يُوجد حيثُ تُوجد الشهرة والمجد! وينزوي، في المعارك، إلى الصف العاشر، فهو لا يتحرّك إلا خلف جيش، ولا يعفُّ عند المغنم!
كاللبلاب، واللبلاب وإخوته منه بُراء، طالع نازل ينحت ويأكل من جميع الزّوايا، يحب الرُّطب ويأكل (السمك) بعد شرابه (اللَّبن)، يلهط ويشفط بحلقو الجداول، ويتسقّط جميع الموائد ويرعى في كل الفصول، ويزداد كرشه طرداً مع ازدياد النُّفوذ .
وعاطلٌ هو عن الإبداع، اللهم إلا من القدرة الفائقة على التّرزُق وقوة العيـــن، يتحدث عن التضحية كشهيد، ويباري قادة الإتحاد الاشتراكي حين يكون المجال (دفاعاً عن مــــايو)، وفي زمن الإنقاذ، فاق القومَ لآمةً وتلامةً و طولِ لحية ...
لا يُرهق بسبب حسن تغذيتهُ وبلادته: كحمار.
كان صديقاً لأوّل الفصل في الابتدائي، وملازماً لهدّاف الفريق في الثانوي العـــام، ومجالساً لرئيس الجمعيّة الأدبيّة في الثانوي العالي.
يجمع أنصاف المعلومات، ويهوى الاطلاع على الأسرار، مستخدماً لها في تمظهره ب (العالِم ببواطن الأمــــور).
ويقوده حب الظهور المريض، إلى أن: يتمنى أن يكون (هـــو) العريس إذا ما كانت المناسبة زواج، أمّا في الختان فيشتهي أن يكون، هـــو، (ود الطهور)، بل أراد في المآتم أن يكون هــــو الجنازة حيـــــن يُصلِّي الناسُ عليها، ولهُ ما أراد!
عادل سيد احمد
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: الدفاع عن الحياة يجب أن يكون "متكاملاً" وعلينا أن ندافع عن الأشخاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة تأكيد للمشاركين في المؤتمر الذي تنظمه الأكاديمية الحبرية للحياة، على الدعوة إلى تخطّي المصالح الخاصة من أجل تحقيق أخوّة لا تكون نظرية وإنما شركة ملموسة من الوجوه والقصص.
وقال البابا فرنسيس داخل التأملات العديدة حول موضوع الخير المشترك، يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة لسببين على الأقل.
وأضاف أن السبب الأول هو أنه من تنظيم الأكاديمية الحبرية للحياة. إذا كان المرء يريد حقًا حماية الحياة البشرية في كل سياق وحالة، فلا يمكنه أن يفعل ذلك بدون أن يضع قضايا الحياة، حتى تلك التقليدية في النقاش الأخلاقي البيولوجي، في السياق الاجتماعي والثقافي الذي تحدث فيه. إن الدفاع عن الحياة الذي يحصر نفسه في بعض الجوانب أو اللحظات ولا يأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الوجودية والاجتماعية والثقافية بطريقة متكاملة، يخاطر بأن يكون غير فعال وقد يقع في تجربة مقاربة إيديولوجية، يتم فيها الدفاع عن المبادئ المجردة أكثر من الأشخاص الملموسين.
وتابع البابا: إن السعي إلى تحقيق الخير العام والعدالة هما جانبان أساسيان ولا غنى عنهما في أي دفاع عن الحياة البشرية بأسرها، ولاسيما حياة الأشخاص الأكثر هشاشة والعزل، في احترام النظام البيئي الذي نعيش فيه بأكمله.
واستطرد يقول: والسبب الثاني الذي أريد أن أسلط الضوء عليه هو أن امرأتين من مسؤوليات وخلفيات مختلفة ستكونان حاضرتين في هذا الحدث. نحن بحاجة في المجتمع كما في الكنيسة إلى أن نصغي إلى أصوات النساء؛ نحن بحاجة إلى أن تعاون معارف مختلفة في بلورة تأمل واسع وحكيم حول مستقبل البشريّة؛ نحن بحاجة إلى أن تتمكن جميع ثقافات العالم من تقديم مساهمتها والتعبير عن احتياجاتها ومواردها. بهذه الطريقة فقط يمكننا أن "نفكر ونولد عالمًا منفتحًا"، كما دعوت في الفصل الثالث من رسالتي العامة "Fratelli tutti".
وأردف: وبالإشارة إلى هذه الرسالة العامة، أود أن أؤكد أن الأخوة العالمية هي، بطريقة ما، طريقة "شخصية" وحارة لفهم الخير العام. إنها ليست مجرد فكرة أو مشروع سياسي واجتماعي، بل هي بالأحرى شركة وجوه وتاريخ وأشخاص. إن الخير العام هو أولاً ممارسة، مكوّنة من القبول الأخوي والبحث المشترك عن الحقيقة والعدالة. وفي عالمنا المطبوع بالكثير من الصراعات والتعارضات التي هي نتيجة عدم القدرة على النظر أبعد من المصالح الخاصة، من المهم جدًا أن نذكّر بالخير العام، أحد أحجار الزاوية في العقيدة الاجتماعية للكنيسة. نحن بحاجة إلى نظريات اقتصادية متينة تتناول هذا الموضوع وتطوره في خصوصيته لكي يصبح مبدأ يلهم الخيارات السياسية بشكل فعّال (كما أشرت في رسالتي العامة "كُن مُسبَّحًا") وليس مجرد فئة يتم التذرع بها كثيرًا في الأقوال بقدر ما يتم تجاهلها في الأفعال.
واختتم البابا فرنسيس رسالته بالقول أبارك الجميع من أعماق قلبي وأسألكم من فضلكم أن تصلوا من أجلي.