«معلومات الوزراء»: التحول الرقمي يشهد تقدما ملحوظا بفضل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددا جديدا من إصدار «بقلم خبير»، وهي إصدارة إلكترونية نصف شهرية تناقش أحد الموضوعات المطروحة على الساحة من كل الجوانب لتقدم رؤية متكاملة بشأنه، وخلال هذا العدد كتب الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق مقالًا بعنوان «اتجاهات التحـول الرقمي 2024: الذكاء الاصطناعي إلى أين؟».
أوضح المركز خلال الإصدارة، أنه في ضوء التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي من تطور هائل، تزايد الاعتماد على تطبيقاته في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل وأنظمة الرعاية الصحية بالإضافة إلى تحسين الكفاءة الإنتاجية في الصناعات المختلفة، ما من شأنه الإسهام في إحداث ثورة في إنجاز الأعمال وتقديم الخدمات والارتقاء بجودة الحياة البشرية.
وتُشير التوقعات إلى أنه بنهاية عام 2024، ستشهد اتجاهات التحول الرقمي تقدمًا ملحوظًا بفضل التكامل المتزايد لأنظمة الذكاء الاصطناعي، نتيجة قيام الشركات والمؤسسات المعنية بمحاولة تطوير تلك الأنظمة وتلافي الأخطاء ومواجهة التحديات المحدقة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة اليومية، واستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ ممّا يساعد على اتخاذ قرارات أكثر دقة والتصدي للتهديدات بصورة استباقية.
وتناول الدكتور محمد سالم خلال مقاله ما شهدته تطبيقات الذكاء الاصطناعي من تطور خلال عام 2023 وتوضيح العوامل الحاكمة لهذا المجال والتي تمثلت في:
- إن الإعلان عن تطبيق CHAT GPT في نهاية عام 2022 مستخدمًا تكنولوجيا المحولات التوليدية، إنما هو في الأساس بداية تغير جذري في استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بسبب محور وأساس عمله والذي يفتح الطريق أمام الآلة ليتخطى ذكاؤها الذكاء البشري.
- توفير التمويل الازم، والذي يوجَّه أكثر من 95% منه لإنتاج هذه التطبيقات (الـ5% الباقية على الأكثر تُستخدم لمواجهة آثار الذكاء الاصطناعي السلبية).
- التنافسية غير المسبوقة أيضًا بين عملاقي التكنولوجيا شركة جوجل، وشركة «أوبن إيه أي» المدعومة كاملًا من شركة ميكروسوفت من ناحية وبين الدول المنافسة مثل الصين وروسيا من ناحية أخرى.
وبناء على ما سبق أشار الدكتور محمد سالم من خلال مقاله إلى أبرز التوقعات الخاصة بالتحول الرقمي خلال العام الجاري 2024 على مختلف الأصعدة مع إبراز المخاوف الحالية من تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يجعلها تخرج عن نطاق السيطرة البشرية، وذلك على النحو التالي:
- إنتاجيًا: كما هو الحال حاليًّا في استخدام تطبيق Chat GPT وقدرته المتطورة على إنتاج نصوص كتابية تحقق الأهداف المطلوبة، فإن الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي التوليدي سوف يصبح متعدد الوسائط، وستكون هذه التطبيقات قادرة على تنسيق المدخلات المختلفة مثل النص والصوت والألحان والإشارات المرئية، وقادرة أيضًا على كتابة روايات معقدة وحتى تصميم السيمفونيات الموسيقية وإنتاج بعض الأفلام السينمائية، مما يعد ثورة ويفتح المجال أمام قيام الشركات بتعزيز الإنتاجية ودعم الابتكار وتحفيز الإبداع.
- تكنولوجيًا: سوف يتطور الذكاء الاصطناعي الكمي فالذكاء الاصطناعي عمومًا يحتاج إلى قدرة حاسوبية هائلة وليس هناك أقدر من الحوسبة الكمومية على تحقيق ذلك وذلك يفسر سبب الطفرة الحالية في إنتاج الأبحاث في هذا المجال وأيضًا المنافسة الصامتة والشرسة بين الصين ببنيتها البحثية العملاقة وأقطاب تكنولوجيا المعلومات الأمريكيين، مثل شركتي IBM وGoogle AI في مجال تطوير الحوسبة الكمومية.
- تشريعيًا: إن تطور الذكاء الاصطناعي غير المسبوق لا يشكل مصدرًا أساسيًّا لجذب مستخدميه حول العالم فحسب بل إنه يحظى الآن باهتمام بالغ من صنّاع السياسة وقادة العالم أجمع، ومع حلول عام 2024 بدأت الدول الرائدة في هذا المجال في اقتراح بل والبدء في سن تشريعات تخص الذكاء الاصطناعي مثل الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والهند.
- أخلاقيًا: إن البصمة المتزايدة للذكاء الاصطناعي في حياتنا تقدم عددًا لا يحصى من المعضلات الأخلاقية، نظرًا لأن آليات الذكاء الاصطناعي تقوم بشكل متزايد بالتدخل في القرارات وإرشادها في مجالات عديدة تمس حياة الإنسان بطرق غير مباشرة وأحيانًا مباشرة.
اقرأ أيضاًجبر الخاطر.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
«معلومات الوزراء» يستكتب وزير الاتصالات الأسبق حول موضوع اتجاهات التحـول الرقمي 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أمانة العاصمة المقدسة توقّع اتفاقية لتطوير حلول المدن الذكية وتعزيز التحول الرقمي
المناطق_مكة
وقّعت أمانة العاصمة المقدسة اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة؛ لتطوير حلول تقنية مبتكرة في مجال المدن الذكية، بما يعزز من قدرة المدينة على مواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية مثل: السيول والفيضانات.
وأوضحت الأمانة أن الاتفاقية تُركز على مجموعة من الأهداف الرئيسة تتمثل في الإسهام في تنفيذ إستراتيجية المدن الذكية في مكة المكرمة، من خلال تطوير تصورات ذكية تلبي احتياجات المدينة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ كما تهدف إلى تعزيز ورفع كفاءة تشغيل غرفة التحكم بالعاصمة المقدسة، وتطوير أطر حوكمة تدعم أهداف الجودة والاستدامة، علاوة على تعزيز التحول الرقمي وتحقيق الاستدامة.
أخبار قد تهمك أمانة العاصمة المقدسة تقدّم تصريح الخدمات المنزلية عبر منصة “بلدي” 23 ديسمبر 2024 - 5:36 مساءً أمانة العاصمة المقدسة تشارك في الملتقى العلمي الـ 24 لأبحاث الحج والعمرة 2024 11 ديسمبر 2024 - 5:32 صباحًاوتتضمن الاتفاقية تطوير نظام ذكي لمراقبة البنية التحتية، مع تقديم حلول للتعامل مع مخاطر السيول، وكذلك أتمتة العمليات وربطها بمركز رقابة وتحكم متطور لدعم اتخاذ القرارات، وكذلك تعزيز التحول الرقمي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وتعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية؛ حيث تهدف إلى تحسين كفاءة الخدمات المقدمة وتعزيز سلامة البنية التحتية، كما تسهم الاتفاقية في تحسين جودة الحياة لسكان مكة وزوارها.