ماذا قال ترامب عن اتصاله بمحمد بن سلمان و”أمن” السعودية؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
المناطق_متابعات
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه تحدث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال الأشهر الستة الماضية، لكنه امتنع عن ذكر ما تحدثا عنه أو عدد المرات التي يتحدثان فيها.
وعندما سُئل ترامب، خلال مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” للأنباء نشرتها الثلاثاء، عما إذا كان يعتقد أن زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز ستزعج السعودية، أجاب بقوله عن ولي العهد: “إنه يحبني، وأنا أحبه، سيحتاجون دائما إلى الحماية إنهم ليسوا محميين بشكل طبيعي وأنا سأحميهم دائما”.
وذكر ترامب أنه يعتقد أن الرئيس الحالي جو بايدن والأسبق باراك أوباما تسببا بتدهور العلاقات الأمريكية مع السعودية.
وقال ترامب: “إنهم لم يعودوا معنا بعد الآن، إنهم مع الصين لكنهم لا يريدون أن يكونوا مع الصين، هم يريدون أن يكونوا معنا”.
ويذكر أن السعودية استضافت العام 2022 مؤتمر قمة صينية عربية حضرها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقال الأمير محمد بن سلمان فيها إن “العلاقة التاريخية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، قائمة على الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون في العديد من المجالات، وتولي دولنا أهمية قصوى لدعم مسيرة التطور والتنمية، من أجل تطوير اقتصادياتها ورفاه شعوبها، وننظر في المنطقة العربية ببالغ الاهتمام لما حققته جمهورية الصين الشعبية، من نمو مطردٍ وتقدم تقني متسارع، جعلها ضمن الاقتصاديات الرائدة عالمياً، ويؤسس انعقاد هذه القمة لمرحلة جديدة للارتقاء بالعلاقة بين دولنا، وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف: “نؤكد استعدادنا للتفاعل الإيجابي مع المبادرات التي تعزز من عملنا البيئي المشترك، مع مراعاة المصالح التنموية للدول، وتفاوت الإمكانيات بينها، وفي ظل تنامي حدة التحديات الدولية الأخرى بما في ذلك الأمن الغذائي، وأمن الطاقة تأتي أهمية التفاعل مع المبادرات الجادة الساعية لتنشيط مسارات التعاون والعمل الجماعي، ونثمن دور جمهورية الصين الشعبية بطرح عددٍ من المبادرات القيمة، ومن أهمها مبادرة أصدقاء التنمية العالمية، التي تتوافق مع جوانب عديدةٍ مع أولويات المملكة، تجاه دعم التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي”..
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ترامب ولي العهد ولی العهد
إقرأ أيضاً:
نمو نفوذ السعودية ومدى تأثير محمد بن سلمان على ترامب؟.. محلل يوضح لـCNN
(CNN)-- قال الزميل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، فراس مقصد، إنه في حين أن السياسة الخارجية السعودية ترتكز على شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، فإن السياسة الخارجية للرياض "سعت إلى تنويع خياراتها، على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يسمح بالمرونة والبراغماتية عندما تملي الظروف".
وأوضح مقصد لـCNN أن "الإشارة إلى الاستعداد للتوسط بين الرئيس ترامب وإيران تسمح للمملكة بأن تنأى بنفسها ضمنياً عن حملة الضغط الأقصى التي يمارسها ترامب ضد طهران".
ومع ذلك، قال مقصد إنه ونظرا لانعدام الثقة المستمر بين السعودية وإيران، "فمن غير المرجح أن يتطور هذا إلى ما هو أبعد من الإشارات الدبلوماسية".
ومن المرجح أن يتم اختبار علاقات الرياض مع ترامب، ومدى تأثير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عليه، من خلال خطة الرئيس المثيرة للجدل المتمثلة في "الاستيلاء" على غزة وطرد سكانها الفلسطينيين، وقد يؤدي هذا الاقتراح إلى عرقلة التطبيع السعودي الإسرائيلي، وهو الأمر الذي سعى إليه كل من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بقوة.
وفي الأسبوع الماضي، أبدى ترامب ملاحظة متفائلة بشأن التطبيع السعودي الإسرائيلي، مدعيا أن الرياض لا تطالب بدولة فلسطينية مستقلة في المقابل، وسرعان ما استجابت المملكة، ورفضت بشدة أي خطة تنطوي على تهجير الفلسطينيين، وأكدت من جديد أنه لن يتم التطبيع دون إقامة دولة فلسطينية.
ومع ذلك، لا تزال علاقة السعودية مع ترامب قوية، وفي حين أن حلفاء الولايات المتحدة الآخرين يتعاملون بحذر لتجنب استفزازه، فمن المرجح أن يستمر نفوذ المملكة ومكانتها الدولية في النمو في عهد ترامب.
حتى أن ترامب أشار إلى أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تكون الوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس – مرة أخرى – حيث قد يجد محمد بن سلمان نفسه في دور الوسيط غير المتوقع بين الولايات المتحدة والسعودية.