واشنطن بوست: الأمن الأمريكي يخترق هاتف مهاجم ترامب خلال 40 دقيقة بتقنية متطورة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مصادر مطلعة على تحقيقات محاولة اغتيال المرشح الجمهوري الأمريكي لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، أن السلطات استخدمت تقنية متطورة وسريعة لاختراق هاتف مطلق النار في الحادثة، وذلك في إطار الجهود المكثفة لفهم دوافع الشاب البالغ من العمر 20 عاما.
وأكد مسؤولون، نجاحهم في الوصول إلى محتويات هاتف توماس ماثيو كروكس، المنحدر من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، دون الإفصاح عن تفاصيل التقنية المستخدمة في العملية، وفقا للعربية.
ويستكشف المحققون احتمال استخدام مطلق النار لهاتفين، بعد أن عثر العملاء على هاتف محمول في منزل كروكس ببطارية فارغة، وفقا لأشخاص مطلعين رفضوا عدم الكشف عن هويتهم لوصف تفاصيل تحقيق جار.
ووقعت الحادثة، في بنسلفانيا، حيث أطلق كروكس النار من سلاح من طراز "AR" على ترامب من سطح قريب من تجمع انتخابي.
وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إصابة ترامب في أذنه. وتم القضاء على المهاجم من طرف قناص تابع لجهاز الخدمة السرية.
ورغم حجم التحقيق والاهتمام الإعلامي الكبير بالقضية، لا تزال دوافع كروكس ومعتقداته غامضة، وفقا للصحيفة.
وتركز التحقيقات حاليا على حياته الأسرية وعلاقته بوالديه، اللذين يعانيان من مشاكل صحية. ويبدو أن الوالدين، رغم محبتهما لابنهما، لم يكونا على دراية كاملة بتفاصيل حياته في الفترة السابقة للحادث، وفقا للصحيفة.
ووفقا لمصادر مطلعة، تم نقل الهاتف إلى مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو، فيرجينيا، الأحد. وهناك، استعان المحققون بتقنية متطورة من شركة "Cellebrite"، المعروفة في أوساط إنفاذ القانون بقدرتها على استخراج البيانات من الأجهزة المصادرة في التحقيقات الجنائية.
وأشار خبراء التكنولوجيا إلى أن الهاتف كان من طراز حديث نسبيا، ما يجعل اختراقه أكثر صعوبة مقارنة بالأجهزة القديمة بسبب تحديثات البرمجيات.
وعادة ما تستغرق عملية فتح هواتف المشتبه بهم في التحقيقات الفيدرالية ساعات أو حتى أشهر، لكن في حالة كروكس، التي اعتبرت أولوية قصوى، تمكن فريق Cellebrite من اختراق الجهاز في أقل من 40 دقيقة.
ولم يسفر فتح الهاتف عن حل فوري للقضية. ووفقا للمصادر، قدم الجهاز بعض الخيوط للتحقيق، لكنه لم يحتو على أدلة مباشرة حول الدافع أو ما يصفه المحققون بـ "المعلومات السلبية"، أي أدلة أو إشارات على خطط إجرامية أو شركاء.
ولم يستجب العديد من أفراد عائلة المهاجم لطلبات المقابلة من صحيفة "واشنطن بوست" منذ يوم الأحد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن بوست الأمن الأمريكي مهاجم ترامب تقنية متطورة
إقرأ أيضاً:
«جيروزاليم بوست»: ضابط سابق بـCIA: تصريحات ترامب عن «امتلاك غزة» تهدد الأمن الأمريكى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مارك بوليمروبولوس، الضابط السابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ومحلل الأمن القومى فى شبكة إن بى سي، من أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول "السيطرة" على قطاع غزة كانت بمثابة "كابوس" فى مجال مكافحة الإرهاب.
جاءت تحذيرات بوليمروبولوس بعد أن أعلن ترامب فى مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستقوم بـ "امتلاك" غزة وتطويرها، دون تقديم تفاصيل حول كيفية تنفيذ هذه الخطة.
فى وقت لاحق، وفى برنامج "مورنينج جو" يوم الأربعاء، عبر بوليمروبولوس عن قلقه من أن اللغة التى استخدمها ترامب قد تحفز الجماعات الإرهابية، مما قد يزيد من خطر تعرض الأمريكيين للتهديدات.
وقال بوليمروبولوس: "الكلمات التى استخدمها ترامب - مثل 'استولى على غزة' و'امتلك غزة' - هى بمثابة حافز للجماعات الإرهابية المتطرفة".
وأضاف أن هذه التصريحات قد تؤدى إلى تعزيز أهدافهم وتحفيزهم على شن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وتابع: "إذا كنت فى وكالة الاستخبارات المركزية أو فى مجتمع مكافحة الإرهاب، لكان من أولى أولوياتى مراقبة المنتديات الإرهابية المتطرفة، لأن هذا يمثل هدفًا هائلًا بالنسبة لهم".
وأشار إلى أن هذه التصريحات قد تجعل الأمريكيين فى وضع أكثر خطورة، حتى لو كانت مجرد كلمات أو جزء من استراتيجية تفاوضية.
وعبّر عن دهشته من أن أحدًا فى وكالة الاستخبارات المركزية أو وزارة الخارجية الأمريكية قد يدعم هذا النهج.
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن رؤية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن التعامل مع التحديات التى تواجه قطاع غزة، والتى تتبنى نهجًا جذريًا بعيدًا عن الحلول التقليدية. ووفقًا للتقرير، فإن ترامب يقترح إعادة توطين سكان غزة فى أماكن أخرى، مع إعادة إعمار القطاع على المدى البعيد.
وأوضحت الصحيفة أن استراتيجية ترامب فى هذا السياق تستند إلى مبدأ صينى قديم يُعرف بـ "اضرب العشب لتكشف الثعابين"، وهو مبدأ قائم على فكرة إحداث صدمة غير متوقعة قد تدفع الأطراف المعنية إلى إظهار مواقفها الحقيقية.
ويبدو أن الرئيس السابق يسعى من خلال هذا الطرح إلى دفع دول المنطقة للتعامل مع أزمة غزة بمزيد من الجدية والوضوح.
وبحسب الصحيفة، فإن إعادة توطين سكان غزة تبدو فكرة غير قابلة للتنفيذ، نظرًا لتعقيدات المشهد السياسى واللوجستي. فاحتلال الجيش الأمريكى للقطاع أمر مستبعد تمامًا، كما أن الدول العربية لن تقبل علنًا بنزوح جماعى للفلسطينيين إلى أراضيها. حتى إسرائيل، رغم توتر علاقتها مع حركة حماس، تدرك عواقب مثل هذه الخطوة.
ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن ترامب ربما لا يسعى فعليًا لتنفيذ هذه الخطة بقدر ما يستخدمها كمناورة تفاوضية.
إذ يعتمد نهجًا تفاوضيًا قائمًا على تقديم مطالب متطرفة فى البداية، بهدف دفع الأطراف إلى تقديم تنازلات لاحقة تحقق له مكاسب ملموسة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الاستراتيجية مستوحاة من كتاب ترامب الشهير "فن الصفقة" الصادر عام ١٩٨٧، حيث يقوم على طرح مطلب ضخم يدفع حدود الممكن سياسيًا، ثم عند مواجهة الرفض، يجرى التفاوض على تسوية أقل تطرفًا لكنها لا تزال مكسبًا له.
فى النهاية، يبقى نهج ترامب تجاه غزة محل جدل واسع، فهل يسعى بالفعل لحل جذرى للأزمة، أم أن ما يطرحه لا يتعدى كونه مناورة صادمة تهدف إلى إعادة تشكيل مسار المفاوضات فى الشرق الأوسط؟