قالت مصادر محلية للجزيرة إن الدفاعات الأرضية للجيش السوداني أسقطت 3 مسيّرات لقوات الدعم السريع استهدفت -الليلة الماضية- عدة مواقع بمدينة المناقل غرب ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وحسب المصادر، استهدفت المسيّرات مباني تابعة لجامعة المناقل ومقر جهاز المخابرات العامة وأحد المصانع.

وما يزال الجيش يسيطر على محافظتي المناقل و24 القرشي غرب ولاية الجزيرة رغم سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الولاية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتمددها حتى تخوم ولاية سنار جنوبا.

وفي أم درمان، قال الجيش السوداني إن قواته سيطرت على أحياء "أم بدة" غربي المدينة الواقعة بولاية الخرطوم، كما بث جنود تابعون للجيش مقطعا مصورا قالوا إنه لسيطرة الجيش على مخزن كبير لذخائر أسلحة ثقيلة في المنطقة.

⭕ في عملية نوعية قوات العمل الخاص بالقوات المسلحة تستلم أكبر مخزن للذخائر يتبع مليشيا الدعم السريع الإرها_بية المملوكة لأسرة دقلو في محلية أمبدة وتقت_ل العشرات وتطارد الهاربين وتهدي الإنتصار لروح الشهيد بإذن الله عثمان مكاوي وكل شهداء السودان – أمبدة الراشدين – ١٦ يوليو ٢٠٢٤م.… pic.twitter.com/faTIbZghes

— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) July 16, 2024

نازحون بالفاشر

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، وبين قوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفي الفاشر أيضا، قال مراسل الجزيرة إن طيران الجيش السوداني أنزل إمدادا عسكريا للفرقة السادسة مشاة التابعة له.

وأكد المراسل فرار أكثر من 3 آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال بسبب المعارك، ونزوحهم إلى مخيم زمزم جنوبي المدينة.

ودعا مفوض العون الإنساني بولاية شمال دارفور عباس آدم المنظمات الحقوقية ووكالات الأمم المتحدة للتدخل العاجل لإغاثة النازحين، محذرا من سوء الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب بالفاشر أدت إلى فرار أكثر من 134 ألف مدني إلى بلدات ومدن وقرى مجاورة.

"الحفاظ على الأرواح"

في المقابل، قال القائد الميداني في قوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل إن قواته تحقق انتصارات يومية في كل المحاور في السودان.

وفي رد على تصريحات مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا حول استعداد الجيش للحرب ولو استمرت 100 عام، أضاف كيكل أنّ قوات الدعم السريع ورغم أنها على وشك الانتصار قريبا لكنها تريد وقف الحرب ليس من ضعف أو خوف أو بسبب النقص في العتاد، إنما من منطلق الحفاظ على أرواح المواطنين السودانيين على حد وصفه.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أعلنت أمس أن ثلث الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات لإصابات مرتبطة بالحرب في السودان من النساء أو الأطفال دون العاشرة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

البرهان يذكر الإمارات صراحة ويرفض وجودها بمفاوضات السودان (شاهد)

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، بشكل صريح للمرة الأولى، أي دور للإمارات بمفاوضات الحل في السودان.

وقال البرهان خلال مؤتمر صحفي في بورتسودان، بشأن شروطه للجلوس إلى طاولة الحل للوضع في السودان "أولا لن نقبل بدولة الإمارات، كشاهد أو مشارك أو مراقب، ولن نقبل بتوسعة منبر جدة، ولن نقبل بفتح موضوعات جديدة للحوار، وهناك اتفاق إعلان مبادئ ونريد تطبيقه، وسلمنا للمبعوث نسخا من تصور التطبيق".



وأضاف: "الرعاة هم نفس الرعاة ونفس المخرجات في جنيف، والقصد من الدعوة واضح من أول يوم، وعرفنا أنه يراد بها تبييض أوجه جهات معنية ودول معينة والمليشيا المعتدية، ومنبر جنيف محاولة تبييض لكل الحلفات والرعاة، ولن يكون لهم مشاركة في مستقبل السودان ويجلسوا أمام الشعب السوداني لنتحاور مع بعضنا البعض".

وتابع في تصريحاته: "ولا يحلموا بأنه يكون هذا، قدمت الدعوة للمشاركة ورفضنا كثير مما ورد فيها وهناك ملابسات، وخاطبنا وزير الخارجية الأمريكية، ولم يرد لنا، وقام مبعوث بالرد علينا ورفضنا وقلنا الجهة التي خاطبناها ترد علينا مباشرة، وجاء وزير خارجية مصر وقال إن المبعوث يمثلهم، وأبلغناه برفضنا المشاركة في جنيف".

البرهان يذكر دولة الإمارات لأول مرة في حديثه وذلك في رده على الدعوة لجنيف . #السودان pic.twitter.com/FfgZHklQvT — داليا الطاهر- Dalia Eltahir (@dalia_eltahir) August 24, 2024

وكانت واشنطن والرياض، استضافت في مدينة جدة غربي السعودية، منذ 6 أيار/مايو 2023، محادثات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".

في حين احتضنت جنيف بين يومي 14 و23 آب/أغسطس الجاري، محادثات أخرى حول السودان غاب عنها وفد الجيش، وحضرها وفد "الدعم السريع"، بمعية وفود من السعودية ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة حاولت، عبر اتصالات مع البرهان، إقناعه بالذهاب إلى جولة المحادثات الأخيرة في جنيف، لكن هذه الجهود باءت بالفشل.

وشدد على أن "الحرب مستمرة حتى الانتهاء من "تمرد الدعم السريع".



كما أكد على التزامه بتوصيل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في البلاد، والذين تضرروا جراء الحرب المستمرة أكثر من عام.

واعتبر البرهان أن الجيش في "موقف أفضل" في ظل الحرب الحالية.

وأكد على أن "السودان موحد"، محذرا من أنه "قد يكون هناك من يخطط لتقسيم السودان وهذا لن يحدث"، دون تقديم تفاصيل بهذا الصدد.

وبدون مشاركة الوفد الحكومي، اختتمت في جنيف، الجمعة، محادثات بشأن السودان، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 تموز/يوليو الماضي.

مقالات مشابهة

  • تجدد الاشتباكات .. الجيش السوداني يقصف تجمعات للدعم السريع بالعاصمة الحرطوم
  • السودان.. كيف يحصل طرفا النزاع على السلاح؟
  • علاء الدين نقد: بيان «تقدم» بخصوص تصريحاتي ظالم وغير منصف وأطالب بالإعتذار
  • البرهان يذكر الإمارات صراحة ويرفض وجودها بمفاوضات السودان (شاهد)
  • وقف انتصارات الجيش السوداني
  • الجيش السوداني يقصف للمرة الثانية مرافق مدنية بشرق دارفور
  • حقائق بديلة – واقع واحد
  • ناشطون: نزوح قرى كاملة بولاية الجزيرة
  • البرهان: المشاركة في أي مفاوضات ستكون باسم الشعب السوداني والحكومة
  • ما هي المؤامرة التي تحدث عنها البرهان؟ ومن الذي يعبث في السودان؟