مصلحة راسخة.. ما السر وراء تأييد إيلون ماسك لترامب؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
كشف موقع "أكسيوس" أن تأييد الملياردير الأميركي إيلون ماسك للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، قد يكون له "تأثير حاسم" على إمبراطورية رئيس تسلا وسبيس إكس وإكس.
وأوضح الموقع، أن باعتباره أغنى شخص في العالم، "يتقرّب ماسك من شخص قد يصبح قريبا أقوى شخص في العالم للمرة الثانية".
وتعهد الملياردير الشهير بتخصيص حوالي 45 مليون دولار شهريا للجنة تدعم ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب للرئاسة، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، الاثنين.
وقالت الصحيفة نقلا عن أشخاص مطلعين إن ماسك أشار إلى أنه يعتزم بدء تبرعاته في يوليو للجنة العمل السياسي الأميركية، لدعم ترشح ترامب للرئاسة.
وتعليقا على محاولة اغتيال ترامب خلال تجمع انتخابي، كتب ماسك "أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل".
ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب قال الملياردير الشهير، إيلون ماسك، إنه يعتزم تخصيص حوالي 45 مليون دولار شهريا للجنة عمل سياسي جديدة فائفة تدعم ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب للرئاسة، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الاثنين عن أشخاص "مطلعين على الأمر".وفي تحليلها لخلفيات خطوة ماسك، ذكرت أكسيوس، أن "إمبراطورية ماسك بنيت بدعم حكومي، ولديه مصلحة راسخة في الحفاظ على ذلك"، لافتة في هذا الجانب إلى أن لسبيس إكس عقود مربحة مع ناسا.
كما أن شركة تسلا التي حصلت على قرض فيدرالي حاسم في بداياتها للبقاء، تسوق سياراتها الكهربائية على أنها مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية أميركية.
وتستفيد منصة إكس من درع قانوني في شكل المادة 230 من قانون آداب الاتصالات التي تحمي شركات وسائل التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن محتوى المستخدم.
وبينما قال الموقع إن الدعم الحكومي سبب لتأييد ترامب، أوضحت أن ماسك لم يعلن ذلك. وبدلا من ذلك، ركز بشكل كبير على القضايا السياسية مثل الهجرة ونزاهة الانتخابات، وغالبا ما يضخم الأكاذيب، وفقا لما نقله الموقع عن "بوليتيفاكت" المتخصص في التحقق من صحة المعلومات.
وفي سياق متصل، أشار الموقع إلى أن دعم ماسك لترامب قد يكون مدفوعا كذلك برغبته في تخفيف الضغط الذي تفرضه عليه هيئة الأوراق المالية والبورصات بسبب تصريحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما قد يتحقق إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
وعلى صعيد آخر، يلفت الموقع إلى تعقيد العلاقة بين ماسك وترامب، إذ تحمل سياسات ترامب مخاطر محتملة لأعمال ماسك، خاصة فيما يتعلق بحوافز السيارات الكهربائية والعلاقات التجارية مع الصين.
ومع ذلك، يوضح المصدر ذاته أن دعم ماسك لترامب قد يمنحه نفوذا للتأثير على هذه السياسات. كما أشار إلى وجود اعتماد متبادل بين ماسك والحكومة الأميركية، خاصة في مجال الفضاء.
ولم يرد ماسك وحملة ترامب على طلبات التعليق من أكسيوس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بسبب تكلفتها الباهظة.. إيلون ماسك يشعل الجدل حول الطائرات المقاتلة التقليدية
يحتدم النقاش في دوائر صناعة الأسلحة والمؤسسة العسكرية حول مستقبل الطائرات المقاتلة التقليدية في ظل تزايد استخدام الطائرات المسيرة وما أظهرته من فعالية على مختلف الجبهات، وقد تفاقم الجدل بعد أن أثار إيلون ماسك مسألة التكلفة المرتفعة لصناعة طائرات إف-35.
وقالت الكاتبة سيلفيا فايفر في تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، إن إيلون ماسك الذي عيّنه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على رأس وزارة الكفاءة الحكومية، بهدف القضاء على إهدار موارد الحكومة الفدرالية، ركّز على هدف محدّد في الآونة الأخيرة: أسطول البنتاغون المُكلف من طائرات إف-35 المقاتلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: وثائق سرية تكشف متى علمت واشنطن بنووي إسرائيلlist 2 of 2هل ساعدت أوكرانيا المعارضة السورية في إسقاط نظام الأسد؟end of list ماسك يشعل الجدلوأكدت الكاتبة أن ماسك -المدافع بشدة عن التكنولوجيا ذاتية التشغيل- سخر طوال الأسابيع القليلة الماضية من طائرة "لوكهيد مارتن" في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أضافت تعليقاته وقودًا إلى الجدل المحتدم في دوائر الصناعات الدفاعية وعملائها، ويتمحور حول جدوى الاعتماد على الطائرات المقاتلة المأهولة ذات التكلفة الباهظة، في ظل الضغوط الهائلة على الميزانية، وما أظهرته الطائرات المسيرة من قدرة تدميرية في أوكرانيا وغيرها من المناطق.
وقال لورينز ماير، الرئيس التنفيذي لشركة "أوتيريون" في الولايات المتحدة، والتي تعمل على تطوير برمجيات لتمكين أسراب الطائرات المسيرة من التواصل مع بعضها البعض "بنفس الطريقة التي تم بها استبدال أجهزة الكمبيوتر المركزية بأجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية، نتساءل هل ستظل هذه المنصات الكبيرة المأهولة مناسبة بعد أن أصبح لدينا أنظمة أخرى غير مأهولة ولا ضرر من تلفها".
إعلانوذكرت الكاتبة أن القوات الجوية الأميركية أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستؤجل اتخاذ قرار بشأن الشركة التي ستصنع الطائرة المقاتلة الجديدة كجزء من برنامج الجيل القادم للهيمنة الجوية، والذي كان من المقرر الإعلان عنه آخر العام الحالي، مما يعني أن قرار المضي قدمًا في هذا المشروع وكيفية تنفيذه سيكون بيد إدارة ترامب القادمة.
وقالت شركة "لوكهيد مارتن" إنها ستعمل مع "الإدارة القادمة، تمامًا كما فعلنا خلال فترة ولاية الرئيس ترامب الأولى".
برامج مكلفةوأشارت الكاتبة إلى أن هذا الجدل في حد ذاته ليس جديدًا، لكن التطورات الحالية قد تحمل في طياتها تأثيرات كبيرة على المقاولين التقليديين الذين يتعامل معهم الجيش الأميركي، مثل شركة "لوكهيد مارتن"، وكذلك على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا ومطوري الطائرات المسيرة الحريصين على التوسع في سوق الصناعات العسكرية، وهو يتزامن مع خطط مُكلفة تدرسها الحكومات الغربية للجيل القادم من الطائرات المقاتلة التي من المنتظر أن تأخذ مكان الطرازات الحالية.
وأوضحت الكاتبة أن جميع هذه الخطط والبرامج الغربية -ولا سيما برنامج القتال الجوي العالمي المشترك بين المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، ومشروع نظام القتال الجوي المستقبلي المشترك بين فرنسا وألمانيا وإسبانيا- صُمّمت قبل أن يؤدي النزاع الأوكراني إلى تطوير الطائرات المسيرة بشكل غير مسبوق.
وقد تم تصميم البرنامجين على أساس أن تؤدي الطائرات المقاتلة مهامها القتالية بينما تحيط بها طائرات أسراب من الطائرات المسيرة.
ويؤكد جاستن برونك، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، أن طبيعة الطائرات المقاتلة المركزية لا يزال قيد النقاش ضمن برامج الجيل القادم، مضيفا أن إطلاق هذه البرامج في وقت لاحق سوف يتزامن مع المزيد من التطورات المتوقعة في صناعة الطائرات ذاتية القيادة.
إعلانوحسب الكاتبة، فإن برنامج القتال الجوي العالمي الذي تقوده شركة "بي إيه إي سيستمز" البريطانية، و"ليوناردو" الإيطالية، و"ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" اليابانية، هو الأكثر طموحا من حيث الجدول الزمني، حيث تعهدت الشركات المصنعة بأن تكون الطائرة المقاتلة الجديدة في الخدمة بحلول عام 2035، لكن معظم الخبراء يعتقدون أنها ستكون في نهاية المطاف نسخة تجريبية.
أما البرنامج الفرنسي الألماني الإسباني فإنه يطمح إلى الانتهاء من المشروع عام 2040، مما قد يمنح شركاءه الصناعيين "إيرباص" و"داسو للطيران" مزيدًا من الوقت لمراعاة التقدم المحرز في مجال التكنولوجيا ذاتية القيادة قبل اتخاذ قرار نهائي.
وقد أقر مايكل شولهورن، رئيس قسم الدفاع والفضاء في إيرباص، أنه نظرًا لطول الفترة الزمنية والتوترات الجيوسياسية الحالية، فمن المنطقي تسريع تطوير الأنظمة المستقلة للبرنامج على المدى القصير.
عواقب وخيمةوأضافت الكاتبة أن أي قرار بالتخلص من المقاتلات التقليدية بشكل كامل سيكون له عواقب بعيدة المدى، ليس على الجيوش فحسب، بل أيضا على شركات صناعة الأسلحة، ولهذا يعتبره معظم الخبراء أمرًا مستبعدًا.
فمن منظور قطاع الصناعات الدفاعية، سيخسر المصنعون جزءًا كبيرًا من الإيرادات التي يجنونها من خدمة الطائرات وصيانتها. ومن الناحية التشغيلية، لا تزال الطائرات المقاتلة أكثر كفاءة في الوقت الحالي من الطائرات المسيرة، ويقول برونك في هذا السياق إن هناك "مجموعة كاملة من المهام" التي تقوم بها الطائرات المقاتلة حاليًا والتي يصعب جدا القيام بها بطائرة غير مأهولة.
كما يرى الخبراء أن الأنظمة الحالية التي يتم التحكم فيها عن بعد لا تزال تفتقر إلى المدى والقدرة الحربية التي تتمتع بها الطائرات المقاتلة ذات التكلفة العالية، إذ إن الطائرات المسيرة المنخفضة الثمن عرضة للقرصنة الإلكترونية والتهديدات الأرض-جوية، أما الطائرات غير المأهولة الأكثر تعقيدا فهي أكثر تكلفة بكثير.
إعلانويتساءل بايرون كالان، المدير الإداري لمجموعة الأبحاث "كابيتال ألفا بارتنرز"، إذا كانت الطائرات دون طيار هي "الحل الوحيد للمشاكل العسكرية، فلماذا نرى أوكرانيا تريد طائرات مقاتلة مأهولة ومركبات مدرعة"، مضيفًا أنه لولا هذه القناعة ما كانت الصين لتصنع طائرات مقاتلة من طراز جي-20 وسفن بحرية مأهولة وتحتفظ بأكبر قوة دبابات في العالم.
ويقول مارك غونزينغر، مدير قسم المفاهيم المستقبلية وتقييم القدرات في معهد ميتشيل لدراسات الفضاء، وأحد أبرز المؤيدين لطائرة إف-35، إن "الطائرات ذات الطواقم في برنامج الجيل القادم للهيمنة الجوية لن تكون مجرد طائرات مقاتلة، بل ستكون مقاتلة، وقاذفة، وطائرة استشعار، وقاعدة إشراف في أرض المعركة، ومنصة للهجمات الإلكترونية".
وأضاف أن سيناريوهات المناورات العسكرية للجيش الأميركي "أثبتت الحاجة إلى الحفاظ على قوة مأهولة متوازنة في المستقبل"، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي عامل مساعد، لكنه لن يحل محل البشر في العمليات القتالية.