في ذكرى رحيل الفنان حسين رياض: مسيرة إبداعية لا تُنسى
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
ولد الفنان حسين رياض في حي السيدة زينب يوم 13 يناير 1897، لأب مصري وأم سورية. برزت مهاراته التمثيلية خلال دراسته الثانوية، حيث انضم إلى فريق الهواة بالمدرسة تحت إشراف إسماعيل وهبي، شقيق الفنان يوسف وهبي.
شارك في أول مسرحية له بعنوان "خلي بالك من إمياى" بطولة روز اليوسف، وقرر تغيير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض ليحافظ على سرية هويته الفنية.
عمل حسين رياض مع العديد من الفرق المسرحية الشهيرة مثل فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي، واتحاد الممثلين عام 1934. من أشهر مسرحياته: "عاصفة على بيت عطيل"، "تاجر البندقية"، "لويس الحادي عشر"، "أنطونيو وكليوباترا"، "مدرسة الفضائح"، و"مصرع كليوباترا".
الانتقال إلى السينما
مع بداية السينما، قرر حسين رياض التفرغ لها، وشارك في أول أفلامه "ليلى بنت الصحراء" عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ، وكان أجره وقتها 50 جنيهًا. قدم نحو 320 فيلمًا خلال مسيرته السينمائية، متمردًا على أدوار الرجل الطيب، وقدم أدوارًا متنوعة منها سمو الأمير، ورجل الأعمال، والباشا، والشرير.
الإسهامات الفنية والإذاعية
شارك حسين رياض في 240 مسرحية و150 تمثيلية إذاعية من أشهرها "القط الأسود" و"الناصر صلاح الدين"، و50 مسلسلًا تلفزيونيًا من أبرزها "الثقوب السوداء" و"هارب من الأيام".
حصل على العديد من التكريمات، من بينها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر في عيد العلم عام 1963.
التحديات الصحية والرحيل
كشفت ابنته فاطمة عن تعرضه للشلل بسبب دوره في فيلم "الأسطى حسن" عام 1952، استمر في التعافي لمدة 15 يومًا، وكان منزله يزدحم بالفنانين الذين اطمأنوا على صحته.
توفي حسين رياض إثر أزمة قلبية في 17 يوليو 1965 أثناء تصوير فيلم "ليلة الزفاف"، ليرحل دون أن يستكمل دوره في الفيلم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر اتحاد حي السيدة مسرحيات مسيرة ابداع حسين رياض
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وعد بلفور.. مسيرة وطنية كبرى في لندن تضامنًا مع غزة ولبنان
شارك الآلاف من أنصار فلسطين اليوم السبت في مظاهرة وطنية كبرى في العاصمة البريطانية لندن، رفضا واحتجاجا على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان.
وتأتي المسيرة التي انطلقت من أمام مقر رئاسة الوزراء (داونينغ ستريت) باتجاه السفارة الأمريكية، بالتزامن مع الذكرى السنوية وعد بلفور، الذي مهّد الطريق إلى تأسيس كيان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
ونظم المسيرة ائتلاف التضامن مع فلسطين في بريطانيا الذي يضم: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، وحملة التضامن مع فلسطين (PSC)، والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، وائتلاف أوقفوا الحرب (Stop The War Coalition)، وجمعية أصدقاء الأقصى (FOA)، وحملة نزع السلاح النووي (CND).
وتسعى المسيرة إلى الضغط على الحكومة البريطانية لوقف دعمها لـ"إسرائيل"، ودعوة الولايات المتحدة إلى إنهاء دعمها العسكري المستمر لها.
هذا وواجهت الحكومة البريطانية انتقادات واسعة النطاق خلال الأيام الأخيرة؛ بسبب موقفها من العدوان، خصوصًا بعد تصريحات وزير الخارجية ديفيد لامي الذي أشار إلى أن الوضع في غزة لا يمكن وصفه بالإبادة الجماعية؛ بسبب "عدم وجود عدد كافٍ من الضحايا" ما أثار استياء واسع النطاق، إذ رأى كثيرون أن تصريحاته تُبرِز فهمًا غير دقيق لتعريف الإبادة الجماعية، القائم على السعي لتدمير مجموعة بشرية بصفة جزئية أو كلية، لا على عدد الضحايا.
وتسلط المسيرة الضوء على دور بريطانيا في تزويد إسرائيل بالأسلحة، إذ أقر لامي في وقت سابق بوجود تخوفات من أن تُستخدم صادرات الأسلحة البريطانية في انتهاكات للقانون الدولي، لكنه لم يوقف إلا 30 رخصة من أصل 350 لتصدير الأسلحة إلى الاحتلال. واستثنى من الحظر مكونات الطائرات القتالية من طراز (F-35)، التي يعتقد أنها تُستخدم في العمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة.
وفي هذا السياق، قال القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان: "إن هذه المسيرة تحمل رسائل عدة، من أبرزها مطالبة وزير الخارجية ديفيد لامي بالتراجع عن تصريحاته، التي قلل بها من شأن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا، والحكومة البريطانية بإيقاف تصدير السلاح للاحتلال بالكامل، والعالم بأسره بالإسهام في وقف فوري لإطلاق النار، والدعوة بين يدي الانتخابات الأمريكية لمعاقبة المرشحين الذين انحازوا للاحتلال".
كما قال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين: "إن ذكرى وعد بلفور تُذكّرنا بمشاركة بريطانيا في المعاناة الفلسطينية المستمرة منذ عقود".
وأكد أن "كل فلسطيني يعرف من هو بلفور ويعلم بدور حكومة كير ستارمر في دعم الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها".
وأشار إلى أن مطالب الفلسطينيين لم تتغير منذ عام 1921، عندما توجه وفد فلسطيني إلى لندن للمطالبة بإلغاء وعد بلفور: "أنهوا تواطؤكم".
وتأتي هذه المسيرة في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، إذ صرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن القصف الإسرائيلي العشوائي يهدد حياة جميع سكان شمال القطاع. فمنذ الـ 5 من أكتوبر الماضي، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي منطقة جباليا ويمنع دخول الماء والغذاء، ويخوض حربًا شعواء ويرتكب إبادة جماعية عبر قصف عشوائي دموي واجتياح عسكري للمنطقة.
وخلال 25 يومًا، خلّفت الإبادة في شمال غزة نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، فضلًا عن تدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين جنوبًا.
وكانت شرطة لندن قد أعلنت جملة من الترتيبات المتصلة بمظاهرة اليوم السبت، التي ينظمها تحالف حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وقالت إنهم اتفقوا على مسار وتوقيت المظاهرة، التي تجمعت في وايت هول من منتصف النهار وسارت عبر جسر فوكسهول حيث سيقام تجمع بالقرب من السفارة الأمريكية.
كما ستعقد حملة "أوقفوا الكراهية في المملكة المتحدة" احتجاجًا مضادًا في زاوية ميلبانك وجسر فوكسهول للتعبير عن معارضتها لمسيرةحملة التضامن مع فلسطين.