الحكومة تفقد السيطرة على سعر الدولار
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
آخر تحديث: 17 يوليوز 2024 - 12:52 مبقلم: ماجد زيدان يواصل الدولار ارتفاعه في السوق الموازية وتخطى حاجز150الف دينار لكل مائة دولار وعزت اوساط مختلفة ذلك الى قرار البنك المركزي بيع الدولار النقدي للمسافرين داخل المطار , وهو امر كان معمول به في وقت سابق ولم يكن له تأثير محسوس , لان اعداد كبيرة من المسافرين لا يحصلون على هذا الدولار في المطار او خارجه بالسعر الرسمي , وشكا بعضهم من انهم اكتشفوا انه جرى الاستيلاء على حصتهم من شركات صرافة دون علمهم , فيما قالت الغالبية في وسائل الاعلام انهم لم يتمكنوا من الوصول الى منصات التصريف المعلنة في المصارف الحكومية , في حين يعرض وسطاء ان بإمكانهم انجاز معاملاتهم مقابل عمولة تتباين من جهة الى اخرى.
المهم ان هذا الدولار المتسرب يذهب الى ايران وتركيا حسب بعض المتابعين لتسديد التزامات وايقاف تحويله للمسافرين ساهم في شحة المعروض منه وبالتالي ارتفاع سعره في السوق الموازية ..ويلقي المتابعون الاخرون للشأن المالي اللوم على مجمل سياسة البنك المركزي التي تتخذ قرارات لا تلبي الطلبات على الدولار ولا تتقيد بالإجراءات الصادرة لضبط حركة الدولار وتسهيل حركته , الى جانب تعامل الحكومة الواسع مع ايران واتساع الحركة التجارية معها وازدياده الى جانب التعامل مع سوريا وتهريب الدولار اليها وهما دولتان خاضعتان لعقوبات اميركية , والتهاون بإجراءات دولية ليس بمقدور العراق تخطيها وتجاوزها, الى جانب ذلك التجار الصغار الذين يلجؤون الى السوق الموازية لتامين حاجتهم , وهؤلاء يخشون من التعامل مع البنك المركزي والضرائب التي قد تفرض على ما يستوردونه من بضائع وسلع لاحقا , فهم لايزالون لا يطمئنون الى التعاملات الحكومية .. الواقع ان الحكومة فشلت في التقيد بما اعلنت من قرارات وتعليمات وتطبيقها بمرونة وحزم وفرض سيطرتها على المنافذ الحدودية التي يدخل منها ما لا تخطئه وترصده العين جراء الفساد المستشري بها , فأخذت تهرب من المعالجات الداخلية لازمة الدولار وانعكاساتها الشديدة الضرر على فئات واسعة من المواطنين , وخصوصا على لقمة عيشهم . الحكومة ذهبت الى واشنطن لإيقاف انحدار قيمة الدينا ورفع الحضر المفروض على مصارف عراقية تتعامل بالدولار الاميركي واخرى ضالعة في تهريبه بدلا من الاستمرار في اصلاح القطاع المصرفي ومراقبة وتطوير ادائه ليسهم بفعالية ونشاط في الاقتصاد الوطني , من الواضح ان اميركا لا تبدي رغبة في رفع العقوبات المفروضة على دول الجوار , لذلك تقتضي الضرورة بذل جهود اكبر لإعطاء الاولوية للمصالح الوطنية اولا واخيرا , والالتزام بالقرارات الدولية .في الواقع الحكومة حققت تقدما في تعزيز التعامل بالدينار العراقي في السوق المحلية ,ولكن بقيت وحدة القياس الدولار , صحيح البيع بالدينار ولكن على ما يساوي في البورصة بالنسبة للدولار وهو يرتفع حسب حجم الطلب عليه من الجوار للإيفاء بمستلزمات التجارة معها وتحدد الاسعار على اساسه , فمراقبتها وضبط التحويلات التي لا تمر من خلال البنوك المعتمدة اليها سيحد من ارتفاع الدولار واقترابه من السعر الرسمي , وانخفاض اسعار مختلف السع الواردة للسوق العراقي .
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
هل صعود الدولار مقابل الجنيه يدعو للقلق؟
قال هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي (CIB)، أكبر بنك خاص في مصر، إن الارتفاعات الأخيرة في سعر الدولار تأتي كجزء من التحركات الطبيعية التي تشهدها الأسواق العالمية، خاصة بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية.
وأوضح عز العرب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، أن الدولار شهد صعودًا أمام العديد من العملات العالمية، ومصر ليست بمعزل عن العالم، لذا تتأثر بما يحدث على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن القلق بشأن سعر الدولار يجب أن يكون محدودًا، قائلاً: *”ما يثير قلقي فقط هو عندما يطلب أحد الحصول على الدولار ولا أستطيع توفيره فورًا، لكن خلاف ذلك لا يوجد ما يدعو للقلق. من المهم أن نتخلص من فكرة ربط سعر الدولار بكرامة الدولة، فهذا ليس صحيحًا، وعلينا تجاوز التجارب السابقة التي تركت تأثيرًا نفسيًا على الناس.”*
وأضاف عز العرب أن التراجع الأخير في قيمة الجنيه أمام الدولار، الذي وصل إلى أدنى مستوياته في الأسبوع الماضي ليقترب من 50 جنيهًا في بعض البنوك، يعد جزءًا من تقلبات طبيعية في السوق. ومع ذلك، شهد الجنيه بعض التحسن الطفيف في نهاية تعاملات الخميس وأوائل الأسبوع الجاري.
إتاحة السيولة الدولارية وتمويل المستندات
أكد عز العرب أن البنوك توفر السيولة الدولارية اللازمة وتمول جميع الاعتمادات المستندية بالدولار دون استثناء، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق العملة. وأشار إلى أن تحركات سعر الدولار لا تعد استثنائية، بل تعكس ديناميكيات السوق الطبيعي التي تحدث عالميًا.
وفي ختام تصريحاته، شدد عز العرب على ضرورة النظر إلى تحركات سعر الصرف باعتبارها جزءًا من التغيرات الاقتصادية العالمية، دون الانسياق وراء مشاعر القلق المبالغ فيها، حيث يتم التعامل مع تلك التحركات وفق آليات السوق الطبيعية.
وأضاف عز العرب أن تأكيد صندوق النقد الدولي بسياسة مرونة سعر الصرف التي يتبعها البنك المركزي المصري، يؤكد أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح.
متفاؤل طول عمري
وأكد خلال مداخلته مع عمرو أديب “متفاءل طول عمري والبلد غنية ويوم ما تقرر إيه أصولك كلها، البلد دي غنية، وياما دقت عالراس طبول وشوفنا أيام سودة”.
ويرى عز العرب أنه تخارج الدولة من حصص مملوكة لها في بعض الشركات يفضل تكون لصالح رجال أعمال مصريين، خاصة الكثير من رجال الأعمال المصريين لديهم استثمارات خارج الدولة، وأولى بهم جلب الأموال لمصر.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب