غواصات متطورة و 150 ألف صاروخ .. أسباب خشية إسرائيل من خوض مواجهة شاملة مع حزب الله
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
سرايا - لا تُخفي دولة الاحتلال أنّ قوّة (حزب الله) العسكريّة تفوق قوّة حركة (حماس) بعشرات الأضعاف، وإذا أوحلت إسرائيل للشهر العاشر على التوالي في قطاع غزّة، فهل تخشى مُواجهة (حزب الله) في الشمال، الذي لم ينفّك يومًا منذ السابع من أكتوبر الماضي عن قصف شمال الكيان وهجّر أكثر من مائة ألفٍ من سُكّانه؟
وفي هذا السياق، كشف العديد من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين النقاب عن أنّ حزب الله لم يُخرِج حتى اللحظة إلى العلن قدراته البحريّة، لافتين في الوقت عينه إلى أنّ “التنظيم الإرهابيّ” سيُفاجئ الجيش الإسرائيليّ تحديدًا من هذا المجال، إذْ أنّ القوّة البحريّة تضُمّ مئات المُقاتلين.
وأوضح المسؤولون، كما نقلت عنهم صحيفة (كالكاليست) العبريّة أنّ حزب الله يمتلك مئات الصواريخ ضدّ السفن، بما في ذلك صواريخ من طراز سي.802، والذي يصل مداه إلى 120 كيلومترًا، ويحمل متفجرّاتٍ بزنة 165 كيلوغرامًا، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه بحوزة الحزب صواريخ من طراز (ياخونت)، والتي يصل مداها إلى 300 كم وباستطاعتها حمل متفجرّاتٍ بزنة 300 كغم.
علاوةً على ذلك، أكّدت المصادر عينها أنّ حزب الله يملك ويُفعِّل قوات كوماندوز بحريّة، تضُمّ سفنًا صغيرةً وسريعةً وتعمل أساسًا على جميع المعلومات عن المناطق الحساسة والإستراتيجيّة داخل العمق الإسرائيليّ، وفق ما أكّده أيضًا مركز (علما) في تل أبيب.
وشدّدّت الصحيفة العبريّة في سياق تقريرها على أنّ حزب الله يملك غواصّاتٍ صغيرةٍ من طراز (غدير)، والتي يصل طولها إلى 29 مترًا وبمقدورها حمل 10 حتى 18 مقاتلاً مختّصًا في المجال البحريّ.
بالإضافة إلى ما جاء أعلاه، فإنّ الحزب يملك غوّاصاتٍ دون غوّاصين، مثل الطائرات دون طيّارٍ، وبواسطة هذا السلاح، تابعت المصادر في تل أبيب، أصبح الحزب قادرًا على تهديد حقل الغاز في (كريش) المتاخم للحدود الاقتصاديّة مع لبنان، كما أنّها تُشكِّل تهديدًا على قطع الأسلحة التابعة لسلاح البحريّة الإسرائيليّة، وضرب الكوابل المنصوبة في أعماق البحر، ومنها الكابل الواصل بين مدينتيْ نهاريا وحيفا، على حدّ قولها.
ولفتت المصادر عينها إلى أنّ هناك تهديدًا إضافيًا يُمكِن أنْ يُستشّف من عمليات جماعة (أنصار الله) في اليمن، وهو القطعة البحريّة دون قائدٍ إنسانيٍّ، حيثُ تمكن مقاتلو الحركة من ضرب عدّة سفنٍ تابعةٍ لدولٍ غربيّةٍ حاولت المرور من باب المندب وفي البحر الأحمر، مُوضحةً أنّ الحديث يجري عن قطعةٍ بسيطة نسبيًا للإنتاج والتفعيل، إذْ أنّه من الممكن تحويل سفينة صيدٍ عاديّةٍ، وتحميل مئات الكيلوغرامات من المتفجرّات عليها، وإرسالها صوب الهدف الذي تُقرره القيادة.
وأشارت المصادر إلى أنّه بسبب العلاقات المُميّزة بين إيران وأنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان، فإنّه من الوارد جدًا أنْ يكون بحوزة حزب الله قطع الأسلحة والغواصّات التي يستخدمها أنصار الله في حربهم ضدّ السفن الغربيّة، على حدّ قول المصادر.
والأخطر ممّا ذُكِر أعلاه، أكّدت الصحيفة العبريّة أنّه فقط عن طريق اجتياح جنوب لبنان يُمكِن الكشف عن قوّة حزب الله الحقيقيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ كمية الأنفاق التي تُثير القلق العارم في دولة الاحتلال، إذْ أنّه، مضت الصحيفة العبريّة، بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة (ليبراسبيون) الفرنسيّة، فإنّ كوريا الشماليّة ساعدت حزب الله منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي ببناء منظومة دفاع تحت الأرض يصل طولها إلى مئات الكيلومترات، والتي تصِل من بيروت إلى البقاع وحتى سوريّة، كما أكّدت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها.
وشدّدّت الصحيفة العبريّة على أنّ تقرير نظيرتها الفرنسيّة (ليبراسيون) اعتمد على مركز (علما) الإسرائيليّ الذي قدّر أنّ شبكة دفاع حزب الله تشمل عشرات المراكز العملياتيّة، والتي تقوم بإدارة شلكة الأنفاق المحليّة وأيضًا الواصلة بين المناطق، مُضيفةً أنّ عمق النفق يصل إلى ما بين 40 حتى 80 مترًا في أرضٍ صخريّةٍ، وأنّ جميعها مزوّدة بصواريخ إيرانيّةٍ من طراز (فاتح 110) قصيرة المدى، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستيّة.
أمّا المنظومة الجويّة الهجوميّة للحزب فإنّها تعتمد على صواريخ ومقذوفات ومُسيّرات، وكلّ ذلك بدعمٍ إيرانيٍّ، وأوضحت المصادر أنّه حتى اللحظة بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الحرب لم يستخدِم حزب الله قدراه في مجال الطائرات دون طيّارٍ، إذْ أنّه يملك مُسيّراتٍ تحمل الواحدة منها 400 كيلوغرام متفجّرات، وبحسب آخر تقرير لوكالة المخابرات المركزيّة الأمريكيّة فإنّ حزب الله يملك أكثر من 150 ألف صاروخٍ ومقذوفةٍ.
أمّا فيما يتعلّق بمُسيّرات حزب الله، فقالت المصادر الإسرائيليّة إنّها تستغّل الطوبوغرافيّة في الشمال، وتعبر الحدود قريبًا من الأرض، وترتفع بالقرب من الجبال وتنزل إلى الوديان، الأمر الذي يُصعِّب على جيش الاحتلال رصدها، علمًا أنّ سرعة المسيرّة تصِل إلى 200 كم بالساعة.
وفي الختام أوضحت المصادر في تل أبيب أنّ حزب الله يملك معلوماتٍ استخباراتيّةٍ إستراتيجيّةٍ حساسّةٍ ومهمّةٍ، لافتةً إلى أنّه تمكّن من إصابة مصنعيْن عسكريين متطوريْن جدًا في كلٍّ من مدينة كرميئيل وعكّا، كما أنّ الحزب في فيديو (الهدهد رقم واحد) عرض صورًا لأماكن حساسّةٍ جدًا في منطقة حيفا، على حدّ تعبيرها.
ومن نوافل القول إنّ الكيان يؤمن بأنّ المواجهة مع (حزب الله) ستؤدّي لاندلاع حربٍ إقليميّةٍ طاحنةٍ على جميع الجبهات، في الوقت الذي يُقّر به قادته بأنّ الجيش مُستنزف وينقصه العتاد العسكريّ.
إقرأ ايضاَمنافسة ترمب السابقة نيكي هيلي بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري: "دونالد ترمب يحظى بتأييدي المطلق"لافروف: نشر صواريخ أميركية في ألمانيا بمثابة إذلال لبرلينمشاهد مؤلمة .. غزة تباد من شمالها لجنوبها - فيديو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ت الصحیفة العبری ة حزب الله یملک البحری ة من طراز إلى أن ه یملک
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري ينشر مقارنة بين قوة الجيشين المصري والإسرائيلي
إسرائيل – نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقارنة بين القوات المسلحة المصرية والإسرائيلية، وذلك في ظل التصعيد الحالي في العلاقات بين البلدين بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة وخطط التهجير المزعومة.
حسب التصنيف العالمي، يحتل الجيش المصري المرتبة 19 بينما يأتي الجيش الإسرائيلي في المرتبة 15، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل تشمل عدد القوات والعتاد العسكري والتكنولوجيا والقدرات اللوجستية.
مقارنة القوات البشرية:
الجيش المصري: 440 ألف جندي نظامي، 480 ألف في الاحتياط الجيش الإسرائيلي: 173 ألف جندي نظامي، 465 ألف في الاحتياطمقارنة القوات الجوية:
مصر: تمتلك 1093 طائرة عسكرية منها: 238 طائرة مقاتلة 90 طائرة هجومية 348 مروحية 345 طائرة تدريب إسرائيل: تمتلك 595 طائرة عسكرية منها: 241 طائرة مقاتلة (بما في ذلك طائرات F-35 وF-16 وF-15 المتطورة) 23 طائرة هجومية 128 مروحية 42 قاعدة جويةمقارنة القوات البرية:
مصر: 3620 دبابة 2500 قطعة مدفعية 41 ألف مركبة عسكرية إسرائيل: 1650 دبابة (منها 500 دبابة ميركافا مزودة بنظام الدفاع النشط) 7500 مركبة قتالية مدرعة 1000 وحدة مدفعيةمقارنة القوات البحرية:
مصر: 150 سفينة حربية 8 غواصات 62 سفينة دورية 13 فرقاطة إسرائيل: 65 سفينة حربية 6 غواصات 7 طراداتالقدرات النووية:
تمتلك إسرائيل – حسب التقديرات الدولية – ترسانة نووية غير معلنة تصنفها كخامس قوة نووية في العالم، مع قدرة على إيصال الرؤوس النووية عبر صواريخ أريحا التي يصل مداها إلى 1500 كم. بينما تلتزم مصر بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتزلي هاليفي قد أعرب عن قلقه من التطور العسكري المصري، مشيرا إلى أنه بينما لا تشكل مصر تهديدا مباشرا حاليا، إلا أن هذا الوضع قد يتغير في المستقبل. كما أثار المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون في يناير الماضي تساؤلات حول حجم التسلح المصري.
من جانبه، رد السفير المصري لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق بأن مصر تتبنى السلام كخيار استراتيجي، لكنها تحتفظ بحقها في امتلاك جيش قوي قادر على حماية أمنها القومي، مؤكداً أن التسلح المصري يهدف للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وليس تهديد أي طرف.
ويشير المراقبون العسكريون إلى أن المقارنة الكمية بين الجيشين لا تعكس بالكامل الفروق النوعية، حيث تتمتع إسرائيل بتفوق تكنولوجي واضح ودعم غربي متواصل، بينما يعتمد الجيش المصري على تحديث تدريجي لترسانته مع الحفاظ على التفوق العددي في عدة مجالات.
المصدر : nziv