الأمم المتحدة : يجب الإسراع في مكافحة "مجازر المناخ" التي خلفها إعصار بيرل ومساعدة الدول الفقيرة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قال رئيس مفاوضات المناخ في الأمم المتحدة يوم الأربعاء إنّ المساعدة المالية للدول الفقيرة هي الهدف العاجل لمحادثات زعماء العالم الخريف القادم في أذربيجان.
من الضروري أن تعجّل المفاوضات الأممية حول المناخ ببرمجة مساعدات مالية جديدة لصالح البلدان الفقيرة والمنكوبة بالكوارث، هذا ما أعلن عنه رئيس محادثات المناخ في الأمم المتحدة.
وقال مختار باباييف، وزير البيئة الأذربيجاني والرئيس المعيّن لمحادثات المناخ في نوفمبر/تشرين الثاني في باكو، أذربيجان: ”الوقت الضائع هو ضياع للأرواح ولسبل العيش وللكوكب“.
في الوقت ذاته، وجّه سيمون ستيل، كبير مسؤولي الأمم المتحدة لشؤون المناخ، نداء استغاثة من مسقط رأسه كارياكو في غرينادا، التي دمّرها الإعصار، يدعو فيه إلى تكثيف الجهود لمكافحة ”التكلفة المتزايدة للمجزرة المناخية غير الخاضعة للرقابة“.
وقال ستيل:”السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو العمل معًا... ما فعلته أزمة المناخ بمنزل جدتي يجب ألاّ يصبح الوضع الطبيعي الجديد للبشرية. لا يزال بإمكاننا منع ذلك.“
وأعلن ستيل، الأمين التنفيذي لوكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة، من بقايا منزل أحد جيرانه الذي فقد سقفه وجدرانه: ”إن إعصار بيريل دليل آخر مؤلم... في كل عام، تشكل التكاليف المناخية المرتبطة بالوقود الأحفوري ضربة اقتصادية مدمّرة تصيب مليارات الأسر والشركات الصغيرة“.
ووصف ستيل الاحتباس الحراري بأنه تهديد للأمن القومي لكل بلد. وأضاف أنّ العاصفة ”بيريل“، التي حطّمت الرقم القياسي في قوّة سرعتها، ألحقت أضرارًا بالغة بـ 98% من منازل الجزيرة.
وذكّر بحصيلة الوفيات هذا العام التي بلغت أربعة أرقام بسبب الحرّ في الهند، وأكثر من 1000 قتيل بسبب الحرّ في المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج السنوي، فضلا عن ملايين الأشخاص الذين حُرموا من الكهرباء خلال موجة الحر القاسية في تكساس.
واستشهد ستيل بدراسة علمية تقول إن العالم يتعرض لخسائر اقتصادية سنوية تبلغ 38 تريليون دولار بسبب التغيّرات المناخية، قائلاً إن ذلك يضع الدول الفقيرة في دوامة من الديون التي تمنعها من توفير التعليم أو الرعاية الصحية أو الخروج من المأزق المالي الناجم عن الكوارث.
وفي رسالة وجّهها إلى قادة العالم، شدّد باباييف، الرئيس المكلف بمفاوضات المناخ ، على ضرورة أن تتفق الحكومات على هدف جديد لتحسين مبلغ الـ100 مليار دولار السنوي الذي تعهدت الدول الغنية بمنحه للدول الفقيرة لمساعدتها على الانتقال إلى اقتصادات أقل تلويثاً للكربون.
وكانت الدول قد وعدت في عام 2009 بأنها ستصل إلى 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020. وقد وصلوا إليه أخيرًا في وقت سابق من هذا العام. وكتب باباييف أن الاجتماعات التي عُقدت في ألمانيا في يونيو الماضي لوضع الأساس لنوع من اتفاق مالي جديد لم تحقق ”التقدم الضروري“ المطلوب.
وعلاوة على المساعدات المالية لإزالة الكربون، هناك صندوق تم الاتفاق عليه في عام 2022 وتم تفعيله في عام 2023 يسمى ”الخسائر والأضرار“. وهو نسخة من التعويضات من الدول الغنية التي تحرق وقودًا أحفوريًا أكثر احتباسًا للحرارة من الدول الأقل تقدمًا، مثل جزيرة غرينادا، التي لا تستخدم نفس القدر من الكربون فحسب، بل تتعرض لحصة غير متناسبة من الكوارث المرتبطة بالمناخ. وقال باباييف إن الهدف الآخر هو تفعيل "صندوق الخسائر والأضرار" حتى يتمكن من دفع ”الأموال التي تشتد الحاجة إليها والتي طال انتظارها في أقرب وقت ممكن“.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "نحن أول المتضررين من تغير المناخ".. لماذا يدعم المزارعون الريفيون في أوروبا السياسات الخضراء؟ دراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهام مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا كوارث طبيعية أفريقيا المحيط الأطلسي الكاريبي أزمة المناخ الاحتباس الحراري والتغير المناخي
المصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا ضحايا دونالد ترامب إسبانيا أفغانستان البرلمان الأوروبي فرنسا ضحايا دونالد ترامب إسبانيا أفغانستان البرلمان الأوروبي كوارث طبيعية أفريقيا المحيط الأطلسي الكاريبي أزمة المناخ الاحتباس الحراري والتغير المناخي فرنسا ضحايا دونالد ترامب إسبانيا أفغانستان البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي جو بايدن المساعدات الإنسانية ـ إغاثة عاشوراء سيارات أزمة المهاجرين السياسة الأوروبية الأمم المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بريكس تناقش ردا مشتركا على سياسات ترامب التجارية
اجتمع وزراء خارجية مجموعة بريكس للدول النامية لمناقشة تبني وسيلة مشتركة للدفاع، عن النظام التجاري العالمي وتنسيق ردهم على وابل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع في ريو دي جانيرو بيان مشترك ينتقد "الإجراءات أحادية الجانب" بشأن التجارة من المجموعة التي شكلتها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتوسعت في الآونة الأخيرة لتشمل 6 دول أخرى.
انتقادات منتظرةوقال ممثل البرازيل في بريكس ماوريسيو ليريو أمس: "يتفاوض الوزراء على إعلان لإعادة التأكيد على مركزية المفاوضات التجارية متعددة الأطراف كونها المحور الرئيسي للعمل في التجارة".
وأضاف: "سيعيدون التأكيد على انتقادهم للتدابير أحادية الجانب أيا كان مصدرها، وهو موقف قديم لدول بريكس".
وتواجه مجموعة بريكس الموسعة التي أضافت مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران العام الماضي، تحديات كبيرة بسبب الإجراءات الأميركية المتعلقة بالتجارة.
وتضغط الصين، التي فُرضت رسوم جمركية بنسبة 145% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، نحو صياغة البيان بأشد لهجة، لكن مصدرا مطلعا على المفاوضات قال إن النص النهائي سيكون انتقاديا وليس صداميا.
إعلانوتتعرض مجموعة بريكس لانتقادات من ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية أخرى بنسبة 100% إذا مضى التكتل في اعتماد عملة موحدة تحل محل الدولار في العلاقات التجارية.
وأفادت رويترز في فبراير/ شباط بأن البرازيل تخلت بالفعل عن السعي إلى عملة موحدة خلال رئاستها للمجموعة، غير أن أجندتها قد تمهد الطريق لتقليص الاعتماد على الدولار في التجارة العالمية.
ومع التركيز على قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تستضيفها البرازيل في نوفمبر/ تشرين الثاني، سيناقش وزراء بريكس أيضا موقفا مشتركا بشأن تمويل التصدي لتغير المناخ، وهي من الأولويات الرئيسية للبرازيل في دورة رئاستها.
وتتزايد الضغوط على دول نامية كبرى، منها الصين، من الدول الغنية للمساهمة في تمويل مبادرات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ في الدول الأكثر فقرا.
وقال ليريو "ما هو غير مدرج على جدول الأعمال هو إعادة النظر في البلدان التي يتعين عليها دفع تكاليف التحول في مجال الطاقة والبلدان التي يمكنها في نهاية المطاف، طوعا، تمويله أيضا. وهذا التمييز مهم جدا".
وأضاف "الالتزام المالي بتمويل التصدي لتغير المناخ والتحول في مجال الطاقة في البلدان النامية يقع على عاتق البلدان الغنية".