"أعدوا الطريق" عنوان اللقاء الروحي بمؤتمر الخدام في إيبارشية بني سويف
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
استضاف دير السيدة العذراء مريم البياض التابع لمطرانية الأقباط الأرثوذكس في بني سويف، اليوم الأربعاء، فعاليات اللقاء الأخير من مؤتمر الخدام الذي تخل عدد من الورش واللقاءات تحت عنوان "أعدوا الطرق إلى الله".
تفاصيل نهضة القديس بيشوي في كنيسة العذراء بصنبو القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة.. قصة مُلهمة تفتخر بها الكنيسة المصريةجاءت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، تضمن اقامة منذ اليوم الأول الإثنين الماضي، عدد من الفعاليات والمحاضرات وورش العم التي أقيمت تحت رعاية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية الأنبا غبريال أسقف بني سويف.
المناسبات متنوعة في كنائس مصر
احتفلت الكنائس القبطية بمختلف الإيبارشيات خلال الفترة الماضية، بفترات احتفالية متنوعة والتي استمرت من عيد القيامة المجيد ثم الخمسين المقدسة وصوم الرسل وذكرى استشهاد القديسين بولس وبطرس الرسولين 12 يويو الجاري، التي شهدت طقوس خاصة بأداء صلوات عشية، استمرت حتى صباح اليوم التالي حيث قداس عيد الرسل وما تخلله من تُطبق القطوس القبطية الأرثوذكسية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل وصلاة اللقان التي تميز هذه المناسبة وهى إحدى الصلوات التي ترتبط مع عيد الغطاس وخميس العهد من حيث الطقوس المتبعه.
طقوس قبطية خاصةيمر الاحتفال في عيد الرسل بعدة طقوس خاصة وتشهد ترديد النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ثم يقوم مترأس الصلاة "الاب الكاهن" بـرشم الصليب على الحاضرين أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، وترمز هذه الطقوس إلى النقاء والاغتسال من الخطية.
وعادة مايتزامن عيد الرسل مع ذكرى استشهاد استشهاد القديسين بطرس وبولس عام 67 ميلاديًا، وتكون بعد فترة من الصوم جاءت مباشرة عقب الخمسين المقدسة التي لا تصوم فيها الكنيسة وتختلف مدته ما بين عام وآخر، إذ تتراوح مدته ما بين 14 و49 يومًا، ويعد صوم الرسل من أقدم الأصوام التي عرفته المسيحية فى كل أجيالها، وورد عنه إشارة السيد المسيح التي جاءت في الإنجيل بقوله: «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون».
ويبحسب معتقد الكنيسة فإن هذا الصوم ناقوس اعلان بداية لخدمة الرسل لذا اعتبر صوم الرسل خاص بالخدمة والكنيسة، ويأتي صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وخلال صوم الرسل يمتنع الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، وهو من أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل "صوم الرسل، صوم الميلاد، صوم العذراء"، كما يسمح بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضًا لتخفف من كثرة أيام الصوم التي تعيشها الكنيسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقباط الأرثوذكس دير السيدة العذراء مريم مؤتمر الخدام الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني الأنبا غبريال صوم الرسل
إقرأ أيضاً:
مخالفة طقسية بإحدى كنائس إيبارشية حلوان والمجمع المقدس يؤكد ضرورة الالتزام بالقرارات
في حادثة أثارت جدلًا واسعًا داخل أوساط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، شهدت إحدى كنائس إيبارشية حلوان مخالفة طقسية واضحة خلال أحد الطقوس الدينية، تمثلت المخالفة فى نشر مقطع فيديو يظهر نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان، خلال قداس عيد الميلاد، وهو يجلس على كرسي الأسقفية ينظر بنظرة غير مفهومة كونها نظرة رضا أو استياء تجاه مجموعة من البنات الصغيرات في الصفوف الأولى من جهة الرجال، واللاتي يرتدين ملابس بيضاء مكونين خورسًا خاصًا للبنات بالمخالفة الواضحة والصريحة لقرارات المجمع المقدس.
وقال الباحث القبطى واصف ماجد،أن قرارات المجمع المقدس الصادرة في جلسته بتاريخ 22 مايو 2010 نصت بوضوح على الآتي:
"منع إلباس البنات أو الفتيات الصغيرات زيًّا خاصًا في صلوات القداسات أو وقوفهن في مقدمة النساء لتقديم الألحان، مع إتاحة مشاركة كل الشعب في المردات الليتورجية، بما فيهم النساء، دون تمييز أو ترتيب خاص".
وتابع فى تصريحات خاصة لـ “الفجر” ما حدث يمثل خرقًا واضحًا لقوانين الكنيسة وتحديًا صارخًا لأعلى سلطة تشريعية وقانونية كنسية. إن قرارات المجمع المقدس ليست مجرد توصيات عابرة، بل هي قرارات مُلزمة تعبر عن روح النظام الكنسي وقانون الكنيسة الذي وُضع لضمان حفظ الطقوس والعقائد القبطية الأرثوذكسية.
وفي هذا السياق، فإن المسؤولية المباشرة عن هذه المخالفة الجسيمة تقع على عاتق الكاهن المسؤول عن الخورس في الكنيسة، حيث ثبت أنه هو من دبّر وخطط ونفذ هذا الإجراء غير المسؤول بمشاركة شقيقته التي جعلها قائدة لهذا الخورس المخالف.
وأكمل تواصلتُ مع نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان، الذي أكد على سرعة اتخاذ اللازم لضمان احترام قرارات المجمع المقدس ومعالجة هذه الواقعة بما يتفق مع روح وقانون الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وكما يقول الكتاب المقدس: "فاسهروا إذًا لأنكم لا تعلمون متى يأتي ربُّ البيت، أمساءً أم نصف الليل أم صياح الديك أم صباحًا" (مرقس 13:35).
وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا."
ندعو الجميع لاحترام قدسية القرارات الكنسية والحفاظ على النظام الذي يضمن طهارة الخدمة ونقاء العبادة.
يعتبر المجمع المقدس المرجع الأعلى في القضايا العقائدية والتنظيمية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وتأتي قراراته بعد دراسات مستفيضة ومناقشات معمقة بين أعضاء المجمع من الأساقفة والمطارنة. لذا، فإن أي مخالفة لهذه القرارات تعد تهديدًا لوحدة الكنيسة وسلامتها.