أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، كتاب "جماليات السرد بين النص والتشكيل" للفنان التشكيلي د. علي سعيد، وذلك ضمن إصدارات سلسلة "آفاق الفن التشكيلي".

عَلاقة النص بالصورة

 

يضم الكتاب ثلاثة أبواب: الأول: مدخل تاريخي في عَلاقة النص بالصورة، الثاني: السرد في فنون الشرق والغرب، الثالث: ثقافة الصورة في العصر الحديث.

ويتناول الكتاب جماليات السرد بين فنون اللغة والفنون التشكيلية "التصوير خاصة"، ويضع أمام وعينا فكرة التلاقي المثمر بين الفنون التي تعد من أهم الظواهر التي ميزت الفكر الحديث والمعاصر، فالتقارب الكبير بين شتى الفنون -ليس فقط في الرؤى التي تُفصح عنها ولكن في أساليبها وطرق إثارتها لذهن الإنسان وعاطفته- كان وما زال موضعًا للتأمل ومحاولة تحقيق المزيد من الفهم لدراسة الجسور والأنماط المشتركة في تشكيل الفنون على اختلافها.

وأكد الفنان علي سعيد أن الدراسة اهتمت بعقد الكثير من المقارنات والمقاربات النصية والبصرية، ولما كان محور الدراسة هو لغة الشكل، وأحد أهدافها هو الوصول بالفنون البصرية إلى منطقة وسط بين اهتمامات النخبة والذائقة العامة للسواد الأعظم من الناس، بات من الضروري معرفة وافية عن فنون السرد في شكلها المعروف قبل الخوض في شكلانية بحتة.

وأشار إلى أن التداخل بين النصي والبصري يفرز بدوره أشكالا جديدة للإبداع البصري والنصي على حدٍ سواء، مما ينتج مصطلحات جديدة، مثل: المشهد الحكائي أو النص المرئي. ربما لغة التشكيل هي صاحبة المكسب الأكبر من ناتج هذا النوع من الدراسات فيما يخص الاستحواذ على الذائقة العامة، وذلك لقرب فنون السرد سواء كانت مكتوبة أو محكية من عقل العامة ووجدانهم، وابتعاد الفن التشكيلي لحد ما عن وجدان البسطاء.

وأضاف "سعيد": ليس هدفنا هو تبسيط الأمور لحد عدم الفصل في القراءة والرؤية بين قضيتنا الأساسية في المقاربة بين الفنين وبين القضية السطحية التي تتمثل في الصور المصاحبة للنص المكتوب في الأشكال الأدبية والشعرية، أو الرسوم المصاحبة لقصص الأطفال، لكن الغرض أبعد وأعمق من ذلك بكثير، فالبحث في ماهية كلا الفنين ومحاولة الاستفادة على الصعيدين النصي والبصري هو ما يرمي إليه مقصد الكتاب.

علي سعيد حجازي، مواليد رشيد عام 1979، تخرج في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية في عام 2002، حصل على الماجستير في عام 2012، والدكتوراه في عام 2021، من الكلية نفسها، عضو بنقابة الفنانين التشكيليين، عضو بأتيلييه الإسكندرية جماعة الفنانين والكتاب، عضو باللجنة المصرية للمجلس الدولي للمتاحف ICOM، عضو بالمجلس الدولي للمتاحف ومجموعات الفن المعاصر CIMAM.

عمل "سعيد" منذ تخرجه بقطاع الفنون التشكيلية، كأمين متحف بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية عام 2003، ثم مديرًا لمركز الفنون المعاصرة في المركز نفسه عام 2013، ثم مديرًا لمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2014، ومشرفا عاما على مجمع الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2015، ومشرفا عاما على متاحف الفنون بالإسكندرية عام2021، ثم مديرا عاما لمراكز الفنون عام 2023. يشارك في الحركة الفنية المصرية منذ عام 2002 وحتى الآن، له العديد من المشاركات الجماعية المحلية والدولية.

سلسلة آفاق الفن التشكيلي، إحدى إصدارات سلاسل الإدارة العامة للنشر، برئاسة الحسيني عمران، تصدر برئاسة تحرير د. أمل نصر، مدير التحرير د. إنجي عبد المنعم، والغلاف تصميم سمر أرز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الفنان علي سعيد بالإسکندریة عام الفن التشکیلی

إقرأ أيضاً:

«الطريق إلى إكسبوجر».. يعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «المرسم الحر» بالمجمع الثقافي يحتفي بأعمال خريجيه دبا يكسب «ديربي الفجيرة» ويصعد إلى صدارة «الأولى»

في زخم الفعاليات والمعارض التي يحتضنها المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» 2025، يبرز معرض «الطريق إلى إكسبوجر»، الذي ينظمه اتحاد المصورين العرب، كواحد من أبرز المحطات البصرية التي تعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي، إذ يجمع المعرض بين التراث والتكنولوجيا والروح الإنسانية، ويقدّم شهادة حيّة على الإبداع العربي، حيث تلتقي عدسات المصورين لتوثّق مشاهد من التاريخ والثقافة والطبيعة بأسلوب فني يعكس رؤية عميقة وثرية.
في المعرض، تتنوّع الأعمال بين توثيق المعالم الأثرية، واللقطات الرياضية، والمشاهد الطبيعية التي تجسّد تفرّد البيئة العربية والعالمية.
من القدس، تروي عدسة عبد الله خضر قصة «قبة الصخرة» بكل تفاصيلها، حيث تتوهج معمارياً كرمزٍ خالد في قلب المدينة المقدسة.
ومن سحر الطبيعة، يقدّم عمار السيد أحمد صورة «ريش الطاووس»، التي تعكس ألوان الحياة وتنوعها الساحر.
أما أسماء غانم عبد الله، فتلتقط لحظة رياضية استثنائية في صورة «المباراة»، التي تجسّد شغف التنافس خلال بطولة كأس آسيا.
وفي انتقال إلى المرتفعات، تأخذنا عدسة فاضل عبد الله المتغوي إلى أعالي جبال الهيمالايا، حيث وثّق في صورة «جمال الأريان» ملامح طفلة تحمل في تفاصيل وجهها إرث أجدادها، الذين يُقال إنهم من بقايا جيش الإسكندر الأكبر.
بينما تبرز الطبيعة اللبنانية في صورة «تضاريس جزّين الخيالية»، بعدسة هشام طقش، حيث تتداخل المياه والضوء لتصنع لوحة بصرية استثنائية. 

مقالات مشابهة

  • ملتقى روح الآي بالحمراء يعزز الحفظ والمراجعة للقرآن الكريم
  • «حوار بين الفن والجرانيت».. تفاصيل ختام فعاليات سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت
  • الحكم على كروان مشاكل بتهمة الإساءة للإعلامية ريهام سعيد الأربعاء
  • مشروع قرار أمريكي في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • جماليات الوصف وتعطيل السرد.. حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة أنموذجا
  • دون إشارة إلى وحدة أراضيها..واشنطن تعرض الأمم المتحدة مشروع قرار لإنهاء حرب أوكرانيا
  • سميرة محسن تكشف تفاصيل اعتزال الفن والتفرغ للتدريس في أكاديمية الفنون
  • إكسبوجر 2025.. كيف أعاد المهرجان سردية التصوير في العالم؟
  • «الطريق إلى إكسبوجر».. يعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي
  • في ذكرى ميلاده.. سر اسم المنتصر بالله وأبرز محطاته الفنية