"جماليات السرد بين النص والتشكيل".. جديد سلسلة آفاق الفن التشكيلي بقصور الثقافة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، كتاب "جماليات السرد بين النص والتشكيل" للفنان التشكيلي د. علي سعيد، وذلك ضمن إصدارات سلسلة "آفاق الفن التشكيلي".
يضم الكتاب ثلاثة أبواب: الأول: مدخل تاريخي في عَلاقة النص بالصورة، الثاني: السرد في فنون الشرق والغرب، الثالث: ثقافة الصورة في العصر الحديث.
ويتناول الكتاب جماليات السرد بين فنون اللغة والفنون التشكيلية "التصوير خاصة"، ويضع أمام وعينا فكرة التلاقي المثمر بين الفنون التي تعد من أهم الظواهر التي ميزت الفكر الحديث والمعاصر، فالتقارب الكبير بين شتى الفنون -ليس فقط في الرؤى التي تُفصح عنها ولكن في أساليبها وطرق إثارتها لذهن الإنسان وعاطفته- كان وما زال موضعًا للتأمل ومحاولة تحقيق المزيد من الفهم لدراسة الجسور والأنماط المشتركة في تشكيل الفنون على اختلافها.
وأكد الفنان علي سعيد أن الدراسة اهتمت بعقد الكثير من المقارنات والمقاربات النصية والبصرية، ولما كان محور الدراسة هو لغة الشكل، وأحد أهدافها هو الوصول بالفنون البصرية إلى منطقة وسط بين اهتمامات النخبة والذائقة العامة للسواد الأعظم من الناس، بات من الضروري معرفة وافية عن فنون السرد في شكلها المعروف قبل الخوض في شكلانية بحتة.
وأشار إلى أن التداخل بين النصي والبصري يفرز بدوره أشكالا جديدة للإبداع البصري والنصي على حدٍ سواء، مما ينتج مصطلحات جديدة، مثل: المشهد الحكائي أو النص المرئي. ربما لغة التشكيل هي صاحبة المكسب الأكبر من ناتج هذا النوع من الدراسات فيما يخص الاستحواذ على الذائقة العامة، وذلك لقرب فنون السرد سواء كانت مكتوبة أو محكية من عقل العامة ووجدانهم، وابتعاد الفن التشكيلي لحد ما عن وجدان البسطاء.
وأضاف "سعيد": ليس هدفنا هو تبسيط الأمور لحد عدم الفصل في القراءة والرؤية بين قضيتنا الأساسية في المقاربة بين الفنين وبين القضية السطحية التي تتمثل في الصور المصاحبة للنص المكتوب في الأشكال الأدبية والشعرية، أو الرسوم المصاحبة لقصص الأطفال، لكن الغرض أبعد وأعمق من ذلك بكثير، فالبحث في ماهية كلا الفنين ومحاولة الاستفادة على الصعيدين النصي والبصري هو ما يرمي إليه مقصد الكتاب.
علي سعيد حجازي، مواليد رشيد عام 1979، تخرج في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية في عام 2002، حصل على الماجستير في عام 2012، والدكتوراه في عام 2021، من الكلية نفسها، عضو بنقابة الفنانين التشكيليين، عضو بأتيلييه الإسكندرية جماعة الفنانين والكتاب، عضو باللجنة المصرية للمجلس الدولي للمتاحف ICOM، عضو بالمجلس الدولي للمتاحف ومجموعات الفن المعاصر CIMAM.
عمل "سعيد" منذ تخرجه بقطاع الفنون التشكيلية، كأمين متحف بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية عام 2003، ثم مديرًا لمركز الفنون المعاصرة في المركز نفسه عام 2013، ثم مديرًا لمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2014، ومشرفا عاما على مجمع الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2015، ومشرفا عاما على متاحف الفنون بالإسكندرية عام2021، ثم مديرا عاما لمراكز الفنون عام 2023. يشارك في الحركة الفنية المصرية منذ عام 2002 وحتى الآن، له العديد من المشاركات الجماعية المحلية والدولية.
سلسلة آفاق الفن التشكيلي، إحدى إصدارات سلاسل الإدارة العامة للنشر، برئاسة الحسيني عمران، تصدر برئاسة تحرير د. أمل نصر، مدير التحرير د. إنجي عبد المنعم، والغلاف تصميم سمر أرز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الفنان علي سعيد بالإسکندریة عام الفن التشکیلی
إقرأ أيضاً:
سميرة عبد العزيز: تكريمي من جمال عبد الناصر سبب احترافي الفن
نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي؛ ندوة تناولت «النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة» في قاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الفنانة سميرة عبدالعزيز.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حدادا على روح فنان العرائس ورائد المسرح الورقي عاطف أبو شهبة الذي وافته المنية أمس، ثم تحدثت الباحثة المسرحية رانيا عبد الرحمن، المشرف على إدارة المسرح بالمركز القومي للمسرح قائلة: «أهلا بكم في ندوة جيل السبعينيات الذي أعتبره على المستوى الشخصي أفرز جيلا من أفضل النقاد والكتاب، ونحاول اليوم إلقاء الضوء على النقد الفني في هذه الحقبة الزمنية التي شهدت تطورا كبيرا في إنتاج العروض المسرحية».
وقالت الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز: «والدي كان رافضا بشدة دخولي المجال الفني، ولكن بعد تكريمي من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر؛ وافق ورحب جدا بممارسة فن التمثيل، وقال لي: (طالما تم تكريم الفن من الزعيم جمال عبد الناصر يبقى الفن له قيمة فنية كبيرة)».
وأضافت عبدالعزيز: «الفنان كرم مطاوع طلبني في عمل مسرحي وتم نقلي من وزارة التعليم إلى الثقافة، وكانت بدايتي المسرحية من خلال العمل المسرحي (وطني عكا) الذي ظل عرضه لمدة 8 شهور على المسرح، أنا بنت النقد الفني الذي بدأ في الستينيات، جميع النقاد كتبوا عني، ويعتبر النقد الفني هام جدا في حياة الفنان، كما تعتبر المقالات النقدية في صالح الفن وصالح الفنان لأنها تلقي عليه الضوء».
إيهاب فهمي: وزارة الثقافة تشهد حراكا فنياوبدأ الفنان إيهاب فهمي، - مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ حديثه مرحبا بالفنانة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي الكبير محمد بهجت، والحضور، ثم أشاد بالحراك الفني الحالي والفعاليات الثقافية التي تشهدها وزارة الثقافة منذ تولي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
وأضاف فهمي: «نسعى منذ تولينا قيادة المركز القومي للمسرح إلى نشر الثقافة المسرحية من خلال الندوات والحلقات النقاشية والدراسات النقدية في هذا المجال الفني، ومن خلال ندوة اليوم نحاول التذكير والتعريف برموزنا الفنية خلال حقبة زمنية هامة من تاريخنا الفني».
وقال الناقد المسرحي محمد بهجت: «في عام 1968 تم تأسيس العديد من الفرق المسرحية الخاصة، ما يقارب 15 فرقة مسرحية أولها كانت من تأسيس الفنان الراحل حسن يوسف».