قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن التغول السياسي للأغلبية لا ينبغي أن يتجه للبرلمان، فهو مؤسسة للجميع، لافتا إلى استعمالها آليات غير ديمقراطية لقمع المعارضة والحد من رقابتها  التشريعية على الحكومة.

وأوضح بووانو، خلال حضوره ضيفا على برنامج نقطة إلى السطر، بقناة الأولى مساء ليلة أمس الثلاثاء الأربعاء،  تعليقا منه على خلاف المعارضة مع الحكومة حول تعديل القانون الداخلي لمجلس النواب، أن الأغلبية عندما تتغير تريد أن تغير قواعد اللعب أيضا، وهذا أمر غير مقبول، لا بد من حسن نية والجدية، كاشفا أن رئيس الحكومة لا يحضر إلى البرلمان، وجميع المواضيع كلها تكون من اختياره.

وشدد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، على وجود تعسف من الحكومة في تطبيق مواد النظام الداخلي، ومنع المعارضة من الحديث عن هموم المواطنين.

متسائلا في سياق الحديث عن أهمية الرقابة التشريعية، عن الجهة التي تعرقل وتمنع، مثلا، إحداث لجنة برلمانية كلجنة تقييم المخطط الأخضر !؟

وفي حديثه عن مآل الوساطة البرلمانية، من أجل حل أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة، قال بووانو، إن الحكومة قامت بإجراءات إيجابية لكن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يتحمل مسؤولية إطالة أمد الملف من دون أن يتخذ موقفا سريعا.

وشدد بووانو، تعليقا على هذه الأزمة التي امتدت لشهور، أن المسؤولية الكبرى في حل أزمة طلبة كليات الطب، عند الحكومة، والمسؤولية الثانية في حلها لدى الطلبة الذين ينبغي أن يكون لديهم تفويض من الجموع العامة.

موضحا أن جهود الوساطة البرلمانية، انصبت حول تقريب وجهة النظر، بين الحكومة والطلبة، ولم يتبق سوى مطالب ثلاثة أساسية، إذا كانت هناك ضمانات سيتم حلها. نافيا تسييس حزبه الملف، معلقا على دور أخنوش في حل هذا الملف: « هو مشي جريندايزر… عليه أن يتدخل ويحل إشكالات المجتمع، متهما رئيس الحكومة بأنه لا يؤمن بالتراكم، ويعتقد أنه « لوحده مضوي البلاد ».

 

 

 

كلمات دلالية اخنوش البرلمان العدالة والتنمية القانون الداخلي عبد الله بووانو كلية الطب والصيدلة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اخنوش البرلمان العدالة والتنمية القانون الداخلي كلية الطب والصيدلة

إقرأ أيضاً:

فيديو "دعائي" لـ"منجزات الحكومة" يبث على دوزيم يثير غضب المعارضة

انتقادات كبيرة كالتها المعارضة إلأى شريط فيديو  يُبثُّ على القناة الثانية دوزيم، وأيضا على شبكة الأنترنيت تحت عنوان « إنجازات حكومية كبيرة تمَّ إنجازها من أجل الوصول للمغرب للي بغيناه سنة 2030 ومازال طموحنا أكبر ».

في سؤال للنائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية (معارضة)، رشيد حموني، يعتبر أن الفيديو « يخلط بشكلٍ مقصود ومُضَلِّل بين مفهوم (oncept) الفيديو المؤسساتي الموجَّه لخدمة قضية من قضايا الصالح العام، وبين مفهوم الإشهار الترويجي ».

وبحسبه، « تبدأ هذه المادة السمعية البصرية، التي مدتها نحو دقيقتين و20 ثانية، بالإشارة إلى منجز المنتخب الوطنـــي لكرة القدم في مونديال 2022، وتنتهي بصورة ثابتة ترمز لشعار المملكة المغربية. ويتخللها خلطٌ ملتبس بشكلٍ إرادي لكل ذلك مع الحصيلة الحكومية التي لها إطارُها الخاص لتقديمها ومناقشتها والترافع السياسي عليها وفق قواعد التنافس الشريف والنزيه والمتكافئ »، مشددا أن الفيديو « يروِّجُ لما سُمّيَ « منجزات حكومية » تحتمل في الواقع تبايُنَ واختلاف التقدير السياسي، بشأن مدى تحقُّقها وتقييم نجاعة تفعيلها، بين المعارضة والأغلبية، إذ نراها من موقعنا « منجزات حكومية وهمية » بالنظر إلى ما ينطوي عليه تفعيلُها من اختلالاتٍ كبيرة، بشهادة مؤسسات وطنية رسمية مستقلة ».

ويضيف موضحا أن هذا الفيديو « يتضمن إحالاتٍ توظيفية على رموز ودلالات للمشترك الوطني الذي لا يقبلُ الاستغلال السياسوي بطعم الدعاية الانتخابوية المغلَّفَة ». كما أنه، كما يقول مؤكدا، « ينطوي على دعوة مُبَطَّنَة إلى الجمهور لتمرير فكرة الاستمرار في الحكومة، أي الفوز في الانتخابات المقبلة، تحت غطاء الطموح نحو قيادة حكومة مونديال 2030. وبالتالي فإنه مادة تُوظف عناصر وثوابت تنتمي إلى حقل المشترك الوطني والشعور الجمْعي للمغاربة، لكن بخلفيات الاستمالة الانتخابوية التي لا تخفى طبيعتها السياسوية والفئوية الحزبية ».

ويخلص البرلماني إلى أن الفيديو « موجه دعائيا للاستهلاك الداخلي السياسوي المحض، وليس لترويج مؤهلات بلادنا خارجيا مثلاً، ولا لتوجيه انتباه العموم إلى مسألة مجتمعية أو مصلحةٍ عامة تتطلب التحسيس أو التعبئة ».

وفي سؤاله الموجه إلى وزير الثقافة والشباب والتواصل، مهدي بنسعيد، يستفسره عن مدى تقيد هذا الفيديو، من حيث مضامينه، مع القانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، ولا سيما مع المقتضيات والمواد المتعلقة بالإشهار غير المعلن؛ والإشهار الممنوع ذي الطابع السياسي؛ والإشهار المتضمن لمزاعم مغلوطة من شأنها أن تُوقِعَ المستهلك في الخطأ؛ ومع الإلزام بكون المنتوجات السمعية البصرية يجب أن تحافظ على الطابع التعددي لتيارات الرأي بمعزل عن أي ضغط سياسي أو إيديولوجي أو اقتصادي؛ وأيضا مع إلزام القطاع العمومي وكل متعهدي الاتصال السمعي البصري بأن يقدموا مواد متعددة المصادر وصادقة ونزيهة ومتوازنة ودقيقة، بحيادية وموضوعية دون تفضيل أي حزبٍ سياسي؛ وأيضاً مع المقتضيات التي تمنع أن يكون بث البرامج يُمجِّدُ مجموعاتٍ ذات مصالح سياسية.

كذلك، يطرح أسئلة حول « مدى انسجام هذا الفيديو، من حيث إنتاجه وتسويقه على قناة دوزيم العمومية، مع المقتضيات التي تنص على أنه يتولى القطاع السمعي البصري العمومي، في إطار المصلحة العامة، مهام الخدمة العمومية، في إطار التعددية واحترام دفاتر التحملات والالتزام بمعايير الشفافية والتنافسية والمسؤولية والمحاسبة ».

ناهيك عن الاسئلة المرتبطة بـ »مدى احترام بث هذا الفيديو وإنتاجه لمقتضيات المرسوم 02.15.1518 بنشر دفتر تحملات الشركة الوطنية للاتصال السمعي البصري العمومي صورياد القناة الثانية، الملزمة بمبادئ وأخلاقيات، من أبرزها ضمان التعددية والموضوعية والحياد، مع ضرورة وضع معايير بث وفرز الوصلات والإعلانات الإشهارية، ومنع بث إعلانات إشهارية لفائدة أحزاب سياسية ».

مثيرا « مصدر ومبلغ تمويل إنتاج هذا العمل الدعائي الانتخابوي الذي تشير المعطيات المتوفرة لدينا إلى أنه تمَّ من المال العام »، يرغب البرلماني في الحصول على أجوبة من الوزير بشأن « الأطراف التعاقدية التي تدخلت في إنتاج هذه المادة السمعية البصرية، وعن شكلِ هذا التعاقد أو الصفقة، وعن مدى تلاؤمها مع مقتضيات دفاتر التحملات، وأيضا عن مبالغ ومصادر المقابِلِ المالي لكُلفة تسويق هذا الفيديو ودعمِ ترويجه سواء في قطب الإعلام العمومي أو في مواقع الأنترنيت ».

كلمات دلالية المغرب برلمان تلفزيون حكومة معارضة

مقالات مشابهة

  • جبهة الخلاص التونسية: السلطة ترفض الحوار وتتآمر على المعارضة
  • اشتباكات عنيفة واعتقالات في تركيا.. أزمة اعتقال رئيس بلدية اسطنبول
  • أكاديمية إسرائيلية تحذر من استراتيجية الحكومة في قصف المنطقة وتأجيج الصراع الداخلي
  • “من الثورية إلى المعارضة: هل لا يزال الحزب الشيوعي السوداني عضوياً في الحراك السياسي؟”
  • جامعة ناغازاكي تطور “مرضى افتراضيين” لتدريب طلاب كلية الطب
  • البرلمان يوافق على تعديل اتفاقية توسيع نطاق عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • نتنياهو يتهم رئيس جهاز الأمن الداخلي بالتحقيق مع وزير دون إذنه
  • فيديو "دعائي" لـ"منجزات الحكومة" يبث على دوزيم يثير غضب المعارضة
  • نتنياهو يتهم رئيس جهاز الأمن الداخلي بفتح تحقيق حول وزير دون إذنه
  • أساتذة كلية الطب والصيدلة بالرباط يضربون احتجاجا على وضع المستشفيات الجهوية