لافروف: نشر صواريخ أميركية في ألمانيا بمثابة إذلال لبرلين
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
سرايا - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن قرار ألمانيا السماح بنشر صواريخ أميركية بعيدة المدى بمثابة إذلال لبرلين.
وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، قال لافروف في اجتماع المجلس حول "التعاون المتعدد الأطراف من أجل إنشاء نظام عالمي أكثر عدلا وديمقراطية واستدامة": "اليوم نرى إذلالا آخر لألمانيا التي خضعت حكومتها دون أدنى شك للقرار الأميركي بنشر صواريخ متوسطة المدى للمرتزقة على الأراضي الألمانية".
وأعلن البنتاغون يوم الأربعاء الماضي، أنه اعتبارا من عام 2026، ستبدأ الولايات المتحدة في نشر أنظمة هجومية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية ستتجاوز بشكل كبير تلك المتوفرة حاليا في أوروبا.
وأكد البيت الأبيض أن "هذه القدرات المتقدمة ستثبت التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل".
وبحسب ما ورد بصحيفة "FAZ"، وقع وزراء دفاع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا بالفعل على إعلان نوايا لتطوير صواريخ مجنحة يصل مداها إلى أكثر من ألف كيلومتر، والتي "يمكن أن تصل إلى أهداف في روسيا من الأراضي الألمانية". وتم تأكيد هذه المعلومات من قبل المستشار أولاف شعسكري محتمل
ومن جانبه، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن موسكو ستطور ردا عسكريا على مثل هذه الخطط بطريقة هادئة، دون شد أعصاب وانفعالات.
وقد صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن قرار نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا سوف يؤدي إلى حرب باردة، محذراً من أن نشر صواريخ أميركية في ألمانيا قد يجعل من العواصم الأوروبية أهدافاً للصواريخ الروسية.
وتحدث بيسكوف عن "مفارقة" في أن "أوروبا هي هدف لصواريخنا، وبلادنا هدف للصواريخ الأميركية في أوروبا".
وأضاف لقناة "روسيا 1" التلفزيونية الرسمية: "لدينا القدرة الكافية لاحتواء هذه الصواريخ، لكن الضحايا المحتملين هم عواصم هذه الدول" الأوروبية.
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في أوكرانيا لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع الأهداف.
ولا يملك الجيش الألماني صواريخ طويلة المدى تطلق من البر، بل فقط صواريخ كروز يمكن إطلاقها من الطائرات.
وأدى نشر صواريخ بيرشينغ البالستية الأميركية في ألمانيا الغربية في ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب الباردة إلى تظاهرات كبيرة.
واستمر نشر الصواريخ الأميركية خلال إعادة توحيد ألمانيا وحتى تسعينات القرن الفائت.
لكن بعد نهاية الحرب الباردة، خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير أعداد الصواريخ في أوروبا مع تراجع التهديد الروسي.
لكن دول حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة تسارع إلى تعزيز دفاعاتها في القارة، في أعقاب اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.
إقرأ ايضاَمشاهد مؤلمة .. غزة تباد من شمالها لجنوبها - فيديو لماذا أقر جيش "إسرائيل" بالنقص بدباباته؟اندلاع اشتباكات ليلية عنيفة بين قوات الاحتلال المقتحمة لجنين ومقاومين فلسطينيين -فيديو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: نشر صواریخ أمیرکیة الولایات المتحدة فی أوکرانیا فی ألمانیا أمیرکیة فی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقل دفعة صواريخ باتريوت من الأراضي المحتلة بهدف تسليمها لأوكرانيا
كشف موقع أكسيوس الأمريكي، عن أن جيش الولايات المتحدة نقل خلال أسبوع 90 صاروخا اعتراضيا من طراز باتريوت للدفاع الجوي مخزنة في إسرائيل إلى بولندا، بغرض تسليمها إلى أوكرانيا.
ونقل أكسيوس عن ثلاثة مصادر مطلعة لم يسمها، أن هذه أهم عملية تسليم أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل نحو ثلاثة سنوات.
وأوضحت تلك المصادر أنه بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في نيسان/ أبريل الماضي، إيقاف العمل بالباتريوت، اقترح المسؤولون الأوكرانيون أن تعيد إسرائيل تلك الصواريخ إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.
وبشأن ردود الفعل، أشارت المصادر إلى أن الاحتلال تردد لعدة أشهر، خوفا من رد روسيا واحتمال تزويدها إيران بأسلحة متطورة.
ونقل أكسيوس عن مسؤول أوكراني لم يسمه، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الرد على مكالماته بشأن هذه القضية لأسابيع، لكنه وافق أخيرا على الفكرة.
وقالت مصادر إسرائيلية للموقع، إن "تل ابيب أبلغت روسيا مسبقا بهذه الخطوة وأكدت أنها ستعيد نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة فقط، ولن تزود أوكرانيا بالأسلحة".
من جانبه قال موقع واللا الإخباري الإسرائيلي، إن "الولايات المتحدة نقلت عشرات صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا".
وتستخدم منظومة باتريوت المصنعة من شركة رايثيون الأمريكية، لمواجهة أهداف في الجو، مثل الطائرات والطائرات بدون طيار والصواريخ وصواريخ كروز.
وذكر الجيش الأمريكي، أن بطارية باتريوت يمكنها تعقب ما يصل إلى 50 هدفا والاشتباك مع 5 أهداف دفعة واحدة، حيث يصل مدى صاروخها إلى حوالي 68 كلم.
وفي السادس أيار/ مايو 2023، أعلنت أوكرانيا، أنها استخدمت للمرة الأولى منظومة باتريوت لاعتراض صاروخ روسي أسرع من الصوت.
وتلقت أوكرانيا سابقا منظومتي باتريوت على الأقل، من الولايات المتحدة وألمانيا، لتعزيز دفاعاتها الجوية التي كانت من قبل غير قادرة على اعتراض صواريخ روسية متطورة مثل صواريخ كينجال.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.