أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام  مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الهجوم الإرهابيَّ الذي نفَّذه تنظيم "داعش" الإرهابي على مسجد في سلطنة عمان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصًا، بالإضافة إلى استشهاد خمسة من القوات العُمانية، من بينهم ضابط في الشرطة.

 

وأشار فضيلة المفتي  إلى أنَّ هذا الهجوم يُظهر الوجه القبيح للإرهاب الذي لا يعرف حرمةً للأماكن المقدسة ولا لدماء الأبرياء.

وأكَّد أنَّ مثل هذه الأعمال تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى السلام والرحمة.


دعا فضيلة مفتي الجمهورية إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وتبنِّي استراتيجيات فعالة لحماية المجتمعات من هذا الخطر الداهم، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يحلَّ السلام والأمان على العالم أجمع.


وجه فضيلته خالص العزاء لحكومة سلطنة عمان وشعبها في هذا المصاب الجلل، داعيًا الله أن يتقبَّل الشهداء ويمنح المصابين الشفاء العاجل. وشدَّد على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة مثل هذه التحديات التي تهدِّد الأمن والاستقرار في المجتمعات.

 

 

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ينبغي مراجعة النظام الأخلاقي السائد الآن وصياغة نظام عالمي جديد يدعو إلى المساواة ويضمن حقوق الإنسان ويحفظ على المواطنين إنسانيتهم، خاصة مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية من مجازر يومية يندى لها جبين الإنسانية.

 

وأضاف د. نجم أن المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في نهاية يوليو الجاري تحت مظلة دار الإفتاء المصرية بعنوان: "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، سيُسلط الضوءَ على هذا الأمر، ومن المنتظر أن تشهد جلسات المؤتمر مناقشة الوضع الإنساني المتردي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، من خلال كشف عوار النظام العالمي الجديد وازدواجية المعايير فيه، والتجاهل التام لحقوق الإنسان وكافة الأعراف الإنسانية والدولية مما يؤكد أننا أمام أزمة أخلاقية بالأساس.

 

وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أننا نعيش تحت وطأة نظام عالمي يجسِّد أزمة أخلاقية عميقة، حيث تم تهميش القيم الإنسانية واستُبدل بها معايير مزدوجة ومصالح سياسية ضيقة مضيفا ان  القانون الدولي الإنساني اصبح حبرًا على ورق في ظلِّ سيادة منطق القوة واستعلائه على منطق القانون، وتزايد ظاهرة الكراهية والتمييز، وانهيار المنظومة الأخلاقية التي تحكم العلاقات الدولية، وتطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي، حيث تفرض عقوبات قاسية على بعض الدول بينما تغضُّ الطرْف عن انتهاكات أخرى؛ مما يشكِّل خطرًا كبيرًا على حقوق الإنسان والأمن والسلم العالمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: داعش الهجوم الإرهابي مفتي الجمهورية سلطنة عمان ٣٠ شخص مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف اليمني: مصر قِبلة العرب والأزهر المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم

أكَّد فضيلةُ مفتي الجمهورية ا.د نظير عياد رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر واليمن، مشيرًا إلى الأواصر القوية التي تجمع البلدين، وخاصة في المجال الديني. واستعرض فضيلته جهود دار الإفتاء المصرية وإداراتها المختلفة في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين. كما تحدث عن برامج تأهيل المفتين التي تعقدها الدار وتمتد لثلاث سنوات، معربًا عن استعداد الدار الكامل للتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية في مختلف المجالات وتدريب المفتين من اليمن الشقيق.

 

جاء ذلك خلال لقاءه الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، والوفد المرافق له؛ وذلك لتهنئته بتولِّي مهام منصبه وبحث سُبُل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية.

 

تعزيز التعاون بين الوزارة ودار الإفتاء 



من جانبه، هنَّأ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة فضيلة المفتي على توليه منصبه الجديد، متمنيًا له التوفيق والسداد. وأكد الوزير اليمني أن مصر هي قِبلة العرب، وأن الأزهر الشريف بمنهجه الوسطي يُعدُّ المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم أجمع. كما أشاد بمسيرة دار الإفتاء المصرية الرائدة في مجال الإفتاء، مُعربًا عن تطلعه لاستمرار وتعزيز التعاون بين الوزارة والدار في المستقبل.

على الجانب الآخر قال مفتي الجمهورية  أنَّ دار الإفتاء المصرية على أتمِّ استعداد للتعاون المثمر مع مجلس الإفتاء السويدي.

 اشار مفتي الجمهورية  خلال لقاءه الشيخَ حسان موسى، نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي.  لتهنئة فضيلة المفتي بمناسبة تولِّيه مهام منصب الإفتاء، وبحث سُبُل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية ومجلس الإفتاء السويدي. الى أهمية تقديم الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في السويد، خاصة فيما يتعلق بقضايا وفتاوى الجاليات المسلمة هناك.

  
من جانبه، أكد الشيخ حسان موسى نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي أنَّ المسلمين في السويد بحاجة ماسَّة إلى دعم الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لكونهما مرجعية وسطية معتمدة.


وأشار إلى أنَّ المنهج الأزهريَّ يُعَدُّ منهجًا معتمدًا ورصينًا، يُسهم في تحقيق الاستقرار والتوازن للمسلمين في السويد. كما أعرب عن رغبة مجلس الإفتاء السويدي في تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية والاستفادة من خبراتها الكبيرة في المجال الإفتائي.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف اليمني: مصر قِبلة العرب والأزهر المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من مرصد الأزهر لتهنئته بتولي مهام منصبه
  • مفتي الجمهورية يستقبل نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي لتعزيز التعاون
  • مفتي الجمهورية يستقبل نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي
  • نظير عياد لمفتي بلجراد: القضية الفلسطينية هي قضية كل مصري
  • مفتي الجمهورية: نوجِّه تحيةَ إجلالٍ وتقدير للشعب الفلسطيني ولأهل غزَّة على صمودهم
  • 14 رسالة من مفتي الجمهورية للمرأة المصرية والواعظات
  • أهم تصريحات مفتي الجمهورية في المؤتمر الدولي الأول للواعظات
  • مفتي الجمهورية: الإسلام منح المرأة دورًا محوريًّا في صناعة المجتمعات وصياغة الأجيال
  • تنظيم داعش الإرهابي يعلن مسؤوليته عن هجوم ألمانيا