الجديد برس:

شككت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في نجاح مهمة القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، مشيرة إلى استمرار عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، وارتفاع أسعار التأمين، وعدم عودة الأمور إلى طبيعتها.

وأوضحت المجلة أن طاقم المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” عادوا من مهمتهم بدروس حول السيطرة على السردية الإعلامية للحفاظ على سمعة البحرية الأمريكية.

ووفقاً للتقرير الذي نشرته المجلة، نفذت المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” 51 اشتباكاً ضد صواريخ وطائرات بدون طيار تابعة للحوثيين خلال مهمتها في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما ساعد في صد الهجمات على إسرائيل وحماية الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وعلى الرغم من ذلك، اعتبر التقرير أنه من الصعب تصوير هذه المهمة على أنها نجاح استراتيجي أو سياسي، حيث لا تزال صواريخ الحوثيين تشكل تهديداً ملحوظاً، ولا تزال أسعار التأمين على السفن التجارية مرتفعة، وحركة المرور البحرية بعيدة عن طبيعتها المعتادة.

وركزت الإحاطة غير السرية التي قدمها طاقم المدمرة “يو إس إس كارني” على موضوعين أساسيين. الأول هو تحديد السردية الإعلامية حول الانتشار بدلاً من السماح للآخرين بتحديدها، حيث كان السرد المحيط برحلة المدمرة البحرية هو سرد البحارة الذين تفوقوا في أدائهم تحت ضغوط قتالية لم تشهدها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لجيفري تيل، منظّر القوة البحرية، فإن “السمعة هي المعيار الأساسي لتقييم مدى ملاءمة البحرية لأداء واجباتها”. وبالتالي، من خلال تلميع سمعة سفنهم، يساعد قادة المدمرة “يو إس إس كارني” في تحسين سمعة أسطول البحرية الأمريكية السطحي.

وكان الموضوع الآخر الذي ركزت عليه الإحاطة هو تكريس “ثقافة إيجابية” بين طاقم المدمرة، حيث سعى القادة إلى غرس جو من الحياة الطبيعية على متن المدمرة على الرغم من الظروف القتالية غير الطبيعية التي واجهوها.

وتشير مجلة “ناشيونال إنترست” إلى أن نجاح مهمة القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر لا يمكن اعتباره نجاحاً استراتيجياً أو سياسياً حتى الآن. وتسلط الضوء على استمرار التهديدات التي تشكلها صواريخ الحوثيين، وارتفاع أسعار التأمين، وعدم عودة حركة المرور البحرية إلى طبيعتها. كما تؤكد المجلة على أهمية السيطرة على السردية الإعلامية للحفاظ على سمعة البحرية الأمريكية في ظل الظروف القتالية الصعبة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر یو إس إس کارنی الأمریکیة فی

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: التهديدات اليمنية تستنزف قدرات واشنطن في البحر الأحمر

الجديد برس:

نشرت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية تقريراً مفصلاً يناقش التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في البحر الأحمر، خاصة مع تزايد الهجمات اليمنية ضد السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب التي تنتهك قرار حظر الملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

ووفقاً للتقرير الذي نشرته الصحيفة، تواجه واشنطن أزمة متفاقمة جراء استمرار قوات صنعاء في استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ لعرقلة الشحن البحري المرتبط بـ”إسرائيل” أو التابع لأمريكا وبريطانيا، مما يضعف قدرة الولايات المتحدة على حماية مصالحها في المنطقة ويستنزف قدراتها العسكرية.

وأكد المستشار الأمني صامويل بايرز أن الاستراتيجية الأمريكية في البحر الأحمر تواجه تحديات هائلة نتيجة التصعيد اليمني المستمر. حيث تتكبد الولايات المتحدة تكلفة باهظة في مواردها الاستراتيجية نتيجة ملاحقتها لقوات صنعاء، التي أصبحت تشكل تهديداً مباشراً لمصالح واشنطن في المنطقة.

بايرز أوضح أن الولايات المتحدة أرسلت أربع مجموعات حاملة طائرات متتالية، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”، لحماية الشحن الدولي في البحر الأحمر، ولكن دون تحقيق نتائج ملموسة. بل على العكس، فإن تواجد هذه القوات أصبح يشكل عبئاً استراتيجياً كبيراً على البحرية الأمريكية، حيث اضطر البنتاغون إلى تخصيص ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية لمجرد مراقبة الوضع في البحر الأحمر.

التقرير يشير إلى أن إدارة بايدن تجد نفسها مضطرة إلى نشر حاملات طائرات إضافية في المنطقة، مثل “يو إس إس أبراهام لينكولن”، لحماية السفن المحظور عبورها.

ورغم هذه الجهود، فإن التهديد اليمني لم يتراجع، بل تصاعد ليشكل ضغطاً هائلاً على الولايات المتحدة. وقد أدى ذلك إلى تقليص حركة المرور في البحر الأحمر بنسبة 50%، مما تسبب في خسائر مالية ضخمة للقوى الغربية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

التقرير يسلط الضوء على أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية تبدو غير فعّالة، حيث تعتمد فقط على الردع والدفاع دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، التي زعمت المجلة الأمريكية أن من بينها “دعم إيران للحوثيين”، وبدلاً من اتخاذ خطوات حاسمة لوقف تهديدات قوات صنعاء، وجدت واشنطن نفسها مضطرة لمواصلة تخصيص جزء كبير من قوتها البحرية ما يعادل ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية لحماية هيمنتها في ممرات التجارة العالمية، مما يضعف قدرتها على مواجهة تحديات أكبر مثل الصين.

إن هذه التطورات تشير إلى تحول جذري في ميزان القوى في المنطقة، فقوات صنعاء تمكنت من إجبار الولايات المتحدة على توجيه جزء كبير من مواردها لحماية مصالحها البحرية، وهو ما يعزز النفوذ اليمني في البحر الأحمر ويضعف سيطرة الولايات المتحدة على الممرات البحرية الحيوية.

هذه التطورات قد تجعل الولايات المتحدة تعيد النظر في استراتيجيتها وتواجه حقيقة أن التهديد اليمني أصبح قوة لا يستهان بها في توازنات المنطقة.

(المساء برس)

مقالات مشابهة

  • البحرية اليمنية تسقط أسطورة الهيمنة الأمريكية
  • “ناشيونال إنترست”: الحوثيون يدفعون أمريكا لتخصيص ثلث أسطولها من حاملات الطائرات لمواجهة تهديدات البحر الأحمر
  • تقرير: واشنطن انفقت مليار دولار لمواجهة صواريخ وطائرات اليمن
  • القوات البحرية تكشف معلومات جديدة عن الهجوم على السفينة اليونانية “سونيون”
  • انترست:مليارَ دولار انفقتها واشنطن لمواجهة صواريخ وطائرات اليمن
  • صحيفة “التلغراف” تكشف عن انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية من البحر الأحمر بعد هزيمتها أمام الحوثيين
  • باحث أمريكي يهاجم تحالف “حارس الازدهار” بعد عرض مشاهد إحراق ناقلة النفط “سونيون” في البحر الأحمر
  • هل تمثل الإستراتيجية الأمريكية في البحر الأحمر «ردا متناسبا»؟
  • ناشيونال إنترست: الولايات المتحدة سخرت ثلث قواتها البحرية لمواجهة اليمن وانفقت ما قيمة مليار دولي من الذخائر النادرة
  • تقرير أمريكي: التهديدات اليمنية تستنزف قدرات واشنطن في البحر الأحمر