السلام في السودان على الطريقة المصرية أم الإثيوبية؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أماني الطويل
قد يكون من المثير للانتباه وللتساؤل في آنٍ تلك الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى بورتسودان غداة انتهاء مؤتمر القاهرة للقوى المدنية السودانية مباشرة. وتثار أيضاً أسئلة في شأن طبيعة التحركات الدبلوماسية لأديس أبابا في هذه المرحلة ومدى ارتباطها بالعلاقات المأزومة مع القاهرة على خلفية أزمة سد النهضة وتداعياتها على الجهود المصرية الرامية إلى وقف الحرب السودانية.
لعبت الأهمية الاستراتيجية السودانية لكل من مصر وإثيوبيا والتكوين العرقي السوداني المنقسم بين العروبة والزنوجة دوراً في أن يكون هناك تناقض في المصالح بين كل من القاهرة وأديس أبابا في الخرطوم على خلفية الأحلام الإمبراطورية الإثيوبية التي ترفض الأطر التعاونية متعددة الأطراف. من هنا مارست إثيوبيا ضد مصر ومنذ اندلاع الثورة السودانية تكتيكات تأزيم العلاقات بين القاهرة والخرطوم ووظفت في ذلك الاتحاد الأفريقي أحياناً ومنظمة "إيغاد" أحياناً أخرى، فضلاً عن توظيف الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق ذات الغرض تحت عناوين مختلفة، وذلك بهدف شيطنة مصر كشريك للسودان سواء على صعيد أزمات التفاعلات الداخلية قبل الحرب أو مجهودات إنهاء الصراع العسكري الداخلي.
في هذا السياق ربما يكون تصنيف زيارة آبي أحمد إلى بورتسودان في الخانة ذاتها، أي السعي إلى التأزيم المشار له سالفاً، مما يعني وجود اتجاه إثيوبي لتقويض جهود القاهرة الراهنة التي نجحت في جمع غالبية الأطراف السياسية السودانية (ما عدا المؤتمر الوطني الذي كان حاكماً) في مؤتمر للقوى المدنية، وسعت فيه إلى توسيع رقعة المعسكر المعادي للحرب، وسط حضور إقليمي ودولي كما انتقلت إلى استراتيجية وقف الحرب بكل آلياتها ومتطلباتها.
وعلى رغم كل ذلك رتب الاتحاد الأفريقي مؤتمراً للقوى السياسية السودانية في أعقاب مؤتمر القاهرة، وجرى الإعلان عنه بمجرد الإعلان المصري، وتحت ذات العنوان، وهو ما يثير التساؤلات عن جدوى مثل هذا المجهود إن لم يكن مرتبطاً بصراع إثيوبيا ومصر.
وطبقاً لما أسلفنا فإن المشهد الراهن بين القاهرة وأديس أبابا يتطلب فحصه من زوايا تأثيره في فرص وقف الحرب في السودان من جهة، ودوره في جملة التفاعلات الإقليمية المرتبطة بفرص إنهاء المعارك بين الجيش و"الدعم السريع" أيضاً.
على الصعيد الثنائي الإثيوبي - السوداني تبدو زيارة آبي أحمد مرتبطة بطبيعة التفاعلات العسكرية بين البلدين في هذه المرحلة، خصوصاً مع وجود تقديرات إقليمية ودولية متفق عليها أن الحرب مؤثرة بصورة أساسية في حالة تصاعد التهديدات الأمنية في كل من إثيوبيا وتشاد وإريتريا، إذ تمارس ميليشيات فانو الإثيوبية والمعادية لرئيس الوزراء آبي أحمد اعتداءات على الحدود الإثيوبية - السودانية، وتتحالف على نحو مواز مع قوات "الدعم السريع" ضد الجيش السوداني.
يأتي كل ذلك في وقت تقترب قوات "الدعم السريع" من القضارف والنقاط الحدودية الإثيوبية - السودانية المشتركة، وهي تفاعلات كان مطلوباً توضيحها لرئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وكشف الموقف الإثيوبي الرسمي منها، حتى لا يجري تصنيف هذه التحركات العسكرية باعتبارها أعمالاً عدوانية من جانب أديس أبابا ضد الخرطوم صاحبة التاريخ المؤثر في التفاعلات الإثيوبية. ولعل هذا التقدير الإثيوبي للعلاقات مع السودان في هذه المرحلة هو ما يفسر مشاركة آبي أحمد وعبدالفتاح البرهان في زراعة شجرة قالا إنها للسلام بين البلدين.
أما على صعيد جهود وقف الحرب السودانية فيبدو لنا أن مؤتمر القاهرة للقوى السودانية حقق من الإنجازات ما يفوق ما توصل إليه اجتماع الاتحاد الأفريقي المنعقد في أديس أبابا، ذلك أنه في حين كان اجتماع العاصمة المصرية جامعاً لكل القوى السياسية بغض النظر عن الموقعين على البيان الختامي الذين شكلوا غالبية الحاضرين، فإن مؤتمر أديس أبابا قاطعته تنسيقية "تقدم" لسببين، الأول تقدير "تقدم" أن الاتحاد الأفريقي لا يمارس التشاور السياسي الكافي مع كل القوى، وأن بلورته لخطط وقف الحرب هي بمعزل عنها. وعلى رغم إعلان "تقدم" أن مقاطعتها تأتي في إطار رفض حضور النظام القديم، فإن هذا السبب المعلن في تقديرنا هو في إطار المكايدات السياسية فحسب. والسبب الثاني هو أن الاتحاد الأفريقي تبنى خطة تدخل عسكري خارجي في السودان منذ مايو (أيار) 2023 وجددها أخيراً في اجتماعات كمبالا، من ثم فإن تفاعل "تقدم" مع الاتحاد الأفريقي تحت هذه المظلة يعني إعطاء شرعية لتدخل عسكري خارجي في السودان وهو أمر تنأى عنه التنسيقية في تقدير وموقف صحيح منها.
في هذا السياق فإنه عطفاً على مؤتمر القاهرة ستسعى مصر إلى العمل على عدد من المسارات المتوازية، الأول في شأن وقف الحرب في السودان، وفي هذا الإطار فهي لم تهمل أو تتجاوز منبر جدة وذكره البيان الختامي للمؤتمر بما يعني أن الشريك السعودي حاضر في الجهود المصرية مع وجود ضوء أخضر أميركي لا ندري حدوده على وجه الدقة، وهو ما يفسر لنا زيارة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي إلى بورتسودان غداة انتهاء مؤتمر القاهرة في شأن تنشيط مسار جدة من حيث كونه منصة بديلة لمنصة "إيغاد" التي فشلت في جمع طرفي الصراع العسكري في السودان، وذلك طبقاً للإجماع السوداني والرغبة المصرية. كل ذلك أيضاً دون إهمال حجم التقارب بين مصر والإمارات في الملف السوداني بما سمح أيضاً بإنجاح مؤتمر القاهرة من ناحية، ورتب لدور إماراتي مغاير لما مضي في السودان، إضافة ربما إلى أن كلف دعم قوات "الدعم السريع" جاءت باهظة الكلف ومهددة للسودان على صعيد وجودي.
ويرتبط المسار الثاني بأطراف العملية السياسية السودانية ومحاولة التوافق على تدشين مائدة مستديرة تضم جميع ألوان الطيف السياسي الداخلي. وفي ما يتعلق بالطريق إلى جدة، أي جمع الأطراف العسكرية المتصارعة فربما يكون عبر الاتحاد الأفريقي، ذلك أن اللجنة الرئاسية الأفريقية التي جرى الاتفاق عليها كأحد مخرجات اجتماع الاتحاد الأفريقي الأخير، قد تتضمن مصر في المرحلة المقبلة، إلى جانب دول أفريقية أخرى، وذلك طبقاً لقراءة عدد من المؤشرات منها جهود القاهرة الراهنة في إطار مجلس السلم والأمن والتي عبر عنها مفوض الشؤون السياسية والأمن بالاتحاد الأفريقي أدكوني بانكولي. وسبق أن قال بانكولي إن العملية التحضيرية للعملية السياسية السودانية تجرى بالتعاون بين مجلس السلم والأمن الأفريقي والجامعة العربية والولايات المتحدة و"إيغاد"، داعياً إلى الاسترشاد بآليات المشاورات الشاملة والحوار البناء وخطط السلام المنشودة في السودان وغيرها من الدول الأفريقية.
هذا المستوى من التفاعلات المصرية - السودانية، والمصرية مع سياق الاتحاد الأفريقي تطلبت من رئيس الوزراء الإثيوبي فيما يبدو لنا خلق مسار يحفظ لأديس أبابا وزنها في التفاعلات السودانية. من هنا جاءت زيارته الأخيرة للسودان، فضلاً عن تنسيقه الدائم مع جنوب السودان وتمثيله وتنسيقه لأهداف الإدارة في الإمارات. وأعتقد أن المشكلات الداخلية المتضخمة لآبي أحمد في هذه المرحلة مع كل من قوميات أمهرة وتيغراي وقطاع من أورموا، وتصاعد المهددات الأمنية داخل بلاده قد تجعله أكثر انفتاحاً في التنسيق مع الجهود المصرية المنسقة مع الاتحاد الأفريقي في شأن السودان.
خيارات آبي أحمد في التفاعلات الداخلية السودانية إذا استقرت على خيار التنسيق سيكون نجاحها رهناً باتجاهات رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان في هذه المرحلة، فإذا انحاز لجهود وقف الحرب عبر منبر جدة، فإن ذلك سيكون برداً وسلاماً على إثيوبيا ولكل دول الجوار، أما إذا اختار الاستمرار في خيار الحرب فقد يعني ذلك مشكلات متصاعدة لإثيوبيا مؤثرة في الصراع الداخلي فيها، كما ستكون الحال في كل من إريتريا وتشاد، بينما سيتصاعد حجم النزوح السوداني إلى مصر مؤثراً في مقدراتها الاقتصادية الضعيفة أصلاً، وقد تنشأ سياقات احتكاك على المستوى الاجتماعي.
نقلا عن اندبندنت عربية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السیاسیة السودانیة الاتحاد الأفریقی فی هذه المرحلة مؤتمر القاهرة الدعم السریع فی السودان وقف الحرب آبی أحمد فی شأن
إقرأ أيضاً:
“بيعت في مناطق حدودية وجنوب السودان”.. اتهامات لسلطات جوبا بإهمال مناشدات ضبط الآثار السودانية المسروقة
شف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن متابعة وملاحقة الآثار السودانية المسروقة من عدد من المتاحف، خاصة تلك التي مرت عبر جنوب السودان أو عبر الحدود، ولم يتسن بعد تحديد حجم أو قيمة المسروقات بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف القومي بالخرطوم والمتاحف الأخرى في أنحاء
منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير: سودان تربيون
الخرطوم :20 يناير 2025 - كشف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن متابعة وملاحقة الآثار السودانية المسروقة من عدد من المتاحف، خاصة تلك التي مرت عبر جنوب السودان أو عبر الحدود.
ولم يتسن بعد تحديد حجم أو قيمة المسروقات بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف القومي بالخرطوم والمتاحف الأخرى في أنحاء مختلفة من البلاد، والتي تقع جميعها في مناطق اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وخسر السودان تاريخاً كاملاً، معززا بآثاره الثقافية، بعد سرقة مخزن رئيسي لآثاره في المتحف القومي بالخرطوم. وتعرض المتحف للنهب، ولم يتم التأكد بعد من حجم الآثار المسروقة، حيث لم يتمكن المسؤولون من الوصول إليها.
آثار ضائعة
وأكدت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية ورئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية الدكتورة إخلاص عبد اللطيف، في حديث لـ«سودان تربيون» أن المتحف القومي بالسودان تعرض لعملية نهب كبيرة من قبل قوات الدعم السريع.
وتم افتتاح المتحف القومي عام 1971، وهو يقع في العاصمة ويطل مدخله على ضفة النيل الأزرق، ويضم مقتنيات وقطعا تؤرّخ لجميع فترات الحضارة السودانية بدءا من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية مرورا بالآثار النوبية والمسيحية.
وفي ذات السياق أكدت إخلاص، أن الآثار الموجودة في المتحف تم نقلها بشاحنات كبيرة عبر أم درمان إلى غرب السودان ومن هناك إلى الحدود خاصة إلى دولة جنوب السودان.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة في جوبا لـ«سودان تربيون» قيام مجموعة من تجار الآثار من بعض الدول الأوروبية والأفريقية بشراء هذه الآثار ونقلها خارج البلاد.
وفي مقابل ذلك، اتهم مسؤول حكومي في حديث لـ«سودان تربيون» السلطات في جوبا بإهمال التواصل مع السودان بشأن آثاره المسروقة وتورط مسؤولين جنوبيين في تهريب آثار سودانية مسروقة إلى الخارج بعد بيعها بجوبا.
وأوضح المسؤول أن السودان خاطب دولة جنوب السودان رسمياً لتعقب هذه الآثار ومنع نقلها وبيعها وخروجها ومصادرتها، إلا أن السلطات في جوبا لم تستجب له.
وقال إن السلطات في جوبا لم تهتم بالأمر، مؤكدا أن هناك آثاراً تم بيعها بتسهيلات من مسؤولين في حكومة جوبا- لكنه لم يقدم أدلة على ذلك خلال حديثه-.
في هذه الأثناء أكدت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية الدكتورة إخلاص عبد اللطيف، تعرض متاحف أخرى للنهب والتدمير، مؤكدة أن متحف نيالا بدارفور تعرض لنهب كل ممتلكاته ومقتنياته بالإضافة إلى الأثاث وخزائن العرض.
كما تعرض متحف الخليفة عبد الله التعايشي بأم درمان للسرقة وتدمير أجزاء من المبنى وفقا لحديث إخلاص.
وأوضحت في الوقت نفسه، أنّ المجاميع المتحفية ترجع إلى جميع العصور التاريخية القديمة منذ العصر الحجري وحضارة كرمة ونبتا ومروي وما قبل المسيحية والمسيحية والإسلامية، حيث أن مخازن متحف السودان القومي تُعتبر المستودع الرئيس لكل آثار السودان.
ويعدّ متحف السودان القومي، أكبر المتاحف في البلاد، ويحتضن تطور الحياة السودانية وحضارتها منذ الفترة النوبية بآثارها والمسيحية والعصور الحجرية حتى الفترة الاسلامية.
مطاردة بالانتربول
وأكد المسؤول الحكومي أن السلطات السودانية، عبر أجهزة الأمن والمخابرات، رصدت آثاراً سودانية معروضة في مدينة جوبا، خاصة مجموعة نادرة من الكنوز (القطع الأثرية) في أحد الفنادق.
وتحدث عن عرض مجموعة من القطع الخاصة بالعصر الحجري ومعها قطع أخرى تخص الحضارة النوبية، وكشف أن عمليات المتابعة تجري حاليا مع الإنتربول لتعقب هذه القطع وغيرها بالتنسيق مع اليونسكو، وأن كل الآثار تُعتبر سُرّقت رغم عدم التأكد من ذلك.
وقال المسؤول، "إن رصد وتتبع كل الآثار الموجودة في المتحف يعزز فرص حمايتها، ولا يوجد يقين بأنها كلها مسروقة، لكن لضمان حمايتها فضلت السلطات الإبلاغ عن سرقة محتويات المتحف بالكامل".
وذكر أن الآثار المتتعبة حاليًا تشمل منحوتات وتماثيل وأسلحة وآنيات أثرية ذات قيمة تاريخية ومادية عالية جداً.
وتعرضت آلاف القطع الآثرية السودانية للسرقة خلال الحرب من المتحف القومي، وعرضت قطع منها على موقع (إي باي) مقابل 200 دولار وكانت عبارة عن 3 تماثيل على قاعدة واحدة تضم رجل وامرأة وطفل لكن الموقع قام لاحقاً بحذف تلك المعروضات.
وفي نوفمبر الماضي، ألقت المباحث الجنائية في ولاية نهر النيل شمال السودان، القبض على مجموعة مكونة من عشرة أشخاص أجانب كانوا في طريقهم لتهريب قطع أثرية نادرة مسروقة من متحف السودان القومي.
وأعلنت المباحث حينها عن ضبط قطع أثرية أخرى مسروقة من متحف نيالا بجنوب دارفور، حيث تم إخفاء القطع الأثرية لفترة في أحد المصانع بمدينة عطبرة، وبعضها تم إخفاءه في أحد المنازل.
وشملت الآثار المضبوطة تمثالين أثريين نادرين مزخرفين بنقوش قديمة، 7 أباريق نحاسية تاريخية، بالإضافة إلى خنجر ومدق أثريين يعودان لعهود قديمة.
وقبل فترة قصيرة تعرضت المعالم التاريخية في متحف وقصر السلطان علي دينار بالفاشر للقصف من قبل قوات الدعم السريع ما أدى إلى حرق أجزاء كبيرة من القصر وتدمير محتويات القصر وأثاثه.
وقالت مصادر في المدينة لـ«سودان تربيون»، إن المتحف تعرض لأضرار بالغة، حيث أتت النيران على متعلقات السلطان الشخصية، بالإضافة إلى تدمير واسع للمبنى.
ودعت اليونسكو في بيان قبل شهرين، الجمهور والأفراد العاملين في تجارة السلع الثقافية في المنطقة وفي كل أنحاء العالم إلى الامتناع عن حيازة ممتلكات ثقافية من السودان أو المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقلها.
وأكدت أن مجموعات رئيسية عديدة أخرى تشهد على تاريخ السودان الغني، أُبلغ عن سرقتها من متحف بيت الخليفة ومتحف نيالا.
ومع ذلك، أبدى خبراء في الآثار مخاوفهم من تعرض التماثيل الكبيرة بالمتحف القومي للتدمير بسبب المواجهات العسكرية المحتدمة بين الجانبين بالقرب منه.
كما يخاف الخبراء من العبث وتدمير النصب التذكارية والتماثيل الكبيرة للدمار بسبب محاولة تحريكها ونقلها أو إقتطاعها لتسويقها، فيما تؤكد اليونسكو تعرض 10 متاحف ومراكز ثقافية للنهب والسرقة والتخريب في السودان منذ ظهور الحرب.
ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum