والد شهيد يتحدث لوكالتنا عن دكّ نجله لمعاقل الإرهاب البالية ضمن معركة الكرامة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـاص
جسّدت قصص الإرهاب التي نقلناها لكم على مرّ السنوات، ملاحم بطولية، قصّها الأبطال الأشاوس، أو ذويهم أو حتى رفاقهم، وتحدثوا لنا عن الأعمال الشنيعة والدنيئة التي نفذتها العناصر الإرهابية – داعش، المتمثلة في الذبح وقطع الرؤوس والتنكيل بالجثث، وغيرها الكثير والكثير.. كما نقلنا لكم بطولات الجيش الوطني وحروبه الضارية التي تكلّلت بهزيمة الإرهاب ودك معاقله بعد سنوات من الحروب.
قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يرويها الحاج سالم هادي عوض، مواليد العام 1967 ، وهو أبُ الشهيد مهدي سالم.
في بداية الحكاية، يُعرفنا والد الشهيد بنجله قائلاً: ابني، من مواليد العام 1996، وهو يعمل شرطي، التحق للقتال وتـأمين البوابات قبل انطلاق عملية الكرامة، حيثُ عمل رفقة مجموعةٌ أخرى على تأمين بوابة ومنطقة الأبرق.
يواصل الحديث.. وعندما انطلقتْ عملية الكرامة، كان من أوائل الملتحقين بصفوف الجيش الوطني في حربه على الإرهاب، إذ شارك نجلي في القتال صحبة الجيش الوطني في محاور عدة، من بينها محوري عين مارة والظهر الحمر، وأصيب في محور الظهر الأحمر.
يتابع حديثه لوكالتنا.. لقد أصيب نجلي في محور الظهر الحمر، ولكن إصابته لم تثنه عن القيام بواجباته المنوطة به في الجيش الوطني، حيثُ عاود الالتحاق بالقتال مرة أخرى، فور مثوله للشفاء.
يواصل.. ومن ثمّ أصيب مرتين في محاور مدينة درنة، مرةً عن طريق قاذفٍ ناري أصابه بجروح عميقة، والأخرى بطلقٍ ناري اخترق جدار معدته ونفذ من جهة الظهر، ترتب عليه إزالة طًحاله، وجزء من الكبد، وتلقي العلاج داخل الأراضي الليبية في مستشفيات درنة.
يتابع حديثه لوكالتنا.. على الرغم من أن إصابته الأخرة كانت خطيرة، ما استلزم بقائه في الفراش لمدة ستة أشهر بحسب تعليمات وتوصيات الطبيب، إلا أنه عاود الالتحاق بالمحاور القتالية مرة أخرى بعد 20 يومًا فقط من إجراء العملية الجراحية.
يُكمل.. لقد تحلي بشجاعة وإصرار بالغين، ولم يكترث لجراحه، لأم جراح الوطن أعظم وأمق بالنسبة له، لذا لم يدخر جهدًا ولا طاقة للقتال في المحاور صُحبة رفاقه الأبطال.
يواصل قصّ الحكاية.. بتاريخ الـ 3 من فبراير، عام 2019.. استشهد نجلي بعد خوضه لمعارك قتالية ساحقة، واستشهد قبل تحرير مدينة درنة بأيام قليلة.
يُكمل.. بعد مرور أعوام طويلة، ها نحن ذا نتقاضى في مرتبه باستمرار، ولكن لم نتمكن من الحصول على بقية الميزات، رم عدم احتياجنا لها، كنا فقط نريد أن نتصدق بها على روحه الطاهرة.
كما أنني سعيت كثيرًا لأن أخذ بندقيته، لكنني لم أستطع ذلك، فبحسب شهادة رفاقه، استولى على بندقيته أحد العناصر الإرهابية آنذاك، وفق قولهم.
يواصل.. لقد كان نجلي فارسًا مغوارًا تحلي بالشجاعة والصبر، ورابط في المحاور القتالية، وحارب بشراسة ضد الجماعات الإرهابية الجبانة، ولم يتوانى عن تقديم المساعدة والقتال حتى على حساب صحته ومستقبله، وفي النهاية توج الله بطولاته وكرّمه بالجهاد في سبيل الله، وهو عند الله شهيد.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: الجیش الوطنی
إقرأ أيضاً:
الحوار الوطني يثمن قرار رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب
ثمّن الحوار الوطني، قرار محكمة الجنايات بطلب من النيابة العامة، باستبعاد أسماء 716 شخصًا من قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين؛ مما يعزز من الخطوات الحثيثة التي اتخذتها الدولة المصرية في مجال حقوق الإنسان، كما يعكس التزام القيادة السياسية بتحقيق العدالة الناجزة.
القرار يعزز العدالةوأثنى الحوار على توجه الدولة بجميع مؤسساتها بمراجعة موقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابين، وقيام النيابة العامة، والجهات الأمنية بإجراء التحريات للوقوف على مدى استمرار نشاط كافة المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، تمهيدًا لرفع كل من يثبت توقف نشاطه الإرهابي، من تلك القوائم، وهذا ما يؤكده الحوار الوطني في أعماله وجلساته.
وأكد الحوار الوطني أن هذا القرار يعكس مناخا عاما إيجابيا إضافيا في ملف حقوق الإنسان والحريات العامة، ويؤكد وجود إرادة سياسية حقيقية لمزيد من تعميق هذا المناخ، ويمثل أيضا تفاعلاً محمودا ومشكورا مع مبادئ وتوجهات الحوار الوطني تجاه قضايا حقوق الإنسان منذ انطلاقه قبل أكثر من عامين.