سودانايل:
2025-02-02@00:18:13 GMT

حرب المجاعة!!

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
حرب المجاعة!!
طيف أول :
بينهم وبين كل جريمة حاضرة وجه شبه
ونسبٌ لمرآة تاريخ عمياء
وعقلية تفكير مثقوب
وطول بقاء.. ونهاية !!
وأعلنت أمس متحدثة الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي، عن استمرار وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محادثات غير مباشرة بجنيف السويسرية
ونقل موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أن الوفدين منخرطان في محادثات جنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة
وكما ذكرنا أن تعنت وفد الجيش وتمنّعُه في الجلوس على طاولة واحدة مع الدعم السريع لن يكون عائقا في مفاوضات غير مباشرة تلعب فيها الامم المتحدة دور الوسيط
وفي ذات الوقت يلاحق السخط حكومة بورتسودان بعد أن تحفظ وفد الجيش في الأيام الماضية على التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فتح الممرات لإرسال المساعدات الإنسانية الي المواطنين المتضررين من الحرب، وذلك لرغبته في دخولها عبر مفوضية العون الانساني ، المفوضية التي تسيطر عليها حكومة بورتسودان
ويبدو أن بعض المنظمات،لم تعر شرط الجيش إهتماما وبدأت فعليا في إرسال المساعدات الي مناطق سيطرة الدعم السريع ومنها عدد من ولايات دارفور
ويعيق الجيش وصول المساعدات بالرغم من حاجة المواطن الملحة لها ، حيث تشهد عدد من المدن والولايات موجة غلاء طاحنة
وبلغ سعر (الرغيفه) في عدد المدن 2000 جنيه يقابله إرتفاع مخيف للدولار مقابل الجنيه
والمضحك المبكي أن السلطات بولاية القضارف منعت زراعة اي محصول يتعدى طوله 50 سنتمر في المناطق المهددة ، بين قرى ميجر 5 و 6 بالقضارف المتاخمة لقرى 40 التابعه لولايه الجزيره ، ما يعني عدم زراعه حبوب الذره بحجة انها تحد من عملية مراقبة دخول الدعم السريع التي يرى الجيش ان كثافة الزرع ربما تحجب عنه الرؤية وهذه .

.. (آخر مهازل) الحرب
ومن المخاطر ايضا التي تنذر بخطر المجاعة الذي يقف على اعتاب البلاد، هو ان مشروعي الجزيرة و الدالي والمزموم يخرجان هذه المرة من الموسم الزراعي وهو مايهدد المخزون الاستراتيجي الذي يعتمد عليه المواطن طول ايام السنه كغذاء اساسي، سيما بعد هجرة ونزوح المواطن من العاصمة الي هذه المدن والولايات ،
فالإصرار على حرب عبثية دون أن تلوح علامات نصرها هو استمرار للخساره بعيون اصابها الرمد ، كعيون الفريق ياسر العطا الذي لايرى أضرارها عندما يقول : إنه لامانع في أن تستمر الحرب مئة عام قالها ولم يجرؤ على الإعتذار لوعوده السابقة الزائفة!!
وبعد موجة الغلاء وارتفاع الأسعار وضيق ذات اليد للمواطن في مدن النزوح يكون البرهان قاد شعبه من معارك الحرب والنار الي جحيم المجاعة، وسيجد المواطن نفسه بعد اسابيع قليلة غير قادر على شراء إحتياجاته اليومية من خبز وطعام ، فالقيادة العسكرية ذات الرؤية العقيمة التي تُفصّل حلولها على قدر مقاس مصالحها ستدفع بالمواطن الي درك الجوع و الحاجة والعوز
فكيف للجيش أن يحرم المواطن في مناطق سيطرته من حقه وحصته في المساعدات!!
ولايوجد سبب سوى أن الحكومة تريد أن تغنم هي ويموت الموطن .. او أن يكسب جبريل ويجوع الشعب
ولكن لاشك أن للخيار نتائجه الكارثية على الجيش والحكومة اذ تحولت فعلا الي كارثة حقيقية تضرب خيامها على المواطن المغلوب لأنها ستكون سببا لاجراءات قاسية تنتهجها الأمم المتحدة التي ليس من المعقول ان تقبل وصول المساعدات الانسانية للمواطنين في مناطق جعرافية بعينها ، وتبقى في مكانها متفرجة على مواطنين آخرين يموتون جوعا في مناطق أخرى فالحل بالتأكيد عندها لن يكون في ارسال قوافل الدواء والذرة والتقاوى الي ولايات دارفور الأمر مابعده سيكون في ارسال ماتخشاه حكومة البرهان
إلا اذا تدارك الوفد هذا الخطأ وقبل بفتح الممرات.
طيف أخير :
#لا_للحرب
قبول وفد الجيش دخول المساعدات هي اول الخطوات الجوهرية على الارض التي تقود الي عتبة التفاوض وتضمن تحصينه.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

«7» قتلى في قصف على مخيم أبوشوك بدارفور غرب السودان

 

أعلن مسعفون متطوعون سودانيون مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح جراء قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين يشهد مجاعة قرب مدينة الفاشر المحاصرة عاصمة ولاية شمال دارفور.

الفاشر ــ التغيير

واستهدفت قوات الدعم السريع، التي تخوض حربا مع الجيش منذ أبريل 2023، مخيم أبو شوك للنازحين وسوقاً قريباً “بقصف مدفعي”، وفق غرفة الطوارئ في المخيم، وهي جزء من شبكة منقذين متطوعين منتشرة في كل أنحاء السودان.

ونُفّذ الهجوم في خضم مواصلة قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر منذ أشهر، وهي آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد ما زالت تحت سيطرة الجيش.

وفي أحدث محاولاتها للسيطرة على المدينة، أصدرت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إنذاراً يطالب الجيش وحلفاءه بالانسحاب.

والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محلّيون إلى قوّات الدعم السريع وأودى بحياة 70 شخصاً، بينهم مرضى كانوا في حالة حرجة.
وصد الجيش وحلفاؤه هجمات متكررة شنتها قوات الدعم السريع في محيط المدينة في حين يرزح المدنيون تحت وطأة القصف المتواصل.

وفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدّر أن نحو مليوني شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي و320 ألفا من المجاعة.

وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في 3 مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

الوسومالدعم السريع الفاشر مجاعة مخيم أبو شوك هجوم

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة بالجزيرة
  • الجيش يقتحم مناطق في الجزيرة بضربات جوية كبيرة وسقوط قتلى ومصابين في قصف لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تندّد بتقارير عن إعدامات ميدانية نفّذها الجيش السوداني بحقّ مدنيين شمالي الخرطوم  
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش
  • الأمم المتحدة: أعمال الأونروا الإنسانية بغزة مستمرة وتلتزم بتقديم المساعدات
  • سجون الاحتلال: نستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقا لصفقة التبادل
  • «7» قتلى في قصف على مخيم أبوشوك بدارفور غرب السودان