لاتعتقدوا أن صناعة الجهل محلية الصنع ، أنها صناعة عالمية أبطالها علماء يستغلون الضعفاء في العالم الفقير يجعلونهم حقول تجارب ومن وراءهم يجنون من المال الوفير وهذا الخزي والعار تمارسه كثير من الشركات ذات الوزن والقافية أشهرها شركات الصناعات الدوائية التي تنتج احيانا من سلعها ما به من العيوب والضرر الكثير ولكن بالدعاية والاعلانات المكثفة البراقة يقدمون للمستهلك هذه السموم وكأنها العلاج الذي ليس بعده علاج يزيل الآلام في سرعة البرق ويشفي العليل من عذابات السنين وتعود بعده الصحة تاج علي رؤوس المعافين لا يراه الا الذين لم يعرفوا اميفارما ولم تحل عليهم بركاتها بعد !!.

.
شركات المشروبات الغازية التي لا حصر لما تسببه من علل وامراض تقنع الضحايا بتناول منتجاتها عن طريق الاعلانات المصممة بإتقان وتستخدم كبار الممثلين والفنانين وأصحاب المواهب حتي تكون قارورة هذا المشروب أو ذاك المثلج الذي يلطف من حمارة الغيظ ولفح السموم والذي أيضا يقدم للضيف كاجمل هدية أن جاء في الشتاء أو الصيف!!..
أن صناعة الجهل متعددة لا حصر لها يبيعون لك السلاح لتقتل أخاك وهذا علي المستوي الفردي أما صناعته بأكبر المقادير مع اجود التقانة فهذا الشغل مخصص للابادة الجماعية ومن أجل المال تزهق الأرواح البريئة وتخرب اوطان ويزداد الكبار غني وغطرسة ومع الايام يصبحون آلات صماء فيقتلون الغير بدم بارد ( بكبسة زر ) من قاعدة في اعلي البحار وربما في الاحراش أو حتي في قلب الصحراء وهم لايرون الضحايا وهم يصارعون الألم ويتشبثون بالحياة والمهم التخلص منهم لأنهم يريدون أرضهم خالية ويريدون ما عندهم من كنوز ومن معادن ومياه وزيت صخر وغاز وصمغ عربي واليورانيوم والراديوم وجبل مرة والفاكهة في كل المواسم ومقرن النيلين والابل في الصحراء والالبان واللحوم الحمراء والبيضاء والتمور والتبلدي والعسل وكرم الضيافة عندنا بلا تكلف والجود بالموجود والجمال في كسلا الوريفة وهذه الرومانسية عالية الطراز يتقاسم بطولتها المحلق وتاجوج !!..
نشبت حرب السودان علي حين غرة وتعددت أسبابها منها الواضح البين ومنها الخفي واللاعبون المشاركون فيها منهم من هو قريب منا يشار إليه بالبنان ومنهم البعيد الذي يكتفي بتحريك المشهد بالريموت كنترول ويرسل السلاح وكل ادوات الموت والدمار ولكنه معروف مثل جوع البطن ولكن الأخطر هؤلاء الذين يساهمون في الصراع ولا تعرف له جهة ولا عنوان وربما يكونوا هم أنفسهم من يرسلون الاغاثات ويشنفون آذاننا بأن قلوبهم تتقطع من اجلنا ويرسلون في الهواء الشجب والإدانات وكفي !!..
الحرب هذه ياسادتي الكرام اشعلتها صناعة الجهل فقد تم تجهيلنا جميعا من مرحلة الروضة وحتي الدراسات العليا عندما تحول المعلم الي ملقن مهمته أن يحفظ التلاميذ الدرس ( صم ) وعند الامتحان يفرغ كل ما سجله في الذاكرة لتعود خالية كما كانت فلم يتعلم تفكيرا ناقدا ولم تتاح له فرصة لاطلاع حر وتشغيل للذهن وحوار ونقاش وأخذ ورد بل هي مسلمات يأخذها من مظانها ( صرة في خيط ) ويسلمها كما هي مثل الأمانة ويعود خالي الوفاض ومن هنا تبدأ رحلة الفشل بالداخل والخارج وتصبح مخرجاتنا بضاعة خاسرة كاسدة فيعتلي الجهلاء سدة الحكم ويكثر بينهم الطمع ويصبح الكرسي محل نزاع وهنا القوي ياكل الضعيف والجميع يتفرجون لأنهم اصلا منذ ايام الدراسة سلب منهم حسن التصرف بسبب التلقين الذي هو السبب الرئيسي لقيام هذه الحرب اللعينة العبثية !!..
الحل أن نبدأ من جديد بمحو أمية الكبار وان يعود التعليم عندما كان في الزمان القديم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البصرة تسجل محاولة انتحار فاشلة لفتاة إثر تناولها سم الفأر

26 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: سجلت محافظة البصرة محاولة انتحار فاشلة لفتاة تبلغ من العمر 19 سنة اثر تناولها سم الفأر في دخل منزلها.

وذكر مصدر امني ان الفتاة أدخلت العناية المركزة في مستشفى الزبير دون ذكر المزيد من التفاصيل.

هذا وقد أفاد مصدر امني بمحاولة انتحار فاشلة لشاب من مواليد 2002 اثر تناوله سم الفأر داخل منزله يوم أمس.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نجا بأعجوبة.. محاولة اغتيال فاشلة لقيادي بارز في حماس (فيديو)
  • تصعيد محدود بين إسرائيل وحزب الله: رسائل إعلامية أم تلاعب بالمصالح؟
  • وظائف خالية في 9 تخصصات بملتقى توظيف المنيا.. الموعد ورابط التقديم
  • رئيس «شعبة الأدوية»: مصر وطنت صناعة الأنسولين.. والمخزون يكفي لمدة 3 أشهر
  • البصرة تسجل محاولة انتحار فاشلة لفتاة إثر تناولها سم الفأر
  • «اليونسكو لتعليم الكبار» يفتتح برنامج تنمية المهارات بالمنوفية
  • «كامل العدد».. مصطفي حجاج يمتع جمهور «مهرجان القلعة» بأغنياته.. (صور)
  • الشنيف : تعويض مالي سيصرف للأندية الذي ذهب منها لاعبين للاحتراف الخارجي .. فيديو
  • السيطرة على حريق محدود بمستشفى مصر للطيران
  • مصطفي حجاج وسمر طارق يشعلان القلعة بأجمل اغانيهما.. صور