سودانايل:
2024-12-18@20:00:07 GMT

عن ضوع عبد الله جلاب الفكري

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

عن ضوع عبد الله جلاب الفكري
غادرنا إلى الرحاب أخي الدكتور عبد الله أحمد جلاب. وكنت عرضت لكتابه "الجمهورية الإسلاموية الأولى" (آشقيت 2007) وهو باكورة ثلاثيته عن دولة الإنقاذ. وعرب العرض صديقنا المشترك المرحوم محمد عبد الله عجيمي غفر الله له. وأنشرها هنا ضوعاً لعطر جلاب الفكري فينا ولأن أفكاره مما مست الحاجة إليه في خطابنا العاقب لسقوط الإنقاذ (والسابق) الذي بدا لي دائماً كأنه لم يقرأ الإنقاذ كما أراد جلاب.


الإنقاذ الإسلامية: رباط، جامعة، ورأسمالية
عبد الله علي إبراهيم

اذكر انني قرأت في ستينيات القرن الماضي لرجل حكيم قال إننا نظل نقوم بالثورات الفاشلة بسبب الكتب الرديئة التي نقرأها عن الثورة والعصيان. وفي الذكرى العشرين الوشيكة لما يسميه عبد الله جلاب " الجمهورية الإسلاموية " (1989- ) (في مختلف مراحلها) في السودان، التي تنبأ اعداؤها المتعجلون بسقوطها ذائبة تحت وطأة أول خريف لها في السلطة، يجد المرء نفسه ميالا لأن يعزو تماسكها وبقاءها للكتب السيئة الكثيرة التي كتبت عنها. كانت هذه الكتب، في جانب كبير منها، تأبينا سابقاً لأوانه لحركة ودولة ترفضان أن تموتا.
لقد كتب جلاب كتاباً مختلفا عن عناد تلك الدولة الإسلامويه وتصميمها على البقاء. وهو يحاول في كتابه ان يفسر ديناميكية الدولة أكثر مما يحاول الحكم عليها. ومع ذلك فقد اعجبت بالأدوات التي استخدمها في سرد الحكاية بأكثر من البحث شديد الموثوقية الذي انتهى الى كتابته. وعلى خلاف الباحثين الآخرين في شأن هذه الدولة، الذين يتعاملون معها وكأنها أمر شاذ عن القاعدة يصلح للإدانة لا التفكر فيه على هدي نظري، فان جلاب يروي قصتها وكأن النظرية الغربية امر لا مندوحة عنه لفهم هذه المؤسسة شبه المنبوذة والتعامل معها. انه يطوح بشبكته بعيداً باحثاً عن مرفأ لها (وعرضنا في النص الإنجليزي المفاهيم الغربية العديدة التي استعان بها جلاب لفهم دولة الترابي الإسلاموية. ولن نثقل على قارئ الصحيفة السيارة بها وسيجدها القارئ المستزيد في النص الإنجليزي من هذا العرض). وكنت اتمنى لو ان جلاب تأمل هذه المفاهيم بعمق أكثر لإضاءة أفضل لديناميكية الدولة الإسلاموية.
يروي جلاب أيضاً قصة الدولة الإسلاموية في السودان وكأن الشيوعية في السودان (الواقع الذي نال، بدون جدال، أقل حظ من الدراسة في النصف الثاني من القرن الماضي) امر لا مناص من التعرض له لفهم دولة الترابي الإسلاموية. لقد ظهرت الحركة الاسلامية وسط منافسة قاسيه لكسب قلوب وعقول السودانيين مع حزب شيوعي نشط وحيوي ذي قواعد متجذره. وكان بإمكان هذه الحركة أن تتجاهل الحزب الماركسي استناداً على أنه غريب المنشأ لا خطر منه. فلو أغراها هذا التجاهل كانت ركبت مركباً مغامراً من اهمال هذا الحزب المنافس وتجرعت غصص الفشل. إن عرض جلاب المحكم البارع لثورة اكتوبر 1964 يكشف تنافسهما، الحركة الإسلامية والحزب الشيوعي، على وجدان الناس في احدى قمم الصراع السياسي – الثقافي في السودان. المهم ان سعي الحركة الاسلامية لنشر ايديولوجيتها لتحقيق أسلمة الدولة قد بدأت في المركز وفي مواجهة طويلة صعبة مع الحزب الشيوعي والقوى المسماة "حديثة" في المدن والمناطق الحضرية الشمالية في خمسينات وستينات وجزء من سبعينات القرن الماضي.
وفيما بعد هُمِشت هذه العملية لأسلمة الدولة (انتقلت من المركز الى الاطراف). في كلمات اخرى، طفحت الى الهامش دون تدبير مسبق. وكان الترابي، كما يوحي بذلك جلاب، يراقب الشيوعيين عن كثب ويتبنى أساليبهم في العمل.
فوق ذلك تناول جلاب الدولة الإسلاموية وكأن الكتابات بالعربية عنها في السودان مرجع لا غنى عنه. فالكتاب الذين يحملون أفكاراً ووجهات نظر حول التجربة الإسلاموية يحتلون موقعاً متقدماً في كتاب جلاب: الطيب زين العابدين، حيدر طه، عبد الوهاب الافندي، التجاني عبد القادر، امين حسن عمر، محمد سعيد القدال، محمود قلندر، حسن مكي، عصام ميرغني، حيدر إبراهيم، ومحي الدين عبد الرحيم. وقوة حبكة قصة جلاب عن الدولة الإسلامويه الأولى تعود، في جزء كبير منها، الى قراءاته المتنوعة هذه في أدبنا السياسي السوداني المحلي.
جلاب، لمن لا يعرفونه، شاعر. وشاعريته هنا كانت اداة ملائمة لإيجاز قصة الدولة الإسلاموية ببلاغة. ولقد اعجبتني كثيرا طريقة تصويره لنشاط الحركة الإسلامية خلال عهد الرئيس نميري (1978-1985). فقال إنها تمثلت في ثلاث هجرات: الهجرة الاولى الى " المعسكر "(camp) اي فترة إقامة الاسلاميين مع قوات المعارضة الاخرى في ليبيا لمواجهة النظام عسكريا، وتمثل ذلك في المحاولة الفاشلة لغزو السودان عام 1976. الهجرة الثانية كانت الى " الحرم الجامعي " (campus) حيث أصبح ذلك الحرم بمثابة المحرك "الموتور" للحركة الإسلامية. الهجرة الثالثة كانت الى ما يطلق عليه جلاب " أرض الوفره " (land of plenty). وكنت أود، من أجل المحافظة على الايقاع، لو أنه سماها "أرض الشركات والهيئات"(capitalism أو corporation)، وهو المصطلح الذي لجأ لاستخدامه في النهاية في الاشارة الى انغماس الحركة في الرأسمالية من خلال النظام المصرفي الاسلامي الذي استحدثته.
إذا كان هناك ما تحثنا هذه القصة جيدة الحبكة على فعله فهو ان نعيد النظر في صورة الترابي التي درجنا عليها وهي أنه شبيه بقائد عصابة للمافيا. إن الضوء الذي يسلطه جلاب على كيفية عمل دولته لا يثبت هذه الصورة التي يلوح بها خصومه على الدوام. لقد أراد الترابي التمكن من الأمر بغير منافس، ولكنه اصطدم بأعراف المهن الحاذق في البيروقراطية والجيش والاعلام التي لم تستسلم له، واعتصمت بمهنيتها الجريحة. فالترابي في وصف جلاب رجل سعى للاستئثار بالحكم والانفراد به. ولكن فأل الله ولا فأله. فحتى الجهاز البيروقراطي الذي خلخله النظام حتى النخاع لم يستسلم بسهولة. وعمليات التطهير المتلاحقة التي تعرض لها برهنت على ان قوة المؤسسات " تكمن في نزاهتها وتجردها ومهنيتها وتضامنها الجماعي " (ص111). فحتى البيروقراطيين الإسلاميين الذين تم انتقاؤهم بعناية فائقة استسلموا "لعقلنة وترشيد بيروقراطية الدولة "، (ناءوا) بأنفسهم عن تصرفات الحزب الحاكم العدائية وتصوراته الخاطئة (143). لقد انهزم الترابي على أيدي أولئك الإسلاميين الذين استأنستهم البيروقراطية بتوجهها الذرائعي النفعي. والمرونة التي تميزت بها هذه البيروقراطية قد تربت على حليب التقاليد النقابية الحية للمؤسسة. ان التقاليد السياسية في معارضة انظمة الحكم العسكرية (1964 و1985)، والتي يسميها جلاب "دين السودانيين المدني (134) " قد نفثت تعويذتها القاتلة في النظام الإسلاموي، رغم عناده في التشبث بالسلطة. ومع ذلك فان أكثر طول إقامة هذا النظام بيننا وغلظتها هي هدية خالصة من معارضيه الأشقياء العجولين.
كان الجيش بدوره كارها لإملاءات الترابي وبرما بهاً. وقد نجا من مشروعه الذي كان يهدف الى حله بحجة ردم الهوة بين المدنيين والعسكريين (ص 117). وفي نوبة غضب وبخ الترابي الجيش على تقاعسه عن عبور الحدود الى داخل إرتريا وعلقهم به علقة ساخنة لا تنسى. اما رجال الدين، من الناحية الاخرى، فلم يكونوا يحبونه لأنه حرمهم من تكوين مجلس للفقه يمكنهم من السيطرة على المناقشات والخوض في المسائل المتعلقة بالدين. وليس من المستغرب أن الدكتور أحمد علي الامام، مستشار الرئيس لشئون التأصيل، قد برز كواحد من الموقعين على مذكرة العشرة (ديسمبر 1999) التي كانت الإشارة الى سقوط الترابي. ولم يكن الترابي يثق حتى في البشير وهو من يزعم أنه انتقاه بنفسه للرئاسة. ويصف جلاب علاقتهما بأنها "صراع على السلطة " (ص 130) ظل يختمر عبر السنين. ويكفي أن نذكر أن البشير قد أحبط رغبة الترابي في ان يصبح نائبا له عقب حادثة الطائرة التي قُتل فيها النائب السابق الزبير محمد صالح. ولقد غمر السودانيين الحزن عندما انكشفت رغائب الترابي تلك إذ ما كانوا يصدقون أن رجلاَ في قامته ومنزلته يمكن ان يطأطئ رأسه بهذه الدرجة في دهاليز السلطة. فالترابي ليس "وحش شاشة" السياسية بلا منازع كما يصوره خصومه. لقد رعى بقيده رغماً عنه.
ومن جانب آخر فالصحافة، وهي ميدان تجربة جلاب الطويلة وحقل درجته العلمية، كانت صريحة في التعبير عن عدم إيمانها بالحكمة الرامية الى تشكيل العقول (144) وإعادة صياغتها بطلب من نظام الترابي. ومن هنا كان الكتاب والقراء السودانيون بارعين في خلق "بديلهم الاعلامي" (ص 144). فمناسبات الزواج والسهرات اصبحت تعج بالمناقشات السياسية وبذلك انكسر حاجز ثقافة الخوف. واضافة الى ذلك جاءت العولمة لتوفر للناس بدائل فتحولوا الى قنوات تلفزة ومحطات راديو أخرى ليس بحثاً عن الأخبار فقط، بل من اجل الترفيه أيضاً. هذا العزوف عن أجهزة الدولة الاعلامية نابع من تقليد قديم في استقاء الاخبار من "هنا لندن "، اذاعة البي بي سي، كمصدر موثوق به.
الصحافة المكتوبة، التي يقول جلاب أنها لم تستسلم للنظام، نجت من هجمة نظام الترابي إما بالصدور من خارج البلاد أو بفتح صفحاتها لصحفيين متمرسين برعوا في استخدام هامش الحرية المتاح، مهما كان ضيقاً وغير ثابت، لخدمة قضية الحرية. ونجحت الضغوط من أجل صحافة مكتوبة مستقله فسمح بها النظام في اواخر تسعينات القرن الماضي. وانفتح عش الدبابير مجرد ما أعاد هؤلاء الكتاب المشغولون بالشأن العام فتح الحوار الوطني حول مستقبل البلاد والذي انقطع بسبب انقلاب 1989.ويستنتج جلاب، وهو على صواب، أن دولة الترابي الإسلاموية الاولى لم تفشل فقط في تشكيل عقول ومفاهيم الناس، بل انها تحللت وماتت موتاً بطيئاً بفضل هؤلاء الصحفيين الذين لم يهابوا قول الحقيقة للسلطة على صفحات صحفهم التي استردت حريتها واستقلالها. ان فكرة المعارضة والانشقاق في صفوف الحركة الاسلامية نفسها قد ترعرعت بفضل هذه المنافذ التي اُستعيدت. وينحني جلاب إجلالاً لدور الصحافة المكتوبة التي تستحق "من موجبات الثناء فوق ما يعرف أكثر الناس" (ص 147).
يصف جلاب دولة ما بعد الترابي، وهو محق في وصفه، بأنها " اشبه بدولة النميري العسكرية " (ص 131). ولا جديد في هذا. فقد كان هذا طابع دولة الترابي أيضاً. ولكن الترابي وناقديه وحدهم الذين لم يروا ذلك لتركيزهم على دينية الدولة لا ديكتاتوريها. وبإبعاد الترابي عن السلطة لم تفعل الدولة سوى أن نضت عنها ايديولوجية فقدت سوقها السياسية: الاسلام. والعسكريون تحت حكم نميري فعلوا نفس الشيء بالنسبة للاشتراكية، تماما كما قال ملي روبرت عن الجزائر: " إذا كانت الامم لديها جيوش فجيش السودان لديه أمه ". إن نصف قرن من ممارسة السياسة بوسائل اخرى جعل العسكريين يتمترسون في السلطة حتى أصبح الضباط رجال دولة أكثر منهم مقاتلين. لقد كانوا كرجال دولة (لا عقائد) في فورة "تبضع" بحثا عن ايديولوجيات تصلح كي يموت من اجلها الجنود طالما ان النازع الوطني المجرد لم يعد يلهم أو يحرك الكوامن. والايديولوجية التي عثروا، سواء في ذلك اشتراكية نميري أو إسلامية البشير، هي "سكرة السلطة ". وإذا ما اشتد الضغط على هؤلاء العسكريين ليختاروا السلطة أو سكرتها فإنهم سيختارون السلطة ويتخلون عن السكرة أي الإيدلوجية. وهذا أصل في تجنب النظام الراهن الخوض الكثير في إسلامية الدولة.
انني اتعاطف مع جلاب تماما في اشارته الى مأزق الاسلام الذي نتج عن زعيق الدولة الإسلاموية الاولى وغضبها الضاري. وما كان السقوط الوشيك للإسلاميين الممسكين بالسلطة وقتها ولا احلام معارضيهم بإبعادهم عنها، حسب قول جلاب، "قد ألهم تحليلا متعمقا لدور الاسلام في موت الجمهورية الاولى". التفكير المتعمق لم يكن في يوم من الايام ميزة لمنتقدي الترابي. ولقد غادر الرجل المبنى وتركنا مع ما أطلقت عليه مرة اسم " اسلام ما بعد الترابي ". ولا أحد منا يبدو قد استعد لفهمه أو منازلته.

IbrahimA@missouri.edu  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القرن الماضی دولة الترابی فی السودان عبد الله

إقرأ أيضاً:

رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية

مضى إلى الدار الباقية
رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية وأخلف الله على أهله وأحبابه وإخوانه ووطنه من بعده بخير كثير
*مصابيح التنوير شخوص ورموز
الدكتور محمد خير الزبير
ولد محمد خير الزبير في شمبات ، ولد في العام 1945 ونشأ بها ودرس مراحله الاولى بشمبات. التحق بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد ونال بكالريوس الإقتصاد في العام 1968
دكتوراة الاقتصاد – جامعة ويلز – المملكة المتحدة 1983م .
ماجستير الاقتصاد المالي جامعة ويلز – المملكة المتحدة 1976 .
بكالوريوس الاقتصاد والعلوم الاجتماعية – جامعة الخرطوم 1968 . عمل بوزارة المالية قسم التخطيط الإقتصادي وابتعث في دورة تدريبية
إلى معهد التنمية الاقتصادية – نايلي – ايطاليا لمدة ستة اشهر حول التنمية و التخطيط الإقتصادي. ثم دورة تدريبية في التخطيط في مصر في العام 1973في معهد التخطيط القومي.
بعدها ابتعث في العام 1973 – 1975 لفترة دراسية للتحضير لدرجة الماجستير في الاقتصاد المالي – جامعة ويلز- المملكة المتحدة. وعاد للعمل بوزارة المالية بادارة القروض والمعونات الأجنبية في الفترة من 1975الى1979 ثم
وتسنى له أن يواصل في ذات جامعة ويلز 1979 – 1983 للحصول على درجة الدكتوراة في الاقتصاد المالي فحصل عليها من ذات الجامعة جامعة ويلز-المملكة المتحدة ثم عاد للمالية وبعث بعدها لتلقي دورة
في معهد القانون الدولي – واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية حول مفاوضات الاستثمار في العام 1979 وعاد يعمل بالمالية بالتخطيط الإقتصادي ثم حصل إبان ذلك على دورة تجريبية في معهد هارفارد للتنمية
الدولية – جامعة هارفرد بوسطن.
وعين مديرا لأدارة لأدارة العون السلعي في 1983 ثم مديرا القروض والمنح الخارجية في العام 1986. وشغل منصب وكيل أول التخطيط في الفترة 1988الى1993 وأعتذر عن وكالة وزارة المالية بعد الإنقاذ في العام 1990
ثم عين في1993 – 1996 وزيرا للدولة للتخطيط – وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي عمل بعدها في العام 1996 – 1998 رئيسا لمجلس الإدارة – ومديرا عاما امؤسسة التنمية السودانية واعيد تعيينه وزير دولة للمالية من 1998الى 2001 ثم عين نائبا لمدير بنك الساحل والصحراء( بنك إقليمي رئاسته في ليبيا) من 2002 حتى 2009.
وعين في مارس 2011 رئيسا لمجلس ادارة ومحافظ بنك السودان المركزي . وأعيد محافظا مرة أخرى في سبتمبر في العام 2018. وكان شغل بحكم المنصب رئاسات. وعضوية مجالس أدارات
منها رئيس مجلس ادارة مطابع السودان للعملة
رئيس مجلس ادارة شركة السودان للخدمات المالية
رئيس مجلس ادارة اكاديمية السودان للعلوم المصرفية
وكذلك على المستوى الإقليمي شغل منصب العضو بمجلس ادارة الاكاديمية العربية للعلوم المصرفية بالاردن
والمحافظ المناوب بالبنك الاسلامي للتنمية جدة
وعضو مجلس ادارة شركة سكر كنانة
وعضو مجلس الخدمات المالية الاسلامية بماليزيا وعضو مجلس إدارة الهيئة العربية للإنماء والاستثمار الزراعي .
وعضو مجلس إدارة الشركة العربية السودانية للزيوت النباتية .
عضو مجلس إدارة الشركة العربية السودانية للزراعة الآلية بالنيل الأزرق .
وعضو مجلس إدارة الشركة العربية السودانية للإنتاج والتصنيع الزراعي
محافظ السودان وشارك بحكم عمله محافظا لبنك السودان في اجتماعات و مؤتمرات البنك الدولي للإنشاء والتعمير .
وصندوق النقد الدولي .
وبنك التنمية الأفريقي .
والبنك الإسلامي للتنمية .
والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي .
وصندوق النقد العربي .
والمصرف العربي للتنمية الاقتصادي في أفريقيا .
والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) محافظ مناوب .
وبنك التجارة التفضيلية لدول شرق ووسط أفريقيا .
ورغم طبيعة جدول أعماله المزدحم فله مؤلفات ودراسات ومطبوعات :
منها دراسة حول الحوافز الممنوحة للاستثمار الأجنبي المباشر في الدول العربية تجربة السودان ورقة مقدمة لورشة عمل نظمتها المؤسسة العربية لضمان الاستثمار – تونس – مارس 1997م .
وورقة حول إدارة الديون الخارجية في السودان ورقة مقدمة للمؤتمر القومي للإصلاح الاقتصادي في السودان 1986م .
ودراسة حول القروض والمعونات الدولية أثرها على التنمية الاقتصادية . تجربة السودان 1960 – 1980 هي رسالته للدكتوراة.
وورقة تقديم المشروعات في قطاع النقل . بحث مقدم لجامعة ويلز المملكة المتحدة بحث مكمل لدرجة الماجستير 1976م.
القروض والمعونات الدولية – أثرها على التنمية الاقتصادية – وله كتاب تجربة السودان في نصف قرن . 1956 – 2006 – صدر في عام 2008.
تعكس دراسات وخبرات الدكتور محمد خير الزبير صورة لخبير إقتصادي إجتمعت لدية علوم وخبرات عملية واسعة وكان أحد شهود تجربة إسلام الإقتصاد في السودان وشارك بخبرات في المجال الإقليمي والدولي ووجد تقديرا عاليا ربما لم يحظ به في موطنه. وإلى جانب تخصصه الإقتصادي نشط د محمد خير الزبير في العمل الإسلامي داخل وخارج السودان إبان دراسته هناك. و لا يزال ينشط بوصفه استشاريا وخبيرا على المستوي الوطني و الإقليمي… مد الله في أيامه ونفع بعمله و كسبه وبارك فيه لنفسه ووطنه العزيز.


أمين حسن عمر عبد الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صلاة الاستخارة.. أفضل وقت لها والعلامات التي تظهر بعدها
  • البيت الأبيض: المسيرات التي شوهدت بسماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • «البيت الأبيض»: المسيرات التي شوهدت في سماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • إبنة نصرالله تكشف معلومات عن والدها... هكذا كانت حياته
  • ابنة نصر الله: والدي لم يختبئ تحت الأرض.. هكذا كانت حياته
  • اعلان غير سار من اليونيسيف للأسر اليمنية التي كانت تحصل على مساعدات نقدية
  • 3 كلمات من قالها غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.. فهل تعرفها؟
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته