“وجبة قاتلة” تكشف بعض أسرار عبادة التماسيح في مصر القديمة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
مصر – استخدم العلماء أحدث أجيال تكنولوجيا التصوير ثلاثي الأبعاد لتجميع تفاصيل الحياة والموت المحتمل لتمساح يبلغ طوله 2.2 م، محنط على يد المصريين القدماء.
وكشف العلماء من جامعة مانشستر، إلى جانب جامعتي لوبورو وبرمنغهام سيتي، عن سمكة طازجة ما تزال ملتصقة بخطافها في معدة الوحش، والتي ربما قتلته.
وباستخدام برامج متخصصة مع الأشعة السينية والمسح المقطعي، تمكن العلماء فعليا من استخراج الخطاف من المومياء، ثم بناء نسخة طبق الأصل أولا من البلاستيك ثم صبها في مادتها الأصلية، وهي البرونز.
ويمكن أن يتراوح عمر مومياء الحيوان المحفوظة في متحف ومعرض الفنون في برمنغهام والمعروفة برقم الانضمام 2005.335 – بين 2000 و3000 عام، عندما كانت ممارسة تحنيط الحيوانات في ذروتها.
وابتلع التمساح أعدادا كبيرة من الحجارة الصغيرة المعروفة باسم حصوات المعدة (وهي صخر محتجزة داخل القناة الهضمية) عندما كان على قيد الحياة لتكسير قطع اللحم وتنظيم عملية الطفو.
ويقول العلماء إن وجود المزيد من حصوات المعدة في أعلى الجهاز الهضمي يشير إلى محاولة تفكيك الوجبة الأخيرة للحيوان، ويظهر أنه مات قبل أن تصل إلى معدته.
وتشير سلامة الهيكل العظمي للسمكة أيضا إلى أنه تم ابتلاعها كاملة ولم تتأثر بعد بالإنزيمات الهضمية القاسية الموجودة في الحجرة الأولى من معدة التمساح أو بالعمل الكاشط لحصوات المعدة.
ويقول فريق العمل إن الفترة الزمنية القصيرة الواضحة بين ابتلاع السمكة وموت التمساح تشير أيضا إلى أنه تم اصطياده عمدا في البرية لتحنيطه كقربان لإله التمساح “سوبيك” بعد ذلك بوقت قصير.
وارتبطت التماسيح الصحية بالخصوبة والزراعة الوفيرة. واعتقد المصريون القدماء أيضا أنه يمكنهم حماية أنفسهم من الخطر من خلال ارتداء ملابس مصنوعة من جلد الحيوان.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ليديا ماكنايت، وهي زميلة أبحاث من جامعة مانشستر: “كانت مومياء التمساح 2005.335 فرصة فريدة لتطبيق التحليل العلمي على مومياء حيوانية كبيرة. لقد كشف عملنا عن قدر كبير من المعلومات، سواء حول حياة التمساح أو معالجة بقاياه بعد الوفاة. لطالما كانت المومياوات مصدرا للسحر لزوار المتحف من جميع الأعمار. ويوفر عملنا فرصة فريدة لربط الزوار بقصة هذا الحيوان”.
وأضافت: “في حين فضلت الدراسات السابقة التقنيات الغازية مثل فك التغليف وتشريح الجثة، فإن التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد يوفر القدرة على الرؤية من الداخل دون الإضرار بهذه القطع الأثرية المهمة والرائعة. لقد اتخذنا خطوة أخرى إلى الأمام من خلال تكرار الخطاف في مادته الأصلية، البرونزية. ومن المحتمل أن المصريين القدماء استخدموا قالبا من الطين المتصلب يُسكب فيه المعدن المنصهر فوق مصدر حراري قائم على الفحم. وعلى الرغم من مرور عدة آلاف من السنين بين إنتاج خطاف السمك القديم والنسخة المتماثلة الحديثة، فإن عملية الصب تظل متشابهة بشكل ملحوظ”.
المصدر: phys.org
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تكشف عن أول “روبو تاكسي” من الجيل السادس في أبوظبي: خطوة نحو مستقبل التنقل الذكي!
شمسان بوست / متابعات:
كشفت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، عن أول “روبو تاكسي” من الجيل السادس في العاصمة أبوظبي.
استعرضت شركة “أوتوغو” المتخصصة في حلول التنقل الذكي التابعة لـ”كينتسوجي القابضة” التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، نموذجها من سيارة الأجرة الذاتية القيادة “روبو تاكسي”، وذلك خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية، “EVIS” بالتعاون مع مركز النقل المتكامل في أبوظبي والذي انطلق اليوم في مركز “أدنيك” أبوظبي ويستمر إلى 23 أبريل/ نيسان الجاري.
ويتيح المعرض منصة استراتيجية لعرض التقدم الذي أحرزته “أوتوغو” في هذا المجال، والتواصل مع الجهات المعنية، وإبراز رؤية أبوظبي الرامية إلى ريادة قطاع التنقل الذكي على مستوى المنطقة.
وقال شون تيو، المدير العام لشركة “كينتسوجي القابضة”: “إن معرض (EVIS) يعد ملتقى لأهم الأصوات المؤثرة في قطاع النقل على مستوى المنطقة، ومشاركتنا إلى جانب مركز النقل المتكامل تجسّد التزامنا بإعادة رسم ملامح مستقبل التنقل الذكي، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات في طليعة هذا التحول النوعي”.
يذكر أن سيارة “روبو تاكسي” تأتي ضمن نموذج أعمال “الروبوتات كخدمة” (RaaS) الذي تتبناه “أوتوغو”، ويركز على توظيف الحلول الذكية الذاتية التشغيل في قطاعات النقل والتوصيل والنظافة العامة والاستجابة السريعة.
وتنسجم هذه الخطوة مع رؤية أبوظبي الطموحة في أن تكون حاضنة عالمية لتقنيات المدن الذكية وحلول التنقل من الجيل المقبل.