فعاليات الحفل الختامي للأوليمبياد السادس لقطاع علوم الحاسب
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، شهد الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط والدكتور يحيى عبد العظيم المشّد رئيس جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، حفل ختام فعاليات الأولمبياد السادس لقطاع علوم الحاسب والمعلوماتية ٢٠٢٤، والذي نظمته كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة دمياط، بالتعاون مع كلية الذكاء الاصطناعى بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان "صنع في مصر: التكنولوجيا المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"
بدأت فعاليات الحفل الختامي للأوليمبياد السادس لقطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بعرض كلمة مسجلة للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد فيها دعم القيادة السياسية للجامعات في سعيها نحو تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة قابلة للتطبيق؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة، وكذلك دورها في قيادة قاطرة التقدم والتنمية ومواجهة التحديات المحلية والعالمية.
وأشار الوزير إلى أن الأولمبياد العلمي يُعتبر فرصة ذهبية لتشجيع الطلاب والشباب على الابتكار والإبداع، وأن مشاركة الطلاب في مثل هذه الفعاليات يتيح لهم فرصة لتطبيق ما تعلموه من نظريات ومفاهيم في مجال علوم الحاسب والمعلوماتية، وتطوير مهاراتهم العملية والفكرية. قائلًا: "إننا ندرك أن الشباب هم عماد المستقبل، وأن الاستثمار في تعليمهم وتطوير مهاراتهم هو استثمار في مستقبل مصر"
وأضاف الوزير أن تنظيم هذا الأولمبياد يعكس الالتزام بدعم الطلاب والباحثين، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع؛ إيمانًا بأن التعليم ليس مجرد تلقين للمعلومات، بل هو عملية شاملة تتضمن تطوير المهارات العقلية والفكرية والعملية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على دعم وتشجيع الجامعات لتنظيم مثل هذه الفعاليات والمسابقات العلمية التي تتيح للطلاب فرصة التفاعل والتعلم والتنافس في بيئة محفزة، لافتًا إلى أن تنظيم مسابقات في مجال الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في عصر يُعد فيه الذكاء الاصطناعي من أبرز التقنيات التي تُحدث تغييرات جذرية في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، الصحة، الصناعة، والزراعة، مؤكدًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يتيح تطوير برامج تعليمية تفاعلية وشخصية، تساعد الطلاب على التعلم بشكل أسرع وأكثر فعالية.
ووجه الوزير ير بضرورة أن تكون الجامعات مراكز للتميز في البحث العلمي، وأن تسهم بشكل فعّال في حل المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، خاصة وأن الابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي ختام كلمته ثمّن الوزير جهود الجامعات والشركاء من القطاعين العام والخاص في دعم هذه الفعاليات،مشيرًا إلى أن التعاون والتنسيق بين القطاعين الأكاديمي والصناعي يمكن أن يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال الابتكار والتكنولوجيا في مصر.
ووجه الوزير الشكر لرئيسي جامعتي دمياط والدلتا وجميع القائمين على تنظيم هذا الحدث العلمي الكبير، وكذلك المشاركين من الطلاب والأساتذة والباحثين، متمنيًا أن يكون منصة للتعلم وتبادل الأفكار والخبرات، مؤكدا إننا على يقين بأن الابتكار هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، ونحن ملتزمون بدعم جميع المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
وفي كلمته أعرب الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط عن سعادته البالغة بتواجده بحرم جامعة دمياط للمرة الثانية منذ توليه منصبه محافظًا لدمياط، وبهذه المحافظة العريقة التى تتميز بمقومات فريدة من نوعها، وأعرب كذلك عن سعادته بالدعوة الكريمة من رئيس الجامعة لحضور فعاليات الأولمبياد.
كما هنأ محافظ دمياط أبنائه الفائزين بهذا الأولمبياد وأعرب عن خالص أمنياته بدوام التوفيق والسداد، وأرسل لهم رسالة أب لأبنائه جاء مضمونها: " استمروا فى تطوير مهاراتكم والتعلم، اكتسبوا المزيد من المهارات واعملوا على تطوير مجتمعكم فهو مسئوليتكم لبناء مستقبل مشرق لوطننا الغالى، فالدولة قد شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة بفضل جهود القيادة السياسية لتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم، إيمانًا بأهمية قدراتهم وسواعدهم فى عملية البناء، علاوة على اهتمام الدولة بمنظومة البحث العلمى والابتكار والتكنولوجيا الحديثة والرقمنة؛ باعتباره خريطة المستقبل ومن أهم المحاور التنموية التى تحظى باهتمام بالغ ليس فقط على المستوى المحلى وإنما أيضًا على الصعيد الدولى ".
ووجه " المحافظ " تحية اعزاز وتقدير للجامعات المصرية وخصّ بالتحية جامعتي دمياط والدلتا للعلوم والتكنولوجيا، على ما يقدمونه من جهود مضنية لتقديم الخبرات العلمية والعملية للطلاب لتخريج أجيال قوية قادرة على استكمال مسيرة البناء والتنمية.
وكان محافظ دمياط قد تفقد في وقت سابق المشروعات المشاركة بالأولمبياد من مختلف الجامعات، مشيدًا بمستوى الأفكار الخاصة بتلك المشروعات التى تعكس رؤى الابتكار والإبداع بمجال علوم الذكاء الاصطناعي، كما أعرب عن فخره بالطلاب مؤكدًا أنهم السواعد القوية التى ستعمل على استكمال المسيرة التنموية.
وفي كلمته وجه الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط الشكر لمحافظ دمياط لحرصه على توسيع آفاق التعاون مع الجامعة لاستكمال مسيرة التنمية،و ثمّن التعاون المثمر والتكامل مع جامعة الدلتا في عدة مجالات علمية، موجهًا الشكر لجميع القيادات الحاضرة والمشاركة بالأولمبياد والرعاة الذين ساهموا بدعمهم في إنجاحه،كما قدم التهنئة لأبنائه الطلاب معربًا عن فخره بهم.
وأشار رئيس جامعة دمياط إلى أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي تراهن عليها الدولة المصرية في نهضتها وبنائها؛ لما لهم من دور بارز في نهضة حاضرها وتحديد مستقبلها، لذلك تولي الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بالشباب وطموحاتهم وتأهيلهم لتعزيز دورهم في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة إيمانًا منها بأن الدول التي تسعى إلى القمة والصدارة هي التي تستثمر في شبابها وطاقاتهم وتسخر كل الإمكانيات التي تتيح لهم الانخراط بفاعلية في تنمية المجتمع وتطوره.
وفي كلمة الدكتور يحيى عبد العظيم المشّد رئيس جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا قدم التهنئة للأستاذ الدكتور أيمن الشهابي لكسب ثقة القيادة السياسية في تولية سيادته منصب محافظ دمياط، كما رحب بعلماء وأساتذة الحاسبات بالجامعات المصرية الذين أمضوا يومين بمتابعة هذا الحدث، وببذلهم الجهد والتفاني لكي يحققوا الشفافية والعدالة في هذا الأولمبياد، ومن يقع على عاتقهم النهوض بالدولة المصرية للدخول في عصر الرقمنة تماشيًا مع الثورة الصناعية الرابعة وتحدياتها الكبيرة.
وثمّن جهود الشباب الجامعي المشاركين بالأولمبياد وقدرتهم على العمل والتفاني في مجال المعلوماتية والتي حققت إنجازًا كبيرًا يليق بحجم الدولة المصرية وشبابها المبدع فالدولة المصرية تتبع نهج التخطيط الإستراتيجي رغم التحديات التي تقع على عاتقها، لا سيما إستراتيجية التعليم العالي وركائزها السبع.
وعبرّت الدكتورة إيمان ثروت رئيس لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات عن سعادتها بالمشروعات البحثية التي ارتأتها لجنة التحكيم في الأولمبياد، وتحمل أفكارًا وتطبيقات إبداعية من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تقدم الطلاب المشاركين بثمانين مشروعًا قيمتهم لجنة التحكيم ليقع الاختيار على أفضل عشرة مشروعات بحثية، ووجهت الشكر للدكتور وائل عبد القادر عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي على الجهد المبذول والتفاني في تنظيم الأولمبياد للخروج به بالشكل الأمثل.
وتخلل فعاليات الحفل الختامي للأولمبياد عرض فيديو تسجيلي للدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار الأسبق خلال زيارة سابقة لجامعة دمياط أعرب فيها عن سعادته بالتطور والتقدم المشهود بجامعة دمياط من حيث الإنشاءات والمراكز البحثية المتميزة، والتي توفر بيئة أكاديمية مميزة داعمة ومحفزة للابتكار والإبداع.
وأكد المهندس أحمد السيد ممثل شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" الراعي الرئيسي للأولمبياد، أن وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في شركة موبكو حرصت على رعاية الأولمبياد اعترافًا منها بالدور المحوري للتعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة فيما بتعلق بآليات التعليم المبتكر والتقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن شركة موبكو من الشركات الرائدة في مجال الأمونيا الخضراء وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأضاف المهندس أحمد السيد أن التعليم أصبح حجر الزاوية في التنمية المستدامة، خاصة في عصر التحديات البيئية والاقتصادية وأن المؤسسات التعليمية تمثل مركزًا للابتكار والبحث من خلال المبادرات البحثية والبرامج الأكاديمية التي تعزز من تطوير التقنيات والحلول المستدامة لتشمل التقدم في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات الزراعة المستدامة والإدارة الفعالة للنفايات وجهود الحفاظ على البيئة مما يؤكد أن الابتكار القائم على التعليم لديه قدرة على إحداث ثورة في الصناعات ودفع التنمية المستدامة إلى الأمام.
تضمن حفل ختام الأولمبياد تكريم رؤساء جامعة دمياط السابقين ورؤساء عدد من الجامعات ورئيس جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة، وأعضاء لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات ورعاة الأولمبياد، كما أهدى الدكتور حمدان ربيع المتولي درع الجامعة إلى محافظ دمياط تقديرًا لرعايته ودعمه للجامعة.
واختتمت فعاليات الأولمبياد السادس لعلوم الحاسب والمعلوماتية " صنع في مصر: التكنولوجيا المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة " بإعلان نتائج الأولمبياد وتكريم الفرق العشر الفائزة بجوائز الأولمبياد والتي جاءت على النحو التالي:
•الفرق الفائزة في مجال الحوسبة الخضراء:
فاز بالمركز الأول فريق جامعة كفر الشيخ، وجاء فريق جامعة السادس من أكتوبر في المركز الثاني.
•الفرق الفائزة في مجال التقنية في خدمة الإنسان:
فاز بالمركز الأول فريق جامعة بني سويف، وحصد المركز الثاني فريق جامعة دمياط، وجاء في المركز الثالث فريق الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
•الفرق الفائزة في مجال التغيرات المناخية:
فاز بالمركز الأول فريق جامعة طنطا، فيما حصد فريق جامعة المنيا المركز الثاني.
•الفرق الفائزة في المجالات الطبية
فاز بالمركز الأول فريق معهد المستقبل العالي للدراسات التكنولوجية المتخصصة وجاء في بالمركز الثاني فريق جامعة القاهرة، وفاز بالمركز الثالث فريق جامعة الزقازيق.
كما تم تكريم الطالب يوسف بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة الزقازيق على تميزه العلمي ومشاركته المتميزة خلال الأولمبياد.
جدير بالذكر أن الأولمبياد السادس لقطاع علوم الحاسب والمعلوماتية " صنع في مصر: التكنولوجيا المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" استمر على مدى يومين حيث أقيمت فعاليات الافتتاح في يومها الأول بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا واختتمت فاعلياته بجامعة دمياط بحضور الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتورة إيمان ثروت رئيس لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات، الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنصورة الجديدة، الدكتور العربي كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، الدكتور السعيد عبد الهادي رئيس جامعة حورس، والسادة رؤساء جامعة دمياط السابقين، الدكتور محمد عبده عماشة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور المهندس محمد خلف الله رئيس جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة، والسادة عمداء كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وأعضاء لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات، والأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد شهاب أمين عام الجامعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى جامعة المنصورة التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة الدلتا للعلوم والتکنولوجیا لتحقیق أهداف التنمیة المستدامة بالمرکز الأول فریق الذکاء الاصطناعی الفرق الفائزة فی الدولة المصریة المرکز الثانی الدکتور أیمن محافظ دمیاط جامعة دمیاط فریق جامعة رئیس جامعة دمیاط ا فی مجال فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان الفائزين بالدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة، وعدد من السادة المحافظين، ومسئولي شركاء التنمية والأمم المتحدة، وقيادات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة، تُعد واحدة من الأدوات التخطيطية التي دشنتها الوزارة من أجل قياس التقدم على مستوى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المحافظات، بما يُعزز فعالية المعادلة التمويلية للمحافظات، ويسرع وتيرة تحقيق الأهداف التنموية في مصر.
وأضافت أن الوزارة تعمل على تطوير منصة رقمية تفاعلية حول مؤشرات أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، لعرض وتحليل مؤشرات أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، وتقديم نظرة عامة وشاملة عن وضع التنمية المستدامة في جميع المحافظات المصرية على مستوى الهدف الأممي، كما تعرض صورة كاملة عن وضع أهداف التنمية المستدامة على مستوى مؤشرات الأداء في كل محافظة.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة في المحافظات ستساهم في إطلاع المحافظين وصناع السياسات على البيانات المُحدثة بصورة منتظمة، وبالتالي تعزيز عملية صنع السياسات القائمة على الأدلة، وعملية توطين أهداف التنمية المستدامة بشكل عام في مصر، إلى جانب تمكين وتعزيز قدرات الحكومات المحلية والمحافظات للتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن إتاحة بيانات أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات.
وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة يُبنى على الإصدار الأول، مع تضمين عدد من التطورات، وذلك في ضوء مجهودات الحكومة المستمرة نحو متابعة وتقييم مؤشرات التنمية المستدامة على المستوى الوطني والمحلي، إيمانًا منها بأن جوهر التوطين هو اتباع نهج من القاعدة إلى القمة.
من جانبها، عرضت الدكتورة منى عصام، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لشئون التنمية المستدامة، جهود الوزارة في إعداد تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات المختلفة، موضحة أن المقصود بالتوطين يتمثل في ترجمة أهداف التنمية المستدامة إلى إجراءات تنفيذية تتناسب مع السياق على المستوى المحلي، ويتضمن تعزيز الوعي بالأهداف التنموية ومراقبة التقدم المحرز نحو تحقيقها، مع التأكيد على مبدأ عدم ترك أحد خلف الركب.
وذكرت أن توطين أهداف التنمية المستدامة جاء ضمن أربعة إجراءات مؤسسية رئيسية التزمت مصر بتبنيها في قمة أهداف التنمية المستدامة 2023، بهدف تسريع تحقيق الأهداف والأولويات التنموية المصرية، وأنه تم إطلاق النسخة الأولى من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) عام 2021 حيث تم إطلاق 27 تقريرًا يغطي المحافظات كافة.
ولفتت إلى أن إطار تفعيل توطين أهداف التنمية المستدامة في مصر، يتضمن مشاركة الأطراف ذات الصلة، وربط التوطين بالتخطيط المالي، بالإضافة إلى نشر الوعي، والسياسات القائمة على الأدلة، والمبادرات المنفذة على أرض الواقع.
وقالت إن تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة، تقدم لمحة عامة وتقييم منهجي للوضع الحالي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، وتهدف إلى استخدام البيانات المتاحة بشكل استراتيجي لتسليط الضوء على كل من الإنجازات التي تحققت وتحديد الفجوات التنموية والمؤشرات ذات الصلة التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، مما يساهم في تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج التي تستجيب للاحتياجات المحلية، ويعزز في نهاية المطاف التنمية الشاملة والمستدامة على المستوى الوطني.
وفيما يتعلق بالإصدار الثاني من التقارير أوضحت الدكتورة منى عصام، أنه تم تغطية 50 مؤشر مقارنة بـ 32 مؤشر في الإصدار الأول، حيث تم زيادة نسبة تغطية المؤشرات، بدعم من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والمركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) لتحديد مستهدفات كمية للمؤشرات الإضافية بالإصدار الحالي، اعتماداً على المنهجية ذاتها في تقارير الإصدار الأول، لضمان الاتساق.
وتابعت أنه تم استخدام نفس منهجية ترتيب المحافظات المتبعة في الإصدار الأول، بما يتيح للمحافظة تحليل مدى التقدم أو التراجع في المؤشرات المختلفة، ومقارنة أدائها بالمحافظات الأخرى، وكذلك الوقوف على وضعها ضمن السياق الوطني.
وأكدت على أهمية توطين أهداف التنمية المستدامة والتي تتضمن التوجيه الفعال لجهود التنمية والاستجابة للاحتياجات المحلية، من خلال التقييم المنهجي لأداء كل محافظة في مؤشرات الأهداف الأممية، مما يساهم في تحقيق تنمية أكثر شمولًا وعدالة بين مختلف المحافظات، وتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، لافتة إلى المسار المستقبلي لتقارير توطين أهداف التنمية المستدامة.