سودانايل:
2024-08-27@16:55:02 GMT

السودان الذي نسعى لاسترداده

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
نشأتي في أسرة صوفية عصمتني من الوقوع في شباك الغلو والتطرف وجعلتني بحمد الله وتوفيقه متصالحاً مع نفسي ومع الاخرين منذ صباي الباكر في مدينة عطبره.
كانت عطبره في ذلك الوقت تجسد روح التسامح والتعايش بين مكونات نسيجها المجتمعي التعدد الثقافات والأعراق كما كان السودان التليد حينها وكانت لي علاقات طيبة مع عدد من أسر الأقباط السودانيين.


أثرت روح التسامح الصوفي بصورة إيجابية في تشكيل شخصيتي وتوجهاتي السياسية والفكرية منذ أن بدأت التعاطف مع أطروحات الحزب الوطني الإتحادي وشاركت في ليلة انتخابية لمرشح الحزب في ذلك الوقت إبراهيم المحلاوي لكنني لم انتم لتنظيم الحزب.
بعدها فشلت محاولة لاستقطابي للانضمام لتنظيم الأخوان المسلمين الذي كان ناشطاً في تنظيم خلاياه في المساجد، وظللت محتفظاً باستقلالي الفكري رغم تعاطفي من على البعد مع أطروحات الحزب الوطني الإتحادي.
عندما انتشرت التيارات الاشتراكية والعروبية بعد 23 يوليو 1952م المصرية وسطوع نجم الزعيم جمال عبدالناصر تعاطفت مع الطرح الناصري لكنني لم أنضم لأي حزب حتى بعد قيام الحزب الناصري في السودان وكذلك تعاطفت من على البعد مع الجبهة الديمقراطية لكنني لم أنتم للحزب الشيوعي السوداني.
هكذا ظللت عصياً على التحزب والتعصب حتى عندما تعمقت علاقتي بحزب الأمة القومي إبان زعامة الإمام الصادق المهدي عليه رحمة الله ورضوانه له وبالأمين العام لهيئة سؤون الأنصار الشيخ عبدالمحمود أبو لم انتم لحزب الأمة ولا كيان الانصار.
ذكرت لكم من قبل كيف أنني رفضت العمل مع الحركة الاسلامية السياسية التي كانت تحكم السودان تحت مظلة نظام الانقاذ وكيف انتصر الصحفي على السياسي حتى انتقلت للعيش في دولة أستراليا.
قصدت بهذا السرد المختصر لجانب من سيرتي الذاتية التأكيد على حيادي الإيجابي تجاه الأحزاب مع كامل احترامي للحراك الحزبي السياسي بعيداً عن الغلو والتطرف، ووجدت في أستراليا النموذج الديمقراطي الذي ظللنا نسعي لتحقيقه في السودان، ومازلنا نسعى لوقف الحرب واسترداد الحكم المدني الديمقراطي وتحقيق السلام الشامل وبسط العدالة والعدالة الانتقالية وتأمين الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين رغم كل الانقلابات العسكرية التي عطلت مسار الحراك السياسي الديمقراطي ورغم المحاولات البائسة القائمة عبر تأجيج الحرب العبثية للعودة من جديد للتسلط الأحادي المرفوض.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

صراع النفوذ داخل المؤتمر الشعبي العام: نجل صالح في مأزق كبير

نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح (وكالات)

يشهد حزب المؤتمر الشعبي العام، أحد أبرز الأحزاب السياسية في اليمن، أزمة داخلية حادة تتجلى في صراع على القيادة وتزايد الانقسامات بين أجنحته. وقد تفاقمت هذه الأزمة مع محاولة نجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح تعزيز نفوذه والعودة إلى الواجهة السياسية، إلا أن هذه المساعي اصطدمت بمعارضة شرسة من قيادات الحزب.

تتجلى أبعاد هذه الأزمة في عدة أحداث متلاحقة، أبرزها منع قناة "اليمن اليوم"، المقربة من نجل صالح، من بث كلمة لقيادات الحزب في ذكرى تأسيسه، وهو ما أثار استياءً واسعًا وفسّر على أنه محاولة لاحتكار القرار وتهميش الآخرين.

اقرأ أيضاً الكشف عن دواء خارق يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 94% 26 أغسطس، 2024 لقاء سعودي ـ قطري هام لمناقشة هذا الملف الخطير المتعلق باليمن 26 أغسطس، 2024

وتؤكد هذه الحادثة على عمق الانقسامات داخل الحزب، وتشير إلى أن نجل صالح يواجه صعوبات كبيرة في فرض سيطرته على الحزب، حتى مع الدعم الذي يتلقاه من الخارج. فبالرغم من محاولاته المتكررة للظهور كزعيم لا جدال فيه، إلا أن المعارضة الداخلية تزداد قوة، مما يضعف موقعه ويقلص من نفوذه.

كما تُفسر هذه الأزمة في سياق الصراع السياسي الأوسع في اليمن، حيث تسعى قوى إقليمية ودولية إلى التأثير على المشهد السياسي اليمني، وتحديدًا في الجنوب. وتبدو الإمارات، التي تدعم نجل صالح، أنها تواجه تحديات في تحقيق أهدافها، حيث تزداد المعارضة الداخلية لسياساتها.

هذه الأزمة تعكس هشاشة الوضع السياسي في اليمن، وتؤكد على صعوبة التوصل إلى حلول سياسية مستدامة في ظل وجود انقسامات عميقة داخل الأحزاب السياسية الرئيسية. كما تشير إلى أن الصراع على النفوذ والسلطة سيظل سمة بارزة من سمات المشهد اليمني في الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • حزب طالباني يعلن عزمه على استعادة حكومة الإقليم من حزب بارزاني
  • صراع النفوذ داخل المؤتمر الشعبي العام: نجل صالح في مأزق كبير
  • قضية فلسطين في الحملات الانتخابية الأمريكية
  • نائب كردي سابق:80% من الشعب الكردي يرفض المشاركة في انتخابات الإقليم
  • ماسك: فوز «هاريس» بالانتخابات كارثة للولايات المتحدة!
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. هاريس تجمع تبرعات لحملتها تتجاوز نصف مليار دولار
  • ذا نيشن: اعتقال 76 متظاهرا داعما لغزة أثناء مؤتمر الحزب الديمقراطي
  • ذئاب السيرك السياسي
  • البعد الرقمي وتفاعله في الأحداث البريطانية
  • احتفال مؤتمر الحزب الديمقراطي في زمن الإبادة