمالك، والتابع لقطاع الفنون التشكيلية، وذلك بحضور سفيري إيطاليا، وبلجيكا، لدى القاهرة.
معرض فني
المعرض يضم 40 عملًا من روائع "محمود سعيد"، إضافة إلى 75 عملًا لكل من أصدقائه المبدعين: "إميليا كازوناتو،أورتورو زانييري ،جوزيبي سيباستي، لوران ساليناس، روجيه بريڤال،أرستومينيس أنجلوبلو، أرستيد باباجورج، كليا بادارو، شارل بويجلان،إنريكو برانداني،كارلو سوارس ،بول ريتشارد، لويس جوليان، چوزيف مزراحي"
نبذة عن رائد الفن التشكيلي محمود سعيد
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: "يُعد محمود سعيد أحد أهم رواد الفن التشكيلي المصري في العصر الحديث، حيث ساهمت نشأته في منطقة المرسى أبو العباس بالإسكندرية في تشكيل هويته الفنية،و تُمثل أعماله قيمة تراثية متميزة، فهي بمثابة مرآة واقعية عاكسة لروح الشخصية المصرية، وسماتها الأصيلة والمتفردة، كما جسدت رصدًا وتوثيقًا فنيًا لحقبة تاريخية مُهمة شهدتها مصر بدايات القرن العشرين، واتسمت بالعديد من التحولات الاجتماعية والإقليمية الجديرة بالتأريخ، كما أن إقامة مثل هذه المعارض لإتاحة أعمال رواد الفن الأوائل للجمهور، يأتي تأصيلًا لمنهجية الدولة المصرية، الهادفة لتخليد أعمال مبدعينا من الرموز المضيئة المُلهمة التي أسهمت في إثراء المجال الإبداعي المصري بشتى تنويعاته، وتقديرا للدور الذي تؤديه الحركة التشكيلية المصرية الداعمة لصون هويتنا الثقافية".
من جانبه أكد الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن هذا المعرض يُمثل بداية جادة لسلسلة جديدة من المعارض والملتقيات، حيث يعتزم القطاع الإعداد للمعرض القادم خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2024، ليحتفي بمرور ١٠٠ عام على ظهور أول جماعة فنية في مصر، ويتناول جميع الجماعات الفنية المصرية خلال الفترة من (2024- 1924).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنون التشكيلية الاسكندرية وزير الثقافة الدولة المصرية العصر الحديث الدكتور أحمد فؤاد هنو المعرض الفنى الفن التشكيلي محمود سعید
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح «فصول من الفن الإسلامي» في بيت الحكمة
الشارقة: «الخليج»
الشارقة: «الخليج»
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي تحت عنوان «أدب الرحلات»، الذي يقام على مدار 4 أشهر في بيت الحكمة بالشارقة، بهدف تسليط الضوء على أهم الرحالة والجغرافيين ورسامي الخرائط من العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية، وإبراز أعمالهم التي أرست أسس المعرفة الجغرافية وساهمت في إثراء الثقافات المختلفة.
يتيح المعرض، الذي تستضيفه قاعة الخوارزمي في بيت الحكمة حتى 5 يوليو المقبل، فرصة لاستكشاف باقة متنوعة من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة التي وثّق من خلالها الرحالة المسلمون مشاهداتهم المختلفة في رحلاتهم حول العالم، وذلك في ضوء عناوين مختارة من مجموعة المؤرخ البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن، ومقتنيات قيمة أخرى من دارة الدكتور سلطان القاسمي، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودار المخطوطات في إمارة الشارقة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية.
*كنز تاريخي
أكدت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، أهمية أدب الرحلات باعتباره أحد الكنوز التاريخية التي برع فيها الرحالة المسلمون والعرب، حيث أسهموا في بناء أرشيف غني وثّق ثقافات الشعوب وطبائع البلدان، ليكون مرجعاً قيّماً أضاء دروب العالم وفتح آفاقاً جديدة لفهمه واستكشافه.
وقالت: «في هذا المعرض، نحتفي بكوكبة من أشهر الرحالة في التاريخ العربي والإسلامي، مقدمين للزوار إرثاً معرفياً يخلّد إسهامات شخصيات وثّقت الجغرافيا البشرية وأسهمت في توسيع إدراكنا للعالم. وهذه المخطوطات والخرائط والأدوات التي نعرضها لم تكن مجرد أدوات لقياس المسافات، بل جسور لنقل الأفكار والتقاليد والحقائق الثقافية، ولا تزال تلهم الباحثين والمستكشفين وصناع القصص حتى يومنا هذا. وما نقدمه في بيت الحكمة هو فرصة لإعادة إحياء هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة بدوره في تشكيل الفهم الإنساني المشترك عبر العصور».
*4 أقسام
يضم المعرض أربعة أقسام رئيسية تسلط الضوء على أدب الرحلات والجغرافيا ورسم الخرائط، أولها قسم بعنوان «أسفار موثقة بالمِداد»، يسلط الضوء على علم «المسالك والممالك»، أحد فروع الجغرافيا الإسلامية التي ازدهرت خلال العصر العباسي. يتضمن هذا القسم مجموعة من العناوين والمخطوطات النادرة، من بينها كتاب «المسالك والممالك» لابن خُرداذْبه، الذي يعد من أوائل المصنفات في الجغرافيا الإدارية، حيث وثّق التقسيمات الإدارية في العالم، وطرق التجارة، وشبكات التواصل، كما قدّم رؤية مبكرة حول كروية الأرض وجاذبيتها.
يتضمن القسم الأول كذلك مخطوطة «صورة الأرض» لمحمد بن حَوْقَل البغدادي، بالإضافة إلى كتاب «رحلة ابن جبير» للرحالة الأندلسي محمد ابن جبير، و«معجم البلدان» لياقوت الحموي، ومخطوطة «المنتخب من رحلة ابن بطوطة» وكتاب «رحلة ابن بطوطة» الذي يتضمن توثيقاً للرحلات الممتدة لما يقرب من 29 عاماً للرحالة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي ابن بطوطة، علاوة على كتاب «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أورد فيه سموه إثباتات علمية موثقة على براءة البحار العربي أحمد بن ماجد من مزاعم مساعدة البرتغاليين في الوصول إلى الهند.
ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان «الإدريسي.. خريطة رسمت ملامح العالم»، ويستعرض خريطة الإدريسي المقلوبة التي تعد من أبرز الأعمال الكارتوغرافية وأكثرها دقة في التاريخ، متتبعاً تأثيرها عبر العصور، كما يقدم خطاً زمنياً للتطورات التي طرأت على الخرائط ورسمها بداية من خرائط الشريف الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي، مروراً بالخرائط المتجهة نحو الشمال في القرن السادس عشر، ووصولاً إلى خرائط جوجل إيرث والثورة الرقمية التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين.
ويعرض القسم الثالث من المعرض مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في الملاحة مثل الأسطرلاب والسدس والمثمن والمنظار الأحادي، حيث شكلت جميعها إبداعات علمية مزجت بين الهندسة المتقنة والحِرفية العالية، أما القسم الرابع فيستعرض دور أدب الرحلات والخرائط في الربط بين الماضي والحاضر في ظل الوسائل التقنية الحديثة، كالتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والسرد الرقمي، التي أعادت تشكيل تجربة السفر، فلم يعد الاستكشاف مجرد رحلة مادية، بل تجربة رقمية تتجاوز الحدود، وتفتح عوالم جديدة من المعرفة والمغامرة.
يأتي هذا المعرض امتداداً لمعرض فصول من الفن الإسلامي الذي دشنه صاحب السمو حاكم الشارقة، في بيت الحكمة، وضم مجموعة من الكتب النادرة ضمن مجموعة البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن، التي أهداها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى البيت، وتضمنت 12 ألف مؤلف في مجالات العمارة والفن والتاريخ الإسلامي والآثار والجغرافيا والأدب وغيرها.