ولان الانسان هو الاساس في التغيير فلا بد ان تكون البنية النفسية والقيمية والاخلاقية تحمل هذا التغيير ليكون ايجابي يخدم المجتمعات المستهدفة به وبما يوجد بنية مؤسسية لا مجال فيها للرغبات والتمنيات والعشوائية.. والمؤسسية تحتاج الى فكر ومنظومة تشريعية وقانونية حتى تستقيم الامور وتمضي الى الامام .
كي لا يكون كلامنا او طرحنا غير واقعي علينا الاخذ في الاعتبار العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة سلباً وايجاباً على ما نسعى اليه ونعمل من اجله لاحداث تحولات تحقق الاماني والاحلام وتحولها الى واقع .
كثيرة هي التطلعات والآمال التي كان يفترض تحققها منذ أمد بعيد ولكن عدم القدرة على تجاوز الواقع الداخلي وتدخلات الخارج كان دائماً يعيدنا الى المربع الاول او الى نقطة الصفر من جديد وياتي السؤال هذه المرة هل سننجح في إحداث تغيير جذري ؟! .. بطبيعة الحال التغيير الجذري الذي نريده ينبغي ان يكون فيه مصلحه وطنية والمصلحة الوطنية تتعارض مع اجندات ومخططات الخارج والقوى الداخلية المرتبطة به وعلينا ان ننتصر في هذه المعركة ونتجاوز هذه العوائق وهذا لا يعني اننا ننتظر بل نبدأ بالعمل بالتوازي مع هذه المواجهة .
مصيبتنا في اننا شعب مفقر وبجوارنا نظام يمتلك المال لكنه خبيث ولئيم ووجوده يقتضي ان ينفذ مخططات صنّاعه وحماته وبماله استطاع اللعب على التناقضات الداخلية تحت ضغط ليس الفقر بل الافقار المتعمد بسبب الفتن والصراعات التي كان يخلقها مع اسياده البريطانيين والامريكان و الصهاينة ولان تجاربنا طويلة ومريرة مع هذا الجار فلايجوز هذه المرة تكرار التعاطي الذي كان يحصل في الماضي فلابد ان نصل الى انهاء هذه الحالة التي دائماً تجعلنا ندور في حلقة مفرغة .
لقد انتصرنا ولم يتبقى امامنا الا تحويل هذا النصر الى واقع وهذا لن يتحقق اذا بقينا نتعاطى بالاسلوب الذي جربناه في الماضي مع النظام السعودي ويحاول البعض جرنا اليه من جديد وكما قيل قديماً ( القرش يلعب بحمران العيون ) ونعرف هذا النظام بانه لا يملك الا المال ويعتقد ان بامكانه شراء كل شي واي شي به .
الخلاصة علينا ان نفهم ما الذي يتوجب علينا القيام به والطريق واضح والدليل موجود وفي نفس الوقت الفاسدين والمفسدين في الارض كثر.. وهنا يكمن أهمية الوعي .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
توقف الحرب… من الذي كان وراءه
قلنا ليكم... لم تصدقوننا
بل سخرتم منا.
ايقاف الحرب يوم ٢٤ مارس.. رمضان
كان بسبب جهود خيرة من السعودية وبدعم أمريكي قوي جدا.
وتم التنفيذ بالكامل وبلا قتال بعد استرداد القصر الجمهوري.
وستاتي خطوات اخري وكلها ستكون لصالح الشعب السوداني سواء مدنيين او عسكريين او كتائب مسلحة.
وبالتأكيد ستشهدون نعمة السلام وتقارنونها بثقافة الحرب.
وستعود السلطة كاملة لصالح شعبنا وبحراسة جيشنا عند ترتيب مجلس السيادة ..
ونتوقع تكرار سيناريو المشير عبدالرحمن سوار الدهب ورئاسته للمجلس العسكري الانتقالي حتي قيام انتخابات حرة نزيهة مثلما حدث في ٦ أبريل ١٩٨٦م.
ووقتذاك فان( الحشاش يملأ شبكتو) في صندوق الانتخابات.
نسأل الله ان يهدي المجموعة الغربية والدولية ان يقفوا مع شعب السودان والتعويض المعقول من خسائر الضخمة.
وايضا إعادة تعمير وتأهيل كل ما خلفته الحرب العبثية المصطنعة لعرقلة مسيرة الحكم المدني الديمقراطي.
ووقتذاك سيغادر كل دعاة الحرب ميدان السياسة من إعلاميين وصحفيين وناشطي الوسائط وعشقي اللايفات.
وحتي الفضائية العربية الأكثر إثارة سيتغير خطها الاعلامي.. وربما لا يحتاجها المواطن السوداني حين تنتفي حركة الشد والعنتريات التي ما قتلت يوما ذبابة.
مرفق.. الخبر من فضائية الإخبارية السعودية.
حتي يصمت البعض.
abulbasha009@gmail.com