سرايا - دعا الحاخام الأكبر السابق لإسرائيل يتسحاق يوسيف اليهود المتدينين “الحريديم” إلى الاستمرار في رفض التجنيد بالجيش وتمزيق أوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية، حسب إعلام عبري الأربعاء.

ومن المقرر أن يبدأ الجيش الأحد المقبل إرسال أوامر استدعاء للخدمة العسكرية إلى آلاف من الحريديم، الذين يتمتعون بإعفاء من التجنيد منذ عام 1949 يثير جدلا وانقسامات شعبية وسياسية.



وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إنها حصلت على تسجيل صوتي للحاخام الأكبر السابق يتسحاق يوسيف يقول فيه: “كل عالم توراة معفى من التجنيد، حتى الشخص العاطل الذي لا يدرس”.

وأضاف: “مَن ينضمون إلى الجيش يفسدون. هناك مجندات وضابطات وألفاظ نابية، هناك أشياء فظيعة وغير لائقة. لا تذهبوا إلى هناك”.

يوسيف دعا كل شخص من الحريديم يتلقى أمر استدعاء للخدمة العسكرية إلى أن “يمزقه ولا يذهب (للتجنيد بالجيش)”.
وحتى الساعة 09:30 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب رسمي على حديث يوسيف.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة بالمعاهد الدينية، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وحاليا، يتمكنون عند بلوغ 18 عاما (سن الالتحاق بالخدمة) من تجنب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمعاهد الدينية، حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عاما حاليا).

وفي تسجيل آخر نشره موقع “واينت” الإخباري قال يوسيف: “كل الاحترام للجيش على جهوده، ونقدر ما يفعلونه”.

واستدرك: “لكن بدون التوراة، إلى أين سنتجه؟! بدلا من تخصيص المزيد من الميزانيات للمدارس الدينية، يصدرون مسودات إشعارات (أوامر استدعاء للتجنيد)”.

وتابع: “أي شخص يتلقى إشعارات يجب أن يمزقها ولا يذهب. إنه مع التوراة (…) ولن يخاف منهم. وإذا أخذوه إلى السجن، فسيذهب معه رئيس مدرسته الدينية”.

وأردف الحاخام يوسيف: “من المؤسف أنهم لا يفهمون هذه الأشياء. لقد حمتنا التوراة عبر الأجيال”.

ومنذ أشهر، يعاني الجيش الإسرائيلي عجزا في عدد أفراده؛ في ظل حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعملياته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع “حزب الله” اللبناني منذ 8 من الشهر نفسه.

وخشية انهيار ائتلافه الحكومي المنقسم بشأن تجنيد الحريديم، حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمرير مشروع قانون قديم يحافظ للحريديم على الإعفاء من الخدمة العسكرية، لكن المحكمة العليا قطعت عليه الطريق بإصدار قرار غير مسبوق.

ففي 25 يونيو/ حزيران الماضي، قررت المحكمة إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

وفي سياق آخر، قلل وزير من حزب "الليكود الإسرائيلي" من أهمية تهديدات وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، بمغادرة حكومة بنيامين نتنياهو في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال وزير التعليم يوآف كيش في حديث لهيئة البث "الإسرائيلية"، الأربعاء: “لا أعتقد حقًا أن أحدًا متحمس لهذه التهديدات، تصريحات بن غفير أو ستروك حول موضوع المفاوضات ليست مثيرة للاهتمام”.

وسبق أن هدد زعيما حزبي “الصهيونية الدينية” سموتريتش، و”القوة اليهودية” بن غفير ووزراء من حزبيهما، بتفكيك الحكومة في حال القبول باتفاق تبادل أسرى بين حماس "وإسرائيل" بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.

وأحدث هذه التهديدات، كان إعلان وزيرة الاستيطان من حزب “الصهيونية الدينية” أوريت ستروك، الثلاثاء، الانسحاب من الحكومة في حال انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وعلّق كيش: لسنا بحاجة إلى الحديث، بل يتعين علينا أن نفعل، وأنا على ثقة بالمفاوضين ورئيس الوزراء، الذي عرف كيف يفعل كل شيء من أجل التوصل إلى هذه المحادثات في أسرع وقت ممكن ولحماية المصالح الضرورية لدولة "إسرائيل"، وفق تعبيره.

وفي الأيام الماضية، أعلن نتنياهو بقاء "إسرائيل" في محور فيلادلفيا، بالتزامن مع نفي مكتبه، الجمعة، تقارير تحدثت عن بحث تل أبيب مع القاهرة انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من محور فيلادلفيا، في حالة إقامة جدار على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وترفض القاهرة بشكل قاطع أي بقاء للقوات "الإسرائيلية" بمحور فيلادلفيا، كما تصر حركة “حماس” على الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من غزة، بما يتضمن معبر رفح ومحور فيلادلفيا، شرطا أساسيا للتوصل إلى صفقة تتضمن تبادل الأسرى ووقف الحرب.

ومن شأن انسحاب وزراء حزبي “القوة اليهودية” أو “الصهيونية الدينية”، إسقاط الحكومة، فيما تشير استطلاعات الرأي العام في "إسرائيل" إلى أنه في حال إجراء انتخابات مبكرة فإن فرص الحكومة الحالية بإعادة تشكيل نفسها معدومة.

ونهاية العام 2022، تشكلت الحكومة اليمينية الحالية الأولى من نوعها إثر انتخابات عامة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 128 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

إقرأ ايضاَتصاعد الخلافات في "إسرائيل" حول الحرب والصفقة .. ونتنياهو يعطّلها بـ”مسمار جحا” جديدغواصات متطورة و 150 ألف صاروخ .. أسباب خشية "إسرائيل" من خوض مواجهة شاملة مع حزب الله ‏منافسة ترمب السابقة نيكي هيلي بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري: "دونالد ترمب يحظى بتأييدي المطلق"

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة فی حال

إقرأ أيضاً:

مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر

قال اللواء محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن انتصار أكتوبر 1973 مهد للسلام، متابعًا: «كان هناك حربًا حتمية لأنه كان هناك هزيمة بلا حرب عام 1967».

وأضاف «قشقوش»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «توك شو العرب»، الذي يقدمه الإعلامي عبد الباقي عزوز، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن الشعب المصري لم يقبل بتنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد الهزيمة في 1967، وهذه المرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة فارقة في تاريخ الشعب المصري، متابعًا: «الشعب لم يقبل الهزيمة أو التنحي واستعد للحرب».

وأشار إلى أن حرب الاستنزاف التي أنهكت العدو استمرت لمدة 6 سنوات، متابعًا: «العدو كان بيضرب مدن القناة وتم تهجير السكان حينها إلى أن تم إعادتهم بعد حرب أكتوبر»، مؤكدًا أن العدو كان يستخدم طيرانه ضد العمق المصري ليتم الرد عليه في العمق بالقوات الخاصة ومجموعة الفدائيين.

وتابع «قشقوش»: «كان ليا الشرف إني كنت قائد مجموعة فدائيين ونفذنا 5 عمليات داخل أرض سيناء خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وكانت نوعًا من التأديب للقوات المعادية وجمع المعلومات».

وأضاف أن الإعداد لحرب أكتوبر كان إعداد للأفراد والخطة والمعدات ومسرح العمليات، وتم ذلك بمهارة كبيرة، إضافة إلى خطة الخداع الاستراتيجي للعدو ومن ورائه وهي أمريكا من أجل أن يخسر العدو خطة التعبئة، ونجحت الخطة المصرية في الخداع الاستراتيجي.

ونوه بأنه تم تنفيذ العبور بخطط رائعة وتم اقتحام أكبر خط دفاعي في العالم وهو خط برليف وتم تحرير الضفة الأخرى، مشيرًا إلى أن جميع مبادرات السلام قبل 73 فشلت بسبب الرفض الإٍسرائيلي وقبلت إسرائيل بأول مبادرة للسلام بعد الحرب.

اقرأ أيضاً«نسور الحضارة 2025».. مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف تفاصيل التدريب المصري الصيني المشترك

الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم ماراثونا لدعم ذوي الهمم وأطفال التوحد

خلال زيارته لـ «الأكاديمية العسكرية».. الرئيس السيسي: مصر لا تنسى تضحيات وبطولات أبنائها

مقالات مشابهة

  • زامير يعلق على أعمال شغب الحريديم بمكتب التجنيد
  • باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
  • الجيش الأمريكي يكشف تفاصيل الحملة العسكرية ضد الحوثيين (بيان)
  • الجيش الأمريكي يكشف تفاصل الحملة العسكرية ضد الحوثيين (بيان)
  • كان : إسرائيل أقرب لتوسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل لاتفاق
  • خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان
  • رئيس الموساد السابق: الحكومة تدفعنا نحو العصيان المدني
  • إسرائيل: أزمة التجنيد تتفاقم والمحكمة العليا تُمهل الدولة للرد بشأن الحريديين!
  • مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟